يُعد الصداع النصفي من الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر على الحياة اليومية والاجتماعية والعملية للمصابين به، خاصة وسط فئة النساء، وقد يستدعي الاستشفاء في بعض الحالات. وبينما تختلف أسباب المرض وشدة الألم ومدته حسب كل حالة، ينصح المختصون بإتباع نظام صحي يساعد على تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.

روبورتاج: سامية إخليف

يتميز الصداع النصفي أو "الشقيقة"، بنوبات يمكن أن تستمر من بضع ساعات إلى عدة أيام حسب الحالة، ويمكن أن يترافق مع أعراض عصبية عابرة مثل الاضطرابات البصرية، الحساسية، اضطرابات الكلام، وصعوبة في الحركة. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة انتشار الصداع النصفي أعلى عند النساء منها عند الرجال، كما يصيب الأطفال بنسبة 5 إلى 10 بالمئة.
سميرة هي إحدى الحالات التي تعاني من الصداع النصفي منذ سنوات عديدة، حيث قالت إنها تتعرض في كل مرة لنوبة صداع تضطرها للذهاب إلى الاستعجالات الطبية من أجل تلقي العلاج وتخفيف الآلام الشديدة، حيث ذكرت أنها تعاني من القيء وثقل كبير في الرأس، كما لا تتحمل الضوء والضوضاء وتشعر بضعف شديد وتعب، ما يدفعها في مرات عديدة لأخذ إجازة من العمل.
دوار وقيء ومشاكل تنفسية
نفس المشكلة تعاني منها السيدة يمينة منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تقول إن ضغط العمل كان سببا في إصابتها المتكررة بالصداع النصفي، فهي تشكو من آلام لا تطاق في الليل وتستمر طوال اليوم مع الغثيان، ولا يهدأ الألم إلا بعد تناول الأدوية وبقائها في غرفة مظلمة. كما تروي لنا نعيمة أنها كانت تعاني من نوبات الصداع النصفي القوية منذ أن كان عمرها 17 سنة، ما يسبب لها الدوار والتقيؤ ومشاكل في التنفس وألم وتيبس في الرقبة، بالإضافة إلى التوتر وعدم تحمل الضجيج والضوء مع التعب الشديد والشعور بالنعاس طوال اليوم، وبعد رحلة علاج طويلة تحسنت حالة نعيمة نوعا ما وتراجعت شدة النوبات بشكل كبير.
مرض ينتشر بكثرة مع التقلبات الجوية
وتوضح الطبيبة العامة والمختصة في التغذية، الدكتورة صافية شيخ، أن ألم الرأس عارض مرضي يرتبط بمشاكل صحية كثيرة، بينما الصداع النصفي أو "الشقيقة"، مرض يخص الأعصاب والأوعية الدموية الدماغية، وينتشر بكثرة مع التقلبات الجوية.
وأضافت الطبيبة أن الصداع النصفي غالبا ما يتركز على جانب واحد من الرأس ويتميز بألم نابض، وغثيان، وتحسس من الضوء والروائح والضجيج، ويستمر من ساعتين إلى 72 ساعة، كما أن الحركة والنشاط البدني يرفعان من شدته، في حين يجب على المريض أن يخضع للراحة والهدوء في غرفة مظلمة حتى يشعر بالتحسن. وأوضحت الدكتورة، أن النوع الأول من الصداع النصفي يظهر فيه الألم فجأة ويظل لعدة ساعات ثم يتناقص، بينما الثاني هو الأصعب لأن أعراضا غريبة تسبقه وتربك المريض، حيث يمكن أن يترافق مع أعراض عصبية واضطرابات بصرية، وتنمل الأطراف وخدر في الوجه، وصعوبات في الحركة والكلام، بالإضافة إلى شلل الأطراف وغير ذلك، ما يعيق الحياة اليومية للمريض.
وعن أسباب الإصابة بالصداع النصفي، أكدت المختصة أنها تتمثل في تغير الهرمونات، والقلق، والتوتر، والإجهاد، والضجيج، والتدخين السلبي، واضطرابات النوم، وتغير الجو، وكذلك تناول الأغذية المعلبة المنكهة والمملحة، وبعض أنواع حبوب منع الحمل، إلى جانب خمول الغدة الدرقية، ومشاكل الفك، واستهلاك بعض أنواع الأجبان، والشوكولاتة، والمخللات، والحمضيات، والجوز.
وأشارت الطبيبة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في ضغط وقلق دائم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، بالإضافة إلى المدخنين والمرضى المصابين بداء الصرع، والمرأة خلال أيام قبل الحيض، في حين ينتهي الصداع عند سن اليأس عند أغلب النساء ويخف عند حدوث الحمل.
المجهود البدني والتركيز يزيدان شدة الأعراض
ويمكن للمجهود البدني والتركيز أن يزيدا شدة الصداع النصفي، وقد تتسبب بعض العطور الموجودة في مواد التنظيف في الإصابة به، كما أن تناول المهدئات دون متابعة إرشادات ونصائح الطبيب يمكن أن يؤدي إلى تطوره إلى صداع مزمن، في حين قد تكون الوراثة عاملا للإصابة عند الأطفال.
وتابعت الدكتورة شيخ، بأن نوبة الصداع النصفي تدوم من أربعة إلى 72 ساعة دون أدوية، وقد تحدث نادرا أو عدة مرات في الشهر أو تصبح مزمنة، موضحة أن شدة النوبات مع تكرارها ومدى القدرة على تحملها هو ما يحدد نوع العلاج. وفي ذات السياق، قالت الدكتورة إن أدوية علاج "الشقيقة" تنتمي إلى خمسة أصناف ولكل حالة علاج خاص بها، لكن إذا لم يشعر المريض بالتحسن فإن الطبيب المعالج سيضطر لتغيير وصفة الدواء، مشيرة إلى أن دور العقاقير هو تخفيف شدة الصداع وتكرار النوبات التي تشل حياة المريض، مؤكدة أنها مؤلمة جدا ويمكن أن تؤثر على نوعية الحياة اليومية والاجتماعية والعملية، خاصة إذا كانت متكررة. من جهة أخرى فإن العلاجات البديلة يمكن أن تخفف من معاناة المصابين بالصداع النصفي ومن بينها الوخز بالإبر والحجامة، بحسب الطبيبة، فيما يتم حاليا التركيز على تطوير علاجات حيوية على شكل حقن تؤخذ مرة في الشهر أو كل 3 أشهر حسب الحالة، بحيث أعطت نتائج مشجعة في سويسرا.
أول ما يجب فعله عند حدوث النوبة
وتنصح الدكتورة شيخ، المرضى بتنظيم أوقات نومهم مع تفادي قلة النوم والأرق وكذلك النوم مطولا خاصة نهاية الأسبوع، مشددة على إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وسليم مع الحرص على عدم تخطي أي وجبة، كما توصي بعدم الإكثار من القهوة خاصة في مكان العمل، والحرص على ارتداء النظارات الشمسية في الأماكن المضيئة جدا إذا كان الضوء يسبب الصداع، مع تفادي جميع المسببات مثل الضجيج، والتغير المفاجئ لدرجات الحرارة بتحاشي الحمامات التقليدية والمعدنية والعمل في المخابز، مقابل ممارسة أي رياضة في الهواء الطلق.
كما تنصح الطبيبة، باستعمال المريض أجندة لتسجيل ما تناوله خلال اليوم ويشك في أن يكون سببا في الصداع النصفي، وبذلك يتمكن الطبيب من متابعة كيفية ظهور الأعراض وشدتها، حتى يحسن العلاج أو يوجه المصاب نحو المختص لوصف علاجات أقوى، وتوصي المختصة أيضا بالتوجه إلى مصلحة الاستعجالات في حال طرأ تغيير في شدة الألم أو عدم عودة النطق والحركة.
وعند الشعور بالنوبة، يجب على المريض اعتزال الجميع والاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة بعيدا عن الضجيج من أجل النوم، إلى جانب شرب كميات وفيرة من المياه الغنية بالمغنيزيوم، والحرص على أخذ مهدئات الألم مباشرة عند بداية الأعراض التي تسبق الصداع وحتى قبل ظهور الألم خلال الساعة الأولى، مع إتباع إرشادات الطبيب، كما تنصح الدكتورة شيخ بتناول شاي البابونج أو النعناع أو الزعتر، وتدليك أماكن الألم بالزيوت المهدئة مثل زيت النعناع.              س.إ

العيش في منزل بارد قد يضر بالصحة العقلية


وجدت دراسة بريطانية جديدة، أن العيش في منزل بارد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بضائقة نفسية شديدة.
و وفقا لذات الدراسة التي شملت ما يقارب 100 ألف فرد، فإن الأشخاص الذين يعانون من البرد في المنزل هم أكثر عرضة لزيادة مخاطر الصحة العقلية، وبالتالي يتضاعف خطر الإصابة بضائقة نفسية خطيرة لمن لم يعانوا من اضطرابات سابقة، وهذا الخطر يتضاعف ثلاث مرات للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرَضي بالفعل.
ويفترض مؤلفو الدراسة عدة أسباب لهذه النتيجة المقلقة، حيث يمكن أن يكون العيش في بيئة ذات تدفئة قليلة أو معدومة، مصدرا للتوتر مثل الخوف من المرض، والمخاطر المتعلقة بالرطوبة، والضغط الناتج عن الاضطرار إلى تشغيل التدفئة وبالتالي إنفاق المزيد من المال.
وأوضح الباحثون أيضا أن عدم القدرة على تدفئة المنزل والعائلة بشكل مريح يقلل من إحساس المرء بالسيطرة على البيئة، ومن ثم، فإن مكان الإقامة الذي لا تتم تدفئته جيدا في الواقع ليس "دافئًا"، وبالتالي قد لا يرغب القاطنون فيه دعوة الناس إليه ومن ثم يصبحون في قبضة العزلة، من جهة أخرى فإن البرودة في المنزل يمكن أن تؤثر على جودة النوم.
بالمقابل، توضح الدراسة أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لتأثيرات البرد بسبب قضاء المزيد من الوقت في المنزل، على غرار كبار السن.
س.إ

الرمان يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية


يُعتبر الرمان من أكثر الفواكه ذات الخصائص المضادة للأكسدة، واستهلاكه يجعل من الممكن خفض مستوى الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وضغط الدم وبالتالي منع أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنه يقلل من ظهور وتطور سرطانات البروستات والثدي، وحتى القولون.
وقد يكون الرمان مفيدا أيضا في الوقاية من الأنفلونزا ومكافحة السعال نظرا لغناه بالفيتامين "ب6"، مما يقوي جهاز المناعة والتأثيرات المضادة للالتهابات لمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى التأثيرات المضادة للبكتيريا والفيروسات، لذلك يوصى بتناول هذه الفاكهة بانتظام خلال موسمها.
ويحتوي كل 100 غرام من الرمان على 63 سعرة حرارية، و 80 غراما من الماء، و15 غراما من الكربوهيدرات، و 3 إلى 3.5 غرام من الألياف، بالإضافة إلى 260 ملغ من البوتاسيوم، و 22 ملغ من الفوسفور و 20 ملغ من فيتامين سي.
  س.إ

الجوع الشديد والإعياء من الأعراض: انخفاض السكر أخطر ما قد يتعرض له الطفل المصاب


يعتبر السكري من الأمراض التي تصيب مختلف الفئات العمرية ومن بينها الأطفال، ويتيح الفحص معرفة ما إذا كان الصغير مصابا بهذا المرض المزمن، كما يساعد العلاج المناسب بالأنسولين والمراقبة المنتظمة في الحفاظ على السيطرة على نسبة السكر في الدم ومنع المضاعفات.
وتوضح طبيبة الأطفال وحديثي الولادة، الدكتورة أمينة قادة زاير، أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الإصابة بداء السكري، في حين تتعدد أسباب الإصابة فمنها الوراثية والمناعية، إضافة إلى العوامل الغذائية والمحيطة، والنظام الغذائي الجديد غير الصحي، كما يلعب التلوث دورا في الإصابة بالسكري.
ويمكن أن تظهر عدة علامات تدل على أن الطفل مصاب بالسكري، من بينها الفشل والتعب، ونقص الوزن وزيادة الشهية للطعام، مع كثرة التبول واحتمال التبول اللاإرادي في الليل خاصة عندما يكون الصغير معتادا على استخدام المرحاض من قبل.
وتؤكد المختصة أنه يجب التوجه بالطفل إلى الطبيب والقيام بالتحاليل لتأكيد الإصابة بالسكري من عدمها ولاسيما في وجود الأعراض، لأن هناك حالات يمكن أن تصل إلى الغيبوبة نتيجة ارتفاع السكر في الدم وتراكم مادة "السيتون" في الجسم، فيصاب الجسم بالجفاف ويصبح الدم حامضا، إلا أن هناك حالات تصل إلى المستشفى قبل دخولها مرحلة الغيبوبة ويمكن اكتشاف إصابتها بالسكري.
وأضافت الطبيبة أن انخفاض مستوى السكري في الدم هو أخطر ما قد يتعرض له الطفل المصاب بهذا المرض، ما قد يعرضه للوفاة، ومن بين العلامات التي تظهر عليه، تغير المزاج والعصبية أو الهدوء فوق العادة، أو كأنه سيغمى عليه ولا ينام، وكذلك شعوره بالجوع الشديد والبحث عن الأكل، والإعياء، واصفرار الوجه، والصداع، والتعرق الشديد، والرجفان، وإصابته بالدوار، وعدم وضوح الرؤية، كما يمكن أن يغمى عليه.ومن أسباب هبوط مستوى السكر في الدم حسب الأخصائية، عدم تناول الطفل لطعامه وأخذ جرعة من الأنسولين، أو القيام بمجهود عضلي غير عادي وعدم الإنقاص من جرعة الأنسولين، أو أخذ جرعة زائدة لا تتناسب مع الوجبة التي تناولها، مشيرة إلى أنه يجب إحداث التوازن في نسبة السكري بالالتزام بالنظام الغذائي، واحترام جرعات الأنسولين المحددة، وعدم بذل مجهود بدني فوق اللازم. وأكدت الدكتورة قادة زاير أن التربية العلاجية للطفل المصاب بالسكري يجب أن ترتكز على العناصر الثلاثة المذكورة، مما يجعل التحكم في مستوى السكر أكثر مرونة، كما أن حياة الطفل ستتحسن. وفي حال اكتشاف انخفاض مستوى السكر في الدم، يجب إعطاء الطفل الذي لا يزال في وعيه، مكعبين إلى أربع مكعبات من السكر، أو كأس عصير مُحلّى، لكن إذا فقد وعيه، يجب وضعه على جانبه وإعطائه حقنة "غليكاجون"، ثم الإسراع به نحو الاستعجالات لتفادي المضاعفات الخطيرة.
سامية إخليف

علاجات طبيعية لتهدئة السعال الجاف

 

غالبا ما يكون سبب السعال عدوى فيروسية، أو أمراض أخرى مثل الارتجاع المعدي المريئي والحساسية والربو، وقد تكون نوبات السعال الجاف مزعجة بشكل خاص في الليل، وأحيانا مؤلمة ومتعبة جدا، فيما يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تساعد في تهدئتها.
ومن بين هذه العلاجات، شاي الأعشاب وخصوصا الزعتر، حيث يُنصح بنقع نصف ملعقة صغيرة من أوراق الزعتر في كوب من الماء المغلي، ويترك لمدة 10 دقائق ثم يصفى ويشربه المريض.
كما يمكن استخدام مشروب العسل لتطهير الحلق، وذلك بخلط ملعقتين كبيرتين من العسل وعصير حبة ليمون وملعقة من خل التفاح، ثم تناول ما يصل إلى ثلاث ملاعق كبيرة على مدار اليوم.
وينصح أيضا بمشروب العسل والقرنفل، حيث يتم مزج عصير حبة ليمون مع كوب ماء ساخن، تضاف إليه ملعقة صغيرة من العسل والقليل من القرنفل، ثم تترك المكونات جانبا لمدة 10 دقائق، قبل أن تصفى ويشرب المريض هذا الشاي.       سامية إخليف

دواء جديد لخفض الكوليسترول ومحاربة السرطان

 

تم مؤخرا تطوير دواء جديد لتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، حيث يمكن لهذا العقار أن يحل محل الأدوية المخفضة للكوليسترول "الستاتين".
وبحسب المختصين فإن الفئة الدوائية "الستاتين" لعائلة خفض الدهون، لا تخلو من الآثار الجانبية وليست مناسبة لجميع المرضى، وقد توصلت دراسة جديدة إلى أن دواء "أكسيد النيتريك" الجديد الذي يؤخذ عن طريق الفم يمكن أن يكون بديلا.
وتم تطوير هذا الدواء من قبل باحثين في المستشفيات الجامعية وكلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر "أكسيد النيتريك" جزيئا معروفا بأنه يمنع النوبات القلبية عن طريق توسيع الأوعية الدموية، وخلال اختباراتهم على الفئران، أدرك العلماء أن هذا الجزيء يمكن أيضا أن يستهدف ويمنع البروتين المتضمن في الكوليسترول، وأظهرت نتائجهم أن الفئران التي عولجت بالعقار انخفضت بنسبة 70 بالمئة في الكوليسترول الضار.
وقال الباحث جوناثان ستاملر، مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ الكيمياء الحيوية "هذه فئة من الأدوية نعتقد أنها ستمثل طريقة جديدة لخفض الكوليسترول، وطريقة جديدة لتحقيق البروتين المتضمن في الكوليسترول حتى الآن. لا يمكن إعطاء مثبطات هذا الأخير إلا عن طريق الحقن، مما يخلق حواجز أمام استخدامها، لذلك فإن تطوير دواء عن طريق الفم هو خطوة كبيرة إلى الأمام، بالإضافة إلى العمل على الكوليسترول، يمكن أن يكون هذا الجزيء مفيدا أيضا لمرضى السرطان لأنه سيحسن فعالية العلاجات المناعية للسرطان".               س.إ

المختصة النفسانية العيادية بشرى علال

 

أنا شاب ابلغ من العمر 20 سنة وأعاني من الأرق، حيث أنام قليلا ولا أعود إلى النوم وأفكر كثيرا في المستقبل. كيف أتخلص من هذه المشكلة؟
التفكير الزائد هو نتيجة لصعوبة النوم وعدم قدرتك على النوم لساعات كافية، وهذا يشير إلى اضطرابات القلق خاصة من المستقبل. عليك النهوض من السرير إن لم تتمكن من إيقاف أفكارك، لكن تجنب تصفح الانترنت أو ألعاب الهاتف أو أي شاشة الكترونية لأنها تسبب المزيد من اليقظة، بل عليك تسجيل كل ما يشغل تفكيرك عن طريق الكتابة ثم العودة إلى الفراش، فالسرير مخصص للنوم فقط. حاول الاستيقاظ باكرا وأنصحك بالابتعاد عن الكافيين أو أي منبهات أخرى  قدر الإمكان. مارس أيضا تمارين أو أنشطة رياضية تساعدك على التخلص من الإجهاد النفسي والتغلب على صعوبة النوم.

أنا شابة عمري 26 سنة تخرجت من الجامعة ولم أحصل على عمل بعد. أشعر بالملل وضيق في الصدر وتسارع دقات القلب مع ثقل في الرأس وصداع، وقد خضعت لجميع التحاليل اللازمة وتبين أنني سليمة. هل من حل لوضعيتي؟
أنت تعيشين نفس الروتين، وهذا يشير إلى أنك لا تتشاركين مع العالم المحيط بك بشكل مناسب. يمكنك إيجاد روتين يومي بسيط يساعدك على تجاوز الملل، قومي مثلا بمشاريع أو ممارسة هوايات أو نشاطات، لكن أولا يجب أن تكون لديك أهداف تحديدينها وتركزين عليها لتحسين جودة الحياة. لكل منا عالمه الداخلي حاوري ذاتك وخططي للمستقبل.

أنا سيدة في منتصف الأربعينات من العمر، أعاني من الاكتئاب والقلق وفقدان الشهية والتعب مع الرغبة في النوم أثناء النهار،. بماذا تنصحينني؟  
أنصحك باستشارة مختص في أقرب وقت لمعرفة أسباب معاناتك لتوجيهك ومساعدتك على تجاوزها.  
  سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى