مصابــــون بالشلـــل يعالجـون بـالأعشـــاب  و الخلطـات الطبيعيــــة!
يقع العديد من الأشخاص المصابين بالشلل، في خلط بين كون هذا العارض ناتجا عن مشاكل صحية جسدية أو عن اضطرابات نفسية، فيلجؤون إلى اعتماد علاجات خاطئة، يأخذ ما يُعرف بالطب البديل جزءا مهما منها، بينما يوضح الأطباء أن التشخيص الدقيق مهم في مثل هذه الحالات، فقد يكشف الشلل عن مرض عضوي و قد يتضح أنه ناجم عن اضطراب عصبي أو نفسي يستدعي تكفلا خاصا.

روبورتاج: خيرة بن ودان

يؤكد مختصون على أنه عندما لا تتمكن الفحوصات الطبية من تحديد  سبب جسدي عضوي للأعراض الظاهرة عند المريض، و منها آلام  الظهر أو البطن أو الرأس أو المفاصل التي قد تصبح مشلولة سواء بالرجلين أو اليدين، يتم تشخيص الحالة على أنها ناجمة عن اضطراب عصبي أو نفسي و الذي يمكن أن يخلّف إصابة المريض بالشلل، و هي أعراض تكون مصحوبة بمعاناة كبيرة و إِعاقات وظيفية تؤثر على الحياة اليومية للمصاب خاصة و أنها قد تستمر لأكثر من 6 أشهر و ربما تبقى آثارها حتى بعد التعافي.
و تُعد خديجة البالغة من العمر 48 سنة، إحدى حالات الشلل على مستوى الأطراف السفلية، إذ تعاني منه منذ سنوات جراء إصابتها بصدمة نفسية شديدة إثر فصلها من العمل بصورة مفاجئة، حيث توجهت في البداية للمستشفى أين لم يتم تحديد سبب عدم تحريك رجليها و رجّح الأطباء حينها بأنها مصابة بالتصلب اللويحي.
لكن بعد الفحوصات المعمقة طُلب من خديجة الخضوع لكشوفات و تحاليل أخرى، لكنها فضّلت عدم مواصلة العلاج في المستشفى، و بدأت رحلة التداوي بالأعشاب و الخلطات الطبيعية ثم العلاج بالإبر الصينية و الحجامة، و بعد سنوات مازال وضعها متأرجحا بين إمكانية المشي لأمتار قليلة و العجز عن الحركة لأيام.
الوضع ذاته تعيشه حليمة ذات الخمس و ثلاثين سنة، حيث تعرضت لشلل على مستوى رجليها بعد انهيار عصبي إثر وفاة والديها في حادث مرور، و لم يتم عرضها على الأطباء بل كانت تتنقل بين الأضرحة و مراكز الحجامة و الأعشاب الطبية، و رغم أن حالتها تتحسن اليوم إلا أن هذه المريضة لم تعد تقوى على تحريك جسمها الذي أصبح يؤلمها كثيرا.
أما عبد الله البالغ من العمر 39 سنة، فقد وجد نفسه بعدما أفاق من غيبوبة أصابته إثر علمه بطلب زوجته الخلع و إبعاد ابنه عنه، عاجزا عن النهوض و المشي، و عندما خضع لفحوصات و تشخيص دقيق جدا، تبين أنه يعاني من نزيف دماغي أثّر على الوظائف الحيوية للجسم، و لحسن حظه فقد تم نقله على جناح السرعة للمستشفى أين كان التكفل سريعا ما ساعد على إنقاذه من الموت. و بعد علاج دام لعدة أشهر، يخضع عبد الله اليوم للتأهيل الوظيفي للأعضاء ليسترجع الشعور بقدميه و المشي عليهما.
تحديد العلاج يعتمد على التشخيص الصحيح
و يؤكد الدكتور زوار نصر الدين المختص في الأمراض العصبية، أن هذا الموضوع مهم جدا بالنظر لتزايد عدد حالات الأشخاص الذين يتعرضون لضغوطات و اضطرابات عصبية و للانهيار العصبي أيضا، في الوقت الذي يمكنهم فيه تفادي المضاعفات مثل الشلل بطرق وقائية، مضيفا أن هناك عوامل وراثية و أخرى مرضية تكون غالبا وراء تدهور حالة المصاب بالاضطراب النفسي و تُعقد المضاعفات لديه.
و شدد الدكتور على أنه و قبل تشخيص الشلل العصبي ذي المصدر النفسي، يجب على الطبيب التعرف على التاريخ الطبي للحالة و ما إذا كانت تنتمي لعائلة سبق تسجيل مثل هذه الحالات بها، لمعرفة إذا كانت هناك إمكانية لوجود العامل الوراثي، ليتم بعد ذلك البحث عن الأمراض العضوية التي قد تكون وراء التعقيدات الظاهرة.
و يشرح الأخصائي أنه و في بعض الأحيان، يكشف الانهيار العصبي عن عدة أمراض لم يكن المريض يعلم بإصابته بها من قبل، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو الأمراض الناجمة عن التحولات الذاتية للمريض و التي يكون سببها التغيرات الكيمائية و الفيزيولوجية داخل الجسم، موضحا أنه و من الجانب الطبي يجب إخضاع المريض لفحوصات معمقة عن طريق الأشعة و التحليل الخاص بالأمراض العضوية وصولا إلى القيام بتشخيص على مستوى الدماغ و المخيخ أو النخاع الشوكي.
«التكفل النفسي مهم»
و أبرز الطبيب أنه و في بعض الأحيان، تكون هناك حالات عصبية هستيرية تؤدي إلى عدة أعراض جسدية منها مشاكل في عمل الوظائف الحركية، و كلها أعراض ينجم عنها شلل تكون فيه أعصاب الإنسان في حالة توتر و تشنج أو آلام شديدة. و يضيف الدكتور زوار أن مثل هذه الحالات تتوافد يوميا على مصالح الاستعجالات، حيث يكون المريض في وضع غير واضح الأسباب، و بعد الاستماع لتاريخ و بداية المرض يتم تحديد التشخيص و ضبط العلاج المناسب، و الذي يمكن أن يكون عبارة عن أدوية أو تكفل نفسي و رعاية خاصة.
و في ما يتعلق بالجانب النفسي تحديدا، ركز الدكتور زوار على ضرورة التفاف العائلة حول المريض و نشر الإيجابية على أساس أن ما يعاني منه عارض مؤقت سيزول مع مرور الوقت ليعود الأمر لوضعه الطبيعي، لاسيما إذا لم يكن هناك مشكل عضوي، كما يكون العلاج أيضا بإخضاع المصاب للتأهيل الوظيفي للأعضاء، حيث تكون النتيجة جيدة.
خ.ب

طب نيوز
وكالة الأدوية الأوروبية
 "أوميكرون" سينهي المرحلة الوبائية لكورونا
توقعت وكالة الأدوية الأوروبية أن يتحول انتشار متحور أوميكرون إلى مرض متوطن يمكن للبشرية أن تتعلم التعايش معه.
وأعربت الوكالة عن شكوكها بشأن إعطاء جرعة لقاح معززة رابعة، مؤكدة أن تكرار منح الجرعات ليس استراتيجية مستدامة.
وقال "ماركو كافاليري" مسؤول استراتيجية التلقيح في الوكالة الأوروبية للأدوية "لا أحد يعرف بالضبط متى سنبلغ نهاية النفق، لكننا سنصل إليها" وأضاف كافاليري في مؤتمر صحفي "مع زيادة المناعة لدى السكان، انتشار أوميكرون سيوفر المزيد من المناعة الطبيعية بالإضافة إلى التطعيم، سننتقل بسرعة نحو سيناريو  أقرب إلى التوطن"، لكنه شدد على أنه "يجب ألا ننسى أننا ما زلنا في جائحة".
كذلك، أشار الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه من المستحيل حاليا تصنيف الفيروس على أنه متوطن مثل الأنفلونزا، وأكدت مسؤولة حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاثرين سمولوود أنه "ما زلنا أمام فيروس يتطور بسرعة كبيرة ويشكل تحديات جديدة، لذلك نحن بالتأكيد لسنا على وشك أن نعتبره متوطنا".
س.إ

فيتامين
الكركم مضاد طبيعي للالتهابات المزمنة
يعتبر الكركم نباتا غنيا بالمكونات النشطة المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهابات، مثل الكركمين و الكركمينويد، حيث يوصى به لتخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات المزمنة على وجه الخصوص، مثل الروماتيزم وهشاشة العظام وألم الظهر أو حتى التهاب الأوتار.ويُستخدم الكركم لمواجهة أعراض الألم العضلي الليفي، كما يساهم في حماية المفاصل، فالخصائص المضادة للالتهابات للكركم تتعلق أيضا بالمفاصل والآلام المرتبطة بها، حيث أن جذور النبات ومكوناته النشطة تخفف بشكل فعال من آلام المفاصل، ويُنصح أيضا بدمجه مع "أوميغا 3" لتحسين امتصاص الجسم للمكونات النشطة للنبات.
كما أن وجود الكوركومينويد في الكركم يجعله أحد مضادات الأكسدة الطبيعية القوية، ويمكن أن يؤدي تناول الكركم إلى تعزيز الدورة الدموية وتجديد الأنسجة الضامة و الشفاء من إصابة المفاصل.
  س.إ

طبيب كوم

أخصائي طب الأطفال الدكتور راشد  عبد المحسن
ابني يبلغ من العمر 11 سنة وشهيته للطعام قليلة جدا، ولكنه لا يعاني من أي مرض، إلا أنني أخشى أن يصاب بفقر الدم، فهل هناك أدوية لفتح الشهية مفيدة له في هذا العمر؟
يجب توفير بيئة مناسبة حتى يتناول ابنك طعامه و وجباته الرئيسية في البيت، لأنه من الممكن أن يتناول أغذية غير صحية في الخارج مثل الحلويات واللمجة والشيبس والكعك المحلى. من الأحسن أن يأكل مع أفراد العائلة في نفس الوقت، ويجب أن يكون الطعام صحيا ومتنوعا لكي لا يصاب بفقر الدم، أما أدوية فتح الشهية فلا أنصح بها.

ابنتي تبلغ من العمر تسعة أشهر وبرزت لها تسعة أسنان، هل هذا العدد كبير مقارنة بعمرها، ومتى يبدأ الطفل بالتسنين؟
ابنتك لديها سرعة نوعا ما في التسنين ولكن لا داعي للقلق، التسنين عند الطفل يبدأ في الغالب من أربعة إلى ستة أشهر، وقد تظهر عليه بعض الأعراض مثل كثرة اللعاب، واحمرار اللثة في مكان التسنين والانزعاج، وأحيانا حمى خفيفة.

هل هناك طريقة لمنع ابني البالغ من العمر 4 سنوات من مص إبهامه عندما يريد الخلود إلى النوم؟
مص الإبهام يمكن أن يسبب للطفل أمراضا نتيجة الجراثيم التي ينقلها إلى فمه، بالإضافة إلى ذلك فإن أصبعه يمكن أن يتضرر من الرطوبة وحرارة الفم، ويمكن أيضا أن يتسبب في اعوجاج الأسنان. للتخلي عن هذه العادة السيئة، يجب على الأولياء أن يكونوا صارمين مع طفلهم حتى يتعود على عدم مص إبهامه، وإذا لم يتمكنوا من إقناعه، يمكن الاعتماد على حيل الجدات، مثل استخدام المنتجات التي ستضفي طعما مرا على الأصابع أو وضع قفازات على يديه..
سامية إخليف

تحت المنظار
الطبيبة بعيادة منتوري بقسنطينة نورة زغوغو
يجب فرض التلقيح الإجباري و العزوف يَحدُث لأسباب “غير مقنعة”
لا يزال عدد كبير من الأشخاص مترددين في تلقي التطعيم ضد كوفيد 19، بالرغم من ظهور متحورات أكثر انتشارا و من أن اللقاحات أثبتت فعاليتها في الوقاية من الأمراض الخطيرة، و التقليل من معدل الاستشفاء و الوصول إلى الإنعاش، كما أن آثارها الجانبية الخطيرة قليلة جدا مقارنة بمخاطر المرض.

و بهذا الخصوص، أوضحت الطبيبة الرئيسية ضمن الفريق المشرف على التلقيح بعيادة بشير منتوري في قسنطينة، الدكتورة نورة زغوغو للنصر، أن الإقبال على التطعيم ضد فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة تراجع كثيرا مقارنة بموسم الصيف أين تم تسجيل توافد عدد كبير من المواطنين، مشيرة إلى أن عيادة منتوري على سبيل المثال، تستقبل حاليا أشخاصا تلقوا الجرعتين الأولى والثانية للحصول على الجرعة الثالثة، بالإضافة إلى عدد ضئيل جدا من الراغبين في أخذ الجرعة الأولى، بينما لا يزال كثيرون يرفضون التطعيم لأسباب غير مقنعة، رغم أن ذلك من شأنه تحقيق مناعة على مستوى السكان.
وأوضحت الدكتورة زغوغو، أن أكثر الفئات التي أقبلت بقوة على التلقيح، هي أسلاك الأمن من الشرطة و الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى العاملين ببعض المؤسسات، كما اضطر الأشخاص الذين يرغبون في السفر خارج البلاد إلى تلقي التطعيم من أجل الحصول على الجواز الصحي بالرغم من أنهم كانوا يقولون إنهم غير مقتنعين باللقاحات.
وأضافت المتحدثة، أن أكثر من صدمها في الأشخاص الذين عزفوا عن التطعيم، هم أساتذة يعملون في مؤسسات تربوية و يرفضون اللقاح، ما يُعتبر حسبها، تهديدا صحيا، لأن العدوى تنتشر بسرعة كبيرة، مشيرة إلى أن هناك مؤسسات تعليمية في قسنطينة بها عزوف تام من طرف الأساتذة والمعلمين دون سبب مقنع، بالرغم من محاولاتها الكثيرة والمتكررة لإقناع هؤلاء بأهمية التلقيح ضد كورونا ولكن دون جدوى، فحتى الموجة الحالية، مثلما تقول، لم تقلقهم ولم تسبب لهم مخاوف.
و تأسفت الطبيبة لنقص الوعي بخصوص التلقيح، واعتماد بعض الأشخاص على معلومات خاطئة ومضللة، ودعت إلى ضرورة تثقيف المواطنين و زيادة قبول التطعيم لديهم من خلال تقديم معلومات بسيطة و موثوقة توضح أن اللقاح آمن مع الابتعاد عن الشائعات، كما أكدت الدكتورة على وجوب إقناع المواطنين بأنهم سيستفيدون من حماية جيدة ضد العدوى، و بأنه يجب التغلب على ترددهم، لأن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفيروس والعودة إلى الحياة الطبيعية. واقترحت الدكتورة زغوغو، أن تفرض السلطات التلقيح الإجباري وأن يكون إلزاميا في الوسط المهني خاصة في المؤسسات التعليمية ومختلف المؤسسات الأخرى في البلاد، لأن هذا الإجراء فعاّل للحد من مخاطر تفشي الفيروس، وهو أفضل طريقة للحد من العزوف.
سامية إخليف

خطوات صحية
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل، مثل الصدمات و القلق و الغضب و مشاكل النوم، على الصحة النفسية، خاصةً إذا كانت موجودة باستمرار ولم يتم التكفل بها جيدا، ولذلك يشدد المختصون على الحفاظ على الصحة النفسية من خلال تبني عادات صحية.
ويُنصَح بأخذ الوقت الكافي لتناول الطعام بشكل جيد، كما يجب التأكد من الحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة النشاط البدني كل يوم لأن ذلك يحافظ على الصحة النفسية. كما يوصي المختصون بالقيام بالأنشطة التي تعزز الاسترخاء والراحة النفسية مثل اليوغا، والتأمل وتمارين التنفس والأنشطة الإبداعية أو الفنية.
ويجب أيضا التقليل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة والشوكولاطة، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين لأنه مضر بالصحة بشكل عام.
ومن المهم الحفاظ على علاقات إيجابية مع العائلة والأصدقاء والجيران وزملاء العمل وغيرهم، مع تجنب البقاء في عزلة عن المحيط الخارجي إذا كان الشخص يمر بموقف صعب، مثل الصدمة أو فقدان الوظيفة.
 سامية إخليف

نافذة أمل
توقعات بزوال متحور أوميكرون مع نهاية 2022
توقع عالم السموم الروسي الدكتور أليكسي فودوفوزوف، نهاية متحور "أوميكرون" في العالم مع أواخر عام 2022.
وأكد فودوفوزوف في حديث لراديو "سبوتنيك"، أن هذه التوقعات مبنية على تحليل الوضع الذي كان سائدا في العام الماضي، وفقا لـ"روسيا اليوم".
وحسب ذات العالم، فإن الانتشار السريع لمتغير "دلتا" في العالم، توقف عمليا بنهاية عام 2021، ونفس الشيء سيحدث لمتحور "أوميكرون" في عام 2022.
وقال العالم "إذا درسنا أوضاع عام 2021، سنرى أنه كان عاما لصعود وسقوط متغير "دلتا"، وكل شيء كان يجري حول هذا المتغير، لذلك اعتقد أن عام 2022 سيكون عام صعود وسقوط لمتحور أوميكرون". ويضيف، " تكمن المشكلة في معرفة من سيحل محله، أي ماذا سينتج عن زوال هذا المتحور، وهذا ما لا يجرؤ أحد على التكهن به".
ويشير الطبيب، إلى أن الحديث لا يدور عن اختفاء المتحور "أوميكرون" نهائيا في عام 2022، لأنه سيبقى في البلدان التي تكون نسبة تطعيم السكان فيها منخفضة، وبأنه ليس مستبعدا حدوث طفرات جديدة فيه.
  س.إ

الرجوع إلى الأعلى