تأخر الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي يُسبب السرطان

يلجأ بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، إلى طرق تقليدية للعلاج لدى أشخاص غير متخصصين يستخدمون وسائل لا علاقة لها بالطب، في حين يحذر الأطباء من هذا الأمر ويؤكدون أن معظم المصابين بالنوعين "ب" و "س" للمرض، لا تظهر عليهم أعراض، ويحتاجون إلى تناول الأدوية، محذرين من إمكانية الإصابة بسرطان الكبد في حالة عدم التشخيص المبكر للمرض.

روبورتاج: نور الدين عراب

ويُقدم العديد من الأشخاص، أنفسهم، على أنهم يعالجون الأمراض، وينتشر اعتقاد بأن مثل هذه الممارسات يتم توارثها وسط عائلات معينة، وهو ما يزيد درجة الإقبال على العلاج التقليدي، حتى لو تعلق الأمر بأمراض مستعصية، رغم أن المرضى يكونون غالبا في حاجة ماسة إلى استشارة الطبيب وتناول الأدوية.
وتقول امرأة في العقد الرابع من العمر، إنها أصيبت بالتهاب الكبد الفيروسي أو "بوصفاير" كما يُسمى محليا، ولجأت إلى سيدة تعالج بطرق تقليدية و"شفيت على يديها"، بعدما رفضت تناول الأدوية، وهو اعتقاد خاطئ يحذر منه الأطباء، حيث تؤكد مسؤولة مركز التشخيص التطوعي للصحة الجوارية بأولاد يعيش بولاية البليدة، الدكتورة آمال شلحة، بأن 30 بالمائة من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي يشفون من دون علاج، لذلك يظن البعض أنهم تعافوا بفضل العلاج التقليدي، محذرة من احتمال الإصابة بالتليف الكبدي الذي تعد تكلفة علاجه باهظة جدا، وكذلك من سرطان الكبد في حالة عدم علاج الداء في بدايته.
الإرهاق واصفرار الجسم من أهم الأعراض
وفي هذا الإطار، يوضح رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك ورئيس نقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية البروفيسور محمد يوسفي، بأن التهاب الكبد الفيروسي "س" هو النوع الوحيد الذي يمكن القضاء عليه بشكل نهائي من خلال تناول الأدوية لمدة 3 أشهر، وذلك بفضل التطور كبير الذي يشهده الطب.
ويشرح البروفيسور بأن النوع الثاني المعروف بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" لا يُقضى عليه، في حين يتم التحكم فيه بعد أن يتحول إلى مرض مزمن، ولا يختلف الأمر في هذه الحالة عن باقي الأمراض المزمنة الأخرى كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، حيث يُلزم المصاب بأخذ الأدوية مدى الحياة.
وتتمثل أعراض التهاب الكبد الفيروسي في مراحله الأولى، في الإرهاق الشديد والاصفرار، كما قد تظهر أعراض أخرى ثانوية تتمثل في التقيؤ، الإسهال، آلام البطن، وفي حال ظهرت، يقوم الأطباء بتشخيص المرض وطلب إجراء تحاليل مخبرية.
الأشخاص المولودون بعد سنة 2003 محميون
 وفي السياق ذاته، يذكر البروفيسور يوسفي بأن غالبية المصابين لا تظهر عليهم أعراض، وقد ينقلون العدوى إلى أشخاص آخرين، وهنا تكمن الخطورة بحسبه، كما أن تطور المرض دون تشخيص وعلاج يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد.
وتنتقل العدوى عن طريق الدم أو العلاقات الجنسية، كما يمكن أن تنتقل عبر إفرازات الجسم كالعرق، بالنسبة لالتهابات الفيروس الكبدي من نوع "ب".
ويشرح الطبيب بأن كل الأشخاص المولودين بعد 2003 محميون من المرض، وذلك بعد فرض تلقيح الرضع ضده ابتداء من هذه السنة، حيث يضمن الحماية مدى الحياة، وأضاف البروفيسور بأن منظمة الصحة العالمية حددت موعد 2030 للقضاء على التهابات الكبد الفيروسية، وقال بأن بعض الدول متقدمة في هذا المسعى، في حين لا تزال بلدان أخرى متأخرة.
وبخصوص الجزائر، أوضح نفس المتحدث بأن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وضعت مخططا تمت المصادقة عليه مؤخرا للقضاء على المرض بشكل نهائي والالتزام بموعد منظمة الصحة العالمية، كما تحدث عن إعداد دليل للتكفل بالالتهابات الفيروسية للكبد تم توزيعه على كل الأطباء، مؤكدا بأن هذا الداء يعد مشكلة بالنسبة للصحة العمومية وخطير بتداعياته ومضاعفاته، في حين يمكن التكفل به إذا اكتُشف في وقت مبكر.
تأكيد على أهمية الكشف المبكر
وشدد البروفيسور يوسفي على أهمية الكشف المبكر من خلال قيام المواطنين بإجراء تحاليل، مضيفا بأن اليوم المفتوح الذي نظمته مؤخرا مديرية الصحة لولاية البليدة بالتنسيق مع قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك ومصلحة التشخيص المبكر للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، يهدف إلى توعية وتحسيس المواطنين بهذا الداء، كما أجريت تحاليل باستخدام وسائل كشف سريعة للمواطنين الذين توافدوا بأعداد كبيرة ومن كل الفئات العمرية لإجراء الاختبارات.
وأشار يوسفي إلى أن الأشخاص الذين ظهرت نتائجهم سلبية تتم توعيتهم بالمرض، في حين الذين تظهر نتائجهم إيجابية يُحولون إلى المصالح الطبية المختصة بعد استكمال إجراء التحاليل والتصوير الإشعاعي للكبد، حيث يُلزمون بتناول الأدوية لمدة 3 أشهر، و في هذا الإطار أكد المتحدث إحصاء 64 مركزا بالجزائر للكشف المبكر عن مرض التهابات الفيروس الكبدي، وكذا الإيدز، كما يوجد 45 مركزا للتكفل بالمصابين.
 ن.ع

طب نيوز
كوفيد 19
تحذيرات من عودة فقدان الشم بسبب المتحوّر الجديد
حذر خبراء من عودة انتشار مشاكل حاسة الشم مع ظهور المتحوّر BA.5 لكوفيد 19، بعد أن تلاشت هذه المشكلة عند ظهور المتحور "أوميكرون" السنة الفارطة.
وقال الدكتور رودني شلوسر، مدير طب الأنف في مركز الأنف والجيوب الأنفية بجامعة كارولينا الجنوبية الطبية، إن العلاجات البسيطة بالرائحة، والتي يمكن القيام بها ذاتيا في المنزل، يمكنها مساعدة الشخص على إعادة تطوير حاسة الشم مع مرور الوقت، مثل استخدام الزهور أو القهوة أو الفواكه أو الروائح الحلوة الأخرى.
وأوضح شلوسر قائلا "المتغيرات المبكرة جدا في الوباء كانت لها معدلات أعلى بكثير من فقدان الرائحة، ومع تقدمنا من خلال متحور أوميكرون، انخفضت هذه المعدلات بشكل كبير إلى حد ما، ولكن لسوء الحظ يبدو أن معدلات فقدان الرائحة آخذة في الارتفاع". ويوضح الطبيب أن السبب المعتقد لفقدان حاسة الشم هو مهاجمة الفيروس للخلايا العصبية في الأنف، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا المسؤولة عن حاسة الشم لدى الشخص. ويوصي شلوسر، بأن يشم الشخص الذي يعاني من مشاكل في حاسة الشم بانتظام أشياء مثل الشموع أو الزهور أو القهوة كل يوم، من أجل إعادة بناء حاسة الشم.
س.إ

فيتامين
العنب للوقاية من أمراض الأوعية الدموية
يُعتبر العنب فاكهة موسمية تستهلك على نطاق واسع، فهو مصدر للعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، والألياف، والمعادن الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم.
أظهرت الدراسات أن العناصر الغذائية الموجودة في العنب تزيد من مرونة جدار الأوعية الدموية، مما يسمح بتحسين الدورة الدموية، كما أنها تقلل الكوليسترول السيئ وتمنع تكون حصوات الدم، وهو ما يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما يساعد العنب على تحسين التركيز والذاكرة، وتحتوي هذه الفاكهة على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة بما في ذلك الكاتيكين والكيرسيتين والكايمبفيرول، وتعمل هذه الفينولات على تحييد الجذور الحرة في الجسم، وإزالة الشوائب المتراكمة في الجسم، فيما يعمل البوتاسيوم والماء، وهما مكونان أساسيان للعنب، على تعزيز تخلص الكلى من الفضلات.
العنب يُحيِّد كذلك نشاط الإنزيمات المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية، كما يتكون من ألياف ناعمة معروفة بقدرتها على تسهيل العبور المعوي، وعلاج الإمساك.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش
أنا سيدة أعاني من نقص الحديد وأتناول العلاج الذي وصفه لي الطبيب بانتظام. ما هي الأغذية التي تنصحني بتناولها وهل صحيح أن الشمندر مفيد؟
نقص الحديد يتسبب في مشاكل صحية أهمها فقر الدم، ولتحقيق التعويض يجب الالتزام بالأدوية الموصوفة مع إتباع نظام غذائي يحتوي على الخضر والبقوليات كالعدس، والألبان، و الأجبان، والبروتينات. الشمندر مفيد أيضا، لكن ينبغي عليك متابعة تطور حالتك من خلال التحاليل الطبية.

أنا شابة في منتصف الثلاثينات من العمر، أصِبت خلال شهر نوفمبر المنصرم بكوفيد 19، ومكثت في المستشفى لمدة أسبوعين. منذ ذلك الحين و وزني يزيد، فهل هذا من آثار كورونا، وكيف يمكنني التخلص من السمنة مع العلم أنني ماكثة في البيت؟
مشكلة السمنة بعد التعافي من كورونا قد ترجع لبعض الآثار الجانبية للأدوية المستعملة في العلاج، أو لمشكل نفسي مردّه اضطرابات هرمونية نتيجة الخوف من المرض أثناء الإصابة بكورونا وهو ما يعرف بمتلازمة كورونا طويلة الأمد أو ما بعد كورونا. من الضروري استشارة الطبيب وإتباع نظام غذائي ورياضي لمواجهة زيادة الوزن.

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، وقصير القامة نوعا ما. هل هناك أدوية أو تمارين رياضية تساعد في زيادة الطول؟
طول الإنسان مرتبط بعوامل وراثية، لكن يمكن الاستعانة بالرياضة مثل كرة السلة مع نظام غذائي متوازن. تجنب الأدوية  والمكملات الغذائية.
  سامية إخليف

تحت المنظار
كيف يرفع الغذاء السليم من متوسط العمر؟

تؤكد المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، أن التغذية السليمة ضرورية للصحة فهي تقوي الجسم وجهاز المناعة، كما تمنع العديد من الأمراض، بما يزيد من متوسط العمر المتوقع للفرد.
وتُحذر الطبيبة من عواقب الإقبال على الأغذية المصنعة والأكل السريع، والمأكولات التي تحتوي على العديد من المواد السامة والزيوت والشحوم المهدرجة الضارة، وكذلك السكريات السريعة والمركبة والعجائن الخالية من الألياف، إضافة إلى العصائر المصنعة والمشروبات الغازية.
وأضافت الدكتورة في حديثها للنصر، أن الاعتماد على هذا النوع من الغذاء غير الصحي، يتسبب في زيادة معدلات السمنة عند الكبار وسوء التغذية لدى الأطفال، مؤكدة أنه يجب على الفرد التفكير في صحته على المدى البعيد وما يترتب عن هذه المأكولات من أضرار مستقبلا، ولذلك من الضروري حماية أنفسنا من أمراض القلب والشرايين والسكري والكبد والكلى وحتى القولون.
ولتفادي هذه المخاطر، شددت الدكتورة غربي على ضرورة التمييز بين الأكل الصحي وغير الصحي، واختيار نوعية الغذاء بعناية لحماية الجسم من الأمراض، حيث تنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة ذات القيمة الغذائية المنخفضة، واستهلاك المواد الطبيعية، مشيرة إلى أن التغذية الصحية تتكون من خمسة أنواع من الفواكه والخضار يوميا، ويجب أيضا التقليل من المواد التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والملح مثل الحلويات و"الشيبس"، ويفضل تعويضها بالشكولاطة السوداء، مع الإكثار من المكسرات ولكن بدون ملح.
كما أن الأسماك مفيدة للصحة لأنها غنية بـ "أوميغا 3" ويمكن استهلاكها لمرتين على الأقل في الشهر، ومن المهم أيضا، تضيف الطبيبة، تناول البروتينات مثل اللحم والبيض والحليب والزبدة الحيوانية، زيادة على أن الأجبان والألبان والمخللات المصنوعة منزليا والغنية بالبروبيوتيك وهي نوع من الميكروبات الحميدة الموجودة في الجسم ومتوفرة أيضا في الخبز الكامل الذي يحتوي على الخميرة الطبيعية، كما تساعد في هضم الطعام، وهنا دعت المختصة إلى الابتعاد عن الخبز الأبيض وتعويضه بالخبز الأسمر لأنه غني بالألياف.
وأكدت الدكتورة غربي، ضرورة غسل الخضر والفواكه جيدا قبل تناولها لإزالة الطفيليات العالقة بها والمواد الكيميائية والمبيدات، وتطرقت إلى أهمية التنويع في الغذاء وأن يكون متعدد الألوان، مع تفادي المأكولات المقلية والمشبعة بالدهون أو السكر، كما شددت على ضرورة الإكثار من شرب الماء، وممارسة النشاط البدني والرياضة أو المشي بانتظام لمدة 30 دقيقة في اليوم.
 سامية إخليف

خطوات صحية
علاجات طبيعية لتخفيف آلام الأذن
يعاني بعض الأشخاص من آلام الأذن الناتجة عن عدة عوامل، وتختلف حدتها من مريض إلى آخر، إلا أن هناك علاجات طبيعية يمكن أن تخفف من هذه الآلام.
ويعتبر وضع الكمادات الساخنة أو الباردة، أكثر فاعلية عند وضعها تحت الأذن، وينصح بعدم النوم أثناء استخدامها، كما أن زيت الزيتون من أقدم العلاجات المستخدمة، كونه مادة تشحيم طبيعية، فهو يساعد في تخفيف آلام الأذن، حيث يُنصَح بتدفئة كمية من الزيت في حمام مائي، ثم ينقع القليل من القطن فيه وتصب بضع قطرات في الأذنين مرتين في اليوم.
ويمكن أيضا تناول فصين من الثوم النيئ يوميا لأنه ممتاز لمحاربة الفيروسات والبكتيريا، أو خلط الثوم المطحون مع زيت الزيتون و وضعه على شريحة من الخبز لتناوله. كما يساعد الزنجبيل في تقليل الألم لكونه مضادا للميكروبات والفطريات والالتهابات، وللاستفادة من خصائصه، ينصح باستخراج عصيره وتسخينه في حمام مائي ثم وضعه جانبا ليبرد، وبعد ذلك يطبق حول القناة الخارجية للأذن.
وينصح أيضا باستخدام صمغ النحل، كونه غني بمضادات الأكسدة، ويمكن صب بضع قطرات في نصف كوب من الماء وشربه مرتين في اليوم.
 س.إ

نافذة أمل
طورها مهندسون في الولايات المتحدة الأمريكية
قلادة ذكية تُغني مرضى السكري عن اختبار الوخز
توصل فريق مهندسين في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اختراع قلادة ذكية يرتديها الشخص على رقبته، بما يساعده على تتبع حالته الصحية، في خطوة يمكن أن تساعد 400 مليون شخص من مصابي السكري في العالم.
ويمكن لهذه القلادة الذكية رفيعة الحجم، قياس العديد من المؤشرات في العرق الذي يفرزه الإنسان، والاستغناء عن اختبارات الدم عن طريق وخز الأصابع.
ويوجد في القلادة مستشعر يوضع على الرقبة من الخلف، ومهمته رصد مستويات الجلوكوز والسيروتونين. وخلال التجارب السريرية، تمكن المهندسون في جامعة ولاية أوهايو، من فحص قدرات القلادة، إذ قاست تركيز مواد الصوديوم والبوتاسيوم وغيرهما في عرق الشخص بدقة وصلت إلى 98.9 في المئة.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، "إن العرق يحتوي على مئات المؤشرات الحيوية التي تدل على حالتنا الصحية"، وأضافت أن الجيل القادم من المستشعرات الحيوية لن يكون جراحيا، كما هو الحال الآن، إلى درجة كشف المعلومات الأساسية عن صحة الإنسان من خلال السوائل التي يفرزها.
وقالت الباحثة إن ما يميز المستشعر الحيوي الجديد، صغر حجمه وقدرته على الوصول إلى نتائج بناء على كمية ضئيلة من العرق. وأظهرت نتائج الاختبارات في كل الحالات أن تركيز الجلوكوز في العرق يصل إلى ذروته خلال 30 إلى 40 دقيقة من تناول السكر.
 س.إ

 

الرجوع إلى الأعلى