الزائدة الدودية.. خطر لا يقبل الاستهانة
تستقبل المصالح الاستعجالية عبر المستشفيات بشكل دائم، حالات لمراهقين وشباب يعانون من التهاب حاد للزائدة الدودية وهو وضع يستدعي عمليات جراحية لاستئصال الزائدة وإخضاع المريض لعلاج وتطهير تجويف البطن، لأن انفجارها يجعل السائل القيحي والعفن يصل إلى هذه المنطقة، مع ما قد ينجم عن ذلك من تعقيدات صحية خطيرة، في ظل تهاون العديد من الشباب في التشخيص.

روبورتاج: خيرة بن ودان

من خلال جولة ببعض مصالح الاستعجالات، علمنا من الأطقم الطبية أن العديد من الحالات التي يتم استقبالها يوميا تتعلق بفتيات يتحملن الألم لاعتقادهن أن سببه العادة الشهرية، أما الذكور فغالبا ما يرفضون العلاج ويستهينون بالألم إلى غاية الوصول للجراحة، كما أن أغلب الأولياء لا ينتبهون لآلام الزائدة عند أبنائهم ويغفلون عنها تماما في الكثير من الحالات.
ويؤكد الأطباء أن أبرز الأعراض هي الشعور بالغثيان​، التقيؤ، آلام أسفل الجهة اليمنى من البطن​ تشتد عند​ الحركة أو التنفس بعمق أو السعال أو العطس، ويرافقها ​ارتفاع طفيف في درجة الحرارة واحتباس الغازات في الجسم​ وإسهال أو إمساك حسب الحالة، إلى جانب انتفاخ البطن.
آلام أسفل البطن قد تكون مؤشرا للالتهاب
لم يكن عمر «عبد المنعم» يتجاوز 14 سنة، عندما بدأ يشعر من حين لآخر بألم أسفل البطن لكن لم يأبه له ولم يخبر والديه، إلى أن أصبح غير قادر على التحمل وسقط أرضا يبكي من شدة الوجع، وما كاد يأتي والده من العمل لينقله للمستشفى حتى بدأت الزائدة الدودية تخرج إفرازاتها المتعفنة لداخل البطن، فأصيب عبد المنعم بإغماء، وبعد الفحوصات والأشعة تم إخضاعه على جناح السرعة لعملية استئصال الزائدة وتنظيف البطن من السائل الذي كان يقتله، ومكث الطفل عدة أيام بالمستشفى حتى استرجع عافيته.
بينما شيماء وهي في السادسة عشر من عمرها، كانت تخبر والدتها بألم أسفل البطن ينتابها، فاعتقدت الأم أن للأمر علاقة بآلام الحيض، أو بتعرض ابنتها لنزلة برد، لكن ذات يوم بدأت شيماء في التقيؤ في حين أصرت والدتها على أن تذهب لإجراء الامتحانات ثم تأخذها للطبيب، غير أن البنت لم تتحمل الوجع وأغمي عليها في المؤسسة التربوية، ومن هناك نقلت للمستشفى وتم استئصال الزائدة الدودية وإخضاعها لعلاج بالمضادات الحيوية.
أما السيدة فاطمة وهي في الثلاثينات من العمر، فقد استهانت هي الأخرى بخطورة الألم أسفل البطن، إلى أن أرقدها المرض بالمستشفى حيث تسبب لها خروج السائل القيحي لتجويف البطن في مشاكل صحية، ظلت تعاني منها طويلا.

* أخصائي الجراحة العامة الدكتور هشام علام
نلجأ للجراحة في هذه الحالات
ويوضح أخصائي الجراحة العامة الدكتور هشام علام، أنه يقوم رفقة زملائه بإجراء ما يعادل 6 عمليات استئصال للزائدة الدودية أسبوعيا، حيث أن المريض عندما يصل للاستعجالات تجرى له فحوصات للتأكد بأنه مصاب وأيضا لمعرفة حالته الصحية عموما.
ويتم إجراء تحاليل الدم للمريض على مستوى كريات الدم البيضاء، فإذا كانت مرتفعة قد يشير هذا لوجود عدوى، أما تحليل البول فيساعد على معرفة إن كان هناك التهاب في الجهاز البولي أو حصوات الكلى، كما يخضع المريض لاختبارات أخرى وفحوصات بمختلف الأشعة حتى يتم التأكد بأن الإصابة هي التهاب للزائدة الدودية.
وأضاف الدكتور علام أنه بعد التشخيص الدقيق تُحدد لكل حالة طريقة علاج، فيمكن أن يخضع بعض المرضى لعملية تصريف خارج الزائدة وأخذ مضادات حيوية، وإذا وصلت المشكلة للصفاق الواقي فهنا لا يمكن إجراء جراحة إلا بعد 3 أشهر من العلاج الدوائي.
ويتابع الأخصائي أن اللجوء للجراحة هو عموما الحل في أغلب الحالات، حيث أن جراحة إزالة الزائدة الدودية تكون مفتوحة باستخدام شق بطني أو بتنظير البطن، وقد تكون استعجالية أو يمكن إجراؤها بعد عدة أسابيع بعد السيطرة على العدوى، كما يستطيع الأطفال العودة إلى المدرسة بعد أقل من أسبوع بعد العملية.

* الطبيب العام الدكتور بوكروش عبد الرؤوف
التشخيص الدقيق يحدد الإصابة ونوعية العلاج
وأكد الطبيب العام الدكتور بوكروش عبد الرؤوف، أن علاج آلام الزائدة الدودية في الوقت المناسب، يعطي نتائج جيدة ويحمي المرضى وخاصة الأطفال من الخضوع لعملية الاستئصال، علما أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة.
وأوضح الطبيب أن الزائدة الدودية هي جهاز مناعي مثله مثل اللوزتين، يساعد على دعم مناعة الأمعاء ومحاربة كل ما يؤثر عليها، ورغم هذه الأهمية إلا أن استئصالها لا يؤثر على وظائف الجسم لأن هناك أعضاء أخرى تحافظ على المناعة.
وأردف الدكتور بوكروش، أن اللجوء لاستئصال الزائدة الدودية يتم عند تضررها عن طريق الميكروبات التي تؤدي لالتهابها، وهو علاج ضروري واستعجالي وإلا تحدث مضاعفات خطيرة تؤدي لالتهاب في تجويف البطن، وبعد العملية الجراحية يجب دعم المسار العلاجي بالمضادات الحيوية.
ونبه الدكتور بأن الوصول لمرحلة الجراحة يحدث بعد تأكيد التشخيص والذي غالبا ما يكون صعبا خاصة عند الأطفال، حيث يجب على الطبيب القيام بالفحص الدقيق وإجراء تحاليل دم وكشف إيكوغرافي، وفي بعض الحالات يجب اللجوء لـ «السكانير» لتوضيح الإصابة وتحديد العلاج المناسب، موضحا أن التهاب الزائدة الدودية يصيب الأطفال وكبار السن على حد سواء وعليه يجب أن يأخذ التشخيص بعين الاعتبار عامل السن أيضا، مبرزا أنه نادرا ما يصاب الأطفال الأقل من ثلاث سنوات بهذا المرض.
 خ.ب

طب نيوز
خبراء يدعون لتطوير لقاح ضد أنفلونزا الطيور
دعا خبراء بريطانيون إلى العمل على تطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور، ليكون جاهزا في حال بدء الفيروس بالانتشار بين البشر.
وقال البروفيسور إيان براون، رئيس قسم علم الفيروسات في وكالة صحة الحيوان والنبات البريطانية، إن فيروس إنفلونزا الطيور سريع التطور، وينتشر بشكل متزايد من الطيور إلى الثدييات، مما يزيد الخطر على البشر.
وأضاف الباحث: «أي تفش غير متوقع، يزيد من المخاطر المترتبة عليه. تعلمنا من تجربة كوفيد- 19 أن الاستعداد للوباء يستغرق وقتا، للحصول على اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات. ليس لدينا لقاحات تحصّن البشر من إنفلونزا الطيور حاليا»، وفق ما نقلت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وتابع الخبير قائلا: «لا يوجد دليل حتى الآن على انتشار الفيروس بشكل كبير بين الثدييات، لكن يجب تتبعه بعناية لرصد تأثير الطفرات الجديدة».
ص.ط

فيتامين
منقوع الجوز مفيد لمرضى السكري
يؤكد خبراء أن تناول الجوز المنقوع هو عادة صحية، لأنه من المكسرات والبذور التي تحتوي على إنزيمات يصعب هضمها نيئة، وبالتالي يمكن أن يساعد نقعها في الماء في تحسين عملية الهضم.
وتضيف الدراسات، أن تناول الجوز المنقوع يوميًا يمكن أن يساعد في إدارة مرض السكري من النوع 2، لأنه غني بالألياف التي تقلل إفراز السكر في الدم مما يقلل من فرص الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر، كما يحتوي الجوز المنقوع على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم، مما يجعله وجبة خفيفة صحية في منتصف النهار لهؤلاء المرضى فيمكن أن يساعدهم في مقاومة الأنسولين. من جهة أخرى، فالجوز غني بالدهون الصحية مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم والحفاظ على صحة القلب، وهو غني بالزيوت الطبيعية المفيدة لصحة البشرة والشعر وفي تقليل الالتهاب، ويمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للجوز أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. وللاستفادة من الفوائد الصحية للجوز وقشوره، يمكن غلي 25 غراماً من قشر الجوز الأخضر في لتر من الماء، وترك المزيج على نار هادئة لمدة نصف ساعة، ثمّ تحليته بقليل من السكر حسب الرغبة وشربه قبل الوجبات الرئيسية بمقدار فنجان.
 خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائي أمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور شيهب رياض

أنا شاب أبلغ 30 سنة وأعاني من آلام في الظهر والرقبة ولم ينفعني أي علاج، ما الحل؟
يبدو أنك تعاني من متلازمة الوضعية، أي كلما تكون في وضعية معينة يتكرر الألم وهي حالات أصبحت ترتبط بالوضعية غير اللائقة للشخص أثناء الاستخدام غير المناسب للهواتف الذكية وما يشبهها وكذلك الوضعيات السيئة في العمل وعند قيادة السيارة. توجد طريقة جديدة للفحص والتقييم لدى الأطباء المختصين برؤية أكثر شمولية للأشخاص الذين يعانون من هذه الآلام ما يسمح بالتعرف المبكر على المرض ورفع فرص الشفاء.

أنا سيدة في الأربعينات وأعاني من كيس مخاطي في المعصم، هل هناك علاج لحالتي؟
نعم العلاج ممكن، فالكيس المخاطي هو حالة مرضية استثنائية ونادرة مرتبطة غالبا بكيس مفصلي وبعقد لمفاوية، وتزداد الآلام من خلال الجهود اليدوية اليومية. يجب القيام بكشف بالموجات فوق الصوتية من نوع “دوبلر»، وإضافة كشوفات أخرى منها الرنين المغناطيسي والتصوير بالرنين المغناطيسي الشرياني، من أجل تقديم العلاج المناسب الذي يكون عن طريق الجراحة إذ يجب استئصال الشريان الكعبري مع تقديم علاجات مرافقة.

أنا رجل عمري 45 سنة وفي فصل الشتاء أشعر بوخز على مستوى القلب، فهل له علاقة ببرودة الطقس؟
خلال فصل الشتاء ترتفع حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي والالتهاب الشعبي وأيضا الأنفلونزا والتهاب القصيبات الهوائية، ولكن البرد القارس يرفع  خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أنه يعزز حدوث أزمات على مستوى أصابع اليد والأرجل، حيث يحتاج جسم الإنسان إلى البقاء عند 37 درجة مئوية وبالتالي يعمل على تنظيم درجة حرارته باستمرار من خلال التعرق، الارتعاش وأعراض أخرى، وعليه يجب أن تتقرب من طبيب مختص لتحديد التشخيص المناسب لما تعاني منه.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
أخصائي أمراض الشيخوخة الدكتور ساسي هواري
هـــذه أسباب الشيخوخة المبكــرة عنـــد الشــــباب
يؤكد الدكتور ساسي هواري الطبيب المتخصص في أمراض الشيخوخة، أن هذه الأخيرة يمكن أن تظهر حتى على الشباب في عمر العشرينيات، وتتحكم فيها أحيانا عوامل وراثية، كما تستدعي علاجا خاصا.
ويشرح الطبيب أن الشيخوخة تبدأ فيزيولوجيا عندما يتم فقدان التوازن بين عملية البناء والهدم في الخلايا أو ما يسمى الأكسدة، بالإضافة إلى تراجع إفراز هرمونات وظيفية معينة ونقص “الكولاجين” في الجسم وأيضا ضعف عملية الأيض مع فقدان مرونة الأوعية الدموية وتضخم عضلة القلب.

وأضاف الدكتور، أن طبيب الشيخوخة يعمل بالتنسيق مع التخصصات العضوية الأخرى وغالبا ما يتم الرجوع إلى رأيه في ما يخص المشاكل الصحية لهذه الفئة، فمثلا طبيب القلب يستشيره أثناء تشخيص مرض قلبي يحتاج لخبرات متقدمة وخاصة.
ويساعد الطبيب المختص في الشيخوخة على تقديم خدمات صحية نوعية لهؤلاء المرضى ومتماشية مع خصوصيات كبار السن، ولأن لكل فئة عمرية خصائصها، يجب أن يتحلى الأطباء باليقظة و المعرفة بالفروقات الفيزيولوجية التي تطرأ مع تقدم العمر والإلمام بالحالات الأكثر شيوعًا عند كبار السن مثل فشل القلب، الزهايمر، سلس البول، والرجفان الأذيني.
وأوضح الطبيب أن أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والكلى بالإضافة للوظائف الحسية، تعد الأكثر تعرضا لأعراض الشيخوخة، ويجب أيضا معرفة الأمراض التي تتسبب فيها الشيخوخة بشكل مباشر مثل الضمور القشري المتعلق مباشرة بشيخوخة العقل وأيضا سلس البول.
ويوضح الأخصائي أنه يجب على الأطباء مراعاة آثار الشيخوخة عند تشخيص وعلاج المسنين، وعلى سبيل المثال فالتذكر البطيء للمعلومات، لا يعني الإصابة بالخرف، كما نبه محدثنا من الخلط بين أعراض الشيخوخة والأمراض العضوية مثل التهاب المفاصل الموهن أو الرعشة وغيرها، كما أن التقدم في السن يجعل التفاعل مع المرض ومع الدواء يختلف، مما يحتم أن يكون الطبيب المعالج على دراية خاصة ويضع في الحسبان التغيرات الوظيفية عند هذه الفئة.
والشيخوخة تعني أيضا التدهور التدريجي في وظائف أعضاء الجسم والذي يحدث بمرور الوقت حتى في غياب الإصابة أو المرض أو بسبب نمط حياة سيئ، ففي البداية يؤثر تقدم العمر بانخفاض تدريجي للأداء العام لوظائف الجسم، مع تراجع قدرة كل عضو في الحفاظ على التوازن في حالات المرض والإصابة.
أما في ما يتعلق بالوقاية، فقال الدكتور ساسي إنها تعتمد على العناية بالصحة وإتباع نمط حياة يساعد على ذلك منذ فترة العشرينيات والثلاثينيات من العمر، رغم أن العامل الوراثي يبقى هو الفيصل فالشيخوخة ديناميكية فيزيولوجية تمس كل المخلوقات وتتحكم فيها الجينات، يوضح الطبيب.
خيرة بن ودان

خطوات صحية
إرشادات يجب اتباعها بعد عملية الغدة الدرقية
يحتاج المريض بعد إجراء عملية الغدة الدرقية إلى فترة نقاهة لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل، قبل العودة إلى العمل واستئناف أنشطته اليومية الأخرى، ويجب عليه الامتناع عن رفع الأشياء الثقيلة لتجنب إجهاد رقبته.
ويوصي المعالج الفيزيائي بالمستشفى ببعض تمارين الرقبة والكتف المعتدلة ليقوم بها المريض بعد العملية، إذ تساعد في منع أي تصلب دائم، ولكن إذا استمرت مشاكل المريض مع الألم أو التيبس، يجب عليه أن يتصل بطبيبه. وبعد إجراء عملية الغدة الدرقية، يجب تقبل الوضعية الجديدة وعلى المريض أن يستعيد الثقة بالنفس عندما يتعين عليه الخضوع لعلاج مدى الحياة، وتوقع الإرهاق وتنظيم جلسات علاج أو تدليك منتظمة، مع ضرورة الاحتفاظ بهذا الموعد الجديد وإدراجه في نمط حياته المعتاد.
ويمكن المشي لمدة 5 دقائق كل يوم، وبعد أسبوع ويزداد وقت المشي بمقدار 5 دقائق أخرى وهكذا، وهو ما سيساعد على تقليل الإرهاق يوما بعد يوم. وبالنسبة للنظام الغذائي، فمن المهم تناول السوائل والأغذية اللينة خلال الأيام الأولى بعد العملية لتفادي صعوبة البلع، كما ينصح بإدراج الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإمساك، ولا يجب نسيان تناول الأدوية التي يصفها الطبيب مع احترام الجرعات.                                      س.إ

نافذة أمل
تطوير عيون مصغرة للمهددين بالعمى
تمكن العلماء من تطوير «عيون مصغرة» ثلاثية الأبعاد من خلايا جذعية مأخوذة من عينات جلد، وذلك لمساعدة المصابين بالمرض الوراثي «متلازمة آشر» الذي يؤثر على السمع والرؤية.
وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور يه تشوان ليونغ، من معهد غريت أورموند ستريت لصحة الطفل في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، أنه من الصعب دراسة الخلايا العصبية الدقيقة لشبكية المريض التي يتعذر الوصول إليها، لأنها مرتبطة بشكل معقد وتقع في مؤخرة العين.
وأضاف الباحث أنه باستخدام خزعة صغيرة من الجلد، لدى العلماء اليوم التكنولوجيا لإعادة برمجة الخلايا إلى خلايا جذعية، ثم إنشاء شبكية عين طُورت في المختبر بنفس الحمض النووي، وبالتالي نفس الظروف الجينية لمرضاهم.
وتسمح العيون المصغرة التي تم تطويرها في هذا البحث، للعلماء بدراسة الخلايا الفردية الحساسة للضوء من العين البشرية، وبتفاصيل أكثر من أي وقت مضى.
ويتم تطوير “العيون المصغرة” من خلايا تبرع بها المرضى الذين يعانون من العيب الوراثي المسبب لمتلازمة آشر، وآخرون لا يعانون منه، مما يسمح للفريق بمقارنة الخلايا السليمة بتلك التي ستؤدي إلى العمى.
ويمكن أن يوفر فهم هذه الاختلافات، أدلة على تغيرات العين قبل أن تتدهور رؤية الطفل، ويساعد على التوصل إلى علاج مبكر. ويعتقد فريق العلماء الذي شارك في الدراسة، أن البحث المستقبلي سينشئ عيونا مصغرة من المزيد من عينات المرضى، ويستخدمها لتحديد العلاجات، على سبيل المثال، عن طريق اختبار عقاقير مختلفة، وقد يكون من الممكن أيضا تعديل الحمض النووي في خلايا معينة، لتجنب العمى.                   س.إ

 

الرجوع إلى الأعلى