تصاعد ملفت في منحى الإصابة بالأمراض القلبية والعصبية

تكشف إحصائيات الصندوق الوطني للعمال الأجراء بقسنطينة، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بأمراض مزمنة وعصبية بعد جائحة كورونا، ناهيك عن زيادة حالات الجلطة القلبية والدماغية، كما يؤكد أطباء مختصون في أمراض القلب والشرايين والأعصاب، تغير منحى هذه الإصابات بشكل مخيف لأسباب مختلفة تم ربطها بتأثيرات الإصابة بفيروس كوفيد، والتي كانت متوقعة على المديين البعيد والقريب.

روبورتاج: أسماء بوقرن

تخبرنا السيدة حورية، وهي أم لثلاثة أولاد، أنها لم تكن تعاني قبل الجائحة من أي مرض مزمن، لكن بعد إصابتها الثالثة بفيروس كورونا، أصبحت تعاني من ارتفاع معدل السكر في الدم، ما دفعها لزيارة طبيب مختص طمأنها بأن ما يحدث مجرد مضاعفات الإصابة بالفيروس وبأن وضعها سيستقر في غضون شهر، غير أن حالتها ساءت وظلت تعاني من ارتفاع دائم لنسبة السكر، ليتبين بعد إجراء تحاليل دورية بأنها أصيبت بداء السكري من النوع الثاني، وهي اليوم تأخذ حقن الأنسولين بشكل دائم.
أما سمية، وهي موظفة في قطاع الصحة، فذكرت أنها مريضة بارتفاع ضغط الدم منذ سنوات، لكن إتباعها نظاما غذائيا صحيا، لم يكن كافيا لضمان استقرار وضعها خلال فترة الجائحة، ما جعلها تخضع مجددا لمعاينة وتحاليل طبية، مع قياس الضغط بشكل يومي لمدة قاربت الشهر، ليؤكد الطبيب إصابتها بارتفاع الضغط الدموي المزمن، وتصبح ملزمة بتناول الدواء بشكل يومي. وتعتقد سمية أن تعقد وضعها نجم عن حالة الذعر التي عاشتها والعمل في ظروف صعبة وخطيرة أثناء الأزمة الوبائية.  وقد صرح مدير وكالة "كناص" قسنطينة بالنيابة، هشام مساعدية، للنصر، بأن من الأمراض المزمنة التي تأخذ في الانتشار بشكل مخيف، داء السكري، كاشفا عن تسجيل 728 ألف حالة سنة 2023، بينما كانت تُقدر بـ 498 ألفا في 2021، مع إحصاء زيادة ملفتة في عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم والقلب، وبأمراض صدرية تنفسية، ناهيك عن ارتفاع معدل الإصابة بأمراض عصبية وعقلية وأمراض مفاصل، مؤكدا بأن تصاعد هذا المنحى بشكل سريع جدا حدث بعد جائحة كورونا.

* البروفيسور بوبكر الصديق فقراوي
مرضى تعرّضوا لاضطرابات في التركيز ومشاكل في الذاكرة
أكد البروفيسور بوبكر الصديق فقراوي، المختص في طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، بأنه لاحظ تزايدا غير مسبوق في عدد الإصابات بالجلطات الدماغية أثناء وبعد انفراج الأزمة الوبائية، و ربط بعضها مباشرة بالإصابة بالفيروس، كما لاحظ أن الحالات التي تعاني من أمراض التهابية وتتابع وضعها بالمصلحة تعقدت حالتها بشكل ملفت خلال الجائحة.
محدثنا قال بأنه حتى المرضى الذين كانوا يعانون من أمراض التهابية دماغية، كان وضعهم مستقرا وتجاوبوا مع العلاج قبل ظهور الوباء، لكنه ساء بشكل مفاجئ خلال انتشار فيروس كورونا وبعده، خاصة لدى مرضى التصلب اللويحي، وذلك بتسجيل ظهور التهابات جديدة  لديهم في الدماغ والنخاع الشوكي، كما لاحظ تسجيل مضاعفات في الأعصاب الطرفية، ناهيك عن ظهور أعراض أخرى وهي آلام الرأس الدائمة واضطراب في التركيز ومشاكل في الذاكرة، فضلا عن حالات القلق.  وقال البروفيسور بأنه تم تسجيل جلطات دماغية لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و 50 سنة، مردفا بأن حالات ارتفاع الدم والسكري أصبحت تسجل تقريبا يوميا، إذ تم اكتشافها أثناء وبعد أزمة كوفيد لدى مصابين جدد بالسكري وضغط الدم تعرضوا بعد ظرف وجيز لجلطات دماغية، مقدرا نسبة ارتفاع حالات الأمراض المزمنة بنحو 20 بالمئة.  وأوضح البروفيسور فقراوي بأن الاستفسار عن طبيعة الوضع الصحي خلال الأزمة وعدد مرات الإصابة بالفيروس من أساسيات التشخيص، كذلك أعراض الالتهاب في الأعصاب الطرفية من بين المؤشرات الدالة على ذلك.

* الدكتورة ذهبية عميروش
سجلنا حالات كثيرة لشباب أصيبوا بضغط دموي مزمن
من جهتها أكدت الدكتورة ذهبية عميروش، المختصة في أمراض القلب والشرايين، تزايد حالات السكتات القلبية، حيث تحصي على مستوى عيادتها إصابات جديدة بضغط الدم وسط الشباب، وذلك بأعداد لم يسبق وأن أحصتها قبل جائحة كورونا.
وذكرت الطبيبة، بأنها وجدت خلال تشخيصها للحالات بأن أعراض الإصابة بالأمراض المزمنة بدأت في الظهور لدى المريض خلال انتشار فيروس كورونا وبعد الإصابة بالفيروس للمرة الثانية. وترى الأخصائية بأن داء السكري، يُعد من المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا والمسبب لارتفاع منحى الأمراض المزمنة في الجزائر في الفترة الأخيرة. وأكدت الدكتورة عميروش بأن أكثر الحالات التي تُسجلها، تتعلق بالإصابة بمرض ضغط الدم والسكري المزمن لدى الشباب، إذ تتابع عدة حالات جديدة تم تشخيصها في السنتين الأخيرتين، فيما لاحظت لدى مريضات مصابات بمشاكل في القلب حدوث إضرابات هرمونية والتي هي من مضاعفات فيروس كورونا المستجد.

* البروفيسور ياسمينة بن شعبي
انسداد الشريان التاجي سبب معظم حالات السكتة القلبية
تقول البروفيسور ياسمينة بن شعبي، المختصة في أمراض القلب بالمستشفى الجامعي بقسنطينة للنصر، بأنه في ظل عدم توفر إحصاءات دقيقة ودراسات علمية عن علاقة فيروس كورونا بارتفاع عدد المصابين بأمراض مزمنة، فلا يمكن الجزم وحصر الزيادة بتأثيرات الإصابة. وأرجعت المختصة زيادة الإصابات بالسكتة القلبية، إلى كونها حالات ترتبط بأسباب أخرى، فتنجم مثلا، عن عدم انتظام نبضات القلب بشكل مفاجئ، وتسجيل خلل في خلايا القلب، قد يكون ناتجا عن عوامل وراثية بالنسبة للأشخاص الأصحاء، وتغير نشاط الهرمونات كالكورتيزول، بالنسبة للأعراض المسجلة ليلا وفجرا.
وعن طبيعة المرضى الذين يتعرضون لتوقف القلب، قالت المختصة بأنهم من يعانون من ارتفاع نسبة السكري في الدم، ويرفضون العلاج، ما يتسبب في تتراكم الشحوم الضارة في الشرايين وصعوبة مرور الدم، كذلك مرضى ضغط الدم الذين يرفضون مراقبة معدل ارتفاع ضغط الدم والسكري، رغم أنه إجراء طبي يقلل بنسبة كبيرة الإصابة بالسكتة. وذكرت المتحدثة، ثلاثة عوامل مؤدية للإصابة بالسكتة القلبية، هي انسداد الشريان التاجي، زيادة أو تضاعف نبضات القلب وكذا نقص حاد في نبضات القلب، مرجعة النسبة الأكبر من الحالات المسجلة إلى انسداد الشريان التاجي، المرتبط بدوره بعوامل خطر تؤثر على شرايين وأوعية القلب، وتُسجل حسب البروفيسور لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، والسكري وزيادة نسبة الكولستيرول، وكذا عند المدخنين، والذين يعانون من السمنة.
أما العامل الثاني، المسبب للسكتة القلبية، والمسجل بنسبة أقل، فيتمثل في اضطراب ونقص نبضات القلب، ويحدث لدى كبار السن بسبب تراجع وظيفة المسار القائم على تمرير الكهرباء في الجسم نتيجة التقدم في العمر، وتظهر مؤشرات نقص النبضات من خلال شعور الشخص بالدوار وفقدان الوعي أحيانا. وتنصح الطبيبة بالقيام بالنشاط البدني وإتباع نظام غذائي متوازن عبر التقليل من السكريات والتركيز على الفواكه والخضر، كما حذرت من التدخين و زيادة الوزن.
أ.ب

طب نيوز
تحذير من استخدم الأجهزة الذكية لقياس السكري
حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية من استخدام الساعات الذكية أو الخواتم الذكية التي يدّعي مصنّعوها أنها تقيس مستويات السكر في الدم دون ثقب الجلد.
ولفتت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن هذه الأجهزة تختلف عن تطبيقات الساعات الذكية التي تعرض بيانات من أجهزة قياس نسبة الغلوكوز في الدم المعتمدة والتي تثقب الجلد، وذكرت أنها لم تسمح أو تجِز أو توافق على أي ساعة ذكية أو خاتم ذكي مخصص لقياس أو تقدير الغلوكوز في الدم بمفرده، كما أنها لم تقم بتقييم سلامتها أو فعاليتها.
وأبزرت "آ فدي آي" أن القراءات غير الدقيقة لمستوى السكر بالدم يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في التعامل مع المرض بما في ذلك تناول جرعة غير مناسبة من الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي تخفض مستويات السكر بسرعة.
خيرة بن ودان

فيتامين
هرمونات طبيعية تتحكم في إنقاص الوزن
يؤكد خبراء التغذية أن هناك ثلاثة هرمونات تلعب دورًا حاسمًا في تحكم الجسم بالشهية والشعور بالشبع، كما تؤثر  أيضًا على مستويات الإجهاد وتخزين الدهون.
ويتعلق الأمر بهرمون "كورتيزول" الذي يحمي الجسم من المخاطر، لكن تفاقم إفرازه بشكل دائم يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون وضعف بناء العضلات، ولضمان توازنه يجب عدم تعريض الجسم للإرهاق المستمر،  فنقص النوم والإجهاد الوظيفي والتوتر يجعل إفراز الكورتيزول مرتفعا.
أما  إفراز هرمون "غريلين" من طبقة المعدة والبنكرياس، فيؤثر على تنظيم الشهية، حيث أن النوم غير الكافي يمكن أن يزيد من إفرازه ما يؤدي إلى الشعور بالجوع بشكل مستمر، وبالتالي فإن النوم يقلل من الإحساس بالجوع ويؤدي لخسارة الوزن.
يوجد كذلك هرمون الشبع "ليبتين" الذي يخزن في الأنسجة الدهنية وبوجوده يشعر الجسم بعدم الحاجة للطعام، لكن نقص النوم يؤدي إلى تقليل إفرازه مما يجعل الشعور بالشبع يحدث ببطء.
ولفقدان الوزن بشكل صحيح ودائم، يجب تجنب إفراز الكورتيزول بشكل مستمر والحفاظ على مستويات منخفضة لهرمون "غريلين"، بينما يجب الحفاظ على مستويات عالية من هرمون الشبع "ليبتين"، إلى جانب ممارسة الرياضة والنوم الكافي، وتناول طعام متوازن غني بالألياف وبالبروتين لبناء العضلات وبالتالي تحفيز عملية التمثيل الغذائي.
 خيرة بن ودان

طبيب كوم

أخصائي جراحة الأعصاب والمخ الدكتور كابوية نصر الدين

وُلدت ابنتي البالغة من العمر 6 أشهر بالاستسقاء الدماغي، هل يمكن أن تؤدي الجراحة لشفائها؟
الاستسقاء الدماغي هو وجود الماء بكثرة وسط الدماغ والمخ، ورغم أنه موجود طبيعيا، لكن كثرته تؤدي إلى مضاعفات صحية عند الأطفال والكبار، فعند حديثي الولادة يؤدي إلى زيادة حجم الرأس وهو من التشوهات الخلقية عند الأطفال. من بين أسبابه عدم تناول الحامل فيتامين حمض الفوليك الذي يُنصح به قبل الحمل لغاية الشهر السادس، ويكون العلاج في أغلب الأحيان بالجراحة لتغيير مسار الماء من الدماغ إلى الصفاق باستعمال صمام خاص، حيث أن نسبة نجاحه جيدة ويتم إجراؤه للأطفال باستخدام المنظار المناسب جدا لهذه الفئة، إذ يبقى معه حتى عمر 20 سنة ليتم استبداله بآخر مناسب لهذه الفترة العمرية.

شقيقي البالغ من العمر 16 سنة مصاب بورم على مستوى العمود الفقري، هل تنجح الجراحة بالمنظار في علاجه؟
يجب أولا تحديد مكان ونوعية الإصابة، لأن جراحة الأورام عموما لا تتم بالمنظار، ولكن في حال كان الورم صغيرا بين الفقرات وخارج النخاع الشوكي، يمكن استعمال هذه التقنية بنسبة نجاح كبيرة، بعدها يتم أخذ خزعة للتشريح الباطني وعلى أساس النتائج يحدد العلاج والمتابعة البعدية. إذا كان الورم منتشرا فتكون الجراحة بالطريقة الكلاسيكية حيث تفتح الفقرات وينزع الورم ثم يعاد تثبيتها، أما في حال وجود الورم على مستوى النخاع الشوكي فالعملية تتم بالميكروسكوب.

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة. أصبت في حادث مرور ونجحت عملية جبر كسور أسفل الظهر لكنني أصبحت مشلولا، هل يوجد علاج لحالتي؟
يبدو أن الحادث تسبب لك في كسر على مستوى العمود الفقري وتم التكفل به جراحيا، لكن ما تشعر به من شلل مرتبط بإصابة النخاع الشوكي وهي حالة ليس لها علاج جراحي، بل ستخضع للتأهيل الوظيفي للأعضاء ويمكن أن تسترجع نوعا ما الحركة بما أنك شاب.
خيرة بن ودان

تحت المنظار
مختصون يؤكدون
الغذاء الصحي والوقاية ضروريان لمواجهة أمراض البرد
يُشكل جهاز المناعة أفضل الدفاعات التي يمتلكها الإنسان لمواجهة مختلف أنواع الفيروسات والعدوى خاصة في موسم البرد، فيما يحذر المختصون من خطر إضعاف المناعة بسبب إتباع نمط غذاء غير صحي، ويشددون على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية.
تشرح الطبيبة العامة، الدكتورة سراح لعيور، أنه تم تسجيل الكثير من حالات الأنفلونزا الموسمية في أوساط المواطنين، بسبب سرعة انتقال العدوى بين الأشخاص، الذين قالت إنهم تخلوا عن عامل الوقاية مع هذا المرض الموسمي، لكنها دعت إلى عدم القلق بشأنه، إذ يتم علاج الكثير من الحالات وتتعافى سريعا.
أما عن الأعراض فقد عددتها الطبيبة في الحمى وآلام في الجسم والحلق أو إصابة اللوزتين والقيء، إلى جانب الإسهال، ودعت إلى ضرورة العلاج الطبي مع إمكانية الاعتماد على الأعشاب الطبية لغناها بالكثير من المواد المفيدة، لكن مع الالتزام بالتباعد خاصة في المدارس وأماكن العمل، ووضع الكمامة بالنسبة للمرضى من أجل محاصرة الفيروسات وتفادي انتشارها في الجو.
من جهتها، ترى أخصائية التغذية العلاجية، هاجر بوسالية، أن معظم الفيروسات والعدوى التي يصاب بها الأشخاص خلال موسم البرد تعود بالدرجة الأولى لضعف جهاز المناعة، وهو ما يكون في الغالب نتيجة لأسلوب الحياة غير الصحي، سواء تعلق ذلك بنقص الحركة، قلة النوم أو بالغذاء غير الصحي الذي قالت إنه وراء عدم قدرة أجسام الكثيرين حتى من فئة الشباب على مقاومة الأمراض والفيروسات.
وتؤكد المختصة أن ضعف جهاز المناعة يسمح بتكاثر الفيروسات، ومن أسبابه التغذية غير الصحية بالدرجة الأولى، خاصة الإكثار من السكريات، بحيث يؤدي ذلك إلى إنتاج بروتينات التهابية، ويثبط نشاط الخلايا البلعمية كما يؤثر على البكتيريا النافعة التي تلعب دورا أساسيا في عمل الجهاز المناعي.
وتسبب الدهون المشبعة كالأطعمة المقلية واللحوم المصنعة، خللا كبيرا في توازن البكتيريا النافعة التي تحفز إفراز الأجسام المضادة، بما يضعف الجهاز المناعي إلى جانب كونها تمثل سببا أساسيا في الإصابة بسرطان القولون، كما أن الإفراط في شرب القهوة والشاي يؤثر على النوم وبالتالي يضعف جهاز المناعة، إلى جانب الخبز الأبيض الذي تقول المختصة إن خلوه من الألياف وفقره من الفيتامين "ب"، يسبب أيضا ضعف جهاز المناعة.وتشكل الأطعمة المالحة أيضا خطرا كبيرا على الجهاز المناعي، بحيث تؤدي حسب المختصة لالتهاب الأنسجة والإصابة بأمراض المناعة الذاتية، بينما تزيد من تفاقم الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون في الأصل من أمراض مناعية كداء كرون والتهاب المفاصل الروماتيزي، إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على المضافات الغذائية، إذ تغير بكتيريا الأمعاء وتضر ببطانة الأمعاء.وتوصي بوسالية، بضرورة الاهتمام بالجهاز المناعي والعمل على تقويته من أجل البقاء بصحة جيدة قدر الإمكان خلال أشهر الشتاء عن طريق محاربة البكتيريا والفيروسات، مؤكدة على التغذية الصحية المتوازنة والحرص على تناول الأطعمة التي تحفز الجهاز المناعي كالأغذية الغنية بالفيتامين "سي" الذي يعزز من الاستجابة المناعية الخلوية، لذلك تنصح بالإكثار من تناول الحمضيات كالبرتقال والليمون وكذا الطماطم والفلفل. كما يعد البروتين مفيدا جدا في هذه الفترة بحسب محدثتنا، إذ يقوي الخلايا المناعية ويلعب دورا أساسيا في الاستجابة المناعية، وذلك بتناول البيض، الحليب واللحوم قليلة الدسم كالدجاج والديك الرومي، إلى جانب أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية، والجوز وبذور الكتان، وزيت الزيتون، كما يحتاج الجسم لمغذيات تحارب البكتيريا كالثوم الذي يصنف كمضاد للالتهابات ومحاربا مهما للأنفلونزا، وكذا الفيتامين "د" المحرك الأساسي للجهاز المناعي وذلك باستغلال الأيام المشمسة والإكثار من تناول البيض، والكبد والسمك، وتناول أنواع الحساء الساخن المصنوع من الحبوب والبقول الجافة كشربة العدس.
وتنصح المختصة بتقليل التوتر والإكثار من تناول الخضر والفواكه وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم أو بمعدل 30 دقيقة يوميا سواء بالسباحة، الركض، المشي السريع أو ركوب دراجة.
  إيمان زياري

خطوات صحية
ثلاثية البروتينات والرياضة والنوم لصحة العضلات
تفقد العضلات حجمها وقوتها ووظيفتها مع التقدم في السن، ما قد يجعل مهاما مثل النهوض من السرير أو المشي إلى الحمام تحدياً، فوجود عضلات ضعيفة يزيد من خطر السقوط والكسور والحالات المزمنة، لهذا من المهم الحفاظ على كتلة العضلات التي تمنح الجسم الكثير من الفوائد.
ويعد تناول ما يكفي من البروتين مهما في الحفاظ على كتلة العضلات، لأنه هو لبنة بناء الأنسجة العضلية، ويمكن العثور على الأطعمة الغنية بالبروتين في المصادر الحيوانية مثل الدجاج والبيض، والمأكولات البحرية واللبن والحليب والجبن، وأيضا الفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور.
ويجب القيام بالتمارين البدنية مثل المشي أو الجري للحفاظ على كتلة العضلات مع التقدم في العمر وحماية صحة العظام أيضاً، ويعتبر تدريب القوة أحد أهم التمارين وأكثرها فعالية لمكافحة الشيخوخة، وبناء كتلة العضلات وبالتالي تحسين عملية التمثيل الغذائي، كما ينبغي مراعاة الحصول على ما يكفي من النوم الجيد ليستعيد الجسم قوته.
  خيرة بن ودان

نافذة الامل
طفرة في الحمض النووي قد تحمي من الإصابة بمرض باركنسون
تم مؤخرا اكتشاف طفرة في الحمض النووي للميتوكوندريا قد تحمي الجسم من مرض باركنسون، وفقا لدراسة أجرتها كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة بجامعة كاليفورنيا.
وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم طفرة الميتوكوندريا لديهم نصف كمية مرض باركنسون مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه، وأثبت الباحثون أن هذه الطفرة الطبيعية أدت إلى تغيير في تسلسل الأحماض الأمينية وبنيةSHLP2  وهو بروتين صغير في الميتوكوندريا.
ويجعل متغير SHLP2 البروتين الصغير أكثر استقرارا ويحمي من خلل الميتوكوندريا، وبالتالي يمكن للبروتين الدقيق أن يلعب دورا في مقاومة الجهاز المناعي لمرض باركنسون. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاختلاف في SHLP2 هو المسؤول الوحيد عن تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون، لكن الباحثين واثقون من أنه يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة.
وأفاد عالم الشيخوخة بينشاس كوهين أن هذه الدراسة تسمح بفهم أسباب مرض باركنسون بشكل أفضل وتطوير علاجات جديدة.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى