الكمامــــة والتباعـــد الجسـدي أساسيــان لتعزيــز نجاعـة لقـاح كورونـــا
ما يزال الأطباء والباحثون في الصحة، يطلقون نداءات للمواطنين من أجل الالتزام بوضع الكمامة واحترام التباعد الجسدي للحد من عدوى "كوفيد 19" وكذلك لتعزيز نجاعة اللقاح، بعد أن لوحظ بأن العديد من الأشخاص المطعّمين يتوقفون عن احترام إجراءات الوقاية بمجرد التطعيم ظنا منهم أنهم أصبحوا محميين فورا من الإصابة.

روبورتاج: خيرة بن ودان

يقول حسين البالغ من العمر 48 سنة، إنه أخذ الجرعة الأولى من اللقاح منتصف جويلية المنصرم وظل ينتظر موعد الحقنة الثانية مع احترامه للتدابير الوقائية، لكن بعد أسبوع من الجرعة الأولى أصيب بالحمى والسعال والإعياء، وهي أعراض كانت قد ظهرت على زوجته وتبين أنها ناجمة عن فيروس كورونا، ويضيف حسين أن الأعراض لم تكن معقدة وخضع على إثرها للاستشفاء المنزلي.
أما عبد القادر الذي تجاوز عمره 60 سنة، فيخبرنا أنه تهاون نوعا ما في الالتزام بالتدابير الوقائية بعد أخذه اللقاح، فوصل مرحلة صعبة من مضاعفات المرض كونه يعاني منذ سنوات من السكري وارتفاع ضغط الدم، ورغم هذا لم يصل للمستشفى أو للتنفس بالأوكسجين لأنه أخذ منذ فيفري الماضي جرعتي اللقاح، إذ خضع للحجر المنزلي والتزم بالبروتوكول العلاجي إلى أن تعافى تدريجيا.
كما تقول أمينة صاحبة الـ 43 سنة وهي أم لـ 3 أطفال، أنها أخذت جرعتي اللقاح في جوان الماضي لحماية نفسها وعائلتها من الفيروس، ولم تتخل عن الإجراءات الوقائية من كمامة وتعقيم وغيرها، لكنها تطوعت مؤخرا للتكفل بجارتها العجوز وزوجها بعدما أصيبا بكورونا، فانتقلت إليها العدوى وظهرت عليها أعراض الحمى والوهن العضلي والسعال، غير أنها لم تصل لمرحلة ضيق التنفس بفضل اللقاح، وهذا ما رفع معنوياتها، مثلما تضيف، وجعلها تخضع لبروتوكول علاجي في المنزل، ما سمح لها بالتماثل للشفاء تدريجيا بعد أسبوع.

* المختص في المناعة الدكتور أمير بوفنزر
أعراض كورونا تكون أخف عند الأشخاص الملقَّحين
 ودعا الدكتور أمير بوفنزر المختص في علم المناعة بفرنسا، الجزائريين إلى ضرورة الإقبال بقوة على التلقيح ضد كورونا، للحماية الذاتية من الفيروس وحماية الآخرين لأن التطعيم يقلص من نسب انتقال المرض من شخص لآخر، كما أكد على أهمية مضاعفة مراكز الكشف وتحديد بؤر العدوى مع استشراف أي متحور جديد يمكن أن يدخل الجزائر.
و ركّز الدكتور بوفنزر في اتصال بالنصر، على أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار اختلاف مسار التلقيح من حالة لأخرى، فالشخص الذي لم يسبق له الإصابة بكورونا يأخذ الجرعة الأولى وينتظر ما بين 21 يوما أو شهر، حسب ما يحدده المشرفون على العملية، لأخذ الجرعة الثانية، وبعد أسبوعين تنشط مناعته استعدادا للتعرف على الفيروس ومقاومته.
كما يمكن للشخص الذي أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، أن يصاب بعد 15 يوما بكورونا، وهنا يجب الخضوع للعلاج، وعقب الشفاء لا تُقدم له الجرعة الثانية لأن الجسم طور مناعة طبيعية تسمح له بحماية نفسه من الفيروس، أما بالنسبة للأشخاص المصابين بكورونا فلا يجب تطعيمهم إلا بعد 3 أشهر من الإصابة، وأثناء كل ذلك يبقى ارتداء الكمامة واحترام التباعد ركيزتين للحد من العدوى ودعم نجاعة اللقاح.
وأردف محدثنا أنه وبعد الإصابة بكورونا، تتباين قوة عودة النشاط المناعي من شخص لآخر وعليه فالتلقيح يبقى ضروريا، مبرزا أنه وبناء على بعض الأبحاث التي أجريت حول الإصابة الثانية بكوفيد 19، تبين أن الأعراض لدى غير الملقحين كانت ضعف ما ظهر عند الذين التزموا بمسار التطعيم، كما كشفت نتائج البحث أن تطوير المضادات الحيوية عند المتعافين الذين لُقِّحوا، كانت الضعف بـ 100 مقارنة بالذين لم يخضعوا للتطعيم.
وذكر الدكتور بوفنزر أن المتحور "دلتا" المنتشر حاليا، يتميز بأنه يطور بروتينات تسمح له بالتمسك جيدا بالخلية والالتصاق بها، ونسبة عدواه تزيد بـ 40 بالمائة مقارنة بالمتحور "ألفا".

* الدكتورة مناد سعاد المختصة في الأمراض المعدية
اللقاح لا يسبب ضعف المناعة والتدابير الوقائية إلزامية
كما شددت الدكتورة مناد سعاد، المختصة في الأمراض المعدية، على ضرورة الالتزام واحترام تدابير الوقاية من كورونا بعد التلقيح، لأن فعالية اللقاح تبدأ بعد 15 يوما من الجرعة الثانية، و هذا لا يعني عدم الإصابة مجددا أو عدم نقل العدوى، لكن التطعيم يمنع حدوث مضاعفات و دخول المستشفى لدى نسبة كبيرة من الأشخاص.
وأوضحت الدكتورة في اتصال بالنصر، أنه في حال إصابة الشخص بكوفيد 19 مباشرة بعد أخذ اللقاح أو أثناءه، فلا يمكن أبدا ربط أعراض كورونا و مضاعفاتها أو ضعف المناعة باللقاح،  بل هي إشاعات لا علاقة لها بالحقيقة العلمية و الدراسات التي تؤكد فعالية ونجاعة التطعيم في حماية الشخص من المضاعفات، خاصة الخطيرة منها في حال أصيب الشخص بعد 15 يوما من الجرعة الثانية.
وأبرزت المتحدثة أن تلقيح شخص وهو في فترة حضانة الفيروس و هو لا يعلم بذلك، أمر وارد جدا خاصة ونحن في مرحلة انتشار الوباء، ففي هذه الحالة تكون مناعته قد بدأت مرحلة التعرف على الفيروس والتلقيح سيساعدها، لكن المفعول المنتظر من هذا التطعيم لا يتم بصورة عادية، حيث يكون الجسم مشغولا بالتعرف على الفيروس الحي الذي يتكاثر، أكثر من التعرف على الفيروس الميت الموجود في اللقاح، وهنا يكون تطور المرض حسب القوة المناعية للفرد، فإذا كانت جيدة ستكون الأعراض خفيفة.
وتضيف الدكتورة، أنه في حال كان الشخص الذي تلقى التلقيح حاملا للفيروس ولا تظهر عليه الأعراض، فإن نتيجة اختبار الكشف عن كورونا قد تكون إيجابية أو سلبية، ولن يؤثر التطعيم على تطور المرض لأن الجسم يقاوم الفيروس الحي بشكل جيد بما أنه دون أعراض، بما يعني أن تحاليل الكشف غير ضرورية قبل اللقاح.
 خ.ب

طب نيوز
تجريب أدويـــة سرطان ومناعـــة لعلاج كورونــــــا
كشفت منظمة الصحة العالمية عن انطلاق تنفيذ المرحلة التالية من تجربتها "تضامن" و سيُسجل فيها مرضى من الموجودين بالمستشفيات من أجل اختبار ثلاثة أدوية جديدة على المُصابين بـ كوفيد19.
وقد اختار فريق من الخبراء العلاجات الثلاثة المتمثلة في "الأرتيسونات" التي تستعمل في علاج حالات الملاريا الخطيرة و"الإيماتينيب" وهي علاج لبعض أنواع السرطانات و"الإنفليكسيماب" الذي يقدم للمصابين بالأمراض المناعية، وهذا لقدرة هذه الأدوية على الحد من خطورة وفاة مرضى كورونا.
وحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية على صفحتها الرسمية، فإن الشركات التي تصنع هذه الأدوية تبرعت بها لغرض إجراء التجربة التي سيشارك فيها آلاف الباحثين عبر أكثر من 600 مستشفى في 52 بلداً، أي بزيادة قدرها 16 بلداً مقارنة بعددها في المرحلة الأولى، ويتيح هذا الأمر تقييم العديد من العلاجات في الوقت نفسه باستعمال بروتوكول واحد، وتجنيد آلاف المرضى من أجل إعداد تقديرات رصينة عن آثار دواء ما على معدل الوفيات، مع إضافة علاجات جديدة وشطب أخرى غير فعالة طوال مدة إجراء التجربة.
خيرة بن ودان

فيتامين
كيف تتسبب مشروبات الطاقة في تخريب الشرايين؟
يُقبل الكثير من الشباب على مشروبات الطاقة معتقدين أنها ستساعدهم على تقوية العضلات وتكوين مناعة للجسم، ولكن يغفلون الأضرار الناجمة عن هذه المشروبات. وأقرت العديد من الدراسات أنه وبعد 90 دقيقة من أخذ مشروبات الطاقة، يتعرض الجسم لأضرار جسيمة على مستوى الشرايين، كما تسبب نوبات قلبية وحتى سكتة دماغية في بعض الأحيان، وحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، فإن مشروبات الطاقة تضيق الأوعية الدموية ما يحد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم. واعتبر باحثون أن التأثير السلبي على الأوعية الدموية يمكن أن يرتبط بتأثير مكونات مشروبات الطاقة مثل الكافيين و"التوراين" والسكر وأعشاب أخرى، على البطانة الغشائية للخلايا، كون معظم مشروبات الطاقة ذات مستويات عالية من السكر مما يؤثر على كمية الدم التي تصل إلى الأعضاء الحيوية، كما تحتوي على 80 ملغ من الكافيين لكل 250 ملل.
   خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائي الإنعاش والتخدير الدكتور مانع محمد
أنا رجل عمري 50 سنة تعرضت لكسر على مستوى الحوض، وأخشى إجراء عملية جراحية علما أنني أخذت لقاح كورونا منذ أسبوع. هل يؤثر التخدير على صحتي؟
لا توجد أية علاقة بين التخدير من أجل عملية جراحية أو علاج ما وتأثيره على الشخص الذي أخذ التلقيح، فهما أمران منفصلان تماما. العملية هنا تكون ضرورية لتفادي مضاعفات ربما تكون خطيرة وعليه يجب الخضوع للجراحة حتى ولو كنت مصابا بكورونا، وإجراء العمليات الجراحية في زمن كورونا يتم في كل بلدان العالم وفق بروتوكول وقائي مضبوط يحدده الطاقم الطبي حسب وضع كل مريض.

أنا سيدة تفاجأت مؤخرا بإصابتي بسرطان الثدي وقد أكد الطبيب المعالج ضرورة إخضاعي لعملية استئصال استعجالية، فهل يشكل التخدير خطورة علي علما أنني مصابة بكورونا؟
يمكن تأجيل عمليتك حتى تتعافين من كورونا، فـ 10 أيام أو 20 يوما للعلاج من الفيروس ليست مضرة، بل ستسمح بإجراء عملية الثدي بكل أريحية طبعا مع اتخاذ الإجراءات الوقائية من طرف الطاقم الطبي. أما بالنسبة للتخدير فلا علاقة له بكورونا بل بحالتك الصحية وما تتطلبه من جرعة المخدر وهذا عادي في كل العمليات فلا تقلقي.

أنا كهل أعاني من فتق "أرني" أسفل البطن ودائما تؤجل عمليتي الجراحية بحجة كورونا، فماذا أفعل؟
لا يمكن الفصل في حالتك إلا من طرف الطبيب المعالج فهناك أنواع معقدة للفتق وأخرى بسيطة، والجراح هو الذي يقرر التأجيل أو الإستعجال، خاصة في ظل الوضع الحالي بالنظر لوجود عدد كبير من مرضى كورونا في المستشفيات. الجراحة تتطلب التخدير وبالتالي يجب أن تبقى في المصلحة حتى يزول مفعوله وتسترجع توازنك وخلال هذه الفترة يتواجد بها مرضى ومرافقوهم ربما منهم مصابون بكورونا. أما إذا كنت تستطيع إجراء العملية في عيادة خاصة ويكون التخدير موضعيا لتغادر العيادة في اليوم ذاته فلا تؤجلها، وإذا قرر الجراح أنها استعجالية فلا تقلق لأن البروتوكول الوقائي عالي المستوى يطبق بغرف العمليات في هذا الظرف.
خ.ب

تحت المنظار
المختص في أمراض الروماتيزم الدكتور شيهب رياض
80 بالمائة من أمراض القلب غير الخلقية لدى الشباب أصلها روماتيزمي
أوضح الدكتور شيهب رياض المختص في أمراض الروماتيزم بقسنطينة، أن ملاحظات أطباء مختصين أظهرت أن 80 بالمائة من أمراض القلب غير الخلقية التي تسجل لدى المصابين الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة والتي تؤثر بشكل أساسي على الأطفال قبل سن البلوغ، تكون مرتبطة بعدوى العقديات الروماتيزمية غير المعروفة أو التي لم يتم علاجها بشكل جيد في وقت سابق.
ويؤكد الطبيب أنه يجب البحث عن علامات الإصابة القلبية للأطفال قبل عمر 6 سنوات، فهي تساعد على تشخيص الحمى الروماتيزمية وتضبط التشخيص، وقد تحدث النوبة القلبية بعد حوالي عشرة أيام من ظهور العلامات المفصلية، كما تلفت العلامات القلبية الوظيفية الانتباه من خلال صعوبة في التنفس، وألم في الصدر، وخفقان في القلب وغيرها، لتتم عند إجراء تحاليل الدم ملاحظة زيادة في بعض الخلايا البيضاء بشكل متكرر وفي معدل الترسيب والبروتين التفاعلي "س"، وكذلك في بعض البروتينات والإنزيمات، وغالبًا ما يكون المخطط الكهربائي للقلب مؤشرا على وجود الإصابة.
ويشرح الطبيب بأن الحمى الروماتيزمية هي مرض التهابي يصيب في الغالب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا، والأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى والتهاب المفاصل والقلب، وفي حالات قليلة يقوم المريض بحركات لا إرادية بالأيدي والذراعين والأرجل، حيث غالبًا ما تكون العدوى البكتيرية الأولية المسؤولة عن التهاب اللوزتين.
وأضاف الدكتور شيهب في اتصال بالنصر، أن النوبة الروماتيزمية تحدث بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالتهاب الحلق العقدي، وعادة ما تكون غير مُعالجة أو عولجت بشكل سيئ، متابعا بأنه يمكن ملاحظة أربعة أنواع من العلامات وهي المتلازمة الالتهابية التي تسبب الحمى، الشحوب، التعرق، الوهن، الصداع، ونزيف في الأنف وغيرها.
أما متلازمة الجهاز الهضمي فتؤدي، مثلما يضيف الدكتور، إلى فقدان الشهية، الغثيان، التقيؤ، الإسهال، الإمساك، وآلام البطن التي قد توحي بالتهاب الزائدة الدودية، بينما تخص العلامة الثالثة، المتلازمة المفصلية وقد تأخذ عدة جوانب ففي بعض الأحيان يكون هناك التهاب مفاصل حاد وقد يحدث على مستوى الركبتين، الكاحلين والوركين والمرفقين والمعصمين والكتفين، احمرار ساخن ومؤلم، ليستمر بضعة أيام ويختفي دون عواقب، فالتهاب المفاصل "الروماتويدي" المزمن عند الأطفال تعتبر أعراض المفاصل فيه أكثر اعتدالًا من مشاكل القلب.
ويعتمد علاج الحمى الروماتيزمية على الراحة وتناول العقاقير الستيرويدية "الكورتكويد" المضادة للالتهابات ومضاد حيوي من نوع البنسيلين لمدة 6 إلى 8 أسابيع، ويفضل أن يكون ذلك في المستشفى، أما الجانب الوقائي فيشمل تناول المضادات الحيوية عن طريق حقن "إكستنسيلين" كل 21 يومًا ولعدة سنوات قد تمتد الى سن العشرين وفي بعض الحالات مدى الحياة، خصوصا إذا كانت هناك مضاعفات قلبية شديدة.
ويشرح الطبيب قائلا بأن علاج جميع حالات الذبحة الصدرية الحادة عند الأطفال وجميع حالات العدوى، يرتكز على المضادات الحيوية للحد من حدوث هذا المرض وضمان صحة بدنية جيدة للأطفال، وفي الغالبية العظمى من الحالات تختفي العلامات السريرية والبيولوجية بفضل العلاج، ومع ذلك فإن مرض الروماتيزم لا يختفي بل يحتفظ بإمكانية التطور.  
من جهة أخرى، نبه الدكتور شيهب من الخلط بين الحمى الروماتيزمية والالتهاب المفصلي الحاد، فالروماتيزم لا يؤثر فقط على المفاصل، ومن ناحية أخرى فهو داء مزمن وليس مرضاً حاداً مثل أمراض المفاصل.
وقد تؤثر الحمى الروماتيزمية عند الصغار، على مفصل واحد فقط كالورك، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من الحمى والتعب والعرج مع الشكوى من الفخذ وفي أحيان أخرى من ألم متعدد في عدة مفاصل مع حمى، أما الحالات التي لا تظهر عليها علامات المفاصل فتكون في الغالب عند الأطفال الأصغر سنا وأحيانًا مضللة لفترة طويلة ويمكن أن تؤدي لتلف القلب المتكرر والخطير.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
أسباب تمنعك من الإفراط في تناول "الباراسيتامول"!
يُقبل الكثير من الأشخاص على تناول دواء "البراسيتامول" منذ بداية الجائحة بالنظر لمزاياه المتعددة، فهو مسكن للآلام وخافض للحرارة، لكن مختصين يحذرون من المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في تناوله.
ويؤدي هذا الإفراط إلى فقدان الشهية، الغثيان، التقيؤ وآلام المعدة، وكذلك التعرق، بالإضافة لتغير لون البول إلى داكن، واصفرار الجلد وفي بعض الحالات بياض العينين.
وعليه  يفضل تناول "الباراسيتامول" حسب تعليمات الطبيب وعدم تجاوز الجرعة المحددة، حيث أن الحد الأعلى للجرعة اليومية هو 4 غرامات، وفي حال استمرار الألم أو ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام  وظهور أي احمرار أو طفح جلدي أثناء تناول الدواء، يُوصى بمراجعة الطبيب.
 ويمكن تناول "الباراسيتامول" قبل الوجبة الغذائية أو أثناءها، وفي حال الشعور باضطرابات في المعدة يُنصح بتناوله أثناء الوجبة، كما يجب عدم استهلاكه مع أي علاج آخر يحتوي على مادة "أسيتامينوفين" لتجنب بلوغ الجرعة القصوى المسموح بها.
  خيرة بن ودان

نافذة الامل
تم تطويره في ماليزيا بتكلفة منخفضة
دواء واعد لإنقاذ مرضى التهاب الكبد الفيروسي
كشفت ماليزيا عن تطوير دواء "رافيداسفير" الفعال ومنخفض التكلفة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع "س"، حيث سيكون فسحة أمل لعلاج ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
و حسب ما تداولته مواقع إعلامية متخصصة، فقد أظهرت التجربة أن تركيبة الدواء الجديد والعقار الذي كان مستعملا من قبل، فعالة للغاية و جيدة و يمكن أن تصل نسبة الشفاء بها إلى 97 بالمئة من الحالات.
وتمت الموافقة على هذا العقار جوان المنصرم بعد خمس سنوات من الشراكة بين الحكومة الماليزية و منظمة تعاونية غير ربحية لأبحاث الأدوية، التي قال مديرها إن بداية التجربة السريرية كانت بماليزيا وتايلاندا وأن الدواء المضاد للفيروسات يعمل بشكل مباشر.
ويأتي هذا الدواء تزامنا والاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يقتل شخصا كل 30 ثانية، حيث تسجل منظمة الصحة العالمية 1,1 مليون وفاة سنويا جراء الإصابة بفيروس التهاب الكبد من صنف "س" و"ب"، لذلك يعتبر الوصول إلى مستقبل خال من هذا الداء، هدفا في المتناول إذا تضافرت الجهود ما جعل المنظمة العالمية تدعو جميع البلدان إلى العمل صفا واحدا من أجل القضاء بحلول عام 2030 على التهاب الكبد الفيروسي بوصفه تهديدا للصحة العامة.
خيرة بن ودان

 

الرجوع إلى الأعلى