إعداد:بن ودان خيرة / ياسمين. ب
استأنفت بعض مستشفيات الوطن مؤخرا، عمليات زرع القوقعة للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع، وهذا بعد أكثر من 8 أشهر من التوقف بسبب الجائحة، و يأتي ذلك بالتزامن مع تكفل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بتعويضات بنسبة 100 بالمائة عن القوقعة و لواحقها، بينما وجد العديد من الأولياء أنفسهم أمام حتمية متابعة البروتوكول العلاجي في البيت خلال الأزمة الصحية.

روبورتاج: خيرة بن ودان

و تتراوح أسعار هذه الدعامة السمعية بين 160 مليونا و200 مليون سنتيم أو أكثر حسب العلامة التجارية، علما أن الدولة الجزائرية توفر القوقعة لصالح الأطفال الذين يعانون من الصمم بصفة مجانية إلى جانب إجراء الجراحة وكذا متابعة الأطفال بعد العملية.
رغم ذلك، يشتكي الكثير من الأولياء من مشاكل بخصوص كيفية التعامل مع القوقعة بعد تثبيتها لأبنائهم، في ظل تزايد عدد الحالات المسجلة سنويا مقابل نقص المختصين، ما دفع بالآباء إلى التدرب على القيام ببعض الأمور، كحال السيدة منيرة التي أخبرتنا أنها بادرت إلى معرفة كيفية عمل الجهاز و ما يترتب عليه من مرافقة طفلتها هدى ذات الثلاث سنوات في النطق و السمع. و تضيف منيرة أنه مع ظروف الجائحة فضلت تقليص حصص المتابعة في المستشفيات، و أصبحت تطبق تعليمات الطبيب و المختص الأورطوفوني في بيتها، حيث نجحت في مساعدة ابنتها و تحسين مستوى السمع والنطق لديها، وبهذا خففت العبء أيضا على المختصين وساعدتهم في تحقيق نتائج جيدة.
أما كريمة فتقول إنها تنتظر زرع القوقعة لابنها منذ أكثر من 7 سنوات، وتأمل أن يتم دمجها ضمن قائمة الانتظار الجديدة حتى يتمكن عصام ذي الثماني سنوات من استدراك التأخر في المدارس العادية، خصوصا أنها تقطن في قرية بعيدة عن المستشفى و قد أرهقها التفكير في كيفية نقل ابنها في حال زرع القوقعة، من أجل إجراء حصص المتابعة خاصة مع غياب النقل وعودة انتشار فيروس كورونا.
كما ذكرت السيدة فريدة أنها نجحت في مرافقة ابنها وليد الذي لا يتعدى عمره العامين، حيث أصبح يطور قدراته على السمع و النطق بعد زرع القوقعة، و هي اليوم مثلما أوضحت، تسعى لزرع قوقعة ثانية في الأذن الأخرى حتى لا يحرم وليد من نعمتي السمع والنطق و يتمكن من الدراسة بشكل عادي.
و تضيف محدثتنا أن زراعة قوقعة ثانية تتوقف على شروط مثلما أكد لها المختصون، وعليه فهي تتابع حالة طفلها حتى يكبر دون الشعور بنقص مقارنة بأقرانه.
- رئيس الجمعية الوطنية «اسمع» محمد بن عبد الله: عدد الأرطوفونيين غير كاف للتكفل بجميع الحالات

و قال رئيس الجمعية الوطنية «اسمع» محمد بن عبد الله في اتصال بالنصر، أن عمليات زرع قوقعة الأذن بالجزائر بدأت فعليا سنة 2007 و لغاية 2018 استفاد منها 4 آلاف طفل، فيما لا يزال حوالي 10 آلاف آخرين ينتظرون دورهم، مبرزا أنه مع كل 800 ولادة جديدة توجد حالة واحدة تعاني من مشكل في النطق و السمع.
و أوضح رئيس الجمعية أن زراعة القوقعة تكون ناجعة عندما يكون عمر الطفل أقل من عامين، لكن فعاليتها تنقص كلما تقدم في السن فيضعف الاكتساب اللغوي ويتأخر التمدرس الحسن، وهنا تأسف المتحدث على الخلل الذي قال إنه موجود في إدماج هذه الفئات في المؤسسات التربوية.
وثمن المتحدث استئناف عمليات الزرع، لكنه قال إن الطلب مازال يفوق العرض، كون الدعامات السمعية الخاصة باهظة الثمن ويتم جلبها من الخارج، وإلى وقت قريب كانت المستشفيات العمومية فقط هي التي تجلبها، قبل أن تأخذ الصيدلية المركزية المهمة على عاتقها و تقوم بتوزيعها حاليا على 14 مركزا استشفائيا عموميا منتشرا عبر كل أرجاء الوطن، بالإضافة إلى مساهمة بعض الخواص الذين أصبحوا يبيعونها.
و أبرز رئيس الجمعية أن دعامة القوقعة تتكون من جزء يتم زرعه داخل الأذن من طرف طبيب مختص في أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة، و آخر خارجي يُثبت وراء الأذن و ينقسم بدوره لعدة أجزاء تتراوح ما بين 12 إلى 18 جزءا صغيرا، مضيفا أن هذه المستلزمات الدقيقة معرضة للتلف كونها تقع خارج الأذن،  وبالتالي فإن تلف أي منها يحرم الطفل من السمع و عليه بموجب ذلك، تغيير المستلزمات الضائعات في أقل من 48 ساعة، لكنها تكون غالبا غير متوفرة ما يضطر الأولياء للاتصال مباشرة بالممون للحصول عليها، و إلا يفقد الطفل السمع مرة أخرى.
ومن بين العراقيل  التي تحد من نجاح سيرورة زارعة القوقعة، أنه يجب بعد العملية الالتزام بالمتابعة الطبية التي تضمن نجاح الجراحة، و ترافقها أيضا متابعة من طرف المختص الأورطوفوني حتى يتدرب الطفل على النطق و السمع، و يتعود على حمل الدعامة و الحرص عليها.
وأشار محدثنا في هذا الصدد، إلى أن المتابعة قد تستغرق 4 سنوات على شكل حصتين أرطفونيتين أسبوعيا داخل المستشفيات، و لكن عدد المختصين الأرطفونيين غير كاف حاليا للتكفل بـ 4 آلاف طفل حامل للقوقعة، خاصة و أن المقياس العالمي هو مختص لكل 8 أطفال، موضحا أن إدماج هذه الفئة في المنظومة التربوية يتم حسب الحالات الصحية والوضعية الاجتماعية لكل مريض، فمنهم من يدمج كليا و منهم من يستفيد من هذه العملية جزئيا.
و لتجاوز هذه العقبات و تحقيق التقدم في مجال زراعة القوقعة خاصة عند الأطفال، تطالب الجمعية الوطنية «اسمع» من وزارة الصحة، بإشراكها في اللجنة الوزارية الخاصة بفاقدي السمع و المتكونة من أطباء مختصين في أمراض الأنف، الأذن و الحنجرة، حسب السيد بن عبد الله.
- الدكتور جمال بوخشم مختص في أمراض الأنف والأذن و الحنجرة:  يجب  إعادة تفعيل البرنامج الوطني للتكفل بفاقدي السمع

دعا الدكتور جمال بوخشم المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، السلطات الوصية لإعادة بعث البرنامج الوطني للتكفل بفاقدي السمع منذ الولادة حتى تكون عملية زرع القوقعة ناجعة وأكثر فعالية وتنقذ الطفل من الصمم والبكم، مضيفا أن توقف العمل بهذا البرنامج يعود لنقص الإمكانيات لتجسيده.
وقال الدكتور بوخشم في اتصال مع النصر، أن فحص و قياس نسبة السمع لدى الرضع مباشرة بعد الولادة من شأنه تسهيل المهم على الأطباء، حيث يتم خلال الفحص تحديد نسبة السمع، فإذا تراوحت ما بين 30 و 60 بالمائة يمكن إنقاذ الرضيع بتركيب سماعات فقط، أما إذا تجاوزت هذا الحد فيجب إخضاعه للجراحة وتركيب القوقعة.
و أوضح المتحدث أن العملية تمر بعدة مراحل تبدأ بقياس نسبة السمع و يتم تنويم الطفل للحصول على النتيجة بدقة، فإن كانت نتيجة السمع أقل من 60 بالمائة فيكفي تركيب دعامة سماعة خارجية لعلاج المشكل، و إذا تجاوزت هذه النسبة فالعملية ضرورية وتكون بإحداث فتحة في الأذن وغرز إلكترودات ما بين 8 إلى 12 وحدة على مستوى المنطقة الحلزونية للأذن الداخلية، ثم الغلق وانتظار لمدة شهر لتفعيل الجهاز وبداية المتابعة الطبية و الأورطفونية لتحفيز منطقة النطق.
وفي هذا الإطار، حذر محدثنا من تهاون الأولياء في الانتباه لمشكل السمع لدى أطفالهم منذ الولادة وأخذه بعين الاعتبار قبل أن يبلغ 5 سنوات، وإلا ستختفي منطقة النطق على مستوى الدماغ و يصبح زرع القوقعة غير مجد، بينما التدخل في الوقت المناسب يسمح بالحصول على نتيجة إيجابية حتى و لو كان الطفل مصابا بمشكل على مستوى الأذن الداخلية، حيث توجد طرق جراحية دقيقة لتفادي رفض القوقعة وحدوث مضاعفات للطفل، وعليه فمسؤولية الأولياء كبيرة لإنقاذ أطفالهم من فقدان السمع للأبد ومساعدتهم على التمدرس العادي مع نظرائهم الأصحاء.
 خ.ب

حسب دراسة روسية: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بكورونا

أكد أطباء روس أن اتباع نظام غذائي يعتمد على النباتات واستبعاد المنتجات الحيوانية من هذا النظام، يجعل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا عالية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن عدد من الأطباء بمناسبة اليوم العالمي للنباتيين، أن اللحوم والمنتجات الحيوانية تعد مصادر مهمة للفيتامينات التي لا يمكن للجسم أن يحصل عليها في حال كان يتغذى فقط من النباتات، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا على خلفية ضعف المناعة.
وأكد الأطباء أنه من غير الممكن الحفاظ على صحة جيدة إذا كان النظام الغذائي يقتصر فقط على النباتات، وأوضحوا أن عدم الاستهلاك المنتظم للمواد الغنية بالبروتينات، يؤدي إلى تدمير الخلايا واختلال وظائف الأعضاء، وهو ما يجعل مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك فيروس كورونا، تزداد بشكل كبير.
ويتبع النباتيون نظاما غذائيا يتركز فقط على الأطعمة النباتية، ولا يأكلون اللحوم والأسماك والمنتجات الحيوانية الأخرى.
ويتم الاحتفال تقليديا باليوم العالمي للنباتيين في الأول من نوفمبر، وقد تم استخدام المصطلح لأول مرة من قبل الجمعية النباتية، التي أسسها دونالد واتسون في عام 1944 بلندن.
وأظهر إحصاء لـ”رويترز” أن أكثر من 46.12 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و195,428 حالة.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
ص.ط

الخيار يحمي من السرطان والسكري


يُعدّ الخيار مصدراً لعدة فيتامينات منها «ج،أ، ك و ب»، كما يحتوي على كميات كبيرة من المعادن مثل البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز الذي يدخل في عملية تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، بالإضافة إلى الزنك، والمغنيسيوم، والحديد، والكالسيوم.
 كما لا يخلو الخيار من مضادات الأكسدة منها «الفلافونويد» و»التانين»،  وهي جزيئات تُقلل من الجذور الحرة الناتجة عن عمليات الأكسدة، والتي يرتبط تراكمها بالإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وأساسا السرطان، وأمراض القلب، والرئة، وأمراض المناعة الذاتية، وبالتالي فإنَّ استهلاك الخضروات والفواكه بما فيها الخيار يمكن أن يقلل  من خطر الإصابة بهذه الأمراض و من مضاعفات   السكري و  ارتفاع الضغط الدموي، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم، الذي يقلل من احتباس السوائل الناجمة عن الصوديوم داخل الجسم،
ويحذر المختصون في التغذية من مخاطر الإفراط في تناول الخيار لأنه قد يسبب تجلط الدم لاحتوائه على كمية مرتفعة من «فيتامين ك»، كما يُنصح بإزالة القشرة الخارجية للخيار أو غسله بالماء الدافئ والجاري قبل تناوله، إذ تُعدّ المبيدات الحشرية المستخدمة مصدر قلق على الصحة، و يمكن أن يسبب تناول الخيار أعراض الحساسية عند المصابين بمتلازمة حساسية الفم ، ولا ينصح بشرب عصير الخيار لأنه يحتوي على كميات مضاعفة من الماء ويفقد عناصره من فيتامينات أثناء العصر.
بن ودان خيرة

جمعية الوفاء دعت الأئمة للمساهمة في التحسيس: نساء يرفضن التشخيص المبكر لسرطان الثدي بالعلمة

أظهرت حملات تحسيس للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أجرتها جمعية الوفاء لمرضى سرطان الثدي لبلدية العلمة يسطيف، عدم تجاوب العديد من النساء مع الفحوصات، خوفا من اكتشاف الإصابة، و هو ما دفع بالقائمين على الجمعية، إلى مطالبة الأئمة والمجتمع المدني بالمساهمة في التحسيس بهذا الجانب.
وكشف بوعلام بوسكين، رئيس الجمعية التي تأسست سنة 2018، وتنشط تحت إشراف الطبيبة الأخصائية في الأورام السرطانية الدكتورة «بوتشباك ليليا»، أن هيئته نجحت خلال عامها الأول في إجراء 300 تشخيص مبكر، مع اكتشاف عشر حالات إيجابية تم توجيهها إلى الأطباء المختصين، قبل أن يتطور الرقم إلى 50 حالة في السنة الموالية 2019 حيث اكتُشِفت بعد إجراء 500 فحص.
وقد نظمت عمليات كشف مبكر على مدار السنة في ديار الرحمة بالعلمة، والمدرسة الوطنية للأساتذة «مسعود زوغار»، وكذا ببلديات البلاعة و بيضاء برج و عين ولمان، كما تم توزيع 120 ثديا اصطناعيا على المريضات، ممن خضعن لجراحات الاستئصال، مع تواصل نشاطات قوافل التشخيص المبكر في مختلف البلديات النائية.
وتهدف الجمعية إلى بلوغ رقم 600 فحص مبكر على الأقل في السنة الجارية، خاصة أنها تفتح أبوابها كل سبت أمام النساء اللواتي يرغبن في إجراء فحوصات التشخيص لسرطان الثدي، فيما تُجند طاقما طبيا يهتم بالعلاج في المنازل، مع وجود أخصائيين نفسانيين مهمتهم الاستماع المتواصل للمصابات.
ومن أهم الصعوبات التي تصادف الجمعية في عملها الإنساني، رفضت الكثير من النساء الخضوع لفحوصات التشخيص المبكر، بالرغم من الحملات التحسيسية المستمرة، وأضاف السيد بوسكين أن العدو الرئيسي في عملهم، هو عدم تجاوب النساء بشكل عام مع فكرة التشخيص المبكر، لذلك فإن المهمة المقبلة تتمثل في مضاعفة تنظيم عمليات التوعية، خاصة أن ولاية سطيف تحتل المرتبة الثانية وطنيا، من حيث عدد المصابين بسرطان الثدي، سواء للنساء أو الرجال.
و دعت الجمعية على لسان رئيسها، بقية الشركاء في المجتمع من أئمة مساجد وناشطين بالمجتمع المدني و وسائل الإعلام، إلى العمل على توسيع ثقافة قبول إجراء الفحوصات المبكرة، حتى يتسنى وصف الأدوية الضرورية، دون الذهاب إلى التدخل الجراحي واستئصال الثدي مباشرة من جسد المريضة.
وتمكنت الجمعية مؤخرا بفضل إعانات المحسنين من اقتناء سيارة إسعاف من آخر طراز، بقيمة 854 مليون سنتيم، وكذا جهاز تصوير بالأشعة تم استيراده بقيمة 230 مليون سنتيم، حيث يستغل عند إجراء فحوصات التشخيص لدى تنظيم القوافل الطبية نحو البلديات النائية.ولم تقتصر نشاطات الجمعية على مرافقة مرضى السرطان، بل تعدته إلى تقديم كامل الدعم لمستشفى صروب الخثير بالعلمة، مباشرة بعد تسجيل الكثير من الحالات الإيجابية لمصابي فيروس كورونا، حيث قدمت الجمعية 15 جهاز تنفس اصطناعي لصالح المؤسسة الاستشفائية المذكورة، مع جمع هبة مالية قدرها مليار سنتيم من تبرعات المحسنين، تم استغلالها أيضا لاقتناء العتاد الطبي.
وتتولى الجمعية أيضا توفير الأدوية لصالح أصحاب الأمراض المزمنة، ممن تعرضوا أيضا لفيروس كوفيد 19، حيث وقفنا لدى زيارة مقرها وسط مدينة العلمة، على توافد العشرات من المواطنين الفقراء من أجل الحصول على الأدوية مجانا، وقال السيد بوسكين إنه ارتأى استحداث خدمة جديدة، وهي الصيدلية، حيث توفر بصورة دورية العقاقير لصالح المرضى غير المؤمنين، خاصة ممن يعانون من الأمراض المزمنة، ومن بينها تلك المستوردة من أوروبا وتونس.
   أحمد خليل

الوقاية أفضل دواء لحساسية الحلق

تعرف حساسية الحلق بأنّها الشعور بألم في منطقة الحلق تزداد حدته عند البلع، و يحدث في العادة نتيجة الإحساس بالجزيئات المحمولة في الهواء مثل حبوب الطلع، وقد ينتج عن حساسية الحلق بعض المضاعفات منها التهاب الأذن والجيوب الأنفية ومضاعفات أخرى.
وتختلف أعراض حساسية الحلق باختلاف مسبباتها وتتشابه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، وأعراض حساسية الحلق الأكثر شيوعا هي الشعور بألم أو حكة في منطقة الحلق يزداد هذا الألم عند البلع أو الكلام، وانتفاخ و احمرار اللوزتين الناتج عن حدوث بعض المضاعفات إلى جانب المعاناة من الاحتقان والإحساس بحكة على مستوى العينين وكذا السعال والعطس، ولهذا نجد أغلب الأشخاص الذين لديهم أعراض حساسية الحلق، يعتقدون أنهم مصابون بالأنفلونزا وحتى بأعراض كورونا، ويلجأون للتطبيب الذاتي بتناول أدوية مختلفة قد تعقد الحالة الصحية للمصاب، بينما ينصح الأطباء من يشعر بالأعراض المذكورة سابقا، مراجعة الطبيب مباشرة لحسن تشخيص الحالة ومنح المصاب الأدوية المناسبة.
ولكن يستحسن وفق المختصين، أن يلتزم الأشخاص بالوقاية لتفادي الإصابة بحساسية الحلق ومنها الابتعاد عن أماكن التدخين وبقع التعفن والغبار،  وأيضا الابتعاد عن وبر الحيوانات الأليفة في المنزل، ولكن هناك حساسية حبوب الطلع التي تنتشر في فصل الربيع، وحساسية التغييرات الجوية الفصلية، وهي نوع من الإصابة التي يجب الاحتياط منها خاصة إذا تعود عليها الشخص كل مرة، وهذا للابتعاد عن تناول الأدوية كون الحساسية مرض مزمن أحسن علاج له هو الوقاية و الاحتياط.                               بن ودان خيرة

جابت مناطق ظل عبر الوطن  : فرق طبية  متنقلة تنقذ  نساء من مضاعفات سرطان الثدي

شهدت العديد من مناطق الظل بالجزائر خلال أكتوبر المنصرم، خرجات لفرق طبية في إطار الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمناسبة الشهر الوردي، وقامت الفرق الطبية بعمليات الكشف في ظروف استثنائية بسبب الوباء و الاحتياطات الوقائية الضرورية، وتبين أن عدة حالات مشتبه في إصابتها تم تحويلها للمصالح المختصة لإخضاعها لفحوصات أخرى أكثر دقة.
وبوهران أوضحت المشرفة على العملية الطبيبة بمديرية الصحة والسكان للولاية الدكتورة فائزة بن كنين في تصريح للإذاعة، أن الخرجات الميدانية مكنت من إيصال المعلومة لهؤلاء النسوة اللواتي كن أغلبهن يجهل ثقافة الكشف الذاتي عن سرطان الثدي وحتى ضرورة الفحص عن سرطان عنق الرحم، وأضافت أنه تم اكتشاف عدة حالات مشتبه في إصابتها، مبرزة أنه من بين  20 امرأة يتم فحصها توجد 10 يشتبه في إصابتهن ويجب إخضاعهن لفحوصات أدق، خاصة الكشف الإشعاعي للثدي «ماموغرافي» بالنسبة للبالغات أكثر من 50 سنة، كما تم إخضاع  ما بين 5 إلى 6 نساء من 20 سنة فما فوق، للمتابعة الصحية لوجود إصابات بالسرطان لدى نساء من العائلة، وبالتالي العامل الوراثي يلعب دورا في نقل المرض.
وفي ملتقى وطني تم تنظيمه بالعاصمة في بداية أكتوبر، أشارت الأرقام المقدمة لارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي لتصل 14 ألف حالة هذا العام، وأقر المختصون أن جائحة كورونا أثرت على المسار العلاجي للمرضى، ولكن بخصوص الشهر الوردي فإن العيادات المتنقلة للكشف المبكر تمكنت من استقطاب نساء سواء داخل المدن أو في مناطق الظل المعزولة.
 للعلم فإن عمليات الكشف في هذه المناطق شاركت فيها مديريات الصحة ومديريات النشاط الاجتماعي بالإضافة للجمعيات.
بن ودان خيرة

الأخصائية النفسانية ومستشارة التوجيه  حاج هني خديجة

أعاني منذ الدخول المدرسي مع ابني البالغ 8 سنوات والذي يرفض وضع الكمامة، فماذا أفعل؟
ترتبط إمكانية تقبل التلاميذ وضع الكمامة خلال عملية التمدرس،  لوعيهم الذي يكونوا قد اكتسبوه في البيت منذ ظهور الوباء،  وأيضا حسب تعودهم على وضع الكمامة ومدى تأثرهم بالأفكار السلبية التي تقول أن الكمامة تعيق عملية التنفس، في حين هي تساعد الطفل على تنفس هواء نقي وتحميه من الفيروسات والأجسام الخارجية، ولبلوغ هذا الهدف يحتاج الأمر تكثيف التوعية الميدانية وتقديم شروحات من طرف الأطباء والأخصائيين النفسانيين، كما يجب على الأولياء تلقين أبنائهم وتخصيص لهم وقت لتلقينهم كيفية وضع الكمامة وشروط نزعها وكيفية التعامل معها.

مع الموجة المتصاعدة لكورونا، كثرت الإشاعات وأولادي أصبحوا مضطربين خاصة عند توجههم للمدرسة، وعجزت عن التحكم في سلوكياتهم؟
في ما يخص الإشاعات والتهويل وهذا نتيجة للوضع و ارتفاع الحالات المصابة بكورونا مؤخرا، فإن تعامل الأولياء مع الوضع يكون بالتكفل النفسي و باستخدام ما يتوفر لديهم من وسائل ولو بسيطة كتخصيص وقت للأطفال للرسم أو طلب منهم المساعدة في أشغال البيت اليومية مثل ترتيب البيت و تجهيز الطعام أو أشغال يدوية، فكلها مفيدة للتلميذ وتساعده على تنشيط الدماغ، كما على الإدارات التربوية والأساتذة و المستشارين، البحث عن حلول لتكيف التلاميذ مع هذا الوضع، مثلا بإنشاء مواقع للتواصل أو تقديم أعمال تطبيقية عن بعد تساعدهم على المطالعة أو فتح قاعات المطالعة بالشروط الصحية وغيرها من الحلول الممكنة، وفي حالة ظهور سلوكات غير معتادة على التلاميذ مثل كثرة البكاء أو الانفعالات الزائدة، الانعزال والشرود الذهني أو نقص الشهية، هنا يجب أن يكون تدخل الأخصائي النفساني.

ابنتي مقبلة هذا العام على شهادة التعليم المتوسط، وسجلتها لأخذ دروس خصوصية في بعض المواد رغم أن الموسم الدراسي لم ينطلق فعليا، فهل هذا سيؤثر على نفسيتها في حال تم تأجيل الدراسة بسبب كورونا؟
بالعكس سيدتي فالتلاميذ المقبلون على امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، ممكن أن يلجئوا للدروس الخصوصية حتى لا ينقطعوا عن المسار التعليمي، كما أنه على الأولياء مرافقة أبنائهم في هذه الفترة وحتى تلاميذ الأقسام الأخرى يجب الحرص على مساعدتهم في مراجعة الدروس وحل التمارين، لأن فترة الانقطاع قد تؤثر على البعض منهم.
بن ودان خيرة

 

الرجوع إلى الأعلى