الأشغال اليدوية طريقة جديدة لعلاج المرضى!
يُعتبر العلاج بالعمل من الطرق الاستشفائية غير المعروفة بالجزائر، فرغم أنه أثبت نجاعته بالعديد من دول العالم، إلا أن معظم المؤسسات الصحية لا تعتمده، و ذلك بسبب نقص عدد المختصين في هذا النوع من العلاج الموجه بشكل أساسي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية و ذهنية، بحيث يساعدهم في تخطي المرض و الاندماج بسرعة في الحياة الاجتماعية بعد مغادرة المستشفى.
إعداد:  ياسمين بوالجدري
و يوضح الدكتور سفيان زقان و هو أخصائي في الأمراض العقلية و رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية فرنان حنفي بولاية تيزي وزو، أن المريض ذهنيا لا يعالج فقط عن طريق الأدوية الكيميائية، بل أيضا بالعمل بإشراف أخصائي في هذا المجال، و هو أسلوب يؤكد الدكتور أنه غير معروف في بلادنا، رغم أنه يساعد المريض على البقاء في حالة نشاط و في الاعتماد على نفسه بعد خروجه من المستشفى، كما يعينه على إعادة التكيف من الناحيتين الحسية و الحركية.
و ذكر الدكتور زقان للنصر، أن العلاج بالعمل و الحركة بالنسبة للمصابين بالأمراض العقلية و الانهيارات العصبية، له أساليب و طرق مختلفة لمساعدة المريض على الشفاء، من خلال القيام بأعمال يدوية داخل المؤسسة الاستشفائية الماكث بها، مثل الرسم و التلوين و الطرز و صنع الحلويات و أشغال البستنة و غيرها من الأنشطة التي تعمل على إعادة تأهيل المهارات و القدرات السلوكية و الاجتماعية و النفسية للمريض، كما أنها تنمي شخصيته و تساعده على تذكر الأشياء التي كان يقوم بها قبل دخوله إلى المستشفى، لكي لا يبقى منعزلا.
و قال الدكتور إن هناك عددا من المرضى الذين تعلموا حرفة يدوية داخل المستشفى، ثم أصبحوا بعد خروجهم يعتمدون عليها في حياتهم اليومية و لا يضطرون للجوء إلى مساعدة الآخرين، و ذلك بعد أن تم إعادة تأهيلهم للحياة العملية للانخراط بشكل إيجابي في المجتمع، مضيفا أن المختص يحرص على متابعة حالة المريض حتى بعد مغادرته للمستشفى، للتأكد من أنه استعاد عافيته بالكامل و بأنه يمارس مهامه بشكل عادي و يعتمد على نفسه في تسيير شؤونه و وظائفه اليومية.
من جهته، أوضح نبيل قرقور عضو الجمعية الوطنية للمعالجين بالعمل التي أنشئت حديثا في ولاية سطيف، أن عدد الأخصائيين في هذا النوع من العلاج لا يتعدى 200 على المستوى الوطني، و هو عدد ضئيل مقارنة بحجم المرضى الذين يرى السيد قرقور أن الإمكانيات التي تسمح بعلاجهم في أحسن الظروف غير متوفرة بالشكل اللازم، مضيفا أن الهدف من إنشاء الجمعية هو التعريف بهذا الاختصاص و دوره الفعال في مساعدة المصابين على الشفاء، عن طريق تنظيم أبواب مفتوحة و ملتقيات وطنية عبر مختلف ولايات الوطن.
و يُعتمد على العلاج بالعمل أيضا، في علاج المدمنين على المخدرات حسبما ذكره الدكتور بويعقوبي من مستشفى تيبازة، حيث يشرف عليه أشخاص يتلقون تكوينا خاصا في مدرسة شبه الطبي لمدة ثلاث سنوات، ثم يوجهون إلى مستشفيات الأمراض العقلية أو مصلحة إعادة التأهيل الحركي و الوظيفي، من أجل مرافقة المريض الذي يعاني من اضطرابات عقلية أو عصبية، حيث يقومون بمساعدته على التفاعل و التواصل مع من حوله، بتلقينه مهارات تعينه على أداء مهامه اليومية و الاندماج في المجتمع بعد مغادرة المستشفى.
سامية إخليف

طب نيوز
دراسة حديثة تكشف
الأعمال المنزلية تطيل العمر !
أفادت دراسة طبية حديثة أن القيام بالأعمال المنزلية مثل تنظيف الأرض بالمكنسة الكهربائية أو بالفرشاة، يوفر تمارين للجسم تُعتبر كافية لحماية القلب و إطالة العمر.
وأضاف العلماء إن القيام بالأعمال المنزلية لمدة نصف ساعة يومياً أو لـ 150 دقيقة في الأسبوع، يقلل من خطر الموت من أي سبب بنسبة 28 في المئة، كما تقل نسبة الإصابة بأمراض القلب بمعدل الخُمس، و قد أجريت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في دورية “لانسيت” الطبية، على 130 ألف شخص من 17 دولة، 3 بالمئة منهم مارسوا تمارين رياضية مكثفة في النوادي الرياضية، بينما كان 40 بالمئة من المشاركين دائمي الحركة وشغلوا وظائف تتطلب قوة جسمانية أو عكفوا على القيام بالأعمال المنزلية.
و قال الدكتور سكوت لير المشرف على الدراسة من جامعة ماكماستر في كندا، إنه بضم الدول ذات الدخل المتوسط والمتدني، استطاع معدّو البحث التوصل إلى فوائد هذه النشاطات، مثل الذهاب للعمل والقيام بعمل يتطلب مجهوداً كبيراً أو حتى القيام بالأعمال المنزلية، حيث بينت الدراسة أنه في حال واظب الجميع على القيام بنشاط جسماني لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، فإن ذلك سيحد من نسبة الوفيات العالمية بنسبة 8 في المئة.
وكالات

فيتامين
الرمان أفضل فاكهة خريفية للحفاظ على صحة القلب
يعتبر الرمان من الفواكه الخريفية المفيدة التي تشتهر بها بلدان منطقة البحر الأبيض و بينها الجزائر، حيث يساعد تناولها في الحفاظ على صحة القلب و الشرايين، كما أنها فاتحة للشهية و تساهم الإنزيمات و الفيتامينات و مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها في محاربة هشاشة العظام و الحماية من السرطان.
و أثبتت الدراسات الطبية الحديثة، أن الرمان يخفض  خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين و السكتات القلبية و الدماغية، كما أنه يُبطئ نمو الخلايا السرطانية و بالتالي يقلل احتمال الإصابة بالسرطان، خصوصا الذي يمسّ البروستاتا و الثدي و الغدد الليمفاوية، إلى جانب تخفيف أعراض الإسهال و تقوية المناعة و تقليل نسبة الكولسترول في الدم و الضغط المرتفع.
زيادة على ذلك، يساهم تناول الرمان في مكافحة تلف الخلايا و التهابات المفاصل و الوقاية من مرض السكري و كذلك المحافظة على البشرة و حمايتها، أما قشوره فهي مفيدة جدا في علاج مشاكل الهضم و القولون و اضطرابات المعدة، كما أنها تعزز صحة الكلى و الكبد و يعتبر مشروبها مثاليا للقضاء على الطفيليات.
الرمان يحتوي أيضا على نسبة جيدة من الألياف الغذائية المفيدة جدا، خاصة في الوقاية من الإمساك والعديد من الأمراض المزمنة، كما أنه غني بالعديد من الفيتامينات و المعادن و خاصة الفيتامين c المهم لتقوية المناعة و سرعة التئام الجروح، زيادة على ذلك يتوفر الرمان على نسبة جيدة من الحديد و البوتاسيوم المهم لصحة القلب و الفيتامين k الضروري لتجلط الدم و كذلك العديد من المعادن الأخرى مثل الكالسيوم و النحاس و المنغنيز.
ي.ب

طبيب كوم
أخصائي الطب الداخلي الدكتور عيسى بوربية
أنا سيدة مصابة بالقرحة المعدية، فهل يؤدي القلق و التوتر العصبي إلى مضاعفة الآلام ؟
نعم القلق و التوتر يضاعفان من آلام القرحة المعدية، لأنّهما من أسباب زيادة حموضة المعدة عن معدلها الطبيعي، بما يؤدي إلى تآكل الغشاء المخاطي المبطن لأعضاء الجهاز الهضمي و يؤثر على المريض، كما أن القلق أحد العوامل المساعدة على الإصابة بقرحة المعدة و من الأفضل لك تجنب كل ما يسبب لك القلق و التوتر، و حاولي قدر الإمكان الابتعاد عنهما بممارسة الرياضة.

أنا امرأة حامل مصابة بقرحة المعدة كما أعاني من عسر الهضم، ما هي الأغذية التي تنصحني بتناولها خلال فترة الحمل؟
عليك الالتزام بنمط غذائي صحي لتفادي المضاعفات الصحية خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يفضل الابتعاد عن كل المأكولات التي يمكن أن تهيج غشاء المعدة، كما أنصحك بتجنب الأطعمة الدسمة و التي تحتوي على التوابل الحارة والفلفل الحار و الأطعمة التي بها مواد حامضة، لأنها تزيد من حدة الألم و الحرقة، إلى جانب ذلك عليك تفادي القهوة و الشاي و المشروبات الغازية لأنها محفزة لإفراز حمض المعدة، مع وجوب هضم الطعام جيدا و الأكل ببطء و بكميات قليلة و كذلك تقسيم الوجبات، لأن ذلك يساعد المعدة في عملية الهضم.

أنا رجل أدخن كثيرا و أشكو من القرحة المعدية، هل لذلك علاقة بالتدخين؟
عليك بالإقلاع عن التدخين فورا، لأنه يؤثر على المعدة و يزيد من مدة العلاج و قد لا تتماثل للشفاء من القرحة بسببه، كما أن الإدمان على التدخين يرفع أيضا من نسبة الحموضة التي تقوم بالتهام جدار المعدة و حفر الجرح الذي تسببه القرحة، مما يزيد من حدة الآلام، و قد تتعرض نتيجة إلى ذلك إلى مضاعفات صحية، و التدخين بشكل عام يضر بالمعدة و بكل وظائف الجسم خاصة الجهاز الهضمي.

 

الرجوع إلى الأعلى