قلق الموت.. اضطراب نفسي يتطلب الرعاية

تشير العديد من الأبحاث، إلى أن تقدم عمر الإنسان يرتبط ارتباطا سلبيا بالخوف من الموت، فقد يشعر بعض الأشخاص بأنهم يعيشون المراحل الأخيرة من حياتهم، ويكون هذا الشعور شائعا بين كبار السن، وهو اضطراب نفسي يظهر عليهم من خلال علامات الانزعاج والاكتئاب، حيث يؤكد المختصون على ضرورة المرافقة النفسية والتواصل مع المسنين للتخفيف من مخاوفهم وتبديدها.

روبورتاج: سامية إخليف  

تروي لنا السيدة حورية البالغة من العمر 71 سنة، أنها تعيش بمفردها، وقد أثر الحجر الصحي خلال جائحة كوفيد 19 على نفسيتها كثيرا، حيث كانت تتخيل دائما بأنها ستموت وهي في عزلتها، وتزداد مخاوفها من الموت عندما تفكر بأنها ستصاب بعدوى فيروس كورونا، خاصة أن العديد من الأشخاص لا يحترمون قواعد السلامة.
أما السيدة يمينة البالغة من العمر قرابة 80 سنة، فقالت لنا إن علامات التوتر والقلق تظهر عليها بمجرد أن يسألها أحدهم عن عمرها، فتفضل التهرب من هذا السؤال خاصة أنها مصابة برهاب الموت بعد وفاة زوجها الثمانيني، بينما تروي نادية أن جدها الذي تعدى سنه 90 عاما، يتأثر بشدة كلما سمع بخبر وفاة شخص ما خاصة الذين يعرفهم ولديهم نفس العمر تقريبا مثل الأصدقاء والأقارب، حيث تنتابه نوبات من الهلع والاكتئاب والارتباك والغضب، ويفضل عدم مغادرة فراشه لعدة أيام بسبب خوفه من الموت، ما جعل أفراد العائلة يقررون إخفاء أخبار الموت عنه حتى لا تتأثر نفسيته أكثر.
أعراض بينها اضطرابات النوم وتسارع نبضات القلب
وتوضح المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم، أن قلق الموت عند كبار السن هو اضطراب نفسي ونوع من أنواع القلق العام، ولا يعتبر قلقا عاديا أو داء يمكن تشخيصه مثل الأمراض الأخرى، فهذا النوع يعتبر من الانفعالات السلبية لدى الإنسان بشكل عام، حيث يميل عادة إلى الخوف من الأشياء المجهولة والخفية وغير المتوقعة، مما يؤثر على حالته النفسية.
وأشارت المختصة إلى أنه مع التقدم في السن، يزداد الإحساس بقرب النهاية، حيث يشهد كبار السن على وفاة كثير من أقاربهم أو أصدقائهم، كما يدركون أنهم أكثر عرضة للأمراض التي تسبب الوفاة، ويختلف رد الفعل تجاه الفكرة، فهناك من يتأقلم معها ويفضل تجاهلها والتهرب من قلق الموت بتوجيه اهتمامه نحو الأنشطة الاجتماعية، وهناك من يزداد قلقه بمرور الوقت وتزداد لديه مشاعر الاستياء، خاصة عند من لديه أنشطة قليلة  لشغل أوقات فراغه، كما أن فئة أخرى من كبار السن ترى أن الموت هو راحة من الألم وأنه نوم في سلام وبداية وجود جديد خاصة من لديهم درجة كبيرة من الوعي الديني.
وحسب المختصة، فإن عدة دراسات أظهرت أن النساء أكثر ميلا إلى القلق من الموت، ويرتفع إلى أعلى مستوياته بين عمر 40 إلى 60 سنة بالمقارنة مع جميع الفئات. وتظهر عند المسنين الذين يعانون من قلق الموت عدة أعراض مزعجة جدا، من بينها التوتر الزائد، وسرعة في دقات القلب أثناء الراحة، والإصابة بنوبات من العرق، وتنمل اليدين أو الذراعين أو القدمين، والأحلام المزعجة، واضطرابات النوم واليقظة، والشعور بالدوار والإغماء.
كما يشعر  هؤلاء باضطرابات المعدة واضطرابات هضمية، مع التقيؤ، وفقدان الشهية، والإمساك، ونوبات الهلع التلقائي، والانفعال المتزايد، والاكتئاب، وسرعة الغضب والهيجان، وزيادة الميل للعدوانية، مع اضطراب السلوك، واضطرابات في التنفس والبلع، وتعب عام أو كلي، كما تظهر عليهم اضطرابات بولية، وجفاف الجسم.
ومن أسباب الشعور بقلق الموت عند كبار السن، حسب المختصة النفسانية، هو وفاة أحد الأقارب أو الأقران، والإصابة بأمراض جسدية، أو فقدان القوى الجسدية، وأفكار سلبية حول الشيخوخة، ومخاوف متعلقة بالموت مثل الخوف من المعاناة البدنية والآلام عند الاحتضار، ومن العقاب الإلهي وظلام القبر، وكذلك خشية مفارقة الأهل والأحباب، والخوف على مصير الجسد بعد الموت، ومن الشعور بالألم أثناء تعفن جسده، ومن نهاية الحياة والانتقال إلى حياة أخرى.
الدعم العائلي يُخفف على المسنين
وأشارت المختصة إلى أن هذا القلق يؤثر كثيرا على حياة هؤلاء سواء النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية، ولاسيما كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، لأن وجود الأهل والأحفاد والأقارب والأصدقاء له دور كبير في مساعدة المسنين على تقبل فكرة الموت والتعايش معها بسلام، إذ أن الأهل يحاولون إقناع المسن بأنه مازالت أمامه سنوات عديدة يعيشها معهم ويستمتع بأحفاده باللعب معهم، ولذلك فإن العائلة هي السند الاجتماعي والمعنوي لكبار السن، ووجودها يخفف من هذا القلق ويقلل من التفكير في فكرة الخوف من الموت.
من جهة أخرى فإن العلاجات الدوائية بالعقاقير والأدوية المهدئة للأعصاب يمكن أن تخفف من معاناة هؤلاء، كما أن  العلاج النفسي له أهمية بالغة حيث يشمل العلاج السلوكي وهو الأنجع في هذه الحالات، إذ يخضع المصاب بقلق الموت من كبار السن إلى جلسات علاجية تساعده على تجنب التفكير في الموت والاهتمام بالأمور الأكثر إيجابية في الحياة والاستمتاع بكل دقيقة من حياته، والابتعاد عن كل ما هو سلبي من أجل تحقيق الرفاهية والراحة النفسية وجودة حياة أفضل.
ضرورة الانخراط في النشاطات الاجتماعية
كما يهدف هذا العلاج إلى التغلب على المخاوف واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، والتعامل مع الضغوط النفسية والبيئية، ومنع الانتكاسات عن طريق توعية المريض وضمان رعايته على المدى البعيد. ويشمل العلاج النفسي، وفق محدثتنا، العلاج البيئي الاجتماعي، بالإضافة إلى التحليلي، ويُستعمل هذا الأخير في الحالات الشديدة المزمنة، مشيرة إلى أن ممارسة تمارين الاسترخاء مهمة أيضا.
 ومن أجل تقليل مخاوف المسنين من الموت، تنصح حكوم بالاعتناء بهذه الفئة سواء الآباء أو الأجداد معنويا وماديا، مشددة في ذات السياق على ضرورة الاهتمام بهم وعدم إهمالهم وخاصة مراعاة مشاعرهم، حيث يجب إشعارهم بأن وجودهم يعني الكثير وأنهم يستطيعون الاستمتاع بالحياة في جميع مراحلها حتى في الشيخوخة، فالتقدم في العمر لا يعني العجز أو نهاية الحياة بل هو مرحلة الاستمتاع بالحياة بعد التعب في تربية الأبناء والعمل من أجل تحقيق رفاهية مادية لهم، ليحين دورهم لنيل قسط من الراحة البدنية والمعنوية، مع إقناعهم بأن الموت حتمية ولا تقتصر على الكبار في السن.
وتنصح المختصة، بحث المسنين على الانشغال بأمور دينية، وممارسة الرياضة، والترفيه والتفكير الإيجابي، والقيام بخرجات عائلية من وقت لآخر، والتلاحم الأسري بالتجمعات العائلية، مع الانخراط في نشاطات اجتماعية، والتحدث مع الأهل والأصدقاء، ومشاهدة الأفلام المفضلة لتبديد مخاوفهم وقضاء ما تبقى من عمرهم في أريحية نفسية.
 س.إ

طب نيوز
خلايــــــا جدعيـــــة لعلاج شبكيــة العـــــين
ابتكر علماء طريقة جديدة تسمح بإنتاج أنسجة العين باستخدام الخلايا الجذعية والطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي سيتيح علاج مجموعة من أمراض العين التنكسية في المستقبل، حيث نجح فريق من الباحثين في المعهد الوطني الأميركي للعيون بطباعة مجموعة من الخلايا التي تشكل الحاجز الدموي الخارجي لشبكية العين، والذي يدعم مستقبلات الشبكية الضوئية المستشعرة للضوء، كون هذه التقنية ستوفر إمدادا من الأنسجة لمن يعاني أمراض الشبكية التنكسية مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
وفي تصريح لمجلة طبية متخصصة، قال رئيس قسم أبحاث الخلايا العينية والجذعية بالمعهد الوطني الأميركي للعيون “كابيل بهارتي”أن آليات الإصابة بالضمور البقعي لا تزال غير مفهومة، حيث تتشكل رواسب بروتينية دهنية خارج غشاء الشبكية مما يجعل هذه الاخيرة لا تعمل بشكل صحيح، وعليه قام الفريق الطبي بدمج ثلاثة أنواع من خلايا المشيمية غير الناضجة في مادة “هيدروجيل”، تمثل مكونات الشعيرات الدموية والأنسجة، وبعد ذلك قاموا بطباعة مادة “هيدروجيل” على شريحة قابلة للتحلل، وفي غضون أيام قليلة بدأت الخلايا تنضج لتشكّل شبكة شعرية كثيفة، وفي اليوم التاسع، زرع العلماء الخلايا الصبغية للشبكية على الجانب الآخر من الشريحة، وبعد حوالي شهر وصلت الأنسجة إلى مرحلة النضج الكامل، وبدت الأنسجة المطبوعة تعمل بشكل مشابه لحاجز الدم الخارجي الأصلي في شبكية العين.                                   بن ودان خيرة

فيتامين
بذور عباد الشمس للحماية من انسداد الشرايين
لبذور عباد الشمس قيمة غذائية كبيرة، كونها تحتوي على كمية وفيرة من المغذيات، ونسبة معتدلة من الدهون والسعرات الحرارية.
وتساعد بذور عباد الشمس، القلب والأوعية الدموية بفضل غناها بفيتامين «هاء» الذي يعتبر من مضادات الأكسدة التي تمنع تراكم الكولسترول على جدران الشرايين، كما تحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
وتتوفر بذور عباد الشمس على مغذيات مثل السيلينيوم الذي يساعد على منع تطوّر الخلايا السرطانية، إلى جانب النحاس المهم في مرونة المفاصل، كما تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم، وهي تركيبة جيدة لبناء عظام قوية.وتتضمن التركيبة الغذائية لبذور عباد الشمس مادة «التربتوفان»، التي تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية، ويحبذ تناولها في وقت متأخر من الليل لأي شخص يصعب عليه النوم، وتعمل هذه البذور كذلك على تعزيز الذاكرة، كما تعمل مادة «الكولين» التي تحتويها على تخفيف وتيرة الإصابة بالصداع.
  خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائية طب الأطفال الدكتورة حميدي فيروز

ابنتي عمرها 6 أشهر وتعاني منذ فترة من سعال متبوع بحشرجة في صدرها. ما الحل؟
يبدو أن ابنتك مصابة بالتهاب القصيبات الهوائية، وهو التهاب فيروسي شائع جدا عند الرضع في هذه الفترة. أغلب الحالات تتماثل للشفاء دون مضاعفات، والأعراض تكون في البداية أعراض زكام عادي ثم تبدأ كحة وفي بعض الأحيان تحدث صعوبة في التنفس. يستمر هذا الالتهاب لمدة 10 أيام تقريبا والكحة خفيفة قد تستمر حتى 4 أسابيع، لكن إذا لاحظت مضاعفات اعرضي ابنتك على طبيب أطفال.

يتعرض ابني البالغ من العمر 5 سنوات للحمى بشكل دائم، رغم أني أعطيته الدواء وضاعفت له اللباس، كيف يجب أن أتصرف؟
الحمى تعد عند الطفل من الآليات الدفاعية للجسم ضد الميكروبات، وعليه يجب تفادي بعض السلوكات الخاطئة عندما ترتفع درجة حرارته، مثل اللباس الزائد عن الحاجة أو الحمام بماء بارد، أو إعطاء الطفل أدوية دون استشارة الطبيب، و وضع الخل وعدم الانتباه لإعطائه كميات كافية من المياه للشرب وترك درجة حرارة الغرفة عالية، وغيرها من السلوكات التي لا تساعد على خفض الحمى. يجب تصحيح سلوكك أو عرض ابنك على الطبيب المختص.

يعاني ابني البالغ من العمر 3 سنوات، من انسداد و رائحة كريهة على مستوى الأنف، فهل أنظف له بالمحلول أو ألجأ لطريقة أخرى؟
ابنك بحاجة لتشخيص عند الطبيب. ربما يوجد جسم غريب في أنفه وهو سبب الرائحة الكريهة، فقد تدخل الأنف أجسام مثل القطن، الورق، الحصى، الخرز، البذور، المكسرات، الحشرات، حبات الفول وغيرها، مما يؤدي لتراكم المخاط والحطام المستنشق والبكتيريا ويسبب انسداد المجرى التنفسي والعدوى التي يمكن أن تنتشر في الفك أو العينين وصعوبة التنفس، وكذلك تعفن العظام المجاورة بسبب الالتهاب، وإفرازات ذات رائحة كريهة. الفحص الدقيق سيُظهر ما يجب على الطبيب فعله لاستخراج الجسم الغريب إن وُجد وعلاج ابنك.
 خيرة بن ودان

تحت المنظار
ابتكرها فريق طبي بمستشفى ايسطو بوهران
دعامة لتثبيت الفك المكسور 100 بالمائة جزائرية
كشف البروفيسور حيرش بغداد كريم رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والتجميل والترميم بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أنه تمكن رفقة طاقمه الطبي من ابتكار «دعامة للفك» وهي اختراع جزائري مائة بالمائة، من تصميم طاقم المصلحة بالتعاون مع مهندس في ميدان الروبوتيك من تلمسان وأطلق عليها تسمية» Plaque en Z» .
وأوضح البروفيسور حيرش في تصريح على هامش إشرافه على أول ملتقى علمي حول جراحة الفك والوجه والتجميل والذي جرت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بكلية الطب بوهران، أنه قام بعرض الإنجاز المبتكر في مؤتمر دولي في أوسكاندينافيا مؤخرا ونال إعجاب الحضور، كما تحصل هذا الابتكارعلى براءة اختراع من المعهد الوطني الجزائري للملكية الفكرية، وينتظر القائمون عليه الحصول على موافقة وزارة الصناعة الصيدلانية للشروع في إنتاج هذه الدعامات وربما التوجه نحو تسويقها للخارج.
و تمت تجربة الدعامة الجزائرية، وفق المتحدث، على عدة مرضى ونجحت العمليات، حيث تمكنت مصلحة جراحة الفك والوجه والجراحة التجميلية والترميمية بالمؤسسة الاستشفائية “أول نوفمبر 1954” لوهران خلال سنة واحدة من إجراء 27 عملية جراحية دقيقة بهذه الدعامة المبتكرة والتي تصنع من مادة “التيتانيوم” التي يتقبلها جسم الإنسان بسهولة كبيرة، منوها أن سعر هذه الدعامة في الخارج يعادل 800 أورو للوحدة.
ويتطلع البروفيسور حيرش وطاقمه، للانتقال لمرحلة متقدمة من إجراء العمليات بتقنيات حديثة وهي “برمجة العمليات بتقنية ثلاثية الأبعاد” وأيضا “العمليات بالمنظار”، مبرزا أنه يتوقع الشروع في هذه  الجراحة العام المقبل مباشرة بعد توفر التقنيات والأجهزة اللازمة، ليتم إجراء  أول عملية في إفريقيا بالتقنيات الحديثة والمتطورة، وهذا ما سيسمح لمرضى الدول المجاورة بأن يستفيدوا من هذه العمليات المتطورة عوض توجههم للبلدان الأوروبية.
وقال المتحدث، إن الهدف من الملتقى الأول حول جراحة الوجه والفك والتجميل، هو تمكين الأطباء المشاركين والقادمين من مختلف ولايات الوطن، من التقنيات الجديدة والاستفادة من دورة تكوينية مباشرة خلال العمليتين اللتين أجريتا مباشرة من طرف البروفيسور “هارفي بيناطو” من فرنسا والبروفيسور حيرش كريم وتتعلق العمليتان بمرض “الفم المغلق”، وهذا حتى يكتسب الأطباء خبرة مباشرة تسمح لهم بإجراء مثل هذه العمليات عبر عدة مناطق من الوطن.
وتتمثل هذه العمليات الجراحية في ترميم الكسر على مستوى الفك ووضع دعامة تسمح للمريض بفتح فمه وتحريك الفكين، وهذه العمليات أيضا تعتبر الجزائر رائدة إقليميا وإفريقيا في إجرائها ونجاحها خاصة في مصلحة مستشفى أول نوفمبر بوهران الذي يتوفر على الإمكانيات اللازمة والكفاءات العالية التي تسهر على التكفل ب 200 مريض سنويا من مختلف الولايات، حيث أن أغلب المرضى كانوا يتنقلون لدول أخرى للعلاج وهذا لنقص التكفل بهم، أما اليوم فالمصلحة التي يرأسها البروفيسور حيرش، تستقبل المرضى من الولايات الغربية والجنوب الغربي وحتى من مناطق أخرى، معتبرا أنه بتوسيع هذه الجراحة ستتمكن الخزينة العمومية من توفير أرصدة مالية كانت تصرف في مستشفيات أجنبية.
علما أن هذه الإصابات ناتجة عن حوادث متنوعة أغلبها السقوط الذي يؤدي لشق أو رضوض كبيرة على مستوى الفك، وعندما لا يكون العلاج مستعجلا أو يتهاون المريض ويستصغر الإصابة،  يعجز المريض عن فتح فمه مع مرور الوقت، ويلجأ لاستعمال وسائل خاصة لتناول السوائل فقط بما أنه لا يستطيع الأكل بطريقة عادية، وهذا ما يجعل جسمه نحيفا ويعجز عن ممارسة الرياضة أو بدل مجهود، كما أن هؤلاء المرضى يصابون بأعراض نفسية منها العزلة عن الآخرين ويقل كلامهم مع الذين من حولهم أو زملائهم في الدراسة، ولكن اليوم مع توفر العلاج الذي يعتمد على بروتوكول صحي متعدد، يمكن لمثل هذه الحالات استعادة حركية الفكين بطريقة عادية وفتح الفم والأكل بشكل عادي.
بن ودان خيرة

خطوات صحية
نصائح لتحسين المزاج
أوضحت بعض الدراسات أن سر الارتقاء بالنفس وأن تصبح أكثر سعادة يكمن في امتلاك القيم الشخصية، ومن أجل هذا توجد بعض القواعد التي يمكن أن تساعد الأشخاص على النظر إلى الجانب الأكثر إشراقًا في حياتهم وأن يصبحوا إيجابيين.
وتتمثل الخطوة الأولى في أن نتعلم أن نحب أنفسنا ونشعر بالراحة معها، فكلما تمكن الشخص من تقبل عيوبه، كلما استثمر الانتكاسات وحولها لإيجابيات وفرص لتقوية عقله وليصبح أكثر مرونة. وينصح أيضا بالتخلي عن المقارنة بالآخرين التي قد تتحول إلى حالة غيرة تدمر حياة المرء، وعليه فالراحة في الشعور الحقيقي بالرضا، والتخلص من الاستياء الذي يؤدي للشعور بالألم، فالأشخاص الإيجابيون يشعرون بالسعادة عندما يعيشون اللحظة ويركزون على ما يحدث حاليًا وعدم الشعور بالحزن على الماضي أو القلق بشأن المستقبل.
وأظهرت الدراسات أن الشخص الإيجابي هو الذي يتقبل مقادير الأمور، إذ ليس كل ما نخطط له يقع، فمن الجيد ممارسة القبول حتى لو كان صعبًا في البداية، كما يجب التحلي بعقلية متفتحة والرضا الداخلي الذي يمكن مرافقته بالاحتفاظ ببراءة الطفل ومجاورة السعداء وإتباع أسلوب تفكير واسع الأفق، ومن الأفضل إنفاق الوقت والجهد والأموال على الخبرات التي يمكن مشاركتها مع الأشخاص الذين نحبهم.
   خيرة بن ودان

نافذة أمل
طوره باحثون بأمريكا
علاج واعد للتوحد باستخدام بكتيريا الأمعاء
ظهرت مؤخرا طريقة جديدة لعلاج الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وهذا بفضل الأبحاث التي أجريت على الخلايا غير البشرية التي تسكن الجهاز الهضمي المعروفة باسم «ميكروبيوم الأمعاء»، ويتلخص العلاج الذي يعتمد على نقل الجراثيم، في عملية يتم فيها نقل بكتيريا الأمعاء الصحية إلى الأطفال المصابين بالتوحد.
وفي دراسة جديدة، قام باحثو جامعة «أريزونا» بالولايات المتحدة الأمريكية، باستكشاف التغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بعد العلاج بنقل الجراثيم، على وجه التحديد باستخدام تسلسل الجينوم الكامل، لمراقبة التغيرات في الأنواع البكتيرية والجينات المشاركة في «الأيض الميكروبي»، وكانت النتيجة أن الأصناف والجينات الميكروبية المهمة للمسارات الميكروبية المرتبطة بالتحسينات في الأعراض الجسدية والسلوكية لاضطراب طيف التوحد، تحسنت بفضل هذه التقنية المستحدثة. واستخدم الفريق تقنية كاملة لتسلسل الجينوم لاستخراج بيانات مفصلة من أكثـر من 5000 نوع بكتيري موجود في أمعاء الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، كما كانت هناك زيادات كبيرة في مجموعات الأنواع البكتيرية المفيدة التي توجد عادةً بأعداد أقل لدى الأطفال المصابين بالتوحد. وتعد النتائج مشجعة وفق الباحثين، لأن شدة الخلل الوظيفي المعدي المعوي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، تبدو متناسبة مع درجة المشكلات السلوكية والمعرفية، مما يبرز أهمية محور الصلة بين الأمعاء والدماغ.
وتُسجل حاليا، حالة واحدة لاضطراب طيف التوحد بين كل 100 طفل في العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويبدو أن هذه الأرقام تتجه نحو الارتفاع حيث يكافح الباحثون والأطباء لإيجاد علاجات فعالة.
 خيرة بن ودان

الرجوع إلى الأعلى