إعداد:ياسمين ب/ خيرة بن ودان
أفادت دراسات أجريت حول اضطرابات النوم لدى الأطفال، أن 15 بالمائة منهم قد تظهر عندهم أعراض جسدية مثل الصراخ والمشي أثناء النوم و الكوابيس، وهي أعراض تزيد مع الحجر المنزلي الذي فرضته جائحة كورونا المستجد، ما أربك العديد من الأمهات اللواتي وجدن صعوبة في التعامل مع هذا الوضع الجديد ودفع ببعضهن إلى استشارة نفسانيين، بينما تحذر طبيبة من خطورة منح أدوية للطفل دون استشارة مختصين، وتؤكد أن اضطراب النوم قد يكون مرتبطا بعوامل أخرى منها ما هو وراثي.

روبورتاج: خيرة بن ودان

تقول السيدة لطيفة وهي أم لطفلين أحدهما كان في الروضة قبل ظهور وباء كورونا والثاني يدرس في الإبتدائي، إن اضطرابات النوم عند ابنيها بدأت تؤثر على مزاجهما يوما بعد يوم، فمنذ بداية الحجر وغلق المؤسسات التربوية، كانت الألعاب والهاتف الذكي متنفسا لهما، لكن شيئا فشيئا، بدأ الملل يتسلل إليهما، وأصبحا يبحثان عن بدائل أخرى خاصة فتقلصت ساعات النوم وأصبحا دائمي القلق ويقومان بسلوكات جديدة، ما اضطرها إلى عرضهما على مختصة نفسانية قدمت بعض النصائح وأبرزها أن تحافظ هي ذاتها على هدوئها ورزانة التعامل مع التغييرات التي طرأت على طفليها خاصة اضطرابات النوم، وأضافت الأم أنها بدأت في تطبيق النصائح ولكن تخشى أن يواصل ابنها الأكبر سلوكه الجديد المزاجي بعد العودة للمدرسة.
«أصبحتُ أقصّ عليهم حكايات مضحكة لكي يناموا»
أما حنان فذكرت أن معاناتها تضاعفت في فترة الحجر الصحي مع مشكل اضطراب النوم لدى الأبناء، خصوصا أنهم اعتادوا على الخروج واللعب والترفيه في الهواء الطلق، وهو ما كان ينجم عنه التعب في نهاية اليوم وبالتالي النوم بسهولة، مبرزة أن هذا الوضع أثر على صحتها وأرهقها خاصة أنها تعمل صباحا.
بينما أوضحت السيدة كريمة أن أطفالها أصبحوا مهووسين بالألعاب الإلكترونية و التي تؤثر على حالتهم النفسية وعلى نومهم، مضيفة أن ابنها تعرض مؤخرا لحادث مرور وأجرى عملية على رجله، فأخذته لجلسات العلاج النفسي عند مختصة لتخرجه من حلقة الاضطرابات التي كان يعاني منها وخاصة أثناء النوم.  وترى كريمة أن الحل هو في إخراج الأطفال في فسحة، وإعطائهم مشروبا مهدئا مثل مشروب النعناع، مع التركيز على الجانب النفسي، حيث أصبحت تروي حكايات مضحكة ومرحة قبل النوم لأبنائها، وتحرص على احتضانهم وتقبيلهم حتى ترتاح نفسيتهم، كما تلجأ في مرات عديدة لتقرأ آيات من القرآن لكي تبعث فيهم الارتياح وتساعدهم على النوم المريح.
أخصائية طب الأطفال الدكتورة دريس ليلية: تجنب القيلولة ضروري والعلاج دون استشارة طبيب ممنوع
وحذرت الدكتورة دريس ليلية المختصة في طب الأطفال وحديثي الولادة، من إعطاء أدوية للأطفال دون استشارة طبيب أو عرضهم عليه،  لأن هذا يمكن أن يسبب لهم اضطرابات خطيرة  في النوم،  حتى أن بعض العلاجات العشوائية قد تسبب ضعف الإدراك وسوء الاستيعاب لما يدور حولهم أو خلال فترة التعليم.
وأضافت الطبيبة أن جسم الإنسان يفرز يوميا عند منتصف الليل هرمون «كورتيزول»، واضطراب النوم يتسبب في خلل عند إفرازه، مما قد يؤدي لاحقا لإصابة الأطفال بمشاكل في شرايين الدم والقلب أو يسبب السرطان.


وأشارت الدكتورة إلى أن اضطراب النوم الذي يعيشه الأطفال منذ بداية الحجر الصحي في ظل جائحة كورونا، يُنتظر أن يتواصل حتى بعد رفع الحجر كون المدارس لن تفتح أبوابها لغاية أكتوبر القادم، بما يزيد من مشاكل التعلم ونقص التركيز أو انعدامه.
وبهذا الخصوص، دعت الطبيبة كل أمّ إلى وضع ضوابط تتكيف مع الطفل، بأن تلزمه مثلا بعدم مغادرة سريره في وقت النوم خاصة ليلا وأن تحرص أيضا على وضعه في سريره في التوقيت نفسه حتى يتشكل عنده هذا الروتين ويتعود على الالتزام به وحده مما يساهم كثيرا في تنظيم النوم.
وإذا كان الطفل يتجاوز الـ 5 سنوات من العمر، فيجب وفق الطبيبة، الحرص على تجنيبه أخذ قيلولة، أو ممارسة أنشطة رياضية قبل النوم مع المحافظة عليها في الأوقات الأخرى لحماية صحته، إلى جانب تفادي تقديم وجبة ثقيلة له مساء، مع ضرورة تعريضه صباحا لأشعة الشمس حتى يبقى يقظا، وكذا عدم إزعاجه ليلا بالضوء الساطع وصوت الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من التدابير التي تراها الأم مناسبة لصغيرها.
كما تطرقت الدكتورة دريس لوضعية الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد وهم من الفئات التي لديها اضطرابات النوم أكثر بعشر مرات عن الأطفال الطبيعيين، كما يتسبب لهم هذا في نقص الانتباه وفرط الحركة الذي يمس تقريبًا حالة من بين اثنتين من الذين يعانون من هذه المشكلة.
وأضافت محدثتنا أن هناك عدة عوامل تتسبب في مشاكل النوم التي تكون قد تضاعفت خلال فترة الحجر الصحي وأثرت على عدة أطفال، منهم الذين يحملون المتلازمات الوراثية في أصل اضطراب التطور الفكري حيث يمكن أن تؤدي لنوع من الأرق، مما يستدعي عرض الطفل على الطبيب إذا ظهرت عليه هذه الأعراض.
ويقوم الطبيب بفحص جودة التطور العصبي للطفل لتفسير بعض الأعراض التي تظهر مثل تشنج الوجه، كما توجد أيضا متلازمة تململ الساقين التي تتسبب في اضطرابات النوم  وهي شائعة لدى الصغار والبالغين ويسهل تشخيصها، حيث قد تظهر بسبب نقص الحديد في الجسم.
خ.ب

طوره علماء ببريطانيا: أول تجــــارب للقــــاح جديــــد ضـد كـورونــــــا


أعلنت جامعة أكسفورد وشركة عالمية للأدوية أنهما ستبدآن جويلية المقبل، في تجربة لقاح ضد فيروس «كوفيد 19» توصل إليه باحثون بالجامعة، وذلك للأطفال من سن 5 إلى 12 عاماً.
ولا  يعرف العلماء كيف يمكن للأطفال المصابين أن ينقلوا العدوى لمعلميهم أو حتى لأفراد عائلاتهم، واقتصرت سابقا التجارب السريرية للقاح جامعة أكسفورد على البالغين ولم تظهر مضاعفات جانبية سوى ارتفاع في درجة الحرارة وتورم في الذراع التي تم حقنها، حيث سيكون في التجارب السريرية المقبلة عدد كبير من الأطفال من ضمن 10260 شخصاً سيخضعون للتجربة. وقال العلماء البريطانيون إن الأطفال لا تنتقل إليهم عدوى فيروس كورونا بالسهولة التي تنتقل بها عند  البالغين، ومن يصابون به من الصغار لا يعانون سوى من أعراض طفيفة.
خيرة بن ودان

القسط الهندي مفيد لتقوية المناعة!


يؤكد مختصون في الطب البديل، أن القسط الهندي يقوي المناعة من خلال تطهير الجسم و مكافحة البكتيريا والجراثيم والفيروسات، كما ينقص الالتهابات.
ويساعد زيت القسط الهندي على علاج الأمراض التنفسية كالسعال والربو، والتهابات الجهاز التنفسي بمختلف أنواعها والتي تعتبر من أبرز أعراض الإصابة بكورونا، كما أنه يساهم في منع تضييق الشعب الهوائية، إضافة لاحتواء هذه العشبة على مواد كيماوية مفيدة  لصحة الأمعاء، إذ تعمل على قتل الديدان الخيطية والاسطوانية التي تسكنها و تطرد الغازات.
بالمقابل هناك مخاطر لاستعمال القسط الهندي لاحتوائه على حمض «أريستولوشيك»، فقد يتسبب هذا الحمض في العديد من المشاكل الصحية مثل السرطان أو حتى تلف الكلى، لذا يفضل الحرص على تناوله بكميات معقولة.
خيرة بن ودان

الدكتور شريفي مصطفى المختص في أمراض القلب: يجب العودة للغذاء الصحي وممارسة الرياضة بعد أشهر من الحجر

يرى الدكتور شريفي مصطفى المختص في أمراض القلب والشرايين، أن تغيير السلوكات اليومية والنظام الغذائي خلال فترة الحجر الصحي، من شأنه أن يؤثر على وظيفة القلب وعمل الشرايين  على المدى البعيد، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى القيام بدارسات ومراقبة أية تغييرات مستقبلية.
وذكر الطبيب أن الأشخاص سواء كانوا كبارا أو صغارا، وجدوا أنفسهم دون أن ينتبهوا يطيلون الجلوس أمام شاشات الكومبيوتر والتلفزيون والهواتف الذكية، وأغلبهم أصبحوا يتناولون الطعام المقلي أكثر وخاصة البطاطا المقلية، مقابل الابتعاد عن الخضر والفواكه والأغذية المفيدة للصحة، كما أن الفراغ اليومي في البيت جعل الكثيرين وأساسا الأطفال يترددون على فتح الثلاجة وتناول ما يجدونه أمامهم من أطعمة مملحة أو سكريات.

وأضاف المختص أن هذه العادات المستجدة خلال فترة الحجر الصحي، تعرض حياة الأفراد لمختلف الأمراض ومنها مرض القلب، مبرزا أن الخطر يتضاعف عند المدخنين والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط الدموي والسمنة، خاصة إذا تهاونوا في متابعة نظامهم الغذائي والعلاجي والحمية التي تعودوا عليها، كأن يؤخروا أو ينسوا موعد تناول الدواء، مشيرا إلى أن شهر رمضان ساهم كثيرا في تحسين صحة الصائمين وضبط الخلل الاستهلاكي الذي كان ينتهجه الكثيرون منذ بداية الحجر. واعتبر الدكتور شريفي، أن التوقف عن ممارسة الرياضة لمدة 3 أشهر ليس بالأمر الخطير على صحة القلب عند ممارسي الرياضة، ولكن حتى لا يتهاونوا يمكن للجميع القيام بحركات داخل البيت مثل القفز على الحبل أو حتى القيام بأشغال المنزل أو الخروج للمشي مع احترام التدابير الوقائية، كما يجب الحذر عند التعرض لأشعة الشمس بطريقة مفرطة، فرغم أن أشعتها تزود الجسم بالفيتامين «د» وتحسن المزاج وتنشط الجسم و تدعم المناعة، إلا أن التعرض المفرط لها يجعد البشرة و يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد كما يسبب الجفاف عند الشيوخ و الأطفال، مثلما يوضح الطبيب.
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور شريفي بخصوص ما قيل عنه تأثير دواء «كلوروكين» على شرايين القلب، بأنه لا يمكن إطلاق أحكام مسبقة على الدواء إلى غاية تعميق الدراسات والأبحاث المتعلقة به، مضيفا أنه وبالنظر لكون فيروس «كوفيد 19» مستجدا، ولا تتوفر بخصوصه معلومات كافية، فلم يكن للأطباء خيارات في تقديم العلاج للمصابين وإنقاذهم من الموت سوى إخضاع الحالات الحرجة للتنفس الاصطناعي وهو آخر حل لا يخلو من آثار جانبية يعرفها أطباء الإنعاش.واعتبر المتحدث أن الانتقادات الموجهة لعقار «هيدروكسي كلوروكين» غير عادلة خاصة عندما يتم إعطاؤه للمصابين الذين تكون وضعيتهم حرجة وبعدها يتوفون، لذلك فليس بالضرورة أن يكون الدواء هو السبب، مضيفا في هذا الصدد، أن الجائحة فرضت سباقا مع الزمن من أجل إنقاذ الأرواح، والكلوروكين دواء معروف منذ خمسينيات القرن الماضي وأثبت فعاليته في علاج المصابين بكورونا في الجزائر، حسب الدكتور.
من جهة أخرى، نبه محدثنا لارتفاع مستويات القلق لدى الأشخاص، بسبب ما تبثه وسائل الإعلام من «تهويل» و التطرق المتواصل للأمراض، مضيفا أن هذا الأمر يضاعف  خطورة الإصابة بأمراض القلب و ربما أكثر من الأمور المذكورة سابقا، وعليه وفق الدكتور شريفي، يجب التفاؤل لأن الخروج من هذه الأزمة بات قريبا، لذلك يفضَّل بث الأخبار السارة في أوساط الناس لتحسين مزاجهم وحمايتهم من القلق.
خيرة بن ودان  

هكذا يرتدي المصابون بالأمراض التنفسية القناع الواقي

فرض فيروس كورونا المستجدّ على سكان المعمورة، الالتزام بإجراءات الوقاية ومنها ارتداء القناع الواقي الذي يغطي الأنف والفم، بما يسبب إزعاجا للعديد من الأشخاص وأساسا للمصابين بالأمراض التنفسية أو مرضى الربو أو الذين يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، خاصة عند سوء استعماله لدى الخروج إلى الأماكن العامة وعليه يقدم المختصون مجموعة من النصائح.
أولا، من الأفضل ألا يخرج هؤلاء الأشخاص لكي لا يضطّروا لوضع الكمامة بشكل دائم، وعليهم الالتزام بالعزل المنزلي لحماية أنفسهم، كما يستحسن تجنب الخروج إلى الأماكن العامة، والاحتكاك بالأشخاص لتفادي نقل الفيروس، فهم ينتمون للفئات الهشة التي تتأثر بسرعة بالوباء.
أما إذا أراد هؤلاء المرضى الخروج من المنزل فعليهم اختيار اليوم الذي يكون فيه الطقس بارداً، أو يخرجون في الصباح أو في وقت متأخر من المساء، وهذا لتجنب درجة الحرارة التي تجعل تنفسهم تحت القناع صعبا.
كما يمكنهم عند الخروج من المنزل تغطية الوجه بالأقنعة القماشية أو الأقنعة الجراحية، ليكونوا أكثر راحة، مع اختيار القناع المريح خاصة من حيث القماش المصنوع به، لكي يساهم في تسهيل التنفس.                      خيرة بن ودان

فيما دخل جهاز تشخيص تطوعوا لشرائه حيز الخدمة: أطباء بقسنطينة يشرعون في توزيع 2000 كاشف عن كورونا

دخل أمس الأحد، جهاز تشخيص لفيروس “كوفيد 19” يعمل بتقنية «بي سي آر» حيز الخدمة بقسنطينة، بعدما نجح أطباء شباب في جمع التبرعات لشرائه، كما شرعوا في توزيع 2000 وحدة خاصة بعتاد الكشف عن كورونا.
الجهاز وُضع بمختبر المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا بجامعة صالح بوبنيدر، ويشرف عليه الفريق الطبي لمصلحة الميكروبيولوجيا بالمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث يمكن أن يجري إلى غاية 2000 كشف في اليوم، بما يساعد في جهود محاصرة الجائحة في قسنطينة والولايات المجاورة.
وفي حديث للنصر، ذكر الدكتور خلاف داودي، وهو أحد الأطباء المنظمين لحملة جمع التبرعات بالتنسيق مع جمعية «نجدة»، أن معهد باستور أعطى الضوء الأخضر للبدء في استغلال هذا الجهاز الحديث، بعد 20 يوما من شرائه، حيث سيبدأ كمرحلة أولى، في الكشف عن العينات الآتية من المستشفى الجامعي.من جهة أخرى، كشف الدكتور خلاف أنه بدأ أمس رفقة زملائه المتطوعين، في توزيع 2000 وحدة خاصة بعتاد الكشف عن كورونا المستجد، منها 550 للمستشفى الجامعي و 350 لفائدة المؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد إضافة إلى 350 سُلمت لمستشفى البير، مع توزيع كميات أخرى على ولايات سطيف، ميلة، قالمة، أم البواقي جيجل وسكيكدة.                               ص.ط

الرجوع إلى الأعلى