لسعات البعوض تسبب التهابات فيروسية خطيرة
مع حلول الصيف وانتشار البعوض بالعديد من مناطق الوطن، تستقبل المصالح الصحية العديد من الإصابات بالالتهابات المختلفة التي تسببها هذه الحشرات وكذلك الفيروسات، ومن بينها حالات مرضي «الفلاريا» و «ليغيزيبال»، التي أصبحت خطورتها مضاعفة مع تفشي جائحة كورونا، وهو ما دفع بالمختصين إلى التحذير من التهاون في علاج أية أعراض، إذ أنها تؤثر بشكل أكبر على الأطفال خصوصا إذا كانوا مصابين بأمراض أخرى.
روبورتاج: خيرة بن ودان
ومع انتشار فيروس «كوفيد 19»، أصبح المصاب بهذه الالتهابات يخضع لتحقيق وبائي أولي بمجرد تنقله لأي مركز استشفائي، وحسب بعض الحالات التي تحدثنا معها، فتتمحور أسئلة التحقيق حول إمكانية وجود مريض بكورونا في الوسط العائلي والمحيط، والإصابة بالأمراض المزمنة التي تضعف المناعة وتسهل الإصابة بـ «كوفيد 19»، وغيرها من الأسئلة التي تضبط نوعية التكفل الصحي، فإما يُحوَّل المعني مباشرة للمصلحة المختصة بالوباء، أو يخضع للتحاليل ويوصف له العلاج والمتابعة تفاديا لأية تعقيدات.
وإذا كان التحكم في علاج التهاب «ليغيزيبال» أو الحمرة، متيسرا ويجنب المصاب أية مضاعفات، فإن التهاب «الفلاريا» أو مرض الفيل، قد يكون كذلك فقط إذا تم التكفل به في البداية، أما إذا بدأت التعقيدات تظهر فسوف يصبح مرضا مزمنا.
كورونا يفرض تحقيقا وبائيا لتشخيص الحالات
تقول السيدة جميلة إن ابنها كان يلعب بالدراجة الهوائية في حديقة الحي فسقط وأصيب بجرح عميق على مستوى الركبة، ومن شدة خوفه من العقاب أخفى الأمر عنها ولم تكتشفه إلا بعد ثلاثة أيام، إذ تفاجأت بانتفاخ على مستوى الرجل اليسرى مع احمرار شديد وبقع حمراء ملتهبة، كما لاحظت تعفنا في الرجل اليمنى وجروحا.
وتضيف محدثتنا أنها توجهت مباشرة بابنها لاستعجالات الأطفال أين تضاعف قلقها على وضعه بعد إخضاعها لتحقيق وبائي متعلق بكورونا، حيث تمالكت نفسها بصعوبة وأجابت على الأسئلة ليتم بعدها التكفل بالطفل وتقديم العلاج له وإجراء تحاليل الدم، كما تلقت توضيحات بأن الجروح سمحت بدخول فيروسات وبكتيريا إلى جسمه، ما تسبب في إصابة الطفل بمرض «الحمرة»، ليخضع لبروتوكول علاجي لمدة 10 أيام ويتماثل للشفاء.
مصير ابن السيدة أم كلثوم كان مختلفا، حيث تقول إن طفلها مصاب باضطرابات في وظائف القلب منذ الولادة ويخضع للعلاج لمدة تقارب 10 سنوات، مضيفة أنه كان متعايشا مع حالته إلى أن تعرض للسعة بعوض، إذ لم تهتم حينها بالأمر، ولكن بعد أيام لاحظت انتفاخا على مستوى رجل ابنها، وبدأ الأمر يتضاعف خلال فترة تنقلها من طبيب لطبيب إلى آخر لتعلم في أنه مصاب بداء الفلاريا.
و ذكرت محدثتنا أنها تقوم بتضميد ابنها في المنزل لتجنب تعفن بعض المناطق في رجله، وتتابع علاجه في المستشفى ما سمح باستقرار التورم في مستوى معين، وعليه تحول انشغالها اليوم للبحث عن علاج خارج الوطن من أجل التخفيف من معاناة الطفل والسماح له باستعادة ولو القليل من نشاطه ودراسته.
مرضى يجمعون الأموال للعلاج في الخارج
وخلال إنجازنا لهذا الموضوع، صادفنا حالة الطفل مصطفى الذي أقعده مرض «الفيل» منذ سنوات، وأطلق مؤخرا نداءات طلب المساعدة والتكفل بحالته، خاصة أنه يحتاج إلى مبلغ 400 مليون سنتيم لإجراء عملية جراحية في مستشفى خارج الوطن، وقد استجابت مؤخرا السلطات المحلية بوهران ممثلة في الوالي لهذا النداء، وباشرت الإجراءات التي تتواصل بالتنسيق و وزارة الصحة لنقل مصطفى خارج الوطن من أجل العلاج.
وتختلف المبالغ المالية المطلوبة من المستشفيات في الخارج، وقد تصل إلى 1 مليار سنتيم حسب وضعية الحالة وطريقة العلاج المقترحة، إما بالجراحة الترقيعية أو ببتر الرجل إذا تطلب الأمر ذلك. و بالنسبة للفلاريا، يقتصر العلاج عادة على الحد من المضاعفات التي قد تكون خطيرة جدا، وغالبا ما يتم استخدام أدوية مضادة للطفيليات خاصة في بداية التورم والتقرحات الجلدية على مستوى القدمين، وقد يحتاج  المريض لأخذ المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، وأحيانا مسكنات للألم، أما الخضوع لعمليات جراحية فيكون في حالات نادرة، منها عندما يكون تجمع السوائل كثير جدًا أو لإزالة الجزء المتضرر من الجهاز اللمفاوي.  
وترتكز العلاجات المنزلية بشكل أساسي على رفع الأيدي أو الأقدام المصابة إلى مستوى أعلى من الجسم لتقليل نزول السوائل، والقيام ببعض التمارين الرياضية لتحسين عمل الجهاز اللمفاوي، وغسل المناطق المصابة بالماء والصابون دوريا وترطيب الجلد بشكل جيد، وكذلك تعقيم الجروح ولفّ الأرجل المصابة جيدا لمنع تجمع السوائل والانتفاخ.
الدكتور منصور بلقاسم المختص في أمراض الدم
البعوض يُسهل دخول ديدان وميكروبات تضر بالخلايا اللمفاوية
و أوضح الدكتور منصور بلقاسم المختص في أمراض الدم بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أن «الفلاريا» هو عارض لأمراض أخرى وليس داء في حد ذاته، أي أن الشخص يكون مريضا بالقلب أو السرطان و غيرها، لكن حين يصاب بالتهابات فيروسية ناجمة عن لسعات بعوض، تنتفخ قدماه إلى أن تصل مرحلة التضخم وتصبح تشبه أقدام الفيل لهذا أخذت التسمية من هنا.
ومن بين أعراض مرض الفيل انتفاخ القدمين وملاحظة اختلالات عند تحليل الدم والتي تنذر بوجود اضطرابات في الغدد اللمفاوية، فبعض اللسعات المتكررة للبعوض تسهل دخول ديدان مسطحة وميكروبات للجسم وتؤثر على الخلايا اللمفاوية، إذ تتكاثر تلك الديدان في فترات تتراوح بين ستة أشهر إلى عام، وتعيش بين أربع إلى ست سنوات، حيث أن الدودة الواحدة تتكاثر إلى ملايين اليرقات التي لا تظهر في مجرى الدم سوى ليلا. وذكر الطبيب أن هذا الداء ليس قاتلا، لكنه يتسبب في مشاكل اجتماعية ونفسية للمصاب، وقد ينتقل من شخص إلى آخر بلسعات البعوض، كما أن الذين يعيشون في مناطق تنعدم بها النظافة والعناية الصحية معرضون أيضا للإصابة بمرض الفيل، وعليه فإن علاج الأسباب خاصة في بدايتها والحرص على المراقبة الطبية المتكررة، يسمح بتفادي المضاعفات التي قد تتطلب، إذا تفاقمت خاصة على مستوى القدمين، إخضاع المصاب لعلاج آخر حسب الحالة.  و بيّن المختص أن العلاج يتم إما بشفط المياه التي تتراكم في الأرجل، أو بإجراء عملية جراحية لإزالة بعض التقرحات والتعفنات أو اللجوء لطرق أخرى من شأنها مساعدة المصاب على التقليص من المضاعفات مع مواصلة علاج الأسباب الرئيسية.
الاكتشاف المبكر للأعراض يحمي المصاب من الخطر
وأشار الدكتور منصور بلقاسم إلى أن مسار العلاج هذا متوفر في الجزائر ولا يتطلب إمكانيات كبيرة، مشددا على ضرورة الانتباه الدائم إلى أي تغيير قد يطرأ على الجسم، لأنه قد ينذر بإصابة ما، وبالتالي يجب الإسراع في الكشف الطبي المبكر وإجراء كشف إشعاعي وتحاليل للدم لتفادي تعقد الحالة.
وأضاف الدكتور أن الالتهاب الفيروسي المعروف بالحمرة أو «إيغيزيبال» يتطلب هو أيضا عناية صحية، إذ ينجم عن إصابة النسيج الخلوي للجلد، خاصة عند الأطفال الذين يصابون أثناء اللعب بأي خدش وحتى بلسعة بعوض، دون أن يولي الأولياء أهمية لهذا الأمر من خلال تطهير مكان الإصابة ومراقبة التغييرات التي يمكن أن تطرأ على الطفل، إذ يمكن أن تتسرب البكتيريا عن طريق الفتحات الجلدية وتظهر أعراض أبرزها ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة، بالإضافة لانتفاخ وتورم المناطق المصابة مع ظهور بقع شديدة الحمرة، لذلك يجب أن يتم التشخيص الطبي بصورة مستعجلة مع إجراء تحاليل الدم، وإخضاع المصاب لبروتوكول علاجي بالمضادات الحيوية، مع المراقبة المتواصلة بالبيت إلى غاية التعافي التام.
 خ.ب

طبيب نيوز
منظمة الصحة العالمية تحذر
كورونا يتســـارع و مـا يـزال فتاكـــا
حذرت منظمة الصحة العالمية بأن جائحة فيروس كورونا تتسارع، بعد أن سُجلت في يوم واحد 150 ألف حالة، قرابة نصفها في الأمريكتين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف ”العالم في مرحلة جديدة وخطيرة... الفيروس ما زال ينتشر بسرعة، ما زال فتاكا، وما زال معظم الناس يتأثرون به بسرعة“.
وأظهر إحصاء لرويترز أن عدد من أصيبوا بفيروس كورنا المستجد في العالم زاد على ثمانية ملايين و530 ألف شخص بينما توفي 453834 مريضا.
وحث تيدروس، الناس على الإبقاء على التباعد الاجتماعي و“أقصى درجات الحيطة “.وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الحالات الجديدة في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
ولفت خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان الانتباه إلى الوضع في البرازيل التي قال إن 1230 شخصا ماتوا فيها بمرض كوفيد-19 في ظرف 24 ساعة.وأشار إلى أن نحو 12 في المئة من حالات الإصابة في البرازيل سجلت وسط عاملين في قطاع الصحة وأشاد بشجاعتهم في التصدي للجائحة. وتعد البرازيل ثاني أكثر الدول تضررا بعد الولايات المتحدة الأمريكية إذ بلغ حالات الإصابة فيها 978142 حالة وتوفي أكثر من 47748 مريضا.                                               ص.ط

فيتامين
شراب البقدونس لمدّ الجسم بالفيتامينات والمعادن!
يعتبر البقدونس من النباتات المفيدة للصحة، إذ يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، لذلك ينصح خبراء التغذية باستهلاك شراب البقدونس لتعزيز مناعة الجسم.
ويمكن نقع البقدونس في كمية من الماء وتركه لفترة من الزمن ثم شرب الماء الذي يكون قد تحللت فيه مكونات الأوراق والمتمثلة في الكالسيوم والحديد وعناصر أخرى مثل الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والكربوهيدرات إلى جانب مجموعة من الفيتامينات وهي : ب1، ب2، ب3 و ب6.
وإضافة لكون شراب هذه النبتة يعزز المناعة، فإن شرب كأس من ماء منقوع البقدونس صباحا على الريق، قد يساهم في تفتيت حصى الكلى والتخلص من الماء المحصور في المثانة، وكذا إزالة السموم والجراثيم الموجودة في الجسم.
   خيرة بن ودان

طبيب كوم
أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور بدالية محمد الأمين
أطفالي يعانون في هذه الفترة من التهاب اللوزتين، وتجنبا لعرضهم على الطبيب، أعطيهم بعض الأدوية التي تعودت عليها في هذه الحالة، فهل أعرضهم بذلك للخطر في ظل انتشار كورونا؟
التطبيب الذاتي يشكل خطورة في الظروف العادية من حيث المضاعفات المحتملة، ومع جائحة كورونا يتضاعف هذا الخطر، وعليه فمن الأفضل عرض الحالة على الطبيب للتشخيص الدقيق، فيمكن للأدوية وخاصة فرط استعمال المضادات الحيوية أن يؤدي لمقاومة البكتيريا داخل الجسم، ويضعف مفعول الدواء بما يؤدي لتعقيدات صحية يجب تفاديها في زمن كورونا.

يعاني ابني من الحساسية، ومع التغيرات الجوية لا يتوقف عن العطس وأخشى أن يرتبط الأمر بفيروس كورونا. ما رأيك دكتور؟
ليس بالضرورة أن يكون كل من يسعل أو يعطس مصابا بكورونا، ولكن بما أن هذا الفيروس يصيب خاصة منطقة الصدر والجهاز التنفسي، فأصبح كل من يعاني على هذا المستوى يخضع لتحقيق وبائي ويجرى له تحليل لتأكيد أو نفي إصابته بكورونا، وعليه لا تقلقي لكن يجب إخضاع ابنك للفحص والتحاليل لحمايته بما أنه يعاني مسبقا من الحساسية.

والدتي كانت مصابة بفيروس «كوفيد 19»، وخضعت للعلاج وتعافت، فهل يحتمل أن تصاب بأمراض على مستوى الرئة مستقبلا؟
ليس كل المصابين بكوفيد 19، تكون لديهم مشاكل صحية على مستوى الرئة، واليوم لدينا تقنيات لمعرفة نسبة تضرر الرئة بكورونا، وهذا عن طريق بعض القياسات خلال إجراء إشعاع «سكانير» على المصاب، مثلا نسجل نسبة إصابة الرئة هل هي أقل من 10 بالمائة أو أكثر وهنا يتماثل المصاب للشفاء بسرعة ولا يبقى عنده آثار مستقبلا، أما من تتضرر عندهم الرئة بنسبة 25 بالمائة فما فوق لغاية 50 بالمائة، فهؤلاء تطول فترة علاجهم وعندما يتماثلون للشفاء من كورونا، تبقى عندهم بعض المشاكل مثل ضعف التنفس والشعور بالإجهاد عند القيام بأبسط الأعمال أو النشاط، وبالتالي يظل هذا الصنف من المرضى يخضعون للعلاج، كل واحد حسب نسبة الضرر.                  خيرة بن ودان

تحت المنظار
الدكتور بونوارة محمد أسامة المختص في طب الأطفال
الجزائر متحكمة في علاج «كواساكي» منذ الثمانينيات
أكد الدكتور بونوارة محمد أسامة، المختص في طب الأطفال، أن علاج مرض «كاواساكي» متوفر في الجزائر ويتم التعامل به منذ الثمانينيات مع اكتشاف أولى الحالات، مضيفا أن الإصابات لا تصل مرحلة التعقيدات لغاية اليوم، مستشهدا بتحسن وضعية طفلين كان هو ضمن الطاقم الطبي المشرف عليهما وتماثلا للشفاء السنة الماضية.
و نفى الدكتور وجود أي تشابه أو ارتباط بين كورونا ومرض «كواساكي» غير المعدي و الذي يمس الأطفال، موضحا أن ارتفاع درجة حرارة الطفل عند الإصابة بـ «كواساكي»، يتميز بعدم استجابة الجسم للأدوية من مضادات الحمى التي تتواصل لمدة قد تصل 5 أيام، على عكس حمى «كوفيد 19» التي يمكن التحكم فيها بمجرد تناول دواء «دوليبران» خاصة إذا تم تشخيص الحالة في بدايتها.
و ذكر الطبيب أنه من المتعارف عليه في الوسط الطبي، أنه إذا تم استقبال طفل درجة حرارته مرتفعة، توصف له أدوية لخفضها وتوصى الأم بأن تراقب هذه الحرارة على مدار يومين وإذا لم يتحسن الوضع، تعود للطبيب الذي يخضع الطفل لتحاليل وكشف متعدد، حيث أوضح الدكتور بونوارة  أن الوصول لتشخيص الحالة على أنها «كواساكي» يتطلب إقصاء احتمالية الإصابة بأمراض أخرى معروف أنها تصيب الصغار وتعطي نفس الأعراض.
و إضافة للحمى تتسبب الإصابة بـ «كواساكي» في التهابات للأوعية الدموية خاصة الأوردة  التاجية المتصلة بالقلب، لتبقى تتمدد إلى غاية أن تتمزق وهنا يموت المريض، ولكن وفق الطبيب، لم تشهد الجزائر مثل هذه الحالات، حيث يتم التكفل بالمصاب في مستوى التمدد الأولي للأوعية.
و يمكن التحكم في استقرار وضعية الطفل عن طريق منحه أدوية تساعد على خفض تركيز السائل الدموي حتى لا تتضرر الأوعية والأوردة، ولكن يبقى الصغير في هذه الحالة مرتبطا مدى الحياة بتناول تلك العقاقير، كما أنه يفقد القدرة على القيام بأي جهد مهما كان نوعه حتى لا يؤثر على قلبه.
و من أعراض «كواساكي» أيضا وفق توضيحات الطبيب، ظهور طفح جلدي على مستوى أصابع اليدين والقدمين، وكذا تضخم لمفاوي على مستوى الرقبة، إضافة للإصابة بنوع من الرمد على مستوى العينين، والتهاب الشفتين.
و كان خبر إصابة طفل بداء «كاواساكي» بولاية باتنة، قد أثار مخاوف الجزائريين خصوصا أن ذلك تزامن مع انتشار وباء كورونا، فيما لم يفهم كثيرون طبيعة هذا الداء واعتقدوا في البداية أنه مُعد.
خيرة بن ودانذ

خطوات صحية
تدابير وقائية ضرورية في وسائل النقل
عادت وسائل النقل للنشاط عبر مختلف مناطق الوطن، وسط إجراءات وقائية وضعتها مختلف المصالح لضمان حماية الزبائن من نقل عدوى كورونا، ولكن هناك تدابير أخرى على المواطن الالتزام بها لمضاعفة طرق الحماية.
أولا، يُفضل عدم التنقل محليا وداخل المدن إلا في الحالات الضرورية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة، مع الحرص على أن يكون معقم اليدين الذي يحتوي على نسبة 60 - 70 ٪ من الكحول، دائما عند زبائن وسائل النقل التي تنعدم فيها إمكانية الخضوع لغسل اليدين كل ربع ساعة، فهو ضروري جدا لتجنب أي تنقل للفيروس عن طريق اليدين.
 يجب أيضا الحرص على مسح الأسطح قبل لمسها، مثل مساند الذراع، و أحزمة الأمان ومقابض النوافذ وكل شيء قد يلمس في الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة.
وعلى الزبون أن لا يركب أية وسيلة نقل دون وضع القناع الواقي، مع التأكد من أن صاحبها يلتزم بالتدابير الوقائية المقررة من طرف السلطات، مثل وضع الكمامة، وجود المعقم وأن المقاعد مغطاة بالبلاستيك حتى يسهل مسحها بالمطهر، إلى جانب احترام التباعد داخل وسائل النقل وغيرها من التدابير التي تساعد على أقصى حماية.
 خيرة بن ودان

نافذة الامل
من طرف باحثين صينيين
إطلاق المرحلة الثانية من تطوير لقاح محتمل لفيروس كورونا
قال معهد علم الأحياء بالأكاديمية الصينية للعلوم الطبية أمس، الأحد إن باحثين صينيين بدأوا مرحلة ثانية من اختبار لقاح محتمل لفيروس كورونا على البشر وذلك في إطار مساعيهم لتقييم فعالية اللقاح وسلامته.
ودخلت نحو عشرة لقاحات مراحل مختلفة من الاختبارات البشرية على مستوى العالم في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من أن جائحة كورونا تتسارع وتيرتها وأن ”العالم أصبح في مرحلة جديدة وخطيرة“.
ولم يدخل أي من هذه اللقاحات مرحلة الاختبارات الثالثة على نطاق واسع وهي خطوة ضرورية للحصول على موافقة السلطات المعنية على طرحه للبيع.
وقال المعهد نقلا عن وكالة رويترز، إنه بدأ يوم السبت المرحلة الثانية من الاختبارات البشرية على اللقاح وهو واحد من ستة لقاحات محتملة يختبرها العلماء الصينيون على البشر وذلك في أعقاب المرحلة الأولى التي شارك فيها حوالي 200 شخص منذ ماي أيار.
وستحدد المرحلة الثانية الجرعة اللازمة وتواصل تقييم ما إذا كان اللقاح بإمكانه أن يستحث نظام المناعة في الأصحاء دون أي مشاكل.
وقد أصاب الفيروس الذي ظهر لأول مرة في الصين في أواخر العام 2019 نحو 8.81 مليون شخص على مستوى العالم وتسبب في وفاة أكثر من 460 ألفا.
      ص.ط

الرجوع إلى الأعلى