التهاب اللوزتين قد يصيب طفلك بروماتيزم القلب!
يمثل مرض روماتيزم القلب إحدى المشاكل الصحية التي تصيب الأطفال، حيث يحدث نتيجة استجابة مناعية غير عادية لالتهاب اللوزتين أو الأذنين، تسببها البكتيريا العقدية من نوع «أ» وغالبا يكون الالتهاب متكررا وغير معالج بشكل كاف فيؤثر على القلب.
إعداد:   سامية إخليف
و يعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 سنة أكثر عرضة للإصابة بروماتيزم القلب، و قد يصل السن إلى 19 عاما أو أكثر، حيث تقول الأخصائية في أمراض القلب والشرايين الدكتورة ذهبية عميروش من تيزي وزو، إن هذا المرض ليس بسيطا لأنه يحدث أضرارا في كل أجزاء القلب، وإذا لم يعالج بشكل فعال، قد يسبب مضاعفات بعد عدة سنوات، مثل الالتهاب الذي يمس القلب أو صماماته أو غلافه و كذلك الغشائين الباطني والفوقي لهذه العضلة، خاصة مع تكرار الحمى.
و ينتشر هذا المرض أكثر في بلدان العالم الثالث، حيث تحدث الإصابة القلبية بصورة مبكرة جدا، وتشير آخر الإحصائيات إلى وجود أكثر من 15 مليون مصاب بأمراض القلب الروماتيزمية حول العالم، مع ظهور 282 ألف حالة جديدة و 233 ألف حالة وفاة كل سنة، فيما تسجل  الجزائر ثلاث إصابات بين كل 10 آلاف طفل في سن التمدرس.
وعن أعراض الحمى الروماتيزمية، أوضحت الدكتورة عميروش أنها تظهر عادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التهاب الحلق أو اللوزتين وأحيانا بعد أسبوع واحد، مضيفة أن المصاب يشعر عند تطور المرض بارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام والتهابات في المفاصل تنتقل من مفصل لآخر، مثل الرسغين والمرفقين والركبتين والكاحلين والكتفين، حيث تبدو حمراء ومنتفخة وساخنة و كذا مؤلمة سيما عند الحركة، كما يعاني المريض من اصفرار الوجه ويبدو شاحبا ويتعرق كثيرا، و يمكن أن يصاب بالإغماء وضيق في التنفس عند القيام بأقل مجهود، أو حينما يكون مستلقيا على السرير، إذ يحس بخفقان في القلب وغيرها من الأعراض الأخرى، إلا أن غالبية مرضى روماتيزم القلب لا يعانون من أية أعراض لسنوات طويلة، خاصة إذا كانت الحمى الروماتيزمية خفيفة، مثلما تؤكده المختصة.
وأضافت الدكتورة أن الوقاية من الإصابة بروماتيزم القلب ضرورية جدا، حيث تبدأ بالتوعية والعلاج السليم لالتهاب اللوزتين والأذنين بالمضادات الحيوية فور اكتشافه، مع احترام مدة العلاج والمقادير التي يوصي بها الطبيب، وغالبا ما يصف للمريض «البنيسيلين» للقضاء على ما تبقى من البكتيريا العقدية بجسمه، كما تشمل الوقاية ضرورة القيام بفحوصات منتظمة مع الأخصائي لمراقبة القلب.
وأكدت محدثنا أنه يمكن للمريض أن يتعافى إذا خضع للعلاج بطريقة مبكرة و جيدة، بأخذ مضاد للالتهاب لتقليل الالتهابات والألم والحمى مثل الأسبيرين وغيرها، حيث تتراوح مدة العلاج في هذه الحالة بين 3 إلى 8 أسابيع، كما يمكن العلاج بتناول المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة 8 إلى 9 أيام، إذ يصف الطبيب للطفل المريض حقنا من أجل تفادي تكرار الإصابة بالحمى الروماتيزمية الحادة وذلك كل 21 يوما لمدة 5 سنوات على الأقل بعد آخر نوبة، ليستمر العلاج إلى غاية بلوغه 21 سنة، وفي حالة تضرر القلب، فإن العلاج الوقائي يستمر إلى غاية عمر 40 سنة أو أكثر.
وأكدت الدكتورة عميروش للنصر، على ضرورة أن تكون هناك مراقبة لهذا المرض في الأشهر الأولى من ظهوره، وذلك عن طريق اختبارات الدم لأنها ذات أهمية أثناء النوبات لتأكيد التشخيص، مضيفة أنه من المفيد إجراء فحص صدى القلب بصفة دورية للتأكد من مدى إصابة هذه العضلة، كما دعت الأخصائية الأمهات إلى الإسراع في عرض أطفالهنّ على الطبيب إذا شعروا بالتهاب اللوزتين لعلاجهما، قبل أن يتطور المرض إلى روماتيزم القلب، حيث تنصح بعدم السماح لهم بالذهاب إلى المدرسة إلى غاية تحسن حالتهم الصحية لتفادي نقل الأضرار الناتجة عن العدوى إلى الأطفال غير المصابين.                                         
س.إ

طب نيوز
دراسة إسبانية تُثبت
البدينات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان
كشفت دراسة إسبانية حديثة، أن السيدات البدينات معرضات لخطر الإصابة بالسرطان 12 ضعفا أكثر ممن يتمتعن بوزن طبيعي.
وأجرى الدراسة باحثون بمعهد البحوث الطبية في مستشفى ديل مار الإسباني، حيث تابعوا 54 ألفا و445 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و79 عاما، وذلك على مدار 10 سنوات في مناطق متفرقة من إسبانيا.
و وجد الباحثون أن زيادة الوزن أو السمنة، مرتبطة بشكل كبير بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب بشكل عام، كما تبين لهم أن السمنة لها تأثير أكبر في النساء، حيث يتسبب فرط الوزن في إصابة السيدات بالسرطان بمعدل 12 ضعفا مقارنة بمن يتمتعن بوزن طبيعي.
وكشفت الدراسة، أيضا، أن السيدات المصابات بالسمنة معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل 5 أضعاف، وقال الباحثون إن نتائج الدراسة مقلقة للغاية، ومن الضروري إيجاد إستراتيجيات لتعزيز إتباع نظام غذائي صحي والقيام بنشاط بدني وفحص الأمراض، ووضع سياسات وقائية تشمل جميع السكان، من أجل المساعدة في الحد من انتشار السمنة.
س.إ

فيتامين
السكــر الأسمر بديلــك الأنسب لحميــة غذائيـــة صحيـــــة
ينصح خبراء التغذية باستهلاك السكّر الأسمر الطبيعي، بالنظر لقيمته الغذائية العالية ولفوائده الصحية وخلوه من الأضرار الجانبية الخطيرة، مقارنة مع السكّر الأبيض المكرر الذي غالباً ما يتسبب بمشاكل صحّيّة عديدة، كمرض السكّري والضغط الدموي.
والسكّر الأسمر هو عبارة عن حبيبات بنيّة اللّون تنتج من سكّر السكّروز المخلوط مع دبس السكّر، وقد يكون مكرّراً ناعماً أو غير مكرّر مع بقاياً من دبس السكّر، حيث أصبح يدخل في صناعة الأغذية من الحلويّات والكعك الصحّيّ، كونه يحتوي على نسبة أقلّ من السعرات الحرارية، بما يجعله مفيدا في برامج التخسيس والحميات الغذائيّة ولمن يرغبون بإنقاص أوزانهم.
و يحتوي السكّر الأسمر أو البني، على نسبة عالية من مضادّات الأكسدة التي تقاوم نموّ وانتشار الشوارد الحرّة المسبّبة في الكثير من الأمراض الخطيرة، كالسرطانات وأمراض القلب والشرايين، كما أنه من الخيارات الأفضل لمرضى السكّري الذين يمتنعون تماماً عن تناول السكّر الأبيض لما فيه خطورة على صحّتهم.
و يقي السكّر البني من احتمال الإصابة بفقر الدم الحادّ، لغناه بمعدن الحديد، كما أنه مفيد في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب المشدودة وعلاج حالة الأرق الليليّ، بفضل احتوائه على نسبة مرتفعة من مادة السيلينيوم، و للسكّر الأسمر دور في تحسين صحّة البشرة لتوفره على الأحماض الأمينيّة والسيليلوز، بينما ثبتت فعاليّته في علاج بعض الأمراض الجلديّة وأهمّها البهاق، إضافة إلى أنه ينشّط الدورة الدمويّة ويّساعد على تدفّق الأوكسجين بسرعة إلى الخلايا، لاحتوائه على حمض الفوليك.
ص.ط

طب نيوز
المختصة في أمراض القلب والشرايين الدكتورة ذهبية عميروش
أنا سيدة أبلغ من العمر 35 سنة، أعاني من آلام في الصدر من الجهة اليسرى في أوقات مختلفة وتستمر معي لبضعة دقائق ثم تختفي، فهل لذلك علاقة بمرض القلب؟
هذا لا يرتبط دائما بالقلب، هناك عدة أسباب يمكن أن تسبب الألم، و قد يكون مرتبطا بالآلام العصبية أو العضلية أو الرئوية، كما يجب أن تعلمي أنّ الألم الذي يكون مصدره القلب غالبا ما يحدث بسبب الإجهاد أو النشاط البدني، بما ينجم عنه ما نسميه بالذبحة الصدرية، حيث تنتشر الآلام في هذه الحالة إلى الذراع الأيسر أو الفك وأحيانا الظهر، و تحدث خصوصا عند صعود السلالم أو مكان مرتفع وتختفي عند توقف بذل المجهود.

هل صحيح أن نسيان تناول أقراص ضغط الدم ليوم واحد، يمكن أن يؤدي إلى الجلطة الدماغية والوفاة؟
نعم يمكن لهذا أن يحدث، ولكن ليس دائما، كما أن ليس كل مريض ينسى علاجه يمكن أن يتعرض إلى الجلطة الدماغية، إلا إذا أصيب بارتفاع خطير في الضغط الدموي، ومن مصلحتك عدم نسيان الدواء، وإذا حدث وأن نسيته، يجب عليك أن تأخذه  مباشرة عندما تتذكره ولا تنتظر إلى الغد

أنا رجل أبلغ من العمر 45 سنة أجريت عملية قلب مفتوح منذ عدة أشهر، فهل يمكنني ممارسة الرياضة؟
هناك بعض المرضى يمكنهم ممارسة الرياضة إذا كانت حالتهم مستقرة، كما توجد فئة أخرى من المرضى الذين لا ننصحهم بذلك، فهنا الأمر يتوقف حسب حالة المريض وسنه، وعليه يجب عليك أن تستشير طبيبك لأنه الوحيد الذي يمكنه أن ينصحك بممارسة الرياضة أو لا.

الرجوع إلى الأعلى