يعاني العديد من أولياء أطفال التوحد في الجزائر، خاصة الذين يعيشون في مناطق نائية وبعيدة، من نقص في المراكز المتخصصة مع تأخر التشخيص، وهو ما يجعلهم يعيشون دوامة من المشاكل والقلق والإرهاق العصبي، فيما يؤكد المختصون أن أسباب الإصابة بالتوحد تظل غير مفهومة بالشكل الكامل، لكن الكشف المبكر  والعلاج المكثف يمكن أن يساعد على الشفاء بنسبة قد تصل إلى 80 بالمائة، بما يعطي أملا للأولياء ويخفف عنهم.
روبورتاج: سامية إخليف
النصر وجدت بعض الأولياء خلال يوم تحسيسي حول التوحد، نُظم مؤخرا بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض والمصادف لـ 2 أفريل من كل سنة، حيث ناشدوا السلطات بضرورة استحداث مراكز جديدة متخصصة في رعاية أطفال التوحد لتخفيف العبء عليهم وإدماجهم في المجتمع كي يتمكنوا من التمتع بكامل حقوقهم على غرار الفئات الأخرى، وذلك بعدما عجز الآباء والأمهات عن التكفل بهم عند الخواص بسبب المصاريف الباهظة.
وقال والد طفلة مصابة بالتوحد وفرط الحركة والنشاط، تبلغ من العمر 12 سنة، إنه لم يعد بإمكانه حتى دفع تكاليف المواصلات لنقل ابنته إلى المستشفى من أجل حصة علاج لا تتعدى مدتها ربع ساعة، حيث دعا إلى ضرورة فتح المزيد من المراكز من أجل تكفل أحسن بهذه الفئة مع توفير وسائل نقل خاصة بها، سيما بالنسبة للأطفال الذين يتقاضى آباؤهم راتبا ضعيفا.
أزيد من 1500 دينار للحصة العلاجية
أما محمد، وهو أب لطفل مصاب بالتوحد أيضا، فذكر أن المشكل الذي يواجهه هو تأخر مواعيد العلاج عند المختص في الأرطوفونيا بحيث تصل مدة الانتظار إلى ثلاثة أشهر، كما أن الحصة الواحدة لا تتعدى مدتها ربع ساعة ما لا يسمح لابنه باستيعاب ما يتعلمه في ظرف وجيز، خاصة وأنه يعاني من تأخر في اكتساب المهارات الحركية و العقلية والنطق و التخاطب، وقال محمد إنه فكر في عرض ابنه على مختصين في العيادات الخاصة إلا أن راتبه الذي لا يتعدى 20 ألف دينار، لا يسمح له بتسديد تكاليف العلاج الباهظة، فكلفة الحصة الواحدة عند المختص في الأرطوفونيا لا تقل عن 1500 دينار.
كما اقترحت والدة طفل توحدي يبلغ من العمر 5 سنوات، استحداث ماستر جامعي في التوحد، حيث ذكرت أن هذه الشريحة تحتاج إلى رعاية من طرف مختصين تلقوا تكوينا في علاج هذا المرض، ولديهم خبرة ليفهموا جيدا الاختلاف بين الحالات مع مراعاة احتياجاتها وظروفها، معلقة بالقول «يصعب على المختصين النفسانيين أن يتابعوا أو يخصصوا وقتا كافيا لهذه الفئة من الأطفال لمعرفة احتياجاتهم».
* أخصائي الأمراض العقلية للأطفال الدكتور عدان حميد
الطفل التوحدي بحاجة لمشروع علاجي يشارك فيه الآباء
ويؤكد الدكتور عدان حميد رئيس مصلحة بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية فرنان حنفي في ولاية تيزي وزو، أن التوحد يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبا في السنة الأولى من عمر الطفل، حيث تبدو عليه اضطرابات سلوكية وقلة التواصل بالعين وعدم التفاعل مع والدته كما لا يستجيب للمحيطين به، ويعاني من تأخر النطق ولا يبتسم بالإضافة إلى الإنطواء، مشيرا إلى أن هذه العلامات يمكن أن تتعرف عليها الأم في سن مبكرة جدا.
وعن الأسباب الرئيسية للإصابة بالتوحد، أوضح أخصائي الأمراض العقلية للأطفال، أنها غير مفهومة لحد الآن، إذ أن مخ المصاب سليم لكن معالجة المعلومات في الدماغ تكون خاطئة، مشيرا إلى ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض في الجزائر من سنة لأخرى.
وتأسف الطبيب خلال تدخله في اللقاء التحسيسي، لعدم اكتشاف الأولياء إصابة أبنائهم مبكرا إلا بعد ظهور مشكلة تأخر في النطق لديهم، حيث يضطرون حينها لعرضهم على الطبيب، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال سيعانون من صعوبات في التعليم مستقبلا.
وبخصوص العلاج، أشار الدكتور عدان، إلى أن هذه المهمة طويلة وتتطلب مهارات وتنسيقا بين فريق متعدد التخصصات يضم أفرادا بينهم النفسانيون والمختصون في الأمراض العقلية للأطفال والمختصون في الأرطوفونيا بالإضافة إلى المختصين في العلاج الوظيفي والمربين مع مشاركة الوالدين.
وقال الطبيب إن هؤلاء جميعا يقومون بمشروع علاجي من أجل مساعدة الطفل التوحدي على ممارسة مهامه اليومية بمفرده والتواصل والتفاعل مع غيره، مؤكدا أن على الأولياء مساعدتهم بتطبيق ما يتعلمه أبناؤهم  في المراكز، داخل البيت.
المختص، ذكر أن الطفل التوحدي يمكنه الشفاء بنسبة تصل إلى 80 بالمائة على الأقل بعد سنوات من العلاج المكثف، الذي يشمل طرقا تعليمية تربوية بالدرجة الأولى وليس الأدوية، حتى يتعلم كيفية ممارسة مهامه اليومية مثل طريقة الجلوس أمام الطاولة لتناول الطعام بمفرده وارتداء ملابسه وغيرها من المهام، لأن هؤلاء يعانون من صعوبات عدة وتأخر في التطور والتنشئة الاجتماعية والتعليم، مؤكدا على التشخيص المبكر الذي يبدأ من سن عامين حتى يتسنى للطفل التوحدي الالتحاق بمقاعد الدراسة في السن القانوني وإدماجه في المجتمع، فكلما كان التشخيص مبكرا كلّما تحسّنت حالة الطفل وتراجعت عنده درجة المرض تدريجيا.

* أخصائية العلاج الوظيفي حاجب أنيسة
أغلب الأولياء لا يعرفون بالتحديد ما يعاني منه أبناؤهم
وتوضح أخصائية العلاج الوظيفي حاجب أنيسة، أن المختصين يواجهون مشاكل مع الأولياء لأن أغلبهم لا يعرفون بالتحديد ما الذي يعاني منه أبناؤهم، لذا يحاولون إيجاد الحلول من أجل الوصول لشرح معنى هذا المرض للأولياء حتى يتعرفوا على طريقة التعامل مع الأطفال ويتمكنوا من مساعدتهم داخل المحيط الأسري، مؤكدة أن دعم الوالدين يبقى مهما جدا.
كما أكدت برايك طاووس المختصة أيضا في العلاج الوظيفي، أن تقبل الأولياء لمرض أبنائهم سيساعدهم كثيرا على التكفل بهم والتأقلم معهم، لكن إذا لم يحدث تقبل، فإن ذلك سيسبب للطفل المزيد من التوتر والقلق، معلقة بالقول «ما نقوم به قد يكون خطوة صغيرة بالنسبة لنا، لكنه يظل خطوة كبيرة للأطفال المصابين بالتوحد وأوليائهم»، لتضيف «التوحد يتطلب دعما جماعيا مع الهياكل والمختصين وهدفنا هو توحيد كل هذه القوى الطبية وشبه الطبية لتحسين الحياة اليومية لهؤلاء الأطفال».
 س.إ

هاجس انتقال العدوى عبر الأسطح يعود للواجهة
دراسة جديدة تُظهر خطر انتشار كورونا بالمدارس والمكاتب
أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء بجامعة أميركية، أن الأسطح سواء في المدارس ودور الحضانة أو المكاتب، تبقى مصدرا لانتقال الفيروس، أي أن الخطر لا يقتصر على انتقال قطرات الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر.
و وفق موقع شبكة News 12 الأميركية، فقد بحثت دراسة أجراها علماء في جامعة إيموري بالتعاون مع المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إمكانية انتشار العدوى عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
وأوصى الباحثون بأن هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها في مجال النظافة والحماية للأطفال الصغار، يمكنها أن تحدث فرقا كبيرا في مجال الوقاية من الإصابة بعدوى كوفيد- 19.وقاد الدراسة البحثية البروفيسور بن لوبمان، والذي أكد أن تطهير وتعقم الأسطح ما زال أحد الخطوات ذات الأولوية لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، وأضاف “عندما يقضي الأشخاص الكثير من الوقت في مكان ما، كما هو الحال في المدرسة وحضانة الأطفال أو في المكاتب، إذا كان هناك شخص ما حاملا للفيروس بدون أعراض أو لم تظهر عليه بعد، سيتسبب بتلويث الأسطح من حوله بشكل مستمر، لذا يتطلب الأمر المزيد من التنظيف والتعقيم المتكرر”. كما نصح الباحثون بضرورة توفير المواد اللازمة للتنظيف والتعقيم بشكل جيد و اتباع نظم للنظافة عن كثب وبشكل مستمر، إلى جانب ضرورة التزام الطلاب بالبقاء في أماكنهم واستخدام مستلزماتهم المدرسية الخاصة بهم فقط.                                                                  
ص.ط

فيتامين
الفول الأخضر لتعزيز صحة العظام!
يعتبر الفول الأخضر من البقوليات التي يقبل عليها الجزائريون بكثرة خلال هذا الموسم من السنة، إذ أنه مفيد جدا للصحة ويساعد بشكل كبير على تعزيز مناعة الجسم.
ويحتوي الفول الأخضر على عدة عناصر غذائية مفيدة لصحة الجسم، كالبروتين النباتي، ومركبات الفلافانولات، وفيتامينات «أ» و»ب» و»ج» و»ه» ومعادن الحديد والفوسفور والزنك والنحاس والمغنيزيوم، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة.
ومن فوائد الفول الأخضر تقوية المناعة بالنظر للفيتامينات التي يتوفر عليها، بالإضافة إلى المركبات الموجودة فيه، فهي تساعد الجسم على امتصاص مضادات الأكسدة التي تقيه من أمراض كثيرة.
كما يعزز هذا النبات البقولي صحة العظام، لاحتوائه على مستويات المنغنيز والنحاس والمغنيسيوم، ونظرا لغناه بمعدن الحديد، فإنه يعالج فقر الدم والأنيميا.
الفول الأخضر غني كذلك بالبروتين والألياف، وهو ما يساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة، كما لا يحتوي على سعرات حرارية عالية، لذا فهو يساعد على إنقاص الوزن.
ص.ط

طبيب كوم
أخصائي أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون
أنا شابة أبلغ من العمر 19 سنة ومقبلة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. أحيانا أشعر بضيق في التنفس يكاد يخنقني وآلام في الصدر خاصة عندما أشعر بالتوتر الشديد. هل يمكن أن أكون مصابة بالربو أم هي أعراض ناتجة عن القلق والتوتر؟
يجب البحث في العائلة عن حالات ربو وحساسية،  ومعرفة إن كان لديك أعراض أخرى مثل السعال والصفير في الليل.غالبا تكون مثل هذه الحالات ناتجة عن قلق وتوتر وخوف من امتحان شهادة البكالوريا، لكن إجراء اختبار التنفس والأشعة يمكن أن يساعد في التشخيص.أنصحك بزيارة الطبيب للتأكد من حالتك.

والدتي تبلغ من العمر 64 سنة وتعاني من السكري ومرضي القلب وضغط الدم، وقد تعرضت مؤخرا لسعال شديد جاف وسيلان الأنف والعطس واحمرار العينين، وهي  أعراض تزيد  في الفترة الصباحية عندما نقوم بفتح نوافذ البيت، ليتبين أنها مصابة بحساسية من الرطوبة. هل يمكن أن تسبب لها تعقيدات صحية خاصة وأنها ترفض تناول الدواء؟
السعال له أسباب عديدة مثل الحساسية، الربو، الميكروبات والفيروسات. القيام بفحص طبي للبحث عن صفير صدري مهم، وكذلك أشعة الصدر، وإذا كان هناك ربو فلا بد من العلاج عن طريق البخاخات. بالنسبة لأدوية حساسية الرطوبة ليس من الضروري أن تأخذها إذا كانت الأعراض خفيفة.

ابنتي تبلغ من العمر 5 سنوات، وتعاني من الربو منذ قرابة سنة، فهل يمكن أن تتعافى مع مرور الوقت بالمداومة على العلاج والأدوية، أم هو مرض مزمن غير قابل للشفاء مع العلم أنها تعاني أحيانا من نوبات ضيق نفس شديدة؟
طبعا الربو عند الأطفال يمكن أن يزول نهائيا رغم أنه مرض مزمن، وهي خاصية نجدها عند الأطفال فقط، لكن الطبيب المعالج هو الذي يقرر متى تتوقف ابنتك عن استخدام البخاخات.
سامية إخليف

تحت المنظار
لتحقيق الاكتفاء والانتقال إلى التصدير
مصنعون للعتاد الطبي يطالبون باستيراد المادة الأولية دون رسوم
يطرح مصنعون للكمامات و العتاد الطبي بالجزائر، عراقيل إدارية و تنظيمية يقولون إنها حالت دون توسيع نشاطهم لتحقيق الاكتفاء الوطني خاصة في ظل الوضع الوبائي الذي تشهده البلاد، إلى جانب بلوغ مرحلة التصدير، مؤكدين أن أهم هذه المشاكل يبقى عدم الإعفاء من الرسوم الجمركية على المادة الأولية المستوردة.
النصر تحدثت إلى عدد من مصنعي الكمامات خلال الصالون الدولي للعتاد والتجهيزات الطبية «سيمام» الذي اختتمت فعالياته السبت الماضي بوهران، حيث أوضح مسير مؤسسة تسويق المعدات والتجهيزات الطبية بباتنة السيد ليتيم شافعي، أنه وصل إلى إنتاج 120 ألف كمامة يوميا، مضيفا أن له القدرة على مضاعفة الإنتاج والتصدير لو تم رفع بعض العراقيل وذلك، حسبه، من خلال الإعفاء من الرسوم الجمركية والجبائية على المادة الأولية المستوردة من الصين بعد أن تعذر جلبها من أوروبا، مشيرا إلى أن كمية من هذه المادة الأولية تأتي أيضا من منتجين اثنين داخل الوطن.
وأضاف محدثنا أن هناك ثغرة قانونية، حيث أن مستوردي الكمامات والأقمشة الطبية غير المنسوجة يتم إعفاؤهم من الرسوم الجمركية والجبائية، بينما من يقوم بتصنيعها داخل الوطن ملزم بدفع الرسوم، حيث تصل أحيانا إلى 400 مليون سنتيم، فيكون المنتوج الوطني أغلى من المستورد رغم أن النوعية تتوافق والمعايير الدولية، داعيا إلى ضبط السوق في هذا المجال. كما تطرق مدير المؤسسة إلى غياب المخابر الوطنية المؤهلة لكشف نسبة فعالية مصفاة الهواء في الكمامة ومنح شهادة الجودة والمطابقة.
من جهته، قال السيد باروش سمير وهو مكلف بالتسويق بشركة الأقمشة غير المنسوجة في سطيف، أن إنتاجها من الكمامات بلغ 6 ملايين وحدة منذ بداية الجائحة، فيما يطمح المسيرون لرفع الإنتاج بعد توسيع المصنع الذي يشهد مشروعه تأخرا بسبب «عراقيل بيروقراطية أخرت الحصول على العقار الصناعي» لفائدة هذه الشركة التي تأسست سنة 2018.
وأبرز المتحدث أن الشركة تصنع الألبسة الوقائية الخاصة بمستخدمي الصحة ولوازم غرف العمليات الجراحية، وأيضا السجادات ذات الاستعمال المحدود التي تم توزيعها على المساجد في إطار التدابير الوقائية من كورونا، مشيرا إلى أن المادة الأولية تستَورد من دول الخليج، وأن الإنتاج يلبي الطلب الوطني.
وفي ذات السياق، أبرز الدكتور صاراوي مراد وهو مسير مؤسسة للعتاد الطبي مقرها في بومرداس، أن شركته ستنطلق عن قريب في تصنيع كل المستلزمات الوقائية التي يحتاجها مستخدمو الصحة من كمامات وألبسة طبية وأغطية أسرة الإستشفاء وغيرها.
ويتوقع صاراوي أن يتم إنتاج حوالي 68 ألف كمامة يوميا و 22 ألف قناع واقي بالإضافة لحوالي 5 آلاف لتر من السائل المعقم لليدين، وكميات معتبرة من الألبسة والأغطية غير المنسوجة المخصصة للأطقم الطبية ومستلزمات غرف الإنعاش والعمليات الجراحية، مشيرا إلى أن كل المنتوجات مطابقة للمعايير الدولية وأن المادة الأولية تأتي من الصين، متطلعا أيضا لإمكانية تصدير منتوجه لاحقا.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
طرق لتخفيف ضغط الدم دون أدوية!
يؤكد الخبراء أن اتباع أسلوب حياة صحي هو الحل الأمثل لمحاربة ارتفاع ضغط الدم، مع المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية وتقنيات الاسترخاء لمواجهة التوتر النفسي.
وذكر طبيب القلب الأمريكي جيرالد فليتشر، أن بعض التغيير في نمط الحياة والتخلي عن تناول بعض المواد، يؤدي إلى انخفاض مستوى ضغط الدم، دون الحاجة لتناول الأدوية.
وحسب موقع نمط الحياة الصحية «هيلث»، فإن الطبيب يشير قبل كل شيء إلى ضرورة زيادة النشاط البدني مثل المشي أكثر، الجري، السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية، ويجب أن تستمر هذه التمارين لما لا يقل عن نصف ساعة في اليوم. ويقول الدكتور «الناس الذين يتحركون بصورة منتظمة، يقللون تدريجيا من الأدوية التي يتناولونها لتخفيض مستوى ضغط الدم».
ويؤكد الطبيب، على ضرورة تخفيض كمية الملح والكافيين المستهلكة في اليوم، لأنها يمكن أن تسبب ارتفاعا مفاجئا لمستوى ضغط الدم، لذلك على كل من يعاني منه، عدم تناول أكثر من فنجاني قهوة في اليوم.
ويضيف الدكتور، أن النظام الغذائي يجب أن يحتوي على عنصر البوتاسيوم، وينصح بالامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والتدخين وبضرورة التخلص من الوزن الزائد، حيث يخفض التخلص من كيلوغرام واحد، العبء على القلب والأوعية الدموية، وهذا بدوره يؤثر إيجابيا في مستوى ضغط الدم.                 ص.ط

نافذة الامل
الابتكار سيخفف المعاناة عن ملايين مرضى السكري
جزائريون يشاركون في تطوير أنسولين يدخل عن طريق الفم
طوّر فريق بحثي بينهم جزائريون، في جامعة نيويورك أبوظبي، تقنية قد تشكل نقلة نوعية في حياة مرضى السكرى بتبسيط العلاج اليومي، من خلال تناول الأنسولين عن طريق الفم.وتعتمد التقنية الجديدة على وضع مادة الأنسولين بين طبقات من الجزيئات العضوية فائقة الصغر ومقاومة للعصارات الهضمية في المعدة وهي جسيمات نانوية تشكل مانعا يحمي الأنسولين من السوائل الهضمية.
و أثبتت هذه التقنية فعاليتها في إعادة مستويات السكر إلى المعدل الطبيعي خلال ساعتين من تناول الدواء الجديد في التجارب على الحيوان.
ونشرت مجلة «العلوم الكيميائية» تفاصيل هذا البحث الذي نفذته عالمة الأبحاث فرح بن يطو ضمن فريق عمل في جامعة نيويورك أبوظبي بقيادة علي طرابلسي رئيس قسم الكيمياء.
وتتميز هذه التقنية وفق ما نقلته تقارير إعلامية، بما توفره من مزايا التوافق الحيوي ومقاومة العصارات الهضمية في المعدة بالإضافة إلى إمكانية التحكم الدقيق بالجرعة تناسبا مع مستويات السكر في دم المريض. وقالت فرح بن يطو إن هذه التقنية الجديدة تسمح بتناول العلاج عن طريق الفم لأنها تحمي الأنسولين خلال مروره بالمعدة وتنظم معدل إطلاقه حسب مستويات الغلوكوز، مشيرة إلى أنه بفضل هذه الخاصية فإن الجزيئات تتفاعل بسرعة لإمداد الجسم بالأنسولين بالمعدل المطلوب مع قدرتها على التوقف فوريا لتفادي زيادة الجرعة عن الحد اللازم. وضم فريق العمل لهذه التقنية طاقما من الباحثين من الجزائر وإسبانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة كما ساهمت مجموعة منصة التقنيات الأساسية في جامعة نيويورك أبوظبي بالدعم.
ويترقب فريق العمل الموافقة على طلب براءة الاختراع الذي تم رفعه إلى السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية.            ص.ط

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى