تطور هام في جراحة القلب والشرايين بسواعد جزائرية

نجحت الكفاءات الطبية الجزائرية في رفع التحدي في مجال جراحة القلب والشرايين، تماشيا مع التطور الهائل لطرق الجراحة و الوسائل المستخدمة، حيث تمكن الجراحون الجزائريون من تجاوز مرحلة مساعدة الأطباء الأجانب في إجراء العمليات الجراحية المعقدة على القلب سواء بالمستشفيات العمومية أو المصحات الخاصة، وأصبحوا يقومون بجراحة القلب المفتوح بتقنيات متعددة منها « طافي» بكفاءة عالية ونسبة نجاح مرتفعة، بالإضافة إلى الطرق الكلاسيكية لجراحة القلب وإزالة انسداد الشرايين.

روبورتاج : حسين

وإلى جانب الجهود التي تبذلها المستشفيات العمومية على مستوى مصالح جراحة القلب بالمستشفيات الجامعية، وتمكنها من إنقاذ حياة آلاف المرضى سنويا، أصبحت المصحات الخاصة تكمل جهود القطاع العام، بالاستثمار في تطوير تقنيات جراحة القلب وجلب عتاد متطور لذلك، مع الاستثمار في تكوين الأطباء في الجراحة المعقدة للقلب على مدار سنوات، سواء عن طريق الاستعانة بالأطباء الأجانب للمرافقة والتأطير، أو إرسال بعثات إلى الخارج، واليوم أثبت الجراحون الجزائريون، كفاءاتهم في إجراء عشرات العمليات الجراحية بالمصحات الخاصة، حيث يحصي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، حسب تصريح المدير العام بالنيابة للصندوق قوادرية ندير للنصر   35 مصحة على المستوى الوطني، متعاقدة مع الصندوق يدفع لها مستحقات العمليات الجراحية المتعلقة بإزالة انسداد شرايين القلب، بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا، حيث تصل نسبة تعويضات الدولة على التدخلات الجراحية المختلفة على القلب، نحو 40 بالمائة من مجمل العمليات التي تقوم بها المصحات.
تجربة مصحة الفارابي في توفير مختلف تقنيات العلاج للمريض
توفر مصحة الفارابي بعنابة، خيارات عديدة للجراحة بالتقنيات الحديثة وبطاقم جراحي جزائري 100 بالمائة، حيث قامت باستثمارات هامة في الكادر البشري وكذا جلب العتاد الطبي اللازم، لإجراء العمليات الجراحية غير المتوفرة في باقي المستشفيات، تسمح للمرضى بالعلاج بأرض الوطن وعدم الذهاب إلى الخارج، وبفاتورة علاج أقل تكلفة مما هو معمول به في دول أخرى.وأفاد المدير العام لمصحة الفارابي الدكتور عيساوى محمود في لقاء مع النصر، بأن المصحة رفعت التحدي، لتقديم خدمات صحية مميزة وذات جودة وبتقنيات حديثة، للتكفل الأمثل بالمريض، والمساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة لعصرنة وتطوير القطاع الصحي. المصحة ومنذ افتتاحها سنة 1997 يقول الدكتور عيساوي» كانت تستهدف الريادة في ميادين شتى، في البداية كانت في مجال التصوير والكشف الطبي، حيث كانت السباقة إلى جلب جهازي «سكانير» و»ايرام» على مستوى الشرق الجزائري، كما قامت بأول تجربة للتلقيح بالأنبوب، نجم عنها ولادة الطفل عبد القادر سنة 1999، يبلغ عمره حاليا 21 سنة، كما كانت مصحة الفارابي السباقة في إجراء عمليات الجراحة بالمنظار، على أيدي أطباء ذوي كفاءة عالية بمعدل 20 عملية جراحية في اليوم».ويصنف الدكتور عيساوى المصحة في خانة مستشفى جامعي، لأنها تركز على التكوين بالدرجة الأولى، بإطلاق برنامج تربصات على مستوى معهد التكوين في شبه الطبي، والتصوير بالأشعة، اتفاقية مع الجامعة الجزائرية في مجال التأطير، حيث أطر أطباء المصحة 200 مذكرة تخرج لطلبة البيولوجيا في عدة جامعات، من هذا المنطلق مع اكتساب الخبرة والكفاءة، قررت المصحة، إنشاء قطب متخصص في جراحة القلب، يقول « لا يكون عاديا، أردنا أن يكون النموذج الأول في الجزائر» عن طريق تطوير جراحة القلب والعمل على جلب المرضى من بلدان افريقية، وتلبية الطلب الكبير على جراحة القلب في الجزائر، لعدم وجود ملجأ ينقذ حياتهم.
« طافي» تقنية حديثة لإزالة انسداد القلب دون فتح الصدر
يقوم قطب أمراض وجراحة القلب والشرايين بمصحة الفارابي، حسب الدكتور محفوظي أمين مسؤول الاتصال بالمصحة، بعدة أنواع للعمليات الجراحية، منها جراحة القلب التداخلي، عن طريق القسطرة « لاكورو»، حيث توجد قاعة لقسطرة القلب والشرايين مجهزة بأحدث التقنيات، أيضا جراحة القلب المفتوح، وعلاج الصمامات القلبية، عن طريق استبدال الصمّام الأبهري «الأورطي» عبر فتح القفص الصدري باستخدام جهاز القلب الاصطناعي، خلال العملية يتم تحويل وظيفة القلب إلى هذا الجهاز، ويقوم الطبيب الجراح « بوحراقة رابح» بعملية الجراحة من  دون أي تعقيدات.
نوع آخر من العمليات تحت إشراف الدكتور بوحراقة، تتعلق بجراحة الأوعية التاجية أو الوصلة التاجية، تجري فيها جراحة مجازة الشريان التاجي لاستعادة تدفق الدم في أحد الشرايين المسدودة في القلب، قد تُجرى هذه العملية كإجراء طارئ لعلاج النوبة القلبية، و تُعد من أكثر العمليات شيوعا في قطب أمراض و جراحة القلب و الشرايين بمصحة الفارابي.
التقنية الجديدة لجراحة القلب تسمى «طافي» بدأت تنتشر في 2008 دخلت هذه التقنية الجزائر سنة 2021 يجري العمل بها بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، وبمصحة الفارابي بعنابة فقط. تمكنت الأطقم الطبية الجزائرية، بالمصلحتين من إجراء عدة عمليات جراحية ناجحة بهذه التقنية، والتي تعتمد على زرع الصمام الأبهري عن طريق شريان الفخذ لتجنب العملية الجراحية التقليدية للقلب المفتوح، التي تسبب إجهادا جسديا كبيرا للمريض وطول فترة الاستشفاء.
يشرف على إجراء عمليات «طافي» بمصحة الفارابي، طاقم جراحة شاب مكون من الدكتور بربوشة سمير، و الدكتور أحمد بوزيد، بمساعدة الدكتور بوحراقة، يقول الدكتور بربوشة:» هناك تزايد في حالات تضرر الصمامات القلبية، لدى الأشخاص كبار السن، الذين تكون بنيتهم الجسدية ضعيفة، ما يعرضهم لخطر الموت في حالة إجراء الجراحة على القلب المفتوح» وتسمح تقنية « طافي» حسب الدكتور بوزيد، بالتكفل بهذه الفئة من المصابين عن طريق زرع الصمام الأبهري انطلاقا من شريان الفخذ لتجنب العملية الجراحية التقليدية للقلب المفتوح. ورغم الامتيازات التي تمنح للمريض بالجراحة بتقنية « طافي» فإن تكلفتها تبقى مرتفعة مقارنة مع عملية القلب المفتوح، بسبب غلاء سعر الصمام.ويأمل عيساوي بمراجعة نظام التعويضات المطبق على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات، لأن الأسعار المطبقة حاليا قديمة لا تستجيب للتكلفة المرتفعة لإجراء التدخلات العلاجية التي تكون أغلبها معقدة، و توسيع نظام التعويض لمختلف العمليات الجراحية على القلب منها « طافي «.  ونوه الدكتور عيساوي، بأن نتائج العمليات الجراحية على القلب على أيدي الأطباء الجزائريين، أحسن بكثير من فترة تواجد الجراحين الأجانب، زيادة على ذلك، تواجد الأطباء بالجزائر طيلة أيام الأسبوع و 24/24 ساعة مسخرين للعمل على مستوى المصحة، يتم استدعاؤهم لأي حالة طارئة، لإنقاذ حياة المرضى.
إجراء 15 عملية جراحة للقلب مجانا بمالي كخطوة للدخول إفريقيا
قبل أربع سنوات، قامت مصحة الفارابي بالتنسيق مع وزارتي الصحة والخارجية، بمهمة إرسال طاقم طبي متكون من 5 أطباء جراحين متخصصين في القلب، قاموا بإجراء 15 عملية جراحية ناجحة، بباماكو في مالي مجانا، كان هدفها إبرام اتفاقية مع المصالح الصحية بمالي، لإجراء عملية جراحية على القلب في الجزائر، ولسوء الحظ حسب الدكتور عيساوي توقف المشروع، بسبب وجود منافسين لديهم وكالات سياحية وخط جوي مباشر إلى المدينة التي توجد فيها المصحات المتخصصة في القلب، رغم اقتناع الماليين بالعرض الجزائري، إلا أن عدم توفر خط مباشر نحو الجزائر وعنابة بشكل دوري، صعب المأمورية في انتظار تغير المعطيات لإعادة بعث المشروع.
تساهم مصحة الفارابي في دعم جهود القطاع العمومي، خاصة في فترة وباء كورونا، حيث تم منح المركز الاستشفائي الجامعي 6 أسرة للإنعاش الطبي بكامل التجهيزات،للإنقاذ حياة المصابين بالجائحة. كما تتكفل المصحة حاليا بالعلاج المجاني للمسنين المتواجدين بمركز الشيخوخة « القديس أوغستين» وتقديم المساعدات الطبية المختلفة، واستقبال الأطباء وشبه الطبيين لاكتساب الخبرة والتكوين مجانا.
المصحة توفر 74 سريرا للاستشفاء و 250 منصب عمل مباشر
تساهم مصحة الفارابي في توفير عدد مهم من مناصب الشغل بالنسبة للأطباء وشبه الطبيين وغيرها من التخصصات، بمجموع 250 منصب عمل مباشر، بالإضافة إلى فرص العمل غير المباشرة. وتوفر 74 سريرا للاستشفاء و 14 سريرا للإنعاش، و 8 أسرة لإنعاش مرضى القلب، كما توفر استعجالات طبية وجراحية مع التشخيص 24/24 دون انقطاع، إلى جانب استقبال المرضى من جميع ولايات الوطن و إبرام اتفاقيات مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، للاستفادة من التخفيض على الفحوصات والتحاليل والعمليات الجراحية.    كما تعتمد المصحة نظام تسيير عالي الاحترافية للتنظيم والسهر على راحة المريض، كما تحتوي على جميع التخصصات الطبية والجراحية والكشف الطبي والتحاليل، وتوفر العلاج بالطب النووي للمصابين بمرض السرطان.
 ح.د

طب نيوز
جهاز مبتكر يحارب الخلايا السرطانية
اكتشف باحثون في مستشفيات جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس نتائج مثيرة بعد تطويرهم ودراستهم لجهاز صغير قابل للزرع أطلق عليه اسم (SymphNode) هذا الجهاز صُمّم من أجل العمل على مهاجمة الخلايا السرطانية من خلال استخدام الخلايا التائية في الجسم.
ولاحظ الباحثون في التجارب المخبرية والتي نشرت نتائجها في إحدى المجلات العلمية العالمية مؤخرا، أن هذا الجهاز ساهم في معالجة الأورام الصلبة والحد من انتشارها بالإضافة إلى منع تكوّن أيّ أورام جديدة، فالعديد من الأورام الصلبة تقوم عادةً بمقاومة العلاجات وبإحاطة نفسها بخلايا الدم البيضاء التي تعرف باسم الخلايا التائية مما يؤدي إلى إيقاف عملية دفاع الجسم تجاه هذا المرض، وبالتالي فإن زرع الجهاز جراحيًا بجانب الورم مباشرةً يعمل على تحفيز الاستجابة المناعية و محاربة السرطان، كما أن الجهاز الصغير مصنوع من مواد قابلة للتحلل.
وتعمل الشركة على تطوير نسخة أصغر من الجهاز بحيث يكون قابلًا للاستعمال للعلاج الكيميائي أو علاجات المرحلة الأولى لبعض السرطانات المتنوعة الأخرى. كما تأمل هذه الشركة في تطبيق التقنية بشكل مبدئي على سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي يُعد من أحد الأشكال العدوانية للمرض والتي تفتقر للعلاجات الموجهة.                                                              بن ودان خيرة

فيتامين
التين الشوكي لعلاج الأمراض الجلدية
يمتاز التين الشوكي باحتوائه على عديد المعادن، منها الفوسفور، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الحديد والنحاس، إضافة إلى السكريات، والألياف، والبروتينات، والفيتامينات وكذلك الأحماض، مما يجعله مغذياً ومفيدا للصحة.
والتين الشوكي منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول، كما ترتبط الألياف الموجودة فيه بالدهون الغذائية وتقلل من امتصاصها مما يؤدي إلى فقدان الوزن وخفض الشهية، وتحتوي هذه الفاكهة على مستوى كبير من الألياف الغذائية لتجنب الإمساك والانتفاخ، وتساعد على تقليل التهاب المفاصل، النقرس، وإجهاد العضلات، والحماية من داء كرون الذي يصيب الأمعاء والقولون.
كما يحتوي التين الشوكي على مركبات مضادة للالتهاب ومضادات للأكسدة تساعد على تقليل التورم والتهيج الناتج عن لدغات الحشرات أو الخدوش، عند استخدامه موضعياً، ويحتوي أيضاً على مركبات «الفينول» بتراكيز جيدة مما يساعد على إصلاح الجلد التالف، والتئام الجروح وعلاج الندوب، إلى جانب تجنب التجاعيد والبقع. ويعد التين الشوكي آمناً بشكل عام عند استهلاكه بكميات معقولة، فالإفراط قد يسبب بعض الآثار الجانبية.
 خيرة بن ودان

طبيب كوم

المختص في الصحة العمومية الدكتور بوكروش عبد الرؤوف

أنا سيدة في الأربعينيات من العمر، تعرضت لحروق على مستوى الرجل وأنا مريضة بالسكري، كيف أحمي نفسي من المضاعفات؟
العلاج وإتباع تعليمات الطبيب يشفيان ويجنبانك المضاعفات، خاصة إذا كانا في الأيام الأولى من الحروق وبطريقة صحيحة. هناك حالات يجب أن تخضع للعلاج في المستشفى،  وحالات كثيرة تعرضت لمضاعفات خطيرة استلزمت بتر الأعضاء المتضررة وقد يصل الأمر للوفاة إذا تهاون مريض السكري مع مثل هذه الإصابات. من الضروري الوقاية والعناية والمراقبة الدائمة للأصابع والأطراف من المريض نفسه ومحيطه والطبيب المعالج، إلى جانب الفحوصات الدورية المهمة جدا.

ابنتي عمرها 16 سنة ومع ارتفاع درجة حرارة الجو تصاب بالرمد الحبيبي، ما الحل لتجنبه؟
الرمد الحبيبي مرض معد يصيب العينين بسبب بكتيريا «كلاميديا تراكوماتيس»، وينتشر خاصة وسط الأطفال مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، حيث تنتج عنه أعراض حكة واحمرار العينين وانتفاخ الجفون وإفرازات صديدية.
علاج هذا المرض سهل بالأدوية، لكن إذا لم يتم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب سيكون له مضاعفات خطيرة، وعليه يجب الحرص على الوقاية بغسل اليدين وعزل المريض خلال فترة علاجه حتى لا تنتقل العدوى للمحيطين به.

مع بداية كل صيف يصاب ابني بطفح جلدي، فكيف يمكن الوقاية دكتور؟
يعاني الكثير من الأشخاص في فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة، من العديد من الالتهابات الجلدية منها التهابات في الغدد العرقية وأخرى ناتجة عن احتكاك الجسم وكذا التهابات فطرية وبكتيرية وأيضاً حروق شمسية، وعليه يُنصح دائما بتدابير وقائية منها تجنب الحرارة المرتفعة خاصة في الأماكن المغلقة، ارتداء الملابس القطنية الخفيفة والفضفاضة، تجنب التعرض المباشر للشمس خاصة وقت ذروتها والإكثار من الاستحمام بماء يميل إلى البرودة لتهدئة الالتهاب الجلدي.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
تعتمد على الذكاء الاصطناعيحلول جزائرية لدعم المنظومة الصحية الوطنية
أصبح الذكاء الاصطناعي الميزة الأساسية في العديد من المجالات وعلى رأسها قطاع الصحة، حيث أدرِجت التكنولوجيات الحديثة في مختلف ممارسات الصحة وخاصة الأجهزة العلاجية أو المساعِدة على التشخيص الدقيق للأمراض، وقد صار المختصون الجزائريون وبفضل الحركية التي يعرفها مجال الابتكار والاستثمار في بلادنا، ينتجون حلولا وطنية تساير المتطلبات المحلية، عوض استيرادها.
ومن بين النماذج المميزة التي صادفتها النصر في الصالون الدولي للصحة الذي جرت فعالياته بوهران مؤخرا، ما تقوم به شركة «نجم العتاد الطبي» التي يعكف مسيروها حاليا على استقصاء السوق الإفريقية من أجل البحث عن ممثلين لهم في عدة بلدان من القارة، ثم الشروع في تصدير العتاد الطبي المتنوع الذي تصنعه هذه الشركة والتي هي 100 بالمائة جزائرية، وانتقلت من الاستيراد إلى التصدير وفتح فروع لها خارج الوطن.
وأوضح المشرف الطبي لـ «نجم العتاد الطبي»، قاسم جزيل، في تصريح للنصر، أن نشاط الشركة بدأ في 1993 باستيراد المستلزمات والعتاد الطبي المختلف، وبعد اكتساب الخبرة والتجربة تم توسيع النشاط والانطلاق في التصنيع الذي يخص بعض المعدات الطبية التي يتم تسويقها وطنيا، وتدريجيا انتقلت الشركة لصناعة المستلزمات الطبية في 2015 و وضعت لنفسها علامة خاصة «ستار كار» أو «نجم الرعاية» لإنتاج المستلزمات الطبية البلاستيكية.
وقد فتحت الشركة فرعا في الصين، أين يتم تصنيع بعض المستلزمات واللواحق والأدوات الطبية، وأبرز المتحدث أن ذلك ساعد المؤسسة كثيرا في توفير المعدات للطلب الوطني ووفق الاحتياجات، منوها أنه منذ تنصيب وزير للصناعة الصيدلانية في 2020، تخضع الشركة للقانون الجديد الذي يفرض عليها وعلى كل متعاملي القطاع ضرورة الحصول على شهادة مطابقة المنتوج قبل إدخاله للسوق الوطنية، وثمّن جزيل، هذا الإجراء لأنه يسمح للطاقم الطبي بالقيام بعمله بمستلزمات وعتاد مطابق للمعايير العالمية وتفادي أي إشكال صحي ممكن أن يطرأ.
كما كان حضور الشركة الجزائرية «أناتوم»، التي بدأت في العمل منذ 6 أشهر، ملفتا لأنظار المختصين والجمهور في الصالون، حيث تختص هذه المؤسسة في صناعة مجسمات ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم باستخدام الذكاء الاصطناعي وبالاعتماد على مواد أولية محلية.
 وقال الدكتور شيالي حكيم المختص في التشريح العام للأمراض والذي يساعده في هذا المجال خبراء في التحكم التكنولوجي والإعلام الآلي، أنه غالبا ما يتطلب تشخيص مرض ما، تدخل عدة تخصصات طبية والقيام بكشف بالأشعة عن «سكانير» أو التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام» ولكن يبقى التشخيص الدقيق غير متاح للجراح، ومن هنا جاءت فكرة إنتاج مجسمات تحاكي أعضاء الجسم وتصنع تطابقا مع صور الفحص بالأشعة.
وترتكز العملية حسب الدكتور شيالي، على توفير مجسمات مطابقة لصورة الكشف بالأشعة  ووضعها في متناول الطبيب الجراح كي يقوم بمحاكاة العملية الجراحية وضبط وتدقيق ما يمكن القيام به مباشرة عندما يجري التدخل الجراحي للمريض، ما يساعده على تجنب بعض الأمور التي قد لا توضحها الأشعة بدقة، ومن جهة أخرى، فإن هذه المجسمات تسمح للطلبة كذلك بإجراء أعمالهم التطبيقية بكل أريحية خاصة أنه في الغالب لا يتمكن جميعهم من مرافقة الجراح بالنظر لعددهم الكبير، وعليه فالمجسمات تعطيهم فرصة للتطبيق المباشر ومحاكاة الجراحة مما يدعم تكوينهم الأكاديمي.    
  خيرة بن ودان

خطوات صحية
تمارين لوقاية كبار السن من السقوط
تُبين دراسة بحثية أن التوازن والتمارين الوظيفية، تقلل من معدل السقوط بنسبة 24 بالمئة لدى كبار السن.
وينصح المختصون بتمارين القوة التي تحسن سرعة المشي وتقلل مخاطر السقوط لدى كبار السن، وتتمثل في رفع الأوزان أو استخدام أشرطة المقاومة لزيادة قوة العضلات وقوتها، من خلال تقوية عضلات الساقين والوركين والجذع.
كما أن الحركات البطيئة التي يتم التحكم فيها وتحويل وزن الجسم، تحسن التوازن والقوة والمرونة لدى كبار السن، ويُنصح كذلك بتدريبات وضعيات الشجرة والمحارب والجبل. ويمكن كذلك استخدام العكاز، أو تحريك الجسيمات خارج الأذن الداخلية، ولا يغفل المعالجون تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي في حالات أخرى من اضطراب التوازن، وقد توصف الأدوية إذا استمر الدوار لساعات أو أيام.
 خيرة بن ودان

نافذة أمل
أقراص جديدة لعلاج قصور القلب
وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية نهاية الأسبوع المنصرم على عقار دوائي لعلاج قصور القلب على نطاق واسع ويؤخذ على شكل أقراص ويمكن استعماله حتى من طرف مرضى السكري من النوع الثاني.
ووفقا لما نشرته وكالة رويترز عبر موقعها الإلكتروني، فإن الدواء  هوالأول من نوعه لعلاج قصور القلب بأقراص تؤخذ عن طريق الفم و يتم اعتماده من قبل وكالة الصحة الأمريكية، حيث ينتمي عقار «سوتاجليفلوزين» إلى فئة الأدوية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر زيادة الوزن عن طريق تثبيط بروتينات SGLT1   و  SGLT2
وأضاف موقع الوكالة، أنه ينتظر إطلاق الدواء قريبا، كما أن سعره سيكون معادلا لأسعار أدوية قصور القلب الحالية، كما أن العقار يعتبر اقتراحًا فريدًا بالنظر لفائدته مقارنة بالعلاجات الحالية، واستندت موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية على دراسة في مرحلة أخيرة أظهرت أن العقار في مرحلته التجريبية القبلية، قلل من خطر الموت القلبي الوعائي ودخول المستشفى بسبب قصور القلب، لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2 و بعض الحالات الصحية الأخرى.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى