أخطاء عمليات ختان الأطفال قد تؤدي للوفاة

يحذر الأطباء والسلطات الصحية من الخطر الصحي الذي يتهدد الأطفال والذي قد يصل للوفاة بسبب الختان في ظروف غير ملائمة، ويؤكدون أن الأمر يتعلق بتدخل طبي محض لا يمكن أن يتم خارج وسط استشفائي مهيأ تحت إشراف مختصين، لاسيما بعد تسجيل العديد من الحالات لأطفال تعرضوا لمضاعفات صحية خطيرة لازمتهم مدى الحياة.

روبورتاج: خيرة بن ودان

ومنذ حادثة الخروب بقسنطينة التي وقعت سنة 2005 وراح ضحيتها أزيد من 10 أطفال، أصدرت وزارة الصحة تعليمة صارمة تقنن الختان الجماعي، وقد تم حظر هذه العمليات التي تتكفل بها الجمعيات وتتم خارج المستشفيات والمراكز الصحية العمومية والخاصة، وذلك بهدف الحفاظ على صحة الأطفال.
وقد عادت حادثة الخروب للأذهان خلال شهر رمضان المنقضي، عندما أصيبت مجموعة من الأطفال بمضاعفات صحية شملت حدوث انتفاخ وجروح في الجهاز التناسلي بعد ختانهم جماعيا بقاعة حفلات بمدينة مروانة في باتنة، حيث قالت مديرية الصحة بالولاية إن العملية أجريت خارج الإطار القانوني والصحي.
وتعليقا على هذه الحادثة صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، أن دائرته الوزارية منعت منعا باتا عمليات الختان التي تجري في بعض المحلات والعيادات التي لا تتوفر على الشروط الأساسية المضمونة في المستشفيات.
ضحايا تغيرت حياتهم
عبد القادر هو واحد من الحالات التي تعرضت لمضاعفات لدى ختانه وهو طفل، وقد أصبح اليوم في الثلاثين من العمر، حيث يقول إنه بعد زواجه تبين أنه غير قادر على الإنجاب بسبب مشكلة صحية على مستوى الجهاز التناسلي، وبعد الفحوصات الدقيقة والعودة لما حدث له بعد الختان، تبين أنه كان يعاني منذ صغره من صعوبة في التبول وألم مزمن أسفل البطن.
ويضيف عبد القادر أن ختانه تم بالبيت من طرف شيخ كبير متعود على إجراء هذه العمليات، وقد أصيب حينها بنزيف ولم يُنقل للمستشفى بل قُدم له علاج طبيعي، حيث توقف النزيف الخارجي لكن لا أحد انتبه للمضاعفات الداخلية التي حرمت عبد القادر من الإنجاب في ما بعد.
أما أحمد فقرر ألا يتزوج بالأساس، حيث يخبرنا وهو اليوم شاب في العشرينات من العمر، أنه أصيب بصدمة نفسية بعد أن اكتشف منذ سنوات أنه خضع عندما كان طفلا صغيرا لعملية بتر جزئي للعضو التناسلي بسبب خطأ في الختان، إذ يعاني اليوم من اضطرابات نفسية لأنه سيواصل حياته محروما من الزواج والإنجاب مثل أقرانه.
وكانت حالة عماد أقل ضررا نوعا ما، حيث أصيب بنزيف أثناء عملية ختانه في عيادة طبية من طرف ممرضين، وتمت السيطرة على النزيف ما سمح باستعادة عافيته، لكن بعد سنوات اكتشفت العائلة أن ابنها لم يتم ختانه أصلا بل إن النزيف نجم عن خطأ طبي كان لحسن حظ بعيدا عن النهايات العصبية، ومن هنا بدأ الوالدان مسيرة الكشف والعلاج لابنهما إلى غاية إعادة ختانه وهو في سن يقارب 10 سنوات، مما جعله لا ينسى ما حدث له بالنظر للأثر النفسي الذي لحقه.

أخصائي جراحة المسالك البولية الدكتور بن إسماعيل قطيطشة
النزيف من المضاعفات الأكثر شيوعا
ويوضح أخصائي جراحة المسالك البولية الدكتور صلاح الدين بن إسماعيل قطيطشة، أن من المضاعفات التي تحدث غالبا أثناء عمليات الختان، نزيف يمكن السيطرة عليه بسهولة من قبل الجراح داخل غرفة العمليات.
وذكر الطبيب أنه توجد حالات نزيف حاد تنتج عن إصابة الطفل بمرض الهيموفيليا بسبب عدم تصريح الوالدين به وعدم إجراء التقييم الطبي قبل الجراحة، محذرا أن المضاعفات يمكن أن تؤثر على الخصوبة الوظيفية لاحقا وقد تؤدي لوفاة الطفل إذا لم يتم التكفل الفوري به في غرفة العمليات.
كما قال الأخصائي إن استخدام أداة الاحتراق التي هي عبارة عن جهاز كهربائي، يعمل على إحداث شق، وفي نفس الوقت يسبب التخثر وهذا بحرق النهايات العصبية، بما يؤثر على حساسية هذه المنطقة في المستقبل، موضحا أن الحروق الموضعية قد تؤدي إلى نخر العضو التناسلي ولا تترك للجراح أي خيار سوى البتر الجزئي له، ما تنجر عنه اضطرابات نفسية للطفل مثل الانعزال والانهيار العصبي والشعور بالنقص، وكذلك رفض فكرة الزواج وقد يصل الأمر في بعض الأحيان للعنف والآفات الاجتماعية الخطيرة.
وتابع الأخصائي أنه عندما يتجاوز الجراح عددًا معينًا من عمليات الختان يوميًا، لا يعير انتباها للجانب الجمالي وقد يؤدي ذلك في غالب الحالات لإعادة الجراحة وإصلاح الضرر، منبها أن المضاعفات الخطيرة تحدث بشكل عام في أماكن خارج غرفة العمليات ولا تستوفي الشروط، سواء أشرف عليها طبيب أو ممرض أو شخص من خارج قطاع الصحة، وهنا دعا الجراحين الذين يستجيبون لدعوات الختان الجماعي، لتجنب إجراء العملية إذا لم يتم استيفاء الشروط الصحية.
وأكد الطبيب أنه نادرًا ما تحدث مضاعفات أثناء الختان في المستشفيات، لأن التدخل يتم في الظروف المناسبة التي تبدأ من الفحص الدقيق للطبيب الجراح، الذي يقدم تقريره لطبيب التخدير الذي بدوره يبدي رأيه ويتم تحديد موعد الختان بحضور أخصائي نفساني في غرفة العمليات لطمأنة الطفل والوالدين.
أما الختان الذي يتم في ظروف لا تستوفي الشروط اللازمة، فقد يتسبب في مضاعفات عضوية للوظائف وأخرى جمالية تؤدي لاضطرابات نفسية عند الطفل، وتعتبر، مثلما يبرز الدكتور بن إسماعيل، خطأ طبيا وفقا للقانون الجزائري، مردفا أنه من الأفضل أن يخضع جميع الأطفال للتخدير العام لتجنب أي اضطراب نفسي عند رؤية أدوات الجراحة، كما أن الختان يعزز الوقاية من الأمراض المعدية والسرطانية.
خ.ب

طب نيوز
بحسب دراسة أمريكية
النوم الجيد يؤخر الإصابة بالزهايمر
وجدت دراسة جديدة أعدّها باحثون في جامعة واشنطن أن الأشخاص الذين تناولوا الحبوب المنومة شهدوا انخفاضا في مستويات البروتينات الرئيسية للزهايمر، مما يشير إلى وجود صلة بين جودة النوم وإبطاء تقدم المرض.
وبحسب البحث، انخفضت مستويات مادة الأميلويد بنسبة 10 بالمئة إلى 20 بالمئة في السائل الدماغي الشوكي للأشخاص الذين تلقوا جرعة عالية من دواء "سوفوريكسانت".
وقال كبير مؤلفي الدراسة بريندان لوسي، "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاستخدام طويل الأمد فعالاً في درء التدهور المعرفي، وإذا كان كذلك، فبأي جرعة ولمن، ومع ذلك فإن هذه النتائج مشجعة للغاية".
وقال الباحثون إن سوفوريكسانت ينتمي إلى فئة من أدوية الأرق تعرف باسم مضادات مستقبلات الأوركسين المزدوجة. وأضاف لوسي "آمل أن نطور في النهاية عقاقير تستفيد من النتائج التي توصلنا إليها (..)  نم إذا استطعت، وإذا لم تستطع، قم بزيارة أخصائي النوم وعالج مشاكل نومك".
ص.ط

فيتامين
البطيخ الأحمر مفيد لتحسين الهضم
يعد البطيخ الأحمر مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، إضافة إلى دوره في ترطيب الجسم.
ويحتوي البطيخ على حوالي 92 % من الماء، مما يجعله مفيدا في الأجواء الحارة، وبفضل هذه الخاصية فإنه يعمل على ترطيب المعدة والتقليل من حموضتها وبالتالي تحسين صحة الجهاز الهضمى، بتسهيل عملية الهضم وتعزيز صحة الأمعاء.
ويساعد البطيخ في الحفاظ على رطوبة الجسم ويحميه من الجفاف، وقد يساعد أيضا في الوقاية من أمراض القلب وتقليل الالتهاب المرتبط بالبروتين الدهني عالي الكثافة، كما يقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، فيما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البطيخ في الحد من خطر الإصابة بالسرطان بحسب الأبحاث.
إضافة إلى ذلك، يحتوي البطيخ على مادة "لايكوبين" المسؤولة عن لونه الأحمر، وهي أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الإصابة بالعديد من الأمراض، كما يضم عدة عناصر غذائية مفيدة للجسم، مثل البروتينات، السكريات، الكالسيوم، الحديد، المغنيزيوم، البوتاسيوم، "فيتامين ج"، "فيتامين أ" وبيتا كاروتين.
خيرة بن ودان

طب كوم
أخصائي الأوبئة والطب الوقائي الدكتور باسم نوفل إبراهيم

ابني عمره 5 سنوات ويعاني من انتفاخ في الخدين وحمى، علما أنه لم يأخذ بعض التطعيمات فهل هذا خطير؟
يمكن أن يكون ابنك مصابا بالنكاف وهو مرض فيروسي  ينتشر مع ارتفاع الحرارة كما أنه شديد العدوى  ويصيب الأطفال بشكل خاص عن طريق التنفس والسعال أو العطس. عدم أخذ ابنك لبعض التطعيمات الوقائية أثر عليه، حيث أن النكاف يؤدي للإصابة بتضخم الغدد اللعابية وانتفاخ جانب الخدين والحمى وصعوبة البلع وآلام في العضلات، والصداع، وفقدان الشهية و الوهن الجسدي. أفضل وقاية هي تلقيح الأطفال ضد النكاف، لذلك عليك عرض ابنك على المصالح الصحية التي توفر التطعيم.

ظهرت على ابني وابنتي بقع جلدية بيضاء ثم بدأت الحمى في الارتفاع، ما سببها؟
إذا كان أطفالك في سن التمدرس فيمكن أن تكون هذه أعراض الحصبة، خاصة إذا كان ظهور البقع البيضاء تدريجيا من الرأس إلى أسفل الجسم، حيث تعتبر الحصبة من الأمراض المعدية التي تزداد الإصابة بها خلال موسم الربيع والصيف. يصاحب هذا المرض بعض الأعراض مثل الحمى الشديدة والتهاب الحلق، احمرار العين.
يجب عزل ولديك خلال فترة الإصابة حتى لا تنتقل العدوى للأشخاص المحيطين بهم، مع تجنب الاحتكاك بهما، كما أنصحك بتقوية مناعتهما بالأغذية الصحية يومياً لأنها تساعد على تقليل فرص انتقال العدوى.

ابنتي تبلغ 10 سنوات وتعاني من أعراض الأنفلونزا الموسمية رغم ارتفاع درجة الحرارة. ما تفسير ذلك؟
ما تعانيه طفلتك ليست أنفلونزا موسمية بل نزلة البرد التي تكثر بين شهري أفريل وماي، حيث تكون درجة حرارة الجو غير مستقرة وبالتالي يلجأ الناس لتغيير نوعية الملابس باستمرار ما بين الدافئة والخفيفة، فتعاني الأغلبية من ارتفاع درجة الحرارة والصداع وتقرّح وأيضا التهاب الحلق.
للوقاية ينصح بعدم التعرض للهواء البارد بعد التواجد في مكان حار والحرص على النظافة الشخصية، ويمكن عرض طفلتك على الطبيب.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
أطباء يؤكدون
السعال قد يخفي أمراضا خطيرة في هذه الحالات
يٌؤكد الأطباء أن السعال هو رد فعل دفاعي طبيعي للجسم ناتج عن تهيج في الجهاز التنفسي، ويمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة، لذلك ومن أجل معالجته بشكل صحيح، يحتاج المريض إلى معرفة السبب، والتمييز بين مختلف الأعراض.
ويوضح المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون، أن السعال هو رد فعل فيزيولوجي لوجود مشكلة سواء في القصبات الهوائية أو في الحنجرة، ويمكن أن يكون حادا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، كما قد يكون مزمنا عندما يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع، مضيفا أن السعال يمكن أن يكون جافا دون بلغم، أو مصحوبا بالبلغم، وقد يحدث في عدة أشكال من ناحية الحدة والصوت.
ولكن وفق المتحدث، غالبا ما يكون السعال الحاد هو أحد أعراض عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي والتي تسبب الالتهابات الحادة سواء في الحنجرة  أو القصبات الهوائية، كما أن البكتيريا قد تؤدي إلى التهابات في القصبات الهوائية وكذلك ينجم عنها السعال الحاد، زيادة على أن وجود سوائل وهواء في صفاق الرئة وانسداد الأوردة ما بين الرئة والقلب، وكذلك وجود مشاكل في الصدر، يُعدان من الأسباب المحتملة للسعال.
وأشار الدكتور بوقردون إلى أن السعال الذي لا تتجاوز مدته أربعة أو خمسة أيام ويكون مصحوبا بالحرارة، يمكن أن يدل على وجود التهاب حاد للقصبات الهوائية، وإذا تجاوز أسبوعا أو 10 أيام فيجب الاستشارة والفحص الطبي، ويمكن أن يُطلب من المريض القيام بأشعة الصدر.
أما بالنسبة للسعال المزمن الذي يتجاوز ثمانية أسابيع فأسبابه متعددة وكثيرة، منها مثلما يبرز الطبيب، التي تكون عادية وغالبا ما ترتبط بالإصابة بالربو أو مشكلة الحساسية، ويمكن أيضا أن يكون السبب الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، بالإضافة لالتهابات الجيوب الأنفية مع المخاط وسيلان الأنف الخلفي.
وتبدأ أبرز الأسباب من مرض السل الرئوي، وكذلك سرطان الرئة  خاصة عند المدخنين لمدة طويلة تتجاوز 45 سنة، كما تشمل العوامل الأكثر شيوعا التليف الرئوي وأيضا "الساركويدوز" و"السيليكوز" والأمراض التي تنقلها الطيور.
ويمكن للطبيب أن يلجأ للبحث عن أسباب أخرى لمعرفة نوع السعال وظروف حدوثه، ومن بين أدوات التشخيص الدقيق نجد اختبار التنفس وأحيانا إخضاع المريض للكشف بـ "السكانير" وغيرها، لأن أفضل طريقة لعلاج السعال هي علاج المرض الأساسي المسبب له، لأن العلاجات تختلف حسب السبب ونوع الأعراض ومدى خطورتها.
سامية إخليف

خطوات صحية
العلاج بالتبريد لمحاربة الاكتئاب وأمراض الجلد
يعتبر العلاج بالتبريد من العلاجات التي صارت تلقى رواجا، ويتمثل في تعريض الجسم بأكمله أو منطقة منه لدرجات حرارة تحت الصفر، باستخدام مواد كيميائية شديدة البرودة مثل النيتروجين السائل أو ثلج ثاني أكسيد الكربون، لتعمل على تجميد الأنسجة غير الطبيعية وتدميرها.
ويستخدم العلاج بالتبريد كثيرا في الأمراض الجلدية كالإكزيما المسببة للحكة الشديدة، حيث يعمل على تحسين مضادات الأكسدة في الدم وتقليل الالتهاب، كما يساهم في تحسين اضطرابات المزاج، لأن البرودة تحفز استجابة هرمونية تعمل على إطلاق "الأدرينالين" و"النورادرينالين"و"الإندورفين"، وهي الهرمونات ذات التأثير الإيجابي على صحة الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
وتختلف أنواع العلاج بالتبريد، فيوجد الذي يشمل الجسم بأكمله من خلال الوقوف أو الجلوس في غرفة تبريد باستخدام النيتروجين السائل لمدة تتراوح بين دقيقتين و4 دقائق، بينما يتمثل الجزئي في تبريد الجسم بأكمله ووقوف الشخص دون الرأس أي في غرفة مفتوحة من الأعلى، أما الغمر في الماء البارد فيستعمل بشكل شائع لعلاج آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية.
ويمكن وضع الثلج على الجسم بعد التعرض لإصابة على مستوى العضلات والمفاصل، مثل الالتواء والكسور، أما الجراحة والاستئصال بالتبريد، فتستخدم لعلاج السرطانات وبعض الأمراض الجلدية.
ويوصى بعدم التعرض للعلاج بالتبريد لأكثر من 4 دقائق إذ يمكن أن يصبح قاتلا، ولا ينبغي وضع الثلج مباشرة على الجلد، كما يُنصح مرضى السكري ومن يعانون من تلف الأعصاب بعدم اللجوء للعلاج بالتبريد، فيما يمنع على الحوامل والأطفال الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم الشديد.
خيرة بن ودان

نافذة الامل
علماء يطوّرون تقنية جديدة لعلاج سرطان المعدة
ابتكر فريق بحثي من الجامعة الوطنية في سنغافورة، تقنية جديدة لتحسين سبل علاج سرطان المعدة الذي يعد من أخطر السرطانات.
وتعتمد هذه التقنية على تعزيز دقة جرعات العلاج الإشعاعي التي يتلقاها المريض، خاصة في استهداف الورم السرطاني مع تجنب إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة لها، بما يعزز الشفاء بدرجة كبيرة.
وطور الباحث "ليو تشياوجانغ"، من قسم الكيمياء بجامعة سنغافورة بالاشتراك مع فريق بحثي من كلية الطب "يونج لو لين" وجامعة "تسينغهوا" ومعهد "شينزين" للتكنولوجيا المتطورة، كبسولة يبتلعها المريض لقياس حجم جرعة الإشعاع في نفس التوقيت الذي يتلقاها المريض. وحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Biomedical Engineering، تزيد هذه التقنية الجديدة من كفاءة عملية مراقبة جرعة الإشعاع بخمسة أمثال عن الوسائل الأخرى المعمول بها حالياً. ويبلغ طول الكبسولة الجديدة 18 مليمتراً وعرضها سبعة مليمترات، وهي تحتوي على ألياف ضوئية ومركبات كيميائية حساسة للضوء، فضلاً عن مستشعرات متناهية الصغر ووحدات أخرى صغيرة لقياس مستوى الحموضة.ويمكن عن طريق قياس هذه الومضات تحديد حجم الجرعة الإشعاعية التي يحصل عليها المريض، وتنقل الكبسولة البيانات الخاصة بالجرعة عن طريق إشارات لاسلكية يستقبلها جهاز محمول مع الفريق الطبي الذي يباشر العلاج على أساس النتائج المتحصل عليها.                                                    خ.ب

 

الرجوع إلى الأعلى