أطباء  خواص  لا  يُبلغون  عن  حالات  الإصابة بالأمراض  المتنقلة
انتقد مختصون انعدام إحصائيات مضبوطة في الجزائر، حول عدد الإصابات بالأمراض المتنقلة والناجمة عن الأوبئة والعدوى، مرجعين ذلك إلى عدم تبليغ بعض الأطباء الخواص عن هذه الحالات للجهات العمومية، و الاكتفاء بتقديم العلاج للمرضى الذين يكون وضعهم الصحي بسيطا، بينما يُحوَّل ذوو الحالات الخطيرة للمؤسسات الإستشفائية.
إعداد:   بن ودان خيرة
ومن المفارقات، حسبما أكده مختصون للنصر، أن التبليغ أيضا عن حالات الشلل يتوقف عند عمر 18 سنة، رغم أنها موجودة في الواقع بعد هذا السن، وعلى هذا الأساس أشارت الإحصائيات التي نشرها المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2014، إلى انخفاض عدد الإصابات ببعض الأمراض الوبائية مثل التيفوئيد و الحصبة «البوحمرون» و التهاب السحايا بفضل عمليات التلقيح المنتظمة.
وفي نفس السياق يوضح الدكتور دالي علي عبد الصمد المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي، أنه يتوجب إدراج مواضيع حول الوقاية وأهميتها لصحة الإنسان في مقررات المنظومة التربوية، مؤكدا أن التلقيح ساهم بشكل كبير في القضاء على عدة أوبئة متنقلة بالجزائر والدليل هو التناقص البارز لهذه الأمراض، مقارنة مع الارتفاع السريع في تلك غير المتنقلة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري وغيرها، مفندا بذلك  المفهوم المتداول في الأوساط الشعبية والذي مفاده أن التطعيم يؤدي للوفاة، حيث أكد أن هذه المعتقدات ليست متعلقة بالجزائر فقط بل بعدة دول منها فرنسا، التي عرفت خلال السنوات الماضية رفضا كبيرا من طرف مواطنيها لأخذ التلقيح، ما اضطر هذا البلد إلى بيع اللقاحات لدول أخرى، لكنه لم تتوقف عند هذا الحد بل أطلق دراسات لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الرفض.
وقال الدكتور دالي علي عبد الصمد في رده على أسئلة النصر، إن اللقاح هو تركيبة طبية تساعد الجهاز المناعي للإنسان على تطوير مضادات ضد مرض معين، موضحا أنه يتم كل سنة تطوير لقاحات بتركيبة جديدة حتى تتماشى والسلالات الطفيلية التي تنتشر في المحيط، كما أبرز أن الوضعية الصحية للشخص الذي يتم تلقيحه ومستوى مناعته، هما المحددان لمدى فعالية التطعيم، الذي يكون نافعا ومجديا في حالة قوة المناعة ويمكن أن يسبب أضرارا في الحالة العكسية.
في المقابل، ذكر المختص أن الدراسات أظهرت أنه يمكن تسجيل وفاة واحدة فقط من بين مليون شخص تم تلقيحه ضد الإنفلونزا، التي قتلت 50 مليون شخص عبر العالم خلال القرن التاسع عشر، مما يعكس، برأيه، فعالية التلقيح وتحسين المستوى المعيشي وكذا التوعية الصحية، مؤكدا أن حالات الوفيات بالأنفلونزا الموسمية المسجلة في الجزائر طبيعية و تُسجل بالنظر لوضعية جسم المصاب التي لا تطور مناعة مضادة للفيروسات.
و يؤكد الدكتور أن أهم نقطة تحفظ اللقاح من أي خلل، هي احترام مسار التبريد الذي يجب أن تخضع له الأمصال قبل استعمالها، كما نفى  أن تكون الممرضات اللواتي يشرفن على عمليات التطعيم هن المتسببات في المضاعفات مثلما أشيع السنة الماضية، مبرزا أن الطاقم شبه الطبي الذي يقوم بالعملية خضع لتكوين لعدة سنوات.
وردا على تخوفات بعض الأمهات اللواتي لاحظن تغييرا في مواعيد التلقيح بالنسبة للمواليد الجدد، أفاد الدكتور دالي أنه يوجد فعلا تغيير في التواريخ تطبيقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، التي أجرت دراسات معمقة قبل إقرار هذا التعديل الذي يتماشى والتطورات في المحيط.
ب.خ

طب نيوز
تم تصنيعه في اليابان
جهاز جديد لقياس السكري قريبا في الجزائر
يرتقب أن يتم تسويق الجهاز الرقمي الجديد لقياس نسبة السكري في الدم، في الجزائر قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، و هي عملية سيتكفل بها مخبر وطني للصناعة الصيدلانية بالشراكة مع مخبر أجنبي، بعد جلب هذه الأجهزة من اليابان.
و أفاد المشرف على جناح أحد مخابر صناعة الأدوية بالجزائر والذي كان حاضرا مؤخرا في المعرض الذي أقيم على هامش الأيام الـ 11 للسكري بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أن الجهاز الجديد الذي عرضه، يُعتبر آخر صيحة لأجهزة قياس السكري كونه يتميز بخاصيته الرقمية، مما يجعل المريض يتابع حالته الصحية لوحده دون اللجوء في كل مرة للطبيب، ما عدا المواعيد الدورية الإلزامية.
وقال محدثنا إن الجهاز صغير ويمكن حمله بسهولة، حيث يستعمله مريض السكري إذا أحس بأعراض المرض فورا لقياس نسبة السكري، حتى ولو كان غير متعلم ولا يجيد قراءة الأرقام، إذ يُظهر له الجهاز مباشرة النسبة الرقمية مرفقة بإشارة ضوئية للون معين، فإذا كان اللون أخضر فذلك يعني أن الوضع عادي مستقر، فيما يشير الأحمر إلى انخفاض النسبة والبرتقالي إلى ارتفاعها.
و أضاف المشرف على جناح المخبر أنه بإمكان المريض أيضا أن يدون فورا النتيجة على هاتفه النقال الذكي بفضل تقنية «البلوتوث»، حيث تحفظ المعلومات في ملف خاص مما يسهل على الطبيب التعرف على حالة المريض ومتابعتها بسهولة، كما يمكن إرسال النتائج فورا للأخصائي إذا كانت الأمور غير طبيعية وبالتالي يتدخل الطبيب فوريا. ويندرج هذا الجهاز الذي سيسوق قريبا ضمن الاتجاه العالمي الحديث للطب والذي يشرك المريض في علاج نفسه والتكفل بمرضه، علما أنه يمنح مجانا لمرضى السكري.
ب.خ

فيتامين
ورق الرّنــد لعـــلاج السعـــال الحـــاد
أثبتت دراسات علمية حديثة أن لورق الرند فوائد جمة لصحة الإنسان، فهو يساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي و التخلص من الانتفاخات و حرقة المعدة و الحموضة والإمساك، كما ينظم نشاط الأمعاء.
ويساهم هذا النبات العطري الذي يستعمله الجزائريون كثيرا في إعداد مختلف الأطباق، في تخفيض مستوى السكر في الدم، كما أنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تقي من السرطانات، زيادة على كونه محفزا على إفراز الجسم لهرمون الأنسولين، وذلك عن طريق تناوله في الطعام أو شرب منقوعه لمدة شهر.
وأظهرت الأبحاث أيضا أن ورق الرند أو الغار، يقضي على الكوليسترول الضار ويخلص الجسم من الدهون الثلاثية، كما أنه مفيد جداً في علاج الانفلونزا والسعال الشديد، لأنه مصدر غني بالفيتامين “سي”، إذ يمكن غلي الأوراق واستنشاق بخارها، للتخلص من البلغم وتقليل حدة السعال.
كما يحمي ورق الغار من التعرض إلى الأزمات القلبية و السكتات الدماغية، إضافة إلى كونه غنيا بالأحماض، مثل الكافيك والكيرسيتين والايجونول والبارثينوليدى، وهي مواد تمنع تكوّن الخلايا السرطانية في الجسم، و يمكن استخدام الرند كذلك في القضاء على الأرق والقلق إذا تم تناوله قبل الخلود إلى النوم، حيث يساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ، فيما ينصح خبراء التغذية بشرب كوب مغلي الرند لمرتين يومياً لتفتيت حصى الكلى وعلاج التهاباتها.
ب.خ

طبيب كوم
الأخصائية الفرنسية  في أمراض السكري البروفيسور آن فونبارغ
أنا سيدة حامل ارتفعت نسبة السكري لدي رغم أنني لم أكن مصابة من قبل الحمل، كيف أحمي الجنين من هذا المرض؟
مرض السكري ليس وراثيا بالضرورة في هذه الحالة ولكن يجب عليك الحرص على المتابعة الطبية لوضعك لكي تتم الولادة بصورة عادية، وحتى إن اضطر الطبيب إلى إجراء عملية ولادة قيصرية، لأن المتابعة الطبية والأخذ بنصائح الطبيب مهمان جدا، فالدراسات الحديثة أثبتت أن طفلك قد يكون معرضا أكثر للإصابة بالسمنة عندما يكبر.
ابنتي عمرها ثلاث سنوات و قد اكتشفنا أنها مريضة سكري إثر غيبوبة مفاجئة، فما هو سبب الإصابة؟
إصابة الأطفال وبعض الرضع بمرض السكري أصبحت ظاهرة عالمية يجهل لحد الآن سببها الرئيسي، الذي ما تزال الدراسات متواصلة لمعرفته، لذلك صار من الضروري قياس نسبة السكري في الدم لدى الأطفال والحرص على رشاقتهم، أي تفادي السمنة الناجمة عن الأكل غير المنتظم وغير الصحي، خاصة في روضات الأطفال و حتى المدارس، لأن الصغار يميلون كثيرا للأطعمة العصرية المتضمنة نسبة كبيرة من مواد تسبب السكري.
عمري 29 سنة وبعد الولادة أصبت بالسكري، فهل هناك خطورة علي في حال الحمل ثانية؟
هذه مشكلة تعاني منها النساء عبر العالم، فبعد الولادة ينسين الحمية والاهتمام بصحتهن، كما تقل لديهن الحركة تقريبا خاصة اللواتي لديهن سيارة، و هي عوامل تساعد على الإصابة بالسكري، ولكن لا يوجد خطر على هذه السيدة في حالة الحمل ثانية، شرط أن تلتزم بتعليمات الطبيب وبالحمية، مع المداومة على الحركة وممارسة الرياضة.
أنا سيدة اقتربت من عمر الأربعين، بماذا تنصحينني لتجنب الإصابة بالسكري؟
الوقاية من السكري لها قواعد عالمية متفق عليها، خاصة حين نقترب من سن الأربعين، و تتمثل في تطبيق نصائح نقدمها حتى للمصابات بالسكري من النوع الثاني، وذلك بتفادي السكريات و الأطعمة الدسمة والحرص على توازن الأغذية، مع الحركة سواء بالمشي أو ممارسة الرياضة للمحافظة على توازن الجسم وحيويته.

 

 

الرجوع إلى الأعلى