عمليات دقيقة تعيد الأمل لمئات المرضى

يعد مستشفى جراحة العظام والتأهيل الحركي بالجزائر العاصمة، أحد أشهر المستشفيات عبر الوطن في هذا التخصص لما لأطقمه الطبية من خبرة و لما يحتويه من تجهيزات تشتغل بأحدث التقنيات، سواء في مجال عمليات تغيير المفاصل، أو في الجراحات الدقيقة للكسور والأورام والتشوهات والإعاقات الناجمة عن الصدمات وعمليات التوليد بالنسبة للأطفال، ما جعله قبلة للعديد من المرضى، خاصة من الولايات الداخلية التي تفتقد للأطباء الاختصاصيين أو التجهيزات الضرورية.
روبورتاج: عبد الحكيم أسابع
خلال زيارتنا لهذا المستشفى الذي ذاع صيته على المستوى الوطني منذ سنوات طويلة، وبقي محافظا على هذه السمعة الطيبة، وجدنا قاعة الاستعجالات تعج بمصابي الحوادث المختلفة ومرافقيهم، ومنها حوادث السير والدراجات النارية والسقوط، وكذلك من يعانون من مضاعفات الروماتيزم وغيرها، بينما يقوم الأطباء بالفحص حسب الأولوية والحالات الحرجة، قبل توجيه المرضى لمصلحة الأشعة من أجل التشخيص الدقيق الذي يحدد إن كان الأمر يتطلب الجراحة أو التطبيب والتجبير، أما أعوان الأمن فلا يسمحون ببقاء أكثر من شخص مع المصاب الواحد احتراما للبروتوكول الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.
ويحتوي هذا الصرح الطبي على مصلحة لجراحة العظام ومصلحة الروماتيزم وأخريين لإعادة التأهيل الحركي و الأعصاب، إضافة إلى المخبر وقسم الأشعة. ويشرف على تأطير العمل فريق بتعداد 12 عنصرا بين أطباء ممارسين متخصصين في الجراحة، وأساتذة استشفائيين جامعيين وأطباء مقيمين، حيث يقومون بإجراء عمليات جراحية موازاة مع استقبال مئات المرضى والمصابين يوميا بمصلحة الاستعجالات، ممن يتعرضون لمختلف الحوادث حيث يخضع عدد معتبر منهم لتدخلات مستعجلة.
وتمكن فريق الأطباء العامل في مستشفى بن عكنون التخصصي، الدكتور بوخروفة عبد القادر، من إجراء عمليات بالغة الدقة لحالات كان يُنظر إليها في السابق أنها مستعصية، مما أعاد الأمل في الحياة للكثير من المحبطين الذين سبق وأن تعرضوا لإعاقات بسبب مضاعفات حوادث أو صدمات، ومن بينهم سيدة لم تستطع الوقوف على رجليها لمدة 11 سنة  بسبب تعقيدات على مستوى ركبتها، لكن بعد استفادتها من زرع البديل الاصطناعي للعضو المصاب استعادت القدرة على الحركة، شأنها في ذلك شأن سيدة أخرى تعاني من التهاب المفاصل على مستوى ركبتيها ما حرمها من نعمة الحركة لمدة عامين، قبل أن تخضع لعملية ناجحة على إحدى ركبتيها في انتظار خضوعها لعملية ثانية بالركبة الأخرى.
وإلى جانب ذلك أعاد الجراحون الأمل في الحياة لشاب كان يعتقد أن حالته مستعصية بسبب الشلل الذي كان يعاني منه على مستوى أطرافه السفلى، حيث خضع لعملية ناجحة استعاد من خلالها القدرة على الحركة والمشي، كما خضع أطفال كانوا قد تعرضوا لإصابات وصدمات عند الولادة أدت إلى شلل في أحد الأطراف العلوية، لعمليات جراحية للضفيرة العضدية، من خلال زرع أعصاب لتمكينهم من استعادة الحركة على مستوى اليدين.
أكثر الوافدين من كبار السن وجرحى حوادث السير
كما سمحت هذه العمليات التي يحتضنها المستشفى منذ عام 2005، بتوفير تكوين للأطباء المختصين في جراحة العظام بالجزائر، حيث تستقطب المؤسسة المتخصصة أمهر الدكاترة ذوي الخبرة والكفاءة العالية في مجال جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، من الخارج، بينهم أطباء فرنسيون قاموا بعمل تطوعي في أكثر من مناسبة، بهدف تكوين جراحين جزائريين شباب في معالجة هذه الأمراض، وضمان التكفل الجيد بالمرضى في الجزائر وتفادي نقلهم إلى الخارج.
ويؤكد البروفيسور مصطفى يعقوبي، الأستاذ في جراحة العظام والمفاصل ورئيس مصلحة جراحة العظام بالمستشفى، أن مصلحة الاستعجالات تشهد ضغطا كبيرا بالنظر إلى الإقبال عليها من المصابين في مختلف الحوادث، كالكسور التي يتعرض لها في الغالب كبار السن، وكذلك الرضوض وحوادث المرور ومن بينها حوادث الدراجات النارية، التي قال البروفيسور يعقوبي، إنها أصبحت تشكل ظاهرة مقلقة حيث تفاقمت بشكل كبير نظرا لحجم الإصابات اليومية الخطيرة التي تستقبلها الاستعجالات، مرجعا الحالات الخطيرة التي تنجر عنها إلى ''نقص الوعي و نقص الالتزام بالإجراءات الوقائية كعدم ارتداء الخوذة''.
كما يتولى الطاقم الطبي إجراء التدخلات الجراحية المبرمجة "غير المستعجلة"، وأغلبها عمليات دقيقة لمرضى التهاب المفاصل الذين يعانون من تعقيدات تستدعي تزويدهم بأعضاء وبدائل اصطناعية للمفاصل التي فقدت وظيفتها بسبب تعرضها للتلف، وهناك عمليات موجهة للحالات الخاصة بالتشوهات والأورام، كجراحة تقويم العظام وجراحة الحوادث.

علاجات تعتمد حلولا مبتكرة
ويعد التهاب المفاصل من أكثر الأمراض شيوعا، فهو عبارة عن تلف يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج عن حركة المفاصل الدائمة، ما يؤدي إلى تآكل هذه الطبقة وتلفها، حيث يقوم جراحو المستشفى، حسب البروفيسور يعقوبي، باستبدالها بمفاصل اصطناعية من الجيل الجديد المعمول به في الخارج وبنفس الحلول المبتكرة التي تعتمد على التقنيات الطبية المتطورة، بدءا بالتشخيص الدقيق والعلاج الفعال، وانتهاء بالتأهيل الحركي في القسم المخصص لذلك.
وتوجد حسب رئيس المصلحة، 580 عملية مبرمجة لزرع البدائل الاصطناعية، وتخص تدخلات بالغة الدقة لتبديل المفاصل في الركبة والورك وغيرها، حيث تُجرى في غرف مجهزة بالتكنولوجيا المطلوبة.
كما تشتهر ذات المؤسسة الاستشفائية، بإجراء عمليات جراحية دقيقة على الأطراف العليا والسفلى والعمود الفقري، بطرق عصرية، بينها تدخلات تتم دون الحاجة لفتح العضو، حيث يقتصر الأمر على شق فتحة صغيرة من أجل إدخال الأدوات الجراحية، ما يقلل الأعراض ذات العلاقة بالجراحة كالتعفنات، مع الاقتصار على التخدير الموضعي الذي يستهدف العصب المعني من أجل ضمان تماثل المريض للشفاء في وقت قياسي.
ويؤكد رئيس مصلحة الجراحة بهذا الخصوص ''عادة ما نتحاشى اللجوء إلى التخدير العام للمريض تفاديا لتعريض حياته للخطر، كما نستعمل جهازا إيكوغرافيا لتحديد العصب المعني بالتخدير وبالعملية المبرمج إجراؤها على مستوى أي  طرف سفلي أو علوي أو على مستوى الظهر أو الورك''، مضيفا ''لقد طورنا الجراحة الخارجية حيث أن المريض المعني بها لم يعد بحاجة للإقامة بالمستشفى بل بمجرد إجراء العملية في الفترة الصباحية، لا تمضي الفترة المسائية إلا ويعود لبيته''.
استقبال حوالي 300 مريض يوميا ونقص في أخصائيي التخدير
ويستقبل المستشفى يوميا ما معدله 300 مصاب يأتون للفحص، فيما يبلغ معدل العمليات الجراحية المختلفة بين 6 إلى 8، ففي شهر ديسمبر من سنة 2020 فقط، تم فحص 741 حالة بين مريض ومصاب، وإجراء 163 عملية جراحية كبيرة ودقيقة و 170 تدخلا جراحيا صغيرا، فضلا عن 394 مواطنا استفادوا من تضميد الجروح وجبر الكسور.
ويرتبط مستشفى بن عكنون التخصصي، بمشروع توأمة في إطار الإجراءات التي أقرتها وزارة الصحة لسد النقص الحاصل في التأطير الطبي أو التجهيزات، وتكوين الأطباء مع عدد من المستشفيات، حيث وسع مجالات خدماته إلى ولايات أخرى، للحد من الحالات الكثيرة التي يتم تحويلها إليه، وتستهدف التوأمة التطبيب والتكوين معا من خلال نقل الخبرة إلى المستشفيات الداخلية.
ويعمل جراحو مستشفى بن عكنون على مواكبة التطور الحاصل في تخصصهم، من خلال المشاركة في الملتقيات الدولية ما مكنهم من اكتساب خبرة كبيرة انعكست على تقليص الحالات التي كانت تُنقل للخارج، لكن ونظرا للعدد المحدود للأطباء الجراحين والنقص في أخصائيي التخدير المتخصصين وكذا الأخصائيين في الوسائل والأدوات الطبية، فإن المستشفى لا يتمكن، وفق البروفيسور يعقوبي، من استغلال الطاقة القصوى لقاعات العمليات الثلاث، حيث ما يزال بحاجة إلى ميزانية وطاقم طبي أكبر للتغلب على الضغط المسجل عليه وتقليص مدة المواعيد الممنوحة للمرضى سيما المعنيين بزرع الأعضاء والبدائل الاصطناعية.
ع.أ

طب نيوز
خبراء يحذرون
الإصابة الثانية بكورونا أكثر شيوعا مما نتخيل
قال أطباء إن الأشخاص يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد- 19، مرتين، وأنهم يمكن أن يعانوا من نوبتين منفصلتين تماما من المرض، وذلك في غضون 4 أشهر فقط.
ويأتي التحذير بعد ظهور أدلة على رجل أصيب بالفيروس مرتين خلال 4 أشهر، دون ظهور أعراض واختبارات سلبية متسلسلة للفيروس.
ويقول الخبراء، الذين سلطوا الضوء على الحالة في مجلة "بي أم جاي كايس ريبورتس"، إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا يمثل في الواقع استمرارا للإصابة الأولى بالفيروس، بدلا من الإصابة الجديدة بالعدوى الحقيقية.
ويقول معدو الدراسة التي تمت مراجعتها من قبل نظراء: "مع تطور وباء كوفيد- 19، أظهرت التقارير الناشئة أن عودة الإصابة بفيروس كورونا الجديد ممكنة".
وشدد الباحثون على أهمية إجراء مزيد من الدراسات، وأشاروا إلى أنه لم يتم تحديد دور وجود أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد الإصابة الأولية لدى الناجين من الإصابة بالفيروس، ودورها في التخفيف من خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد- 19. ومع ذلك، فـ "من المعقول أن هذا التراجع في المناعة أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد النوبة الأولى من عدوى كورونا، قد يجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى".
ص.ط

فيتامين
الفطر مصدر طبيعي للفيتامين "د"
يوصي مختصون في التغذية بتناول الفطر الذي يعد المصدرَ النباتي الوحيد المحتوي على كميّات جيّدة من فيتامين "د" بشكل طبيعي.
 ويتميز الفطر بالقدرة على التصنيع الذاتي لفيتامين "د 2" بفضل تعرّضه لأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما تحتوي بعض أصنافه على ما يُقارب 2300 وحدة دوليّة للفيتامين "د" في 100 غرامٍ من الفطر، أي ما يُقارب 30 ضِعفاً من حاجة الجسم اليوميّة من هذا الفيتامين.
كما يحتوي الفطر على الألياف الغذائيّة المُهمّة في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضميّ، بالإضافة إلى العديد من المعادن كالفوسفور والزّنك والبوتاسيوم الذي يُساهم في تنظيم ضغط الدم.
ويعد الفطر من المصادر الغنيّة بمُضادات الأكسدة التي تُساهم في التقليل من تلف أنسجة الجسم الناتج عن التقدم بالعمر، كما يساعد على دعم جهاز المناعة في وتقليل الآثار السلبيّة للجذور الحرّة في الجسم والتي تضاعف خطر الإصابة بالعديد من الأمراض منها القلب والسرطانات، غير أن هناك أنواع سامة منه، لذلك يحذر المختصون من تناوله بصورة عشوائية.                                                 خيرة بن ودان

طبيب كوم
أخصائي الأمراض التنفسية والحساسية الدكتور عبد الإله وسيم
أنا سيدة في الخمسينات من العمر أعاني من حساسية على مستوى الأنف. هل أنا معرضة أكثر لخطر كورونا وهل يكون التشخيص صعبا في حالتي؟
في بداية التشخيص يصعب على الأطباء التفريق بين حساسية الأنف والزكام عن الإصابة الخفيفة بفيروس "كوفيد19"، إلا بإجراء مسحة الأنف "بي سي آر"، بالإضافة إلى أن مرضى حساسية الأنف و أيضا المصابون بالربو الذين شملتهم الدراسات، لم يكونوا في الصدارة في نسب الإصابة بكورونا، عكس أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن فوق 70 عاما. أنصحك بمراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للتحقق إن كانت مجرد حساسية أو عرض خفيف لكورونا ومنه يتبين العلاج اللازم.

أنا رجل في الأربعينات أصبت بكورونا ولكن مناعتي ساعدتني على الشفاء، بينما تبقى الحساسية متواصلة لدي، فماذا أفعل؟
"كوفيد19" التهاب فيروسي حاد، وبالشفاء منه ترجع الأمور لطبيعتها، لكن الحساسية التهاب يمس أغشية العينين والأنف والحلق والجهاز التنفسي، وهي مرض مزمن. حتى لو شفيت من كورونا تبقى الحساسية وعلاجها يكمن في الابتعاد عن مسبباتها مثل الغبار، الحيوانات الأليفة، الأعشاب، الأفرشة والأغطية غير المناسبة وغيرها. يجب أيضا أخذ التلقيح ضد الحساسية حتى لا تحدث مضاعفات أخرى.

أصيب ابني الذي لا يتعدى عمره 15 سنة بحساسية الأنف وقد أصبح مؤخرا يعاني من مشكل في التنفس، هل احتمال الإصابة بالربو قائم؟
حساسية الأنف تكون عادة خفيفة ولا تتطور لربو، خاصة إذا تم التكفل بها ومعالجة مسبباتها، ولكن أنصحك بمتابعة علاج ابنك من حساسية الأنف حتى لا تتطور إلى ربو، لأن التهاب غشاء الأنف يشبه التهاب غشاء الشعب الهوائية إلى حد كبير. العلاج في الحالتين يكون بـ "السترويدات" القشرية المعروفة بـ "كورتيكوستررويد"، علما أن 40 بالمئة من مرضى الربو يعانون من حساسية الأنف.                        
خيرة بن ودان

تحت المنظار
المختصة في علاج الإدمان البروفيسور موفق ساندرا
يجب فتح "دور للمراهقين" للوقاية من المخدرات
دعت البروفيسور موفق ساندرا، المختصة في علاج إدمان المراهقين بالمؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية و العصبية سيدي الشحمي بوهران، إلى فتح مراكز تختص في الاستماع للمراهقين و الشباب يشرف عليها مختصون في علم النفس، وذلك لوقاية هذه الشرائح العمرية من التوجه للمخدرات.
و ذكرت البروفيسور في حديث للنصر، أن الشرائح العمرية المعرضة أكثر لخطر الإدمان، هي الشرائح الصغيرة في السن والمتكونة من مراهقين وشباب، وعليه يمكن متابعة العلاج معهم وفق البروتوكول المعتمد حاليا و الذي أعطى نتائج مشجعة من خلال تعافي الكثير من الحالات، داعية إلى فتح “دور للمراهقين” لاستيعاب هذه الفئة، مثلما هو معمول به في دول غربية، حيث توفر هذه الهياكل فضاءات للتسلية و الترفيه وقاعات لممارسة الرياضة والهوايات.
و أبرزت المختصة، أن بداية العلاج تكون صعبة حيث يشعر المرضى بآلام على مستوى العضلات والرأس وقشعريرة، إضافة لأعراض أخرى تستمر ما بين ثلاثة إلى 10 أيام، ثم يعودون لطبيعتهم ويلتزمون بالعلاج والمتابعة حتى يتماثلوا للشفاء نهائيا، مضيفة أن بعض المدمنين الخاضعين للعلاج تأثروا خلال الجائحة بالحجر الصحي و”ندرة المخدرات”، ولكن عادت المياه لمجاريها بعد فتح المراكز المتخصصة في هذا الغرض وأصبح الإقبال عليها منتظما.
و بخصوص قرار وزارة الصحة بإدراج دواء “ميثادون” لدعم علاج المدمنين، أوضحت المتحدثة أن هذا العقار يستعمل في الدول الغربية لأن أغلب المدمنين كبار في السن ولديهم أمراض مزمنة، وعليه فهو يساعدهم على التقليص من الجرعات المخدرة، مبرزة أن “ميثادون” يحتوي على نفس “الأساس التنشيطي” للمخدرات ذات التبعية الأفيونية مثل الهيروين، ولكن يساعد المدمن على إحداث التباعد بين الجرعات المخدرة التي يأخذها، فإذا كان مثلا يتناول المخدر كل ساعتين فإنه سيتمكن من إحداث التباعد بين جرعات “ميثادون” لمدة قد تصل إلى 24 ساعة، ما يساهم في إدماج المريض في المجتمع وتفاعله مع المحيط.
و أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا، عن الشروع في توزيع دواء “ميثادون” الموجه لمكافحة الإدمان على المخدرات، من خلال تجربة نموذجية تشمل 150 مدمنا، حيث سيساهم في “الإدماج الاجتماعي” للأشخاص الذين يعانون من الإدمان.
و أفادت الوزارة، أنّ توزيع “ميثادون” سيتم في المرحلة الأولى على مستوى مصلحة مكافحة الإدمان التابعة للمؤسسة الاستشفائية المختصة “فرانس فانون” بالبليدة، قبل توسيعها لتشمل جميع مناطق الوطن، وهذا بعد تقييم التجربة التي ستمتد لستة أشهر، حيث ينتقل المريض يوميا للمركز لأخذ جرعته بـ 30 ميليغراما في البداية، ليتم رفعها وفق تجاوبه مع العلاج ثم تعطى الجرعة مرّة في الأسبوع كمرحلة ثانية.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
القهوة لتقوية حاسة الشم!
يعد فقدان الشم من أبرز أعراض الإصابة بفيروس "كوفيد19" كما أنه عرض لأمراض أخرى، حيث أن لهذه الحاسة وظيفة أساسية وهي إدخال الهواء للرئتين و تنقيته من الغبار والحبيبات العالقة به من خلال الغشاء المخاطي، وكذلك ترطيب الهواء وتدفئته ليتلاءم مع الحرارة الداخلية لجسم الإنسان وكذا تنقية الحلق والبلعوم من المواد المخاطية التي تفرزها الجيوب الأنفية.
ولتقوية حاسة الشم يُنصح بعدة تدابير يمكن للشخص القيام بها، وأبرزها شم رائحة "البن" لعدة مرات، حيث يستخدم البن ببعض البلدان في محلات بيع العطور من أجل مساعدة الزبائن على التمييز بين الروائح، كون حبيبات أو مسحوق القهوة يساعدان على الشّم الجيد وتمييز الروائح بصورة جيدة. وينصح أيضا بالابتعاد عن الأطعمة الحارة التي تحفز إفراز المادة المخاطية، وفي حال الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، يفضل تجنب تناول الألبان ومشتقاتها للتقليل من كمية الإفرازات الأنفية. ويحذر مختصون من استنشاق روائح مستحضرات التنظيف التي أدخلت في تركيبتها المواد الكيميائية، واستبدالها بتلك المحتوية على المنظفات الطبيعية من الخل الأبيض وكربونات الصودا.
كما أن شرب الماء بكثرة ضروري  للحفاظ على درجة معينة من الرطوبة داخل الأنف، وكذلك غسله بالسائل الملحي للتخلص من الغبار والأتربة المترسبة في محيط الأنف والإفرازات المخاطية.                خيرة بن ودان

نافذة الامل
بعد 10 سنوات من الانتظار
أول خزان للأوكسجين لرفع الغبن عن مرضى السرطان بوهران
تدعم المستشفى المتخصص في علاج الأورام السرطانية، الأمير عبد القادر، بوهران، بأول خزان للأوكسجين لصالح المرضى وخاصة الأطفال، حيث دخل الخدمة الأسبوع الماضي تزامنا والاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان.
الخزان بسعة 10 آلاف لتر مكعب وقد تم تثبيته من طرف مهندسي شركة "ليند غاز"، بعد انتظار دام 10 سنوات كان يتم الاعتماد خلالها على قارورات الأوكسجين التي يضطر العمال لتعبئتها يوميا من خارج المؤسسة الاستشفائية.
وذكرت المكلفة بالإعلام بالمستشفى في اتصال مع النصر، أنه لا يمكن تحديد الحاجيات اليومية للمرضى الذين يفدون من كل الولايات الغربية وحتى من خارجها، فكل مريض يحتاج كمية من الأوكسجين تختلف عن الآخر وحتى عدد الحالات يتفاوت كل يوم.
وأضافت المتحدثة أن المؤسسة تتوفر على 170 سريرا، منها 60 للعلاج بالأشعة و 60 للعلاج الكيميائي للأطفال و 50 سريرا بذات المصلحة مخصصا للكبار، بالإضافة إلى 40 أريكة للمستشفى النهاري، وباحتساب هذا الأخير يكون قد تم استقبال 23792 مريضا العام المنقضي.
وخلال سنة 2020، بلغ عدد المرضى المقيمين في مصلحتي طب الأطفال و العلاج بالأشعة 6238 حالة، منهم 3663 خضعوا للعلاج الكيميائي و 2575 للعلاج بالأشعة، حسب المكلفة بالاعلام.
خيرة بن ودان

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى