مختصـون يدعـون إلـى إصـلاح شامـل للطــب الريـاضــي

دعا مختصون في الطب الرياضي إلى إعادة النظر في منظومة الطب الرياضي بالجزائر، بما يتماشى والتحولات الحاصلة في مختلف الرياضات، مشددين على إلزامية توفير فرق طبية مزودة بأحدث الأجهزة الإنعاشية، وتجنيد طبيب مدرب على كيفية التعامل مع مختلف الإصابات، كما أكد الأطباء في ندوة النصر، أن وفاة اللاعب لوكار سفيان مؤخرا أثناء لقاء جمعية وهران مع مولودية سعيدة، تٌشكل منعرجا هاما في مسار كرة القدم الوطنية من أجل التكفل الصحي باللاعبين من جميع الأصناف، رغم تأكيدهم أن حادثة مثل هذه يمكن أن تحصل للاعب لا يعاني من أي مشكلة صحية.

إعداد: خيرة بن ودان

* طبيب الرابطة الجهوية للهواة عدة بوهدة عبد القادر
هناك تلاعبات في ملفات طبية للاعبين والموت المفاجئ قد يباغت الأصحاء
حذر الدكتور عدة بوهدة عبد القادر، طبيب الرابطة الجهوية للهواة لكرة القدم بالغرب، من بعض التلاعبات التي قال أنها تحصل لدى إعداد بعض الملفات الطبية لبعض اللاعبين، فلا تظهر المشكلة الصحية إلا عندما يتعرضون لحادث ما، بالمقابل أوضح الطبيب أن الملف يمكن أن يكون سليما ولكن قد يتعرض اللاعب للموت المفاجئ وهذا أمر معروف عالميا.
وأبرز الدكتور بوهدة في لقاء مع النصر، أنه من الصعب على أطباء الرابطات أن يستفسروا عن محتوى تقرير المتابعة الطبية للاعبين بالنظر للعدد الهائل للملفات التي يعالجونها من أجل منح الرخص، فمثلا على مستوى الرابطة الجهوية للهواة بالجهة الغربية يوجد أكثر من 1500 ملف يجب مراقبته والموافقة على منح الرخص لأصحابه وفق محدثنا الذي يشرف على هذه العملية.
وذكر المتحدث أنه وفي حال اكتشاف خلل ما، فإن الطبيب الذي صادق على وثيقة صحة المعلومات هو أول مسؤول يحاسب، موضحا أن الملف الطبي للاعب يجب أن يحتوى على معلومات عامة عن الشخص ومكانه في الفريق، وإذا كان يعاني من أمراض أو مشاكل صحية مؤقتة أو دائمة وتحديد أي مشكلة صحية وراثية في عائلته ومنها الموت المفاجئ، وكذلك نوع الأدوية التي أخذها خلال الأشهر التي سبقت طلب الرخصة.
كما يُلزَم اللاعب بالخضوع لفحوصات دقيقة تشمل مختلف أعضاء الجسم، مع التركيز على القلب وفحص الشرايين، الأوعية الدموية، النبضات وغيرها، و كذلك إجراء تخطيط للقلب وكشف إشعاعي، ثم يجري اللاعب تحاليل دم مختلفة، وبناء على نتائج هذه الفحوصات يأتي تقرير الطبيب الذي أشرف عليها ليؤكد إذا كان المعني مؤهلا للالتحاق بالفريق أم لا، قبل توجيه الملف لطبيب الرابطة المعنية.ويضيف الطبيب، أن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، تشترط أن يضم كل نادي لكرة القدم، مدرب اللاعبين، مدرب الحراس، المحضر البدني، الطبيب، طبيب الأسنان، المختص في علم النفس و المختص في إعادة التأهيل والتدليك، منبها لأهمية كل تخصص صحي في الفريق العلمي، فتسوس الأسنان مثلا قد يشكل خطرا صحيا بالنظر لمضاعفاته على صحة اللاعب.
أما طبيب المقابلة، فقال الدكتور بوهدة إنه يجب أن يكون قد خضع لتكوين متخصص ليصبح طبيبا رياضيا، متأسفا لوجود مركز واحد أساسي لتكوين هذه الفئة وهو "المركز الوطني للطب الرياضي وتأهيل الرياضيين"، بينما العديد من الأندية خاصة في صنف الهواة، تلجأ يوم المقابلة لاستقدام طبيب بغض النظر عن كونه مختصا في المجال.
وحذّر الدكتور، بأن المنشطات تتسبب في الكثير من حالات الموت المفاجئ للاعبين لأنها تؤثر على القلب وعلى عمل الهرمونات، في حين يتم التركيز في الكشف عن تناول المنشطات على الفرق المحترفة، على خلاف ما هو مسجل في صنفي الهواة والأصاغر، وذلك بسبب عدم توفر الإمكانيات، خاصة أن عدد الأطباء الحاصلين على شهادة من المركز الوطني للطب الرياضي، يناهز 30 طبيبا فقط.
ومن أسباب حوادث الموت المفاجئ بالملاعب، يضيف المختص، الأزمة القلبية أو السكتة القلبية الناتجة عن اعتلال في القلب، موضحا أن بعض الأمراض الوراثية أو المكتسبة التي تسبب السكتة القلبية، ومنها اعتلال عضلة القلب التضخمي الانسدادي الذي يؤدي إلى تقليل حجم تجويف القلب وانسداد في مخرج الدم المندفع أثناء عملية انقباض هذه العضلة.

* الدكتور طيبي أسير المختص في الطب الرياضي
يجب استحداث دفاتر صحية للاعبين وهكذا يتم إسعافهم
دعا الدكتور طيبي أسير، المختص في الطب الرياضي والطبيب السابق بفريق مولودية وهران، إلى فرض وجود طبيب للفرق يرافق كل الطاقم وخاصة اللاعبين، مع استحداث دفتر صحي لكل لاعب.
وأكد الدكتور طيبي، وجوب إحداث إصلاح عميق ومراجعة المعايير الاحترافية في كرة القدم وتحديد أهمية دور الطبيب في الفريق، مع إدراج دفتر صحي يدوَّن فيه كل ما يتعلق بالوضع الصحي للاعب والإصابات التي يتعرض لها خلال التدريبات أو المباريات، ما يسمح بالتدخل المناسب لدى وقوع حادث أثناء المباريات.
ودعا المتحدث إلى ضرورة توفّر سيارات الإسعاف بالملاعب، على جهاز التنفس الاصطناعي وجهاز الصدمة الكهربائية للقلب، مع إمكانية حقن الوريد بالمصل، وهذه أساسيات للتغطية الصحية قبل الوصول للمستشفى.
وأوضح الدكتور، أن معظم الأندية تتصل بالطبيب وقت المقابلة فقط ثم تستغني عنه خلال باقي الأيام، وبالتالي فإن الطبيب لن يستطيع التحكم في الوضعية الصحية للاعبين أو يحسن التدخل أثناء الإصابة، مشيرا إلى أنه يجب إخضاعهم للتحاليل كل 6 أشهر وقياس ضغط الدم وإلزامهم بنمط غذائي مناسب من أجل المحافظة على الوزن ومراقبتهم حتى أثناء التدريبات، من حيث التنفس واللياقة البدنية ومدة إطالة التحمل أثناء اللعب وغيرها من النقاط التي تعتبر ركيزة مهمة للدكتور في حال وقع حادث كي يتدخل بشكل مناسب.
وعن أهم الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها عند إصابة اللاعب، أفاد محدثنا أنه تتم أولا مراقبة إشارات الخطورة ومنها وضعية التنفس، نبضات القلب، والعينين وأيضا ملاحظة ما إذا كان يفرز زبدا من فمه مع فقدان الوعي، وفي ملاحظة أية إشارة منها يتم التدخل بإخراج اللاعب والتكفل به حسب الحالة ونقله للمستشفى إذا استدعى الأمر ذلك، أما إذا لم تكن هناك أية علامة خطر فيتم اللجوء للكمادات المثلجة الخاصة وإسعافه.
ويرى المختص الذي كان قد أعدّ أطروحة دكتوراه حول أمراض الأعصاب والفيزيولوجيا بفرنسا، أن المقاربة المتعلقة بالتحاق اللاعبين بالفرق، أصبحت مبنية على قيمة المنحة التي يتقاضونها حتى ولو تسبب لهم اللعب في مضاعفات صحية، مؤكدا أن منهم من لا يصرح بمرض ما حتى لا يتم رفضه، وهي حالات قال محدثنا إنها يمكن أن تسجل ضمن المنتخبات التي تتعامل بعشوائية مع الوضع الصحي لطاقمها الرياضي.

* الطبيب الرياضي الدكتور بوراس هواري
معظم الحالات التي وقفت عليها تتعلق ببلع اللسان
أكد الدكتور بوراس هواري، وهو عضو في المكتب الولائي للجمعية الوطنية للطب الرياضي بوهران، أن هناك مساع من طرف هذه الهيئة، لتوفير التكفل والحماية الصحية للرياضيين في كل المنشآت سواء الملاعب أو القاعات و حتى الفضاءات المفتوحة للمواطنين مثل الغابات والشواطئ والمتنزهات و المسابح.
ويشمل المشروع بحسب محدثنا، تخصيص قاعة علاج تتوفر على أجهزة طبية وتأطير طبي، مردفا أن عمل الجمعية سيتضمن حملات تحسيسية تندرج في هذا الإطار بالإضافة لتكوين العاملين في الفضاء الرياضي على كيفية استعمال بعض الأجهزة الإسعافية والاتصال المباشر عبر خط يربطهم مباشرة بعناصر الحماية المدنية من أجل إنقاذ الضحية، كما سيسمح المشروع بتحديد مهام المتدخلين في حالة حادثة خطيرة خاصة في الملاعب.
من جانب آخر، قال الدكتور بوراس في لقاء بالنصر، أن هناك مطالب بضرورة وضع قانون أساسي للأطباء العاملين مع فرق كرة القدم، ودعا إلى استحداث تصنيف وسلم للأطباء المختصين في الطب الرياضي، للحد من بعض الممارسات المتعلقة باعتمادهم مع الفرق والأندية المختلفة.
و يردف محدثنا أن هناك فرقا بين الطبيب الذي تلقى مئات الساعات من التكوين وآخر متخرج حديثا من الجامعة، موضحا أن المختص في الطب الرياضي يجب أن يخضع لتكوين في المركز الوطني للطب الرياضي، أو على مستوى الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم.
و أكد الدكتور بوراس، أن بعض الفرق تلجأ لاستقدام أطباء عامين لم يخضعوا لتكوين ويتم تكليفهم بالتدخل أثناء وقوع الحوادث للاعبين فوق أرضية الميدان، كما أن وضعية طبيب كرة القدم غير مستقرة داخل النادي لأن رئيس الفريق يستطيع الاستغناء عنه واستبداله بـ "طبيب مقابلة" آخر دون احترام معايير الكفاءة، حسب محدثنا.
وذكر عضو الجمعية، أن الحوادث الخطيرة في الملاعب تحدث تقريبا كل 15 أو 20 سنة، وأضاف أنه وعلى مدار مساره المهني كطبيب رياضي صادف  4 حالات خطيرة وتمكن من إنقاذ الضحايا الذين قال إن أغلب إصاباتهم تمثلت في حادثة بلع اللسان، لكن إصابات اللاعبين تكون عموما خفيفة أو قابلة للعلاج خاصة مع التدخل المباشر للطبيب في الملعب سواء أثناء المقابلات أو خلال حصص التدريبات.
وأوضح الطبيب، أن من أسباب الوفيات المفاجئة وسط اللاعبين، جفاف الجسم، واللعب في مكان مرتفع الحرارة يؤثر على قدرتهم، وكذلك الإجهاد البدني والنفسي وكثافة التمارين اليومية بما لا يتناسب مع الإمكانيات البدنية للاعبين.
خ.ب

طب نيوز
"دلتــــاكرون" عــــدوى جديدة تظهـــر في قبــــرص
اكتشف علماء في قبرص عدوى بكوفيد- 19 تجمع بين المتحورين دلتا وأوميكرون، وأعلن وزير الصحة القبرصي اكتشاف السلالة الجديدة لفيروس كورونا، مضيفاً أن المتحور الجديد يطلق عليه اسم دلتاكرون.
و وفقًا لما ذكره ليونديوس كوستريكيس، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة قبرص ورئيس مختبر التكنولوجيا الحيوية والفيروسات الجزيئية، في مقابلة مع تلفزيون "سيغما": "هناك حاليًا عدوى مشتركة بين أوميكرون ودلتا و وجدنا هذه السلالة التي هي مزيج من الاثنين".
وحدد كوستريكيس وفريقه 25 حالة من هذا القبيل أُرسلت تفاصيلها إلى قاعدة البيانات الدولية التي تتعقب التغيرات في الفيروس، وأضاف العالم القبرصي "سنرى في المستقبل ما إذا كانت هذه السلالة مرضية أو معدية أكثر أو ما إذا كانت ستطغى" على دلتا وأوميكرون، لكنه رجّح أن يسيطر المتحور أوميكرون على الخليط الجديد أيضاً.                                  ص.ط

فيتامين
الكرفس للتخلص من حصى الكلى
يعتبر الكرفس من الوجبات الخفيفة منخفضة السعرات الحرارية، كما أنّه  يُزوّد الجسم بعددٍ من الفوائد الصحية منها الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، ويحتوي أيضاً على العديد من المركبات النباتيّة التي تساعد على تقليل حدوث التلف الخلوي الذي ينتج عن العمليات الطبيعيّة في الجسم.
ويؤكد مختصون في التغذية، أن شرب عصير الكرفس يساعد في علاج أعراض حصى الكلى إذا تمّ استهلاكه يومياً، حيث يساهم في التخلّص من المواد السامّة في الجسم و من الحصى، بالإضافة إلى أنّ تناول بذور الكرفس يُقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى حيث تحتوي على مضادات الأكسدة.
و تعدّ هذه النبتة غنيّة بالعديد من الفيتامينات وبالعناصر الغذائية مثل  الفولات والبوتاسيوم والصوديوم والفلوريد. ويُمكن لتناول الكرفس أن يساهم في خفض مستويات الدهون في الدم بفضل الخصائص المُضادة للأكسدة التي يمتلكها، كما أن مُستخلص بذوره يساعد على خفض ضغط الدم و التخفيف من التهاب المفاصل وغيره من الأمراض الالتهابية.
   خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور مولاي علي كريم

أنا سيدة في الأربعينات من العمر وأعاني في هذه الفترة من نوبات عطس. هل يمكن أن تكون لها علاقة بكورونا؟
نوبات العطس مؤشر لعدة أمراض منها كورونا. قد تنجم عن التقلبات الجوية أو ارتفاع الرطوبة وهي أيضا من أعراض الحساسية التنفسية عندما تكون مصحوبة بسائل عادي لكن إذا كان التهابيا فيتطلب الوضع علاجا بمضادات الحساسية أو الستيرويدات القشرية ليشفى المريض خلال أيام. كما ينجم العطس عن تغير درجة الحرارة خاصة في الشتاء، وتقلص في الأوعية الدموية للأنف، وعليه يجب استشارة الطبيب ليحدد العلاج المناسب.

أنا شاب عمري 30 سنة وأعاني من رائحة كريهة في الفم ولم تنفع كل الطرق التي جربتها، فهل المشكلة صحية؟
يمكن في حالتك أن يكون مصدر الرائحة الكريهة تحلل الأغذية التي تلتصق باللوزتين، وعندما يكون هناك التهاب تتجمع بقايا الأغذية على مستوى السطح المتموج للوزتين وتبقى هناك لمدة في وجود مشاكل الالتهاب، لتبدأ الرائحة الكريهة تنبعث منها، وهنا ينصح باستئصال اللوزتين.

يعاني ابني البالغ من العمر 10 سنوات من مشاكل دائمة في اللوزتين. هل يمكن استئصالهما في هذا العمر؟
استئصال اللوزتين قد يكون في حالة وجود التهاب ميكروبي مزمن مما يؤدي لإصابة الشخص بأمراض أخرى منها مشكلة في القلب وفي المفاصل، كما يؤثر على نمو الطفل طبيعيا ويلازمه الشعور بالتعب وغيرها من الأعراض فيتم إخضاعه لعلاج بحقن "الأكستونسيلين" وإذا لم يشف، يجب استئصال اللوزتين تفاديا لمضاعفات صحية خطيرة.كما أن استئصال اللوزتين يكون ضروريا إذا عانى المصاب من التهابات متكررة سواء لـ 7 مرات في السنة، أو 5 مرات خلال عامين متتاليين أو 3 مرات لمدة ثلاث سنوات متتالية، وفي حالة أخرى، يمكن الاستئصال إذا حدث نقص دخول الأوكسجين للجسم ليلا مما يؤدي لضيق في التنفس والشخير واضطراب في النوم، وهنا يجب هنا القيام بتحاليل دم مختلفة لتحديد إمكانية عملية الاستئصال.
  خيرة بن ودان

تحت المنظار
تضم مساهمات مختصين في مختلف المجالات
طبيب يؤسس أول منصة جزائرية للتوعية الصحية بالعربية
يعتبر الموقع الإلكتروني "صحة 247" أول منصة طبية جزائرية ناطقة باللغة العربية، حيث يضم عددا من الأطباء و المختصين، و الهدف منه، مثلما يؤكد مؤسِّسه وهو طبيب شاب من ميلة، أن يكون المرجع الأول للباحث عن المعلومة الطبية والصحية في الجزائر، و كذلك نشر الوعي الصحي.
و يهتم الموقع الذي تم تأسيسه سنة 2020 بنشر المعلومة الطبية الصادقة والموثوقة، من خلال مجموعة من المواضيع والمقالات العلمية المحرّرة بلغة عربية بسيطة و مفهومة، بحسب مؤسِّسه الدكتور وليد شربال وهو طبيب عام بمصلحة الطب الداخلي بمستشفى ميلة.
ويتابع الدكتور قائلا "راودتني فكرة تأسيس الموقع منذ سنوات، وقد جاءت بالأخص بعد ملاحظتي لافتقار الجزائر لموقع طبي باللغة العربية، على عكس ما هو متوفر في الدول العربية بمنطقة المشرق، لذا قررت الانطلاق في توفير المعلومات الطبية بأسهل لغة عربية ممكنة تبسيطا للقارئ الجزائري الذي يبحث عن المعلومة الطبية الموثوقة مباشرة من عند أهل الاختصاص". و يضيف الطبيب الشاب في حديثه للنصر، أن الموقع المتصل بصفحة "فيسبوك" يفوق عدد متابعيها 9 آلاف، يحرص على تقديم محتوى طبي ذي مصداقية للمتابع الجزائري والناطقين باللغة العربية في العالم، حيث يحتوي على عدة أقسام خاصة بالأدوية، التغذية الصحية، الأمومة والطفل، أمراض الصحة النفسية، الأسنان، الحمية الغذائية، والتحكم في الوزن و المرأة.ويساهم أطباء عامون في تحرير المقالات بأنفسهم فيما تُجرى مقابلات مع الأخصائيين، مع مشاركة أطباء أسنان، صيادلة و نفسانيين وأخصائية في التغذية، حسب الدكتور شربال الذي تابع بالقول "الموقع يقبل مساهمات الأطباء أو أي مهنيين في مجال الصحة والرعاية الطبية عن طريق استقبال مشاركاتهم عبر الإيميل و مراجعتها من الناحية اللغوية و كذا المحتوى بشكل خاص لضمان المصداقية والمعلومة الطبية الصحيحة المستندة على المراجع الطبية الموثوقة".و قد اختير للموقع اسم "صحة 247"، في إشارة إلى العمل على البقاء بصحة وعافية لـ 24 ساعة في اليوم و 7 أيام في الأسبوع بإتباع التدابير الصحية اللازمة خلال الروتين اليومي، و التي تُقدّم في شكل معلومات مفيدة حول المشاكل الصحية من طرف المختصين بلغة سهلة قدر الإمكان وبعيدا عن التعقيد، مع إعطاء الأولوية للاستناد إلى أحدث المراجع من الهيئات العالمية والمحلية المختصة، يقول الدكتور شربال.
ي.ب

خطوات صحية
عادات صحية لتنشيط الدماغ
ذكر خبراء أن هناك عدة طرق مفيدة لإعادة تنشيط العقل والتخلص من السموم، حيث يعمل الجهاز "الجليمفاوي" وهو جزء من الجهاز العصبي المركزي، على التخلص من السموم.
ويعد النوم أفضل الطرق لإزالة السموم الطبيعية من الدماغ، كما أن الصوم المتقطع والتمارين الرياضية عادات تسمح  بالحفاظ على نضارة الخلايا وهذا بتحفيز الالتهام الذاتي أو التجدد الطبيعي للخلايا، فيما يرتبط العقل السليم ارتباطًا مباشرًا بنظام غذائي صحي من خلال تناول الخضروات، التوت، المكسرات، و وجبات خالية من اللحوم، والسمك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، بالإضافة للحرص على الطهي بزيت الزيتون.
من جانب آخر، يساعد الشاي على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج والإدراك، و يحتوي الشاي الأخضر على حمض أميني يسمى "لاثيانين" الذي يساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج، وأظهرت الأبحاث أن الجمع بين "الكافيين" و لاثيانين" يحسن وظائف المخ بتقوية الذاكرة والانتباه وخفض نسبة القلق.
خيرة بن ودان

نافذة أمل
يساهم في حماية حياة الأم والجنين
اختبار دم بسيط يحدد النساء المعرضات لتسمم الحمل
أظهرت دراسة جديدة، أجراها فريق عالمي من الباحثين، أن اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل) حتى قبل ظهور أي أعراض.
و أكد فريق الباحثين الدولي، الذي يضم خبراء من جامعة كينغز كولدج لندن، أنه يمكن تحديد مخاطر الإصابة بتسمم الحمل من خلال تحليل المادة الوراثية في دم المرأة الحامل، عبر أسلوب مبتكر أدى إلى تحسين التنبؤ الصحيح باحتمالية الإصابة بالمرض الذي يهدد حياة كل من الأم وجنينها.
وتعتمد الطريقة الجديدة على تحليل الحمض النووي الريبي RNA للأم والجنين والمشيمة، الخالي من الخلايا cfRNA، ويقول العلماء إنه يمكن من خلال فحص عينة دم واحدة من الأم أن يتم استخلاص البيانات حول cfRNA من الجهاز الهضمي والقلب للجنين.
وتمكن الباحثون من تحديد 75 % من النساء اللائي أصبن بتسمم الحمل، كما حدد الاختبار الإيجابي بشكل صحيح 73 % من الحوامل اللواتي عانين في النهاية من تعقيد الولادة بسبب تسمم الحمل على مدى ثلاثة أشهر قبل ظهور الأعراض السريرية.
ويمكن أن تسمح النافذة الجديدة للأطباء والباحثين بصياغة تدخلات إكلينيكية مبكرة لإنقاذ النساء اللائي يتم تحديدهن على أنهن معرضات للخطر.
وتعد تقنيات التصوير الحالية أدوات قوية لتقييم صحة الحمل وتطوره، ولكن من الصعب إجراء تقييم مفصل ومستمر لتمتع الجنين والمشيمة بصحة جيدة. ويصيب "تسمم الحمل" بعض النساء الحوامل، عادة خلال النصف الثاني من الحمل أو بعد وقت قصير من الولادة، حيث يعد أحد الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة ونمو الجنين المقيد و ولادة جنين ميت، وتشمل أعراضه ارتفاع ضغط الدم وعلامات تلف عضو آخر، غالبًا ما يكون الكبد أو الكلى.
ص.ط

 

الرجوع إلى الأعلى