إعداد:خيرة بن ودان

يؤكد أطباء أن عددا كبيرا من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، كان وسط أشخاص حدثت لهم مضاعفات «مفاجئة» على مستوى القلب رغم أنهم لم يعانوا منها من قبل وكانوا يبدون أصحاء، وهو ما يرجعه المختصون إلى عوامل عديدة، إلى جانب تسجيل بعض الحالات لمصابين بأمراض مزمنة تأثر قلبهم بالتهابات الفيروس وآخرين تسبب لهم تخثر الدم في انسداد الشرايين.

روبورتاج: خيرة بن ودان
لم يتمالك الحاج محمد نفسه وهو يروي لنا قصة شقيقته التي توفيت قبل شهر عن عمر 60 سنة، فقد كانت تعاني من السكري وارتفاع الضغط الدموي ولكن لم تكن تواظب على أخذ الأدوية في وقتها، وأضاف محدثنا أن شقيقته التزمت عند بدء جائحة كورونا بتدابير الوقاية وخاصة الحجر المنزلي وكان أولادها يقومون بتلبية الحاجيات الخارجية، إلى أن شعرت ذات يوم بتعب وإرهاق ظهرت بعدهما علامات الجلطة القلبية والشلل النصفي، فتم نقلها مباشرة للمستشفى أين خضعت للعلاج بمصلحة أمراض القلب.
وبينت التحاليل أن سبب التدهور المفاجئ للحالة هو فيروس كورونا الذي أصاب الأوعية التاجية لقلب الضحية بانسداد نتيجة تخثر الدم، لأنها لم تكن تأخذ دواء السكري بانتظام مما ساعد على تعقد الحالة، حيث لم تصمد في الإنعاش سوى يومين وفارقت الحياة.
استهان بكورونا فأوقف قلب والده
أما هواري فقد روى تجربة صديقه المتواجد حاليا في وضع نفسي متدهور بسبب ما جرى لوالده الذي توفي متأثرا بتخثر الدم على مستوى الأوعية التاجية للقلب والناجمة عن إصابته بفيروس كورونا، حيث فارق الحياة عن عمر 76 سنة بعد يومين من إدخاله لغرفة الإنعاش، ولم يكن الضحية حسب هواري، يعاني من مشكل على مستوى القلب، بل كان يتابع علاج السكري وارتفاع ضغط الدم، لكن الابن استهان بالوباء ولم يكن يحترم التدابير الوقائية إلى أن انتقل إليه الفيروس دون أن يشعر بأية أعراض في البداية، لتصل العدوى إلى الوالد.
«موته كان صدمة كبيرة»، هكذا بدأت زينب قصة وفاة أخيها الأربعيني بسكتة قلبية، حيث تقول إنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم يشتك يوما من مشكل صحي، لكنه بعد أن ذهب ذات يوم لزيارة شقيق لهما، شعر فجأة بتعب شديد وعدم القدرة على الحركة، وشيئا فشيئا بدأ يعاني من نغزات على مستوى القلب وفقد القدرة على النهوض، دون أن يعرف أحد كيف يساعده، ليتم أخذه للمستشفى أين تم التكفل به سريعا، ليتفاجأ الجميع بخروج الطبيب يحمل خبر وفاة المريض الذي توقف قلبه، وهو الذي كان رياضيا وسباحا ماهرا قوي البنية.
أخصائية أمراض القلب الدكتورة قنفود فاطمة الزهراء : التهاب عضلة القلب بسبب كورونا وراء الوفيات بالجلطة


أكدت الدكتورة قنفود فاطمة الزهراء المختصة في أمراض القلب، أن أغلب الدراسات التي أجريت خلال فترة انتشار وباء كورونا أكدت وجود تأثير كبير لهذا الفيروس على القلب، بما يتسبب في عدة أضرار خطيرة منها التهاب حاد لعضلة القلب مباشرة.
ويحدث هذا وفق المختصة، خلال التجاوب المناعي مع الفيروس حين يؤثر على الخلايا اللمفاوية من صنف «T» التي تبدأ في تدمير خلايا الجسم ومنها تلك المشكّلة لعضلة القلب التي تعجز عن أداء وظيفتها، وباقتران ذلك بما يحدثه فيروس كورونا على مستوى الرئة، فإن المصاب يصل لخطر الموت بالجلطة القلبية وتمس هذه الإصابة مختلف الأعمار من 24 سنة فما فوق، مؤكدة أن أغلب هذه الحالات لم يسبق لأصحابها وأن عانوا من مرض على مستوى القلب.
كما قد يؤدي «كوفيد 19» إلى السكتة القلبية الناجمة عن تخثر الدم بالأوعية التاجية وهي حالات أقل من عدد المصابين بالتهاب هذه العضلة، ما يفسر ارتفاع عدد ضحايا كورونا الذين يموتون بسبب تأثر القلب، أما خارج الوضع الوبائي، فتشير الدكتورة قنفود، إلى أنه من المعروف أن الوفيات بأمراض القلب تتصدر الوفيات بالأمراض الأخرى وتمس حتى الشباب، وهذا لعدة أسباب أبرزها تغير النمط المعيشي والسلوك الغذائي، حيث ارتفع عدد المصابين بالسكري وضغط الدم والسمنة وعدة أمراض أخرى ناجمة عن الأغذية غير الصحية، خاصة التي يتم تناولها يوميا خارج البيت والمليئة بالدهون، مع قلة الحركة في ظل سهولة امتلاك السيارة والابتعاد عن ممارسة الرياضة وغيرها.
وتضيف الدكتورة أن التدخين من أبرز عوامل الإصابة بالجلطة القلبية الناتجة عن تخثر الدم على مستوى الأوعية التاجية، أما في ما يتعلق بحالات الوفاة المفاجئة للشباب بسبب توقف القلب، فأوضحت أن الأمر هنا يتعلق بمشكل جيني، حيث يولد الشخص باضطرابات للنبضات لا يشعر بها إلا عندما يكبر، لكن يمكن علاجها في حالة التفطن إليها مبكرا، غير أن أغلب الجزائريين لا يقصدون الطبيب من أجل الفحوصات الوقائية، فيتم تسجيل وفيات بالقلب لأشخاص كانوا يظنون أنهم كانوا أصحاء.
الدكتور منصور بلقاسم المختص بأمراض الدم: كورونا تمنع وصول الأوكسجين إلى القلب


كما تطرق الدكتور بلقاسم منصور المختص في أمراض الدم، إلى مشكلة تخثر الدم الناتجة عن خلل في جهاز التخثر، وهو عبارة عن عوامل ينتجها الكبد أو الأوعية والشرايين وتسري في البلازما، وكلما يحدث خلل أو التهاب في عضو ما أو في «ميكانيزم» الجسم يتخثر الدم في تلك المنطقة ويعطل وظيفتها، بما يفسر بعض الوفيات خلال جائحة كورونا.
وأضاف الطبيب أن فيروس كورونا يحدث التهابات قد تؤدي لخلل في جهاز التخثر في أي مكان من الجسم، خاصة على مستوى أوعية القلب فيحدث تخثر للدم يعطل عمل المنطقة المصابة من العضلة ويقع الانسداد ويمنع الأوكسيجين من الوصول للقلب، وهنا يجب التدخل السريع بإعطاء المريض دواء ضد التخثر لتفادي حدوث تلف على مستوى ذلك الجزء ومحاولة إنقاذه من الموت، وفي بعض الحالات يعيش المصاب بعاهة على مستوى القلب ويبقى طيلة حياته يتابع العلاج عند الطبيب المختص كما يمكن أن يموت.
وقد ينتج عن التخثر جلطة على مستوى الدماغ مما يؤدي للوفاة أيضا، ويمكن أن يقع الخلل، مثلما يضيف المختص، على مستوى قناة الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء، أما بالنسبة للرئتين فتؤثر كورونا عليهما من خلال إحداثها لخلل في الجهاز المناعي الذي يفرز بدوره مواد الالتهاب وينتج عن ذلك ارتفاع غير محمود للبكتيريا التي تعيش في الرئة، الأمر الذي يؤدي بدوره للتعفن وبالتالي يحدث مشكل في التنفس لأن الأوكسجين لا يصل لخلايا الرئتين.
خ.ب

حسب دراسة كورية: كورونا يبقى في أنوف الأطفال لمدة 3 أسابيع

أشارت دراسة علمية في كوريا الجنوبية إلى أن الأطفال يمكن أن يحملوا فيروس كورونا في أنوفهم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وكشفت الدراسة التي اعتمدت على عينة شملت 91 طفلا، عن أن الفيروس يُمكن أن يوجد في عينات المسحات التي أخذت من أطفال ظهرت عليهم أعراض طفيفة أو لم تظهر عليهم أي أعراض، لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بعد تاريخ أخذ العينة.
وخلص الباحثون إلى أن الأطفال في الحقيقة حملوا فيروسات يمكن تشخيصها في أنوفهم، وأشاروا إلى أنه كانت لديهم قابلية نقل الفيروس للآخرين.
وأكد الباحثون على أهمية استمرار العمل بقواعد التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم بشكل جيد مع عودة الأطفال إلى الدوام في المدارس، فيما لم تحسم هذه الدراسة إن كان مجرد وجود الفيروس في أنف الطفل، يُثبت بشكل قطعي أنه سينقله إلى البالغين بنفس المعدل.
وتقول الدكتورة روبرتا ديبياسي، رئيسة قسم أمراض الأطفال في مستشفى الأطفال الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن: “سيكون من غير المنطقي التفكير في أن الأطفال لا دور لهم في نقل المرض” عند الأخذ بنظر الاعتبار أنهم يحملون الفيروس فعليا.
من جهته قال البروفيسور كالوم سيمبل، أستاذ صحة الطفل في جامعة ليفربول “إن وجود المادة الجينية (الوراثية) للفيروس في عينات مسحات من المجرى التنفسي لا ينبغي التعامل معها على أنها تعادل نقل الفيروس لاسيما
عند الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مهمة كالسعال والعطس”.
ص.ط

مغلى الكمون لتحسين الذاكرة!


أثبتت دراسات مختلفة أن الكمون يحفز الجهاز العصبي المركزي لزيادة فعاليته، ممّا يساعد على تحسين الذاكرة، حيث أن هذه النبتة تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومُضادة للتوتر.
 ويساعد الكمون على تنشيط الجسم وزيادة الطاقة والحيوية والتخلص من شعور الإرهاق والتعب المزمن، وكذلك في علاج  فقر الدم نظراً لغناه بمعدن الحديد الذي يعزز إنتاج «الهيموجلوبين» في الدم ويزيد عدد كريات الدم الحمراء، إضافة إلى أنه ينشط عمل الجهاز المناعي حيث يقلل من احتمال الإصابة بالأمراض وخاصة الإنفلونزا ونزلات البرد.
كما يمتاز الكمون بخصائص مضادة للالتهابات ومطهرة للجسم من البكتيريا، ومن خصائص هذه المادة كذلك هي تنشيط عمل الكبد وطرد السموم والفضلات من الجسم،  وزيادة إفراز الأنزيمات الهاضمة في البنكرياس، إلى جانب تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، إذ له أثر كبير في طرد الغازات المعوية، وتسكين المغص.
ومن أحسن طرق تناول الكمون أن يكون على شكل مشروب، ويتم تحضيره بنقع ملعقتين صغيرتين منه في لترٍ ونصف من الماء ثمّ تصفية الماء من البذور وشربه على الريق أو وضع ملعقة من الكمّون المطحون في ماء مغلى وتركه منقوعاً لمدّة عشر دقائق، ثمّ يصفّى ويشرب منه كوب في الصّباح.
خيرة بن ودان

رئيس النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية الدكتور ميزي أوعلاوة للنصر: أسعار اختبارات كورونا لدى الخواص تحددها نوعية الكواشف


• نتعرض لمنافسة غير شرعية من الصيدليات والعيادات
أوضح رئيس النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل الطبية الدكتور ميزي أوعلاوة ياسين، أن أسعار بعض التحاليل الطبية في القطاع الخاص ومنها الكشوفات السريعة المتعلقة بفيروس كورونا تختلف حسب نوعية الكاشف، كما تطرق إلى ما وصفه بالمنافسة غير الشرعية التي يتعرض لها زملاؤه من أصحاب صيدليات وعيادات طبية وقاعات علاج تجري التحاليل «في غياب الرقابة».
وذكر رئيس النقابة أن الكاشف المحلي الخاص بكورونا يباع بـ 650 دج للوحدة ولا يلبي كل الاحتياجات حيث لا يصل بعض الولايات لإنعدام موزعين له، أما الكواشف المستوردة فأسعارها مرتفعة وتتراوح بين 2200 و 3200 دج حسب العلامة، كما أن اختلاف التقنية يؤثر بشكل كبير على التكلفة، مؤكدا أن النقابة هي المخولة لدراسة مسألة تسقيف الأسعار لدى الخواص بالتشاور مع الوصاية، إذ سيتم، حسبه، الحرص على أن تراعي القدرة الشرائية للمواطن ومصاريف المخابر المتنوعة، في حال اعتماد التسقيف.
وقال الدكتور ميزي أوعلاوة في اتصال مع النصر، أن النقابة تسجل ضمن الانشغالات التي ستطرحها على الوصاية، إشكالية عدم حصول العديد من مخابر التحاليل على الترخيص من معهد باستور لإجراء التحاليل الخاصة بكورونا، وهو الإجراء الساري المفعول منذ جوان الماضي، في حين أن هذه المخابر تعتبر دعما قويا للمنظومة الصحية في الجزائر، وقد برز دورها خلال جائحة كورونا، حيث ظلت مجندة  لتقديم خدماتها دون انقطاع إلى غاية اليوم، رغم قلة وسائل الحماية وغلائها ما نجم عنه انتقال عدوى فيروس «كوفيد 19» للعديد من أصحاب المخابر و عمالهم، فيما توفي البعض منهم أيضا.
و وفق ذات المصادر، فقد لبى أصحاب المخابر نداء الاستعانة بهم في دعم شبكة التشخيص بتقنية «بي سي أر» كما قام البعض بتجهيز مخابرهم للقيام بهذا النوع من التحاليل وأحيانا بالمجان ولم يتأخروا في ضمان تحاليل الكشف عن طريق الدم، بينما التحق بعضهم متطوعا بالمؤسسات الاستشفائية دون مقابل، وكل ذلك رغم صعوبة الحصول على الكواشف.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور أن غياب لائحة وطنية للتحاليل الطبية وضبط أسعارها وغياب الاتفاقيات مع صناديق الضمان الاجتماعي، يجعل ثمن التحاليل يثقل كاهل المواطن في ظل عدم مراجعة تعويضات «كناص» منذ سنوات الثمانينيات.
وانتقد المتحدث ما أسماه بالسلوكات التي أساءت للمهنة، إذ أصبح كل من هب ودب ينزع الدم من المرضى ويتوجه به لمخبر التحاليل في ظروف غير ملائمة رغم أن هذه مهمة المختصين البيولوجيين، ويحدث هذا، يضيف ميزي، في غياب نصوص تنظيمية للمهنة وانفراد الإدارة بوضع القوانين دون استشارة أصحاب المهنة، مما خلق فوضى كبيرة.
و ركز الدكتور على ضرورة تنظيم دورات التكوين المكمل للأطباء والصيادلة المختصين والتي ينبغي أن تتم بالتنسيق مع قطاعي الصحة والتعليم العالي، بمساهمة الجمعيات المتخصصة في المجال الصحي، وذلك بالنظر للمنافسة غير الشرعية من طرف الصيدليات وبعض العيادات الطبية وكذلك قاعات العلاج، التي تجري التحاليل الطبية خارج القانون في غياب الرقابة اللازمة والعقوبات الردعية، حسب المتحدث.
وأوضح رئيس النقابة الجزائرية لمخابر التحاليل التي حصلت على الاعتماد شهر فيفري الماضي، أن بعض الأطباء يطالبون المريض بإعادة  إجراء التحاليل عندما تكون النتيجة مخالفة لتوقعاتهم أو غير متوافقة مع الأعراض، في حين أن التحاليل تتم بتقنيات مختلفة تختلف في دقتها وجودتها،  لذلك يعتمد الأطباء في التشخيص على معطيات متعددة سواء تعلق الأمر بالتحاليل الطبية أو الأشعة أو الأنسجة من أجل ترجيح التشخيص.
وأضاف المتحدث أن كل تقنية لها حدودها والخطأ وارد بنسبة ضعيفة، لذلك لا توجد دقة بنسبة 100 بالمئة، كما أن معظم المخابر تلتزم بإجراءات مراقبة الجودة الداخلية والخارجية في انتظار توفر كافة الظروف الملائمة للشروع في إجراءات شهادة الجودة من الهيئات الوطنية والدولية.
خيرة بن ودان

كيف تحمي نفسك من رمد العيون؟

يحذر أطباء العيون كل صيف من مخاطر عدوى التهاب ملتحمة العين، والمعروف بالرمد الحبيبي الذي يسببه التهاب فيروسي أو بكتيري قد ينجم عن كلور مياه المسابح أو عن مستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة.
ويتمثل هذا المرض في التهاب أو انتفاخ الطبقة الرقيقة من الأنسجة الشفافة التي تُغطي بياض العين وتُبطن السطح الداخلي للجفن، وهو سهل العدوى خاصة وسط الأطفال، وللقضاء عليه دعت منظمة الصحة العالمية، إلى استعمال المضادات الحيوية لعلاج العدوى على نطاق واسع لجميع الأفراد في المناطق الموبوءة، مع الحرص على نظافة الوجه وتحسين نظافة البيئة وتطهير المحيط.
وللوقاية من الرمد يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بشكلٍ جيد وباستمرار أو استخدام معقم كحولي، وأيضا تنظيفهما بعد الإتصال المُباشر مع شخص مصاب أو لمس أيٍّ من الأشياء التي يستخدمها.
كما يُنصح بارتداء النظارات الواقية أثناء السباحة للحدّ من التعرّض للكائنات الحية، التي قد تكون موجودة في مياه البحر والتي من شأنها التسبّب برمد العين، إلى جانب إزالة العدسات اللاصقة قبل الاستحمام تفاديًا لحبس البكتيريا بين العدسات والعينين واستبدال محاليل العدسات المُستخدمة أثناء فترات الإصابة بأخرى جديدة، وأيضا التقليل من فرك العين لتجنب تلوثها.                   خيرة بن ودان

منظمة الصحة العالمية اعتبرت الحدث إنجازا تاريخيا: أفريقيا خالية من شلل الأطفال بعد 20 عاما من التلقيح

أعلنت المنظمة العالمية للصحة نهاية الأسبوع الماضي، بأن القارة الأفريقية أصبحت خالية من مرض شلل الأطفال بعد عدم تسجيل أية حالة منذ 4 سنوات، حيث تأتي هذه النتائج عقب 20 عاما من حملات التلقيح عن طريق الفم.
واعتبر المدير العام للمنظمة «تيدروس أدهانوم غيبريسوس»، هذا الحدث إنجازا تاريخيا في مجال الصحة العامة، علما أن شلل الأطفال البري ينجم عن التهاب فيروسي يؤثر على الأعصاب ويسبب ضعف العضلات أو الشلل عند بعض الأطفال الصغار، ولا يوجد علاج له سوى الوقاية منه بالتطعيم الذي يمنع الإصابة.
وعملت الحكومات الأفريقية ومنظمات غير حكومية منذ سنة 1996 على حملات التطعيم بغرض القضاء على الفيروس المسبب للشلل، ضمن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال التي أنشئت في عام 1988، وحالت تلك الجهود على مدار عشرات السنين دون إصابة ما يقارب 1.8 مليون طفل مدى الحياة فضلاً عن إنقاذ نحو 180 ألف شخص من الإصابة.
 و وفق المنظمة العالمية للصحة، فإن الحل لجميع حالات تفشي شلل الأطفال يتمثل في تحصين كل طفل عدة مرات بلقاح الفم لوقف انتقال العدوى، بغض النظر عن مصدر الفيروس الذي لا يزال منتشرا في أفغانستان وباكستان فقط، حيث شددت على ضرورة حرص كل الدول على حملات التحصين عالية الجودة لتجنب عودة العدوى.
وأكد بيان المنظمة أن حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال انخفضت بنسبة 99% منذ عام 1988 وقدرت بنحو 350 ألفا في أكثر من 125 دولة موبوءة آنذاك، ليصل مع مواصلة حملات التطعيم إلى 175 حالة في عام 2019.
خيرة بن ودان

أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور بوخشم جمال

• ابني البالغ من العمر 10 سنوات يعاني من ألم شديد بأذنيه كلما دخل البحر، ما هو السبب وهل من علاج لهذه الحالة؟
كل التهابات الأذن مرتبطة بطبلة الأذن، وتحدث سواء في الأذن الخارجية أو الوسطى، ففي حالة عدم وجود فتحة على مستوى الطبلة يكون سبب الألم التهابات مثل الزكام الذي تسد إفرازاته قناة «أوسطاش» الرابطة بين تجويف الأنف والأذن الوسطى، وبالتالي لا يصل الأوكسجين للأذن ويشعر المصاب بألم شديد ويمكن أن يتناول أدوية مضادة للإلتهاب.
في حالة وجود فتحة يحدث تدفق للإفرازات وخروجها على مستوى الأذن الخارجية، وهنا يمنع منعا باتا أي اتصال بالماء، للأطفال خاصة، إذ يجب استعمال واقيات وسدادات الأذن من السيليكون، وإذا لم يخضع الشخص للعلاج فستصبح الإصابة مزمنة وبالنسبة للأطفال يمكن إخضاعهم لعملية جراحية ترقيعية لطبلة الأذن بعد بلوغهم 7 سنوات.

• أنا شابة عمري 30 سنة وأعاني من التهاب الأذن على مدار السنة مثل والدتي ،حيث لم ينفع معنا أي علاج، فهل هذا المرض وراثي؟
لا يوجد شيء اسمه التهاب أذن وراثي. قد يتعلق الأمر بالتهاب الأذن الخارجية بسبب حساسية مفرطة للبشرة تحدث «إكزيما» مزمنة. يجب تفادي استعمال «قطن الأذن» خاصة صيفا أين يكثر حك الأذن بسبب جفاف الجلد، أما العلاج فيصفه الطبيب المختص مع تفادي التداوي الذاتي حتى لا تصاب طبلة الأذن.

• أغلب أفراد أسرتي يعانون من آلام في الأذنين، فما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها حتى لا أصاب بمشكل في طبلة الأذن، مع العلم أنني شاب يبلغ من العمر 28 سنة ؟
لا ينتبه الجزائريون عموما، لضرورة الاستحمام بالماء العادي بعد الخروج من البحر كي لا تترسب الأملاح فوق الجلد وتسبب فتحة في طبلة الأذن تؤدي لتقرحات والتهابات، ونفس المشكل يقع عند مغادرتهم للمسابح حيث يبقى الكلور فوق جلد الأذن الخارجية، وتؤثر هذه البقايا على الأذن كثيرا وتحدث ألما شديدا، كما قد تتأثر طبلة الأذن بأمراض أخرى مثل ورم تجويف مؤخرة الأنف «كافوم»، الذي يمنع الإفرازات من الخروج فيؤدي تراكمها إلى الضغط على الطبلة والتهابها.
خيرة بن ودان

الرجوع إلى الأعلى