مختصون يدعون إلى إشراك المريض في مراحل العلاج
تتجه المنظومة الصحية العالمية نحو مفهوم جديد يعرف بالشراكة بين الطبيب والمريض، وهو مسار حديث من شأنه جعل المريض يشارك في مسار علاجه الذي يشرف عليه الطبيب المختص، عن طريق فتح قنوات الحوار وتبادل المعلومة بين الطرفين، لكن تطبيق مثل هذه الأساليب تبقى برأي المختصين، بحاجة إلى عمليات تكوين و دراسات سوسيولوجية تراعي خصوصية المجتمع الجزائري.
إعداد:   خيرة بن ودان
وأكد مختصون أن الجزائر سبق وأن وضعت في قانون الصحة الساري المفعول منذ عدة سنوات، مواد تتعلق بتوضيح العلاقة بين الطبيب والمريض وأهميتها في مسار العلاج، وكذا بنودا تنص على حق المواطن في متابعة وضعية مرضه بالتنسيق مع الطبيب، عن طريق الحوار وجلسات الإصغاء، ولكن و وفقا لهؤلاء المختصين، ما تزال هذه النصوص غير مجسدة ميدانيا بسبب عوامل متعددة ليست طبية فقط، بل سوسيولوجية ونفسية وتتعلق بكل المحيط والفاعلين فيه، وذلك وسط مطالب يرفعها بعض الأطباء بضرورة إدراج مقاييس جديدة في التكوين، منها مقياس الإتصال.
وللتفصيل أكثر في هذا المسار العلاجي الحديث، قالت السيدة سالمي وسيلة وهي باحثة في وحدة العلوم الإجتماعية والصحة بجامعة وهران، إن دمج المريض في المسار العلاجي يتطلب إعادة النظر في المنظومة العلاجية في الجزائر، و التي تستدعي تفعيل دور كل المنضوين فيها، من الوزارة الوصية إلى غاية الطبيب والمريض والأسرة، خاصة وأن السياق المعرفي اليوم تغير بفضل التكنولوجيات الحديثة التي تسمح للشخص بالتعرف على مرضه بشكل واسع، كما أن ما يشعر ويقوم به يبقى في حد ذاته معرفة مكتسبة عن تجربة حقيقية، يجب أن يتقاسمها معه الطبيب المعالج.
وحسب محدثنا فإن أساس هذه العلاقة يكون بالأسئلة التي يطرحها الطبيب على المريض في كل جلسة، والتي من خلالها يستقي المعلومة لتسطير المرحلة الآتية من العلاج، و أكدت الباحثة أن تبادل الحوار وطرح الأسئلة على المريض أصبح ضرورة، لأن الدواء وحده لا يؤدي حتما الوظيفة المنوطة به، فكل ما يحيط بالشخص له أهميته خاصة ما تعلق بدور الأسرة.
و في هذا الخصوص، تطرقت الأستاذة سالمي إلى عدم تثمين وتفعيل الدراسات التي تنجز عن الأسرة والمجتمع الجزائري والعلاقات بين أفراده، مما يجعل من الصعب إسقاط التجارب الغربية على الواقع الصحي ببلادنا، لأن الأسرة الغربية وصلت اليوم لإبرام عقد شراكة بينها وبين الطبيب المعالج حتى يتعاون الجميع في إيجاد العلاج المناسب حسب كل حالة، خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وحتى السيدا.
وقدّمت الباحثة مثالا عن دراسة حول العناية الأولية بالمريض في وهران وتيسمسيلت، والتي أعطت نتائج مذهلة حول الوضع، ولكن تلك النتائج لم تؤخذ، حسبها، بعين الإعتبار من أجل تحسين الوضع وخلق آليات جديدة للنمط العلاجي الذي بدوره يحتاج لمعرفة واقعية وميدانية للمجتمع.
وأوضحت الباحثة سالمي أن تجربتها الميدانية جعلتها تقف عند حالات لمشاركة المرضى في التكفل النفسي بمرضى آخرين، ومساعدتهم على التعرف على الداء وطرق العلاج وغيرها من الأمور، و هي مبادرات فردية تتمحور حول ما يسمى حاليا بـ «المريض المرجعي»، مبرزة أن إشراك المحيطين بالمريض منذ البداية يساعده كثيرا على تقبل الإصابة والتعايش معها والإنضباط في العلاج.
ب.خ

طب نيوز
البكتيريا المعوية لعلاج مرضى السكري!
نجح العلماء مؤخرا في إجراء تجارب على حيوانات المخبر، أعطت نتيجة جيدة لعلاج مرضى السكري، وذلك عن طريق زرع بكتيريا معوية لجسم غير مريض في جسم المصاب، حيث تعمل هذه البكتيريا على محاربة مسببات المرض حتى تقضي عليها.
وأكد البروفيسور ريمي بيرصولان من مستشفى تولوز بفرنسا، خلال محاضرة ألقاها مؤخرا أثناء فعاليات الأيام الـ 11 للسكري بمستشفى أول نوفمبر بوهران، أن الميكروبات المعوية تتكون من  حوالي 10 مليون جين وظيفي يساعد على ضمان صحة الإنسان أكثر من التسبب في مرضه، مضيفا أن الدراسات السابقة أثبتت أن السمنة والسكري سببهما الأساسي هو البيكتيريا المعوية التي تتفاعل مع الأغذية التي يتناولها الإنسان، ليتم هدمها وتحويلها لطاقات متعددة.
و قال المختص إنه قد يتعذر على هذه الميكروبات نقل الكميات الكبيرة من الدسم والسكريات التي يكثر منها الإنسان، وبالتالي تتحول لأمراض وتنعكس سلبا على الصحة، ومن هذا المنطلق يعكف الباحثون على تطوير تجريب زرع البكتيريا المعوية لشخص غير مريض بالسكري في أمعاء آخر مصاب بالداء، والوصول لنتيجة قد تساعد كثيرا في تحسين حالة العديد من المرضى.
وبعد نجاح التجارب المخبرية التي تعكف عليها عدة مستشفيات أوروبية منذ أكثر من عشر سنوات، ستنقل هذه الخطوات العلاجية للإنسان بطرق مختلفة، ووفق المحاضِر فإن اللجوء للطريقة الأمثل في زرع البكتيريا والعثور على المتبرع الأفضل، هو محور النقاشات الجارية بين عدة مختصين.
ب.خ

فيتامين
عصيــر الـشمنــدر لعــلاج فـقـر الـــدم
يعتبر الشمندر من أكثر الخضروات التي تساعد الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء وعلاج فقر الدم، و ذلك بالنظر إلى العناصر الغذائية الهامة التي يتوفر عليها.
و يحتوي الشمندر على نسب عالية من الكربوهيدرات و البروتين و الدهون، كما أنه غني بالصبغة الحمراء التي تتوفر على مادة “البيتيالينز” المضادة للأكسدة و النترات التي تتحول لحمض النتريك في الجسم، بالإضافة لفيتامينات أخرى تساهم في علاج عدة أمراض، و منها الفيتامين «ج» والحديد والألياف المساعدة على الهضم.
و ينصح خبراء التغذية بشرب حبات الشمندر التي تقطع وتوضع في الماء ويضاف إليها القليل من السكر لتترك في الثلاجة لمدة 24 ساعة، ثم تصفى و يتم شرب العصير يوميا عند الإستيقاظ من النوم، و قبل تناول أي شيء، حيث تتكرر العملية دوريا ليشعر مريض فقر الدم بعد شهر أو شهرين، بالتحسن.
ب.خ

طبيب كوم
المختصة في المساعدة التقنية الصحية الدكتورة سعيدي ليلى
أنا سيدة أعاني من سرطان الأمعاء وقيل لي إنه بعد العملية سأضع كيسا لصرف البراز وهذا يخيفني، بماذا تنصحينني دكتورة؟
«أكياس الستومي» هي عبارة عن مساعدات تقنية صحية فقط، تساعد المريض على صرف البراز والسوائل مثل البول، ولا تؤثر على الصحة، لكنها تتطلب عناية خاصة لتطهيرها و حماية الجسم من أية إلتهابات، وهذه التعليمات تعطى للمريض ولأهله عند وضع الكيس، كما يوجد بالمركز الجديد لهذه المساعدات التقنية بوهران، أطباء نفسانيون لمساعدتك على تقبل الوضع

أنا مريض أضع كيس «الستومي»، و قد تأقلمت مع الوضع لكن هل يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقة الزوجية؟
لا يوجد أية علاقة للكيس مع المعاشرة الزوجية، لأن الكيس  يساعد على تخليص الجسم من سموم البراز والسوائل خاصة البول، ولا علاقة له بالجهاز التناسلي، ولحل المشكل يجب أن تتنقل الزوجة للمركز الذي تتابع فيه وضعك الصحي وتلتقي مع الأطباء والمختص النفساني، ليشرحوا لها الأمر ويقنعوها بعدم وجود أية خطورة.

وضعت طفلي قبل شهر وقيل لي إنه ولد بتشوه خلقي على مستوى فتحة الشرج التي هي مغلقة، و بأنه يجب أن يخضع لعملية لتزويده بكيس الستومي، وأنا خائفة من هذا الأمر بما تنصحينني؟
العديد من المواليد الجدد يكون لديهم هذا التشوه الخلقي ويضعون الأكياس لمساعدتهم على طرح الفضلات وإخراجها خارج الجسم كي لا يحدث تسمم داخلي، حيث يخضع المولود بعدها لعملية جراحية لفتح الشرج ليصبح عاديا ويتخلص من الكيس، ولكن يوجد بعض المواليد يتعذر فتح شرجهم كون التشوه الخلقي يعيق أية عملية تجرى له، فتكون حياتهم مربوطة بكيس الستومي، ومن يحدد هذا الوضع هو الطبيب المعالج لطفلك، مع ذلك لا تخشي شيئا فوضع الكيس أمر عادي جدا بل إنه مساعد ضروري من أجل حياة عادية.

الرجوع إلى الأعلى