مصابون بالقولون العصبي يدخلون في كآبة
تشير الإحصائيات إلى أن 30 بالمائة من الجزائريين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي الناتجة أساسا عن النظام الغذائي غير الصحي، ومن بينها القولون العصبي الذي يؤكد مختصون أنه يمنع إفراز هرمونات مختلفة منها "هرمونات السعادة"، ولهذا يتغير مزاج المصابين به وقد يتعرضون لتعقيدات واضطرابات نفسية.

أمينة هي واحدة من هذه الحالات، حيث قالت إنها تعاني منذ أكثر من عشر سنوات من أزمات القولون العصبي وقد صارت متشائمة ودائمة القلق أكثر، وعند حدوث نوبة القولون تصبح محبطة جدا وكئيبة وتشعر أنها لا تستمتع بيومياتها مثل نظيراتها، أما أحمد فدخل في مسار كآبة جعله يتخلى عن دراسته وابتعد عن الناس، ورغم تعافيه نفسيا شيئا فشيئا، إلا أن نوبات القولون المتكررة رغم الحمية، أحيت بداخله مشاعر فقدان لذة الحياة.
وأوضح الدكتور مقران محمد نجيب وهو طبيب عام بسكيكدة، أن أمراض الجهاز الهضمي والقولون العصبي خصوصا، تصيب الفئات الشبانية أكثر فأكثر بعد أن كانت تمس كبار السن فقط، ومن أبرز أسبابها النظام الغذائي غير الصحي الذي أصبح منتشرا في مجتمعنا ونمط العيش الذي ارتفع فيه مستوى القلق والتوتر وقلة النوم، مقابل قلة الراحة والخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة، ولهذا ترافق القولون العصبي اضطرابات نفسية تصل للكآبة. وأضاف الطبيب أن القولون العصبي يعد من أكثر أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، وينجم عن خلل في وظيفة القولون التي هي امتصاص الأكل ومختلف الأغذية والسوائل القادمة من الأمعاء ثم طرحها على شكل براز. ويتمثل هذا الداء في ظهور أعراض منها ألم متكرر يدوم على الأقل لثلاثة أشهر متتالية، يرافقه تغير في تركيبة البراز سواء عبر إمساك أو إسهال، مع تغيير في عدد مرات طرح الفضلات و وجود انتفاخات على مستوى البطن، لكن ليس له مضاعفات على باقي أعضاء الجسم و وظائفه، كما أنه ليس وراثيا لكنه مزمن وترتبط أعراضه بالهضم وبالأكل، بحسب الدكتور.
وحذر الطبيب، المصابين بالقولون العصبي من اللجوء للمكملات الغذائية اعتقادا منهم أنها علاج، فكل الدراسات مثلما قال، أثبتت أن هذه المكملات إذا كانت معتمدة رسميا وذات مصداقية، قد تساعد على تخفيف الأعراض فقط بينما العلاج يتم بتشخيص كل حالة لوحدها لأن الحالات غير متشابهة وتتطلب متابعة خاصة لكل مريض على حدة، مشددا على ضرورة الانتباه أيضا لبعض الأعراض عند الأطفال والتي تشبه مرض القولون، غير أنها ناتجة عن مرض آخر يتمثل في التهاب فيروسي، وعليه يجب الاستعجال بعرض الطفل على الطبيب لتحديد التشخيص بدقة والعلاج المناسب.
 خيرة بن ودان

روبورتاج
نساء يجهلن أهميتها
الوقاية من ضعف البصر تبدأ بتغذية الجنين في بطن أمه
يسود اعتقاد خاطئ بأن مشاكل ضعف البصر تبدأ مع التقدم في السن أو لدى من أصيبوا بمرض ما أو وقع لهم حادث، لكن المختصين يوضحون أن أساس الرؤية القوية والجيدة يبدأ في بطن الأم بفضل التغذية التي يتلقاها الجنين، فهي التي تحدد كيفية نموه الصحيح والسليم، في حين يلجأ لمعرفة مستوى النظر عند المولود الجديد بالقيام بحركات باليد ومراقبة مدى تتبعها من طرف الرضيع، ورغم أهمية هذه الطريقة التقليدية المفيدة، إلا أن نسبة الرؤية قد لا تقاس بهذا الشكل.

روبورتاج: خيرة بن ودان

وللوقوف على حالات أطفال لم يستفيدوا من تغذية صحية قبل الولادة، التقينا ببعض منهم، وبينهم وفاء التي تبلغ اليوم 15 سنة من العمر، وتعاني من ضعف البصر منذ الصغر، حيث تبين هذا عندما التحقت بالروضة وانتبهت المربية لذلك، كون الطفلة لم تكن تتابع جيدا الأنشطة وغالبا ما تخطئ في الإشارة لبعض الألعاب وأدوات التعليم.
اضطرابات نفسية تنعكس على صحة المولود
وتبيّن أن والدة وفاء لم تكن تولي أهمية للتغذية عندما كانت في بطنها وهذا بسبب أزمة كآبة بعد انفصالها في تلك الفترة عن زوجها، ولكن لم تكن الأم تعلم أنها ستؤذي ابنتها التي ولدت بضعف في البصر وهي اليوم تحاول الالتزام ببعض الأغذية التي وصفها لها الطبيب.
أما السيدة فتيحة فقالت إن أبناءها الثلاثة يعانون من مشكلة في البصر غير وراثية، حيث أنها كانت تتناول أطعمة غير مفيدة لصحتهم أثناء الحمل فغالبا ما تركز على الأكل خارج البيت بمحلات الإطعام السريع، وتتفادى كل ما هو محضر في المنزل من حساء خضر أو سلطات أو أطباق مفيدة أو سمك، وعليه كبر أطفالها وهم يعانون من ضعف الرؤية مما أجبرها الآن على الحرص على إطعامهم بأغذية وصفها لها طبيب مختص كي لا تتدهور حالة أعينهم وهم في مقتبل العمر.
كما أثارت وضعية لينة البالغة من العمر 3 سنوات، انتباه والدتها كونها تكاد لا تبصر وهي تتابع علاجها عند طبيب مختص في طب العيون، وسبب هذا الوضع هو أن الأم أرادت إسقاط حملها في الشهر الرابع بسبب خلاف شديد مع زوجها أدى لانفصالهما بعد ذلك، حيث لجأت الأم لعدة طرق لإجهاض نفسها ومنها ضرب بطنها، ولحد الآن فالتشخيص يحتمل أن هذه الطريقة أصابت شبكية العين بالإضافة للتغذية الضعيفة في تلك الفترة.
هكذا تتم حماية الجنين
وفي هذا الإطار، أفاد الدكتور بوبقيرة محمد وليد إسلام المختص في التغذية بقسنطينة، أن التغذية السليمة ضرورية لنمو كل أعضاء الجسم بداية من تكوين الجنين في بطن الأم وهي أكثر أهمية في هذه المرحلة بالذات، لأن  الجنين يكون بحاجة أكبر للمواد المغذية والتي بدونها لا يمكنه أن ينمو كما يجب وبصورة طبيعية.
ويستمر الوضع هكذا إلى غاية الوضع الذي تلعب التغذية فيه دورا مهما وأساسيا، بأن تكون الولادة بالطريقة العادية أو يضطر الطاقم الطبي للجوء لإجراء عملية قيصرية. وأضاف محدثنا، أن التغذية مهمة لنمو كل أعضاء الجنين لذا يجب أن يكون لدى المرأة الحامل كمية وفيرة من السائل الحمضي الناجم عن التغذية، فهو مهم جدا لنمو عقل ونظر الجنين، ويوضح الدكتور أن هذا الحمض عبارة عن "الأوميغا 3" الذي يمكن أن نجده في الأسماك الدهنية وخاصة التونة والسردين وسمك السلمون.
وتساهم هذه الأغذية، مثلما يوضح المختص، في حماية العين من ضعف النظر بالإضافة للفيتامين "س" وفيتامين "هاء"، مضيفا أن حليب الأم هو أفضل علاج للرضيع خاصة في الأشهر الستة الأولى، فهو يساعد على تصحيح النظر إذا تبين أن المولود يعاني من مشكل في الرؤية، أما إذا تعلق الأمر بتشوه خلقي فهناك تشخيص آخر يمكن لطبيب الأطفال أن يحدده ويقدم على ضوئه العلاج المناسب.
الكرنب وكبد الدواجن من الأغذية المفيدة
ويتابع المتحدث، أنه عندما يتقدم الإنسان في السن تبدأ مناعته تضعف طبيعيا ويصبح يشعر بالتعب والوهن لأن الخلايا تصبح أقل إنتاجا، مما يؤثر على كل الأعضاء ومنها العينان ونسبة النظر، حيث أبرز الدكتور بوبقيرة أن أخصائي التغذية دائما يتدخل لتزويد كبار السن بكل ما يحتاجه حمضهم النووي من مقومات غذائية كي يقوي المناعة عندهم ويحمي الخلايا من التلف، فالعيون بحاجة أساسا لفيتامين "أ" من أجل رؤية جيدة، بحث نجده في الجزر وكبد الأغنام والدواجن وفي الكرنب، حيث أن فيتامين "أ" يحتوي على 600 بيتاكاروتين ومن أهم مكونات هذه الأخيرة نجد "اللتيين" التي يمكن الحصول عليها من السبانخ "السلق".
و وفق الدكتور بوبقيرة، فإن ضعف البصر عند كبار السن يرتبط أيضا ببعض الأمراض منها خصوصا السكري غير المتوازن، حيث أن مشاكل الرؤية عند هؤلاء المرضى تعد من أخطر مضاعفات اختلال السكري وعدم استقراره، وللوقاية قبل بلوغ هذه الحالة، يجب الالتزام بالعلاج لضمان توازن واستقرار نسبة السكر في الدم ومرافقتها بحمية غذائية مضبوطة يحددها الطبيب المختص حسب وضعية كل مريض.    خ.ب

طب نيوز
منظمة الصحة العالمية
يمكن الشفاء من جدري القردة بعد شهر من الإصابة
كشفت منظمة الصحة العالمية، عن مدى انتشار مرض "جدري القرود" في دول إقليم شرق المتوسط، بعدما أثار قلقًا دولياً وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف، كما أكدت أنه يمكن الشفاء منه بعد 4 أسابيع من الإصابة.

وقالت المسؤولة الطبية بوحدة الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بالصحة العالمية، إيفان بوليفا، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز"، إنه لم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً حتى الآن بظهور حالات في بلدان الإقليم.
ويتألف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 دولة، وأوضحت بوليفا أن جدري القردة مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية منه.
ووفق منظمة الصحة، كُشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري عام 1968.
ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس.
وتشمل أعراض المرض النادر الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه. ويشفى المصابون بجدري القردة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع عادة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ص.ط

فيتامين
الأسماك لتحسين المزاج
يعاني الكثير من الأشخاص عبر العالم من المزاج المتعكر، وغالبا ما تكون وراءه ضغوطات نفسية ناجمة عن مشاكل العمل والأسرة والمحيط عموما، وبعضها يعتبر من مضاعفات أمراض عضوية، ولتجاوزها وتحسين المزاج يقترح مختصون تناول بعض الفيتامينات التي نجدها بشكل طبيعي في اللحوم الحمراء والأسماك.

ومن بين هذه الفيتامينات، فيتامين  B12وهو ضروري لإنتاج "السيروتونين" أو هرمون السعادة، الناقل العصبي الذي يعزز مشاعر الرفاهية في الدماغ، كما أن "أوميغا 3" ينتمي لعائلة الدهون الصحية المتعددة غير المشبعة والتي تدعم الصحة ويؤدي نقصه في النظام الغذائي إلى اضطراب المزاج وتأثر الأداء العقلي، وتعد الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى، بالإضافة إلى المكسرات والبذور، مصادر رائعة لـ "أوميغا 3".
كما يدعم المغنيسيوم آلاف التفاعلات المختلفة داخل الجسم، وأبرز أدواره الحفاظ على وظيفة الأعصاب والعضلات وتقليل مشاعر التوتر والقلق، حيث نجده في البقول والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. ويُعد الشعور بالإرهاق علامة عدم الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم، يضاف إليه الزنك المهم لدعم المناعة والصحة العقلية، ويتسبب نقصه في الاكتئاب والقلق.
  خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائي أمراض القلب الدكتور مدور صلاح الدين

ابني لا يتجاوز الشهرين من عمره ومصاب بثقب في القلب، هل يمكن علاجه؟
هناك أنواع من ثقب القلب، فقد يكون بين الأذينين، بين البطينين، بين الشرايين الرئوية أو بين الشرايين الأورطية، وفي كل حالة يمكن علاج الثقب بسهولة عن طريق القسطرة، بشرط أن لا ترافقه تشوهات أخرى، وإلا فإن العلاج يكون عن طريق الجراحة القلبية، التي يمكن إجراؤها منذ الولادة.

أنا سيدة في الخمسينات وأريد خفض وزني. هل يمكن أن تؤثر الحمية الغذائية على القلب؟
أحسن حمية وطريقة لخفض الوزن بشكل صحي، هي الالتزام بأكل يحتوي على نسبة حريرات أقل وممارسة الرياضة. في وقت ما كانت النساء يلجأن لهرمونات علاج الغدة الدرقية ويستعملنها لإنقاص الوزن ولكنها تؤثر كثيرا على الصحة، كما أن بعض الخلطات يمكن أن تسبب تأثيرات جانبية والأفضل هو تناول الخضر والفواكه وممارسة الرياضة.

أنا سيدة في الأربعينات من العمر وأتناول الطعام بشكل غير منتظم، فهل هذا خطير؟
الأكل الفوضوي غير مضبوط المواعيد والأكل السريع والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من اللحم و السكريات، هي نظام غذائي مضر بالقلب، وتشير أغلب الدراسات الصحية إلى أن أكل 5 خضر وفواكه في اليوم يخفض من الإصابة بالجلطة القلبية، فما عليك سيدتي سوى ضبط نظامك الغذائي لحماية قلبك من مضاعفات خطيرة.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
هذه مخاطر الإفراط في تناول المثلجات
يؤكد خبراء أن هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها للحصول على ما يحتاجه الجسم من النوم، ومنها المثلجات الغنية بالسكر والتي يمكن أن تزيد مستويات الأنسولين وبالتالي تجعل النوم صعبا للغاية.

وتحتوي المثلجات على مكوّنات تشمل الدهون، السُّعرات الحرارية، الصوديوم، السكر ومنتجات الألبان التي لها تأثير سلبي على الصحة عند استهلاكها كثيرًا، حيث تؤدي هذه المكونات بدورها إلى العديد من المخاطر مثل زيادة الوزن، أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها.
كما أن حصة "الآيس كريم" العادية يمكن أن تحتوي على 7 غرامات من الدهون و 14 غراما من السكر، لكن بعض المنتجين لا يحترمون هذه المقاييس وبالتالي يجعلون من هذه المرطبات خطرا على صحة المستهلك، كما يتم إنتاجها باستخدام مواد محلية اصطناعية تسبب مرض السكري، إلى جانب وجود شراب الذرة عالي الفراكتوز والذي يعد أهم عنصر في صنع "الآيس كريم" وعليه لا يجب الإفراط في تناولها.       خيرة بن ودان

نافذة أمل
جهاز جديد لمنع العودة للتدخين
توصّل باحثون إلى أن تحريك الدماغ بتيار كهربائي خفيف، يمكن أن يساعد المدخنين السابقين على الابتعاد عن التبغ ويمنع عودتهم للتدخين بعد الإقلاع عنه لشهور.

وقد خلصت دراسة أعدّت في المستشفى الجامعي في "ديجون" بفرنسا، إلى أن المدخنين السابقين الذين أجروا جلسات منتظمة من التحفيز الخارجي للدماغ باستخدام أداة يدوية ترسل تيارًا لطيفًا عبر أقطاب كهربائية متصلة بالصدغين، كانوا أكثر ابتعادا عن السجائر بمقدار الضعف بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من التوقف عن التدخين.
وتعمل هذه التقنية عن طريق تنشيط خلايا الدماغ وتخفف من الرغبة الشديدة في العودة للنيكوتين، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما يصل إلى واحد من كل خمسة أشخاص يقلعون عن السجائر، ينتهي به الأمر إلى الانتكاس والعودة للتدخين مرة أخرى، وهذا ما يفرض الحاجة إلى وسائل أكثر فعالية للإقلاع بشكل دائم.
وتعرض هذه الآلات المعروفة باسم "أجهزة تحفيز العلاج الكهربائي في الجمجمة"، على الأنترنت بسعر يبدأ من 185 دولارا لتمكين الراغبين في عدم العودة للتدخين من اقتناء الجهاز بسهولة.
خيرة بن ودان

 

الرجوع إلى الأعلى