يعتبر الطبيب العام أساس المنظومة الصحية بالعديد من بلدان العالم، نظرا لأهميته في تشخيص الأمراض و توجيه المصابين بها إلى الأخصائيين المعنيين، غير أن العديد من الجزائريين يُفضلون مراجعة المختصين مباشرة لعلاج أمراض لا تدخل في الكثير من الأحيان ضمن التكوين الذي تلقوه، فيخسر المريض الوقت و المال، و يمكن أن تتعقد حالته الصحية، رغم أن مروره على الطبيب العام كان ليساهم في التكفل بها بكل سهولة أو في توجيهه إلى الأخصائي المطلوب.
إعداد:   ياسمين بوالجدري
و يبلغ عدد الأطباء العامين في الجزائر نحو 35 ألف طبيب، أغلبهم في القطاع العمومي، إلاّ انّ المتجول عبر مختلف المدن الجزائرية، يلاحظ النقص الكبير في عيادات هؤلاء الدكاترة، بالمقابل يرتفع من يوم لآخر عدد عيادات الأخصائيين على اختلاف تخصصاتهم، حتى اكتظت بهم الأحياء والمدن.
روبورتاج: سامية إخليف
ومن خلال استطلاع قامت به النصر، تبين أن العديد من الجزائريين يتوجهون مباشرة إلى الطبيب المختص لأسباب مختلفة، على غرار السيدة نورة التي تقول إنها غير متعودة على مراجعة الطبيب العام لأن المختص، برأيها، أكثر خبرة منه، كما أنها تعرف، حسبها، نوع المرض الذي تعاني منه ومن هو الطبيب الذي سيتكفل بعلاجها، وهو ما ذهب إليه كهل آخر في الأربعينات من العمر، ذكر بأنه يعاني منذ سنوات من آلام في العمود الفقري و»من غير المعقول» أن يذهب عند الطبيب العام، كونه يدرك جيدا بأن علاج المرض الذي يعاني منه، عند مختص في أمراض المفاصل والروماتيزم أو العظام.
و تكتظ مستشفيات الوطن بالمرضى الذين يبحثون عن الأخصائيين لإجراء فحص طبي ولو كان بسيطا، ما يخلق ضغطا على الأطباء الذين يُفتَرض أن يتكفلوا فقط بالحالات الخطيرة و الماكثة، أما المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بسيطة فيمكن للطبيب العام علاجهم.
وتتعدّد أسباب هذه الظاهرة، و لعل أهمها عدم تنظيم قطاع الصحة ببلادنا بالشكل المطلوب وانعدام الثقة في الطبيب العام، رغم أنه يمثل العمود الفقري في المنظومة الصحية، فهو أول المتدخلين في التكفل بالمريض و من يقرر توجيهه نحو تخصص معين إذا تطلب الأمر ذلك، كما أنه يقوم بفحص شامل بينما يركز المختص على جزء معين من الجسد، إلا أن أغلب المرضى يهملون دوره ويفضلون إجراء فحص عند الأخصائي، لمجرد شعورهم بأوجاع في منطقة معينة من الجسد، حتى ولو كانت بسيطة، وهو ما تراه الدكتورة نسيمة قاسي رئيسة الجمعية الجزائرية للطب العام بمكتب تيزي وزو، إهدارا للوقت والمال في آن واحد.
90 بالمئة من المشاكل الصحية حلولها عند الطبيب العام
و تؤكد الدكتورة قاسي أن المريض يضيّع على نفسه فرصة التشخيص المبكر والشفاء، سيما إذا كان يعاني من مرض خبيث مثل السرطان، وذلك لأنه يتنقل من مختص لآخر، وفي كل مرة يجري تحاليل طبية وأشعة جديدة، دون أن يعلم بأن 90 بالمئة من مشاكله الصحية يجد لها الحل عند الطبيب العام، الذي يقدم علاجا أوليا، كما أن له دراية كبيرة بتشخيص مختلف الأمراض وعلاجها، ويعرف متى يوجه مريضه إلى المختص عند الضرورة.
وتقول المتحدثة التي تسيّر عيادة خاصة في الطب العام بدائرة بوغني، إن الطبيب العام يحتل مكانة مهمة في المنظومة الصحية للبلدان التي يشهد فيها الطب تطورا كبيرا، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أوروبية وحتى ببلدان عربية، إذ يكون «طبيب العائلة» على اطلاع كاف بالتاريخ المرضي لكل أفراد الأسرة، لأنهم تعودوا على الذهاب إليه مهما كان نوع المرض الذي يعانون منه، وهو ما يسهل التشخيص.
ويقصد عيادة الدكتورة قاسي نسيمة، العديد من المرضى الذين تعبوا من التنقل بين عيادات المختصين دون أن يشعروا بالتحسن، ولكنهم يجدون العلاج عندها، و في هذا الصدد أوضحت محدثتنا أن الشخص الذي يعاني من آلام على مستوى الصدر أو الأنف أو الحنجرة أو الرأس، ليس عليه أن يذهب بالضرورة عند مختص، لأن المشكلة قد تتعلق بأمراض أخرى يجهلها المريض.
قانون الصحة الجديد «يعيد الاعتبار» لطبيب العائلة
وتستقبل الدكتورة قاسي مختلف الحالات والفئات العمرية لعلاجها، مثل الأطفال والنساء الحوامل اللواتي لا يشتكين من أية تعقيدات، كما تقوم بالكشف عن سرطان عنق الرحم ومختلف الالتهابات التي تصيب المرأة، إلى جانب متابعة ذوي الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط الدموي، وتقديم النصائح للمرضى لتفادي المضاعفات مستقبلا، فيما يتم توجيههم عند الضرورة، إلى المختصين، سيما في الحالات التي تعاني من تعقيدات.
وتقول الدكتورة نسيمة قاسي، إن قانون الصحة الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، يعيد الاعتبار للطبيب العام أو طبيب العائلة، مثمّنة هذه الخطوة التي تدخل لأول مرة في المنظومة الصحية الجزائرية، رغم أنها «تأخرت»، كما أبدت تخوف الجمعية الجزائرية للطب العام من زوال الطبيب العام مستقبلا، بسبب إحالة الموجودين حاليا على التقاعد ومغادرة الجيل الجديد للبلاد، أو تفضيلهم متابعة أحد التخصصات.
وإضافة إلى الدور الرئيسي الذي يؤديه الطبيب العام المتمثل في علاج المواطنين، تقول الدكتورة قاسي إنّ الأمر الجيد هو خلق علاقات إنسانية وثقة متبادلة بين المريض والطبيب، الذي يعمل أيضا على تحسين الحالة المزاجية للمريض، بالنظر إلى الثقة التي يضعها في طبيبه المعالج.       
س.إ

طب نيوز
في انتظار تعميم المشروع
تقنيات ثلاثية الأبعاد لإطلاع مرضى السرطان بالجزائر على الورم
كشف الدكتور حكيم شيالي المختص في التشريح العام بمصلحة الكشف الإشعاعي بمستشفى تلمسان، عن مشروع يرتكز على استخدام تقنية ثلاثي الأبعاد لإعطاء صورة دقيقة وواضحة حول الأورام الخبيثة، ما من شأنه المساهمة في إقناع العديد من المرضى بضرورة وأهمية العلاج.
و أكد الدكتور شيالي في تصريح للنصر، على هامش محاضرة ألقاها مؤخرا خلال فعاليات الطبعة الـ 21 للصالون الدولي للعتاد الاستشفائي والأجهزة الطبية بوهران، أن التشخيص التوليفي بتقنية ثلاثي الأبعاد يسمح للمرضى بالتعرف بدقة كبيرة على وضعية الورم السرطاني في أجسامهم، مما يحفزهم على العلاج، مبرزا أن العديد منهم يستهينون بالأورام السرطانية ولا يتابعون علاجها لاعتقادهم أن الأمر بسيط، وبأن الأطباء فقط يضخمون الأشياء، ولكن عندما يطلعون على وضعهم الصحي يسارعون إلى العلاج.
و تندرج هذه الخطة في إطار مساعي الدولة لمكافحة السرطان وتقليص الوفيات وسط المصابين وتقديم لهم العلاج المناسب في الوقت المناسب، ولتحقيق هذه المعادلة يرتكز مشروع الدكتور شيالي على ضرورة أن تكون مصلحة التشريح الطبي همزة وصل بين المجلس الطبي متعدد الاختصاصات والمجلس التقني، اللذين يتواجدان في أغلب المستشفيات من أجل الدراسة الدقيقة لحالات مرضى السرطان،  كي يقتنع المريض بالعلاج، ومن جهة أخرى تنسيق المسار العلاجي بين الأطباء والتقنيين في مصالح العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي، و أفاد محدثنا أن هذا المشروع ينتظر أن يتجسد ميدانيا في تلمسان، أين يعمل عليه بالتنسيق مع الباحثين الجامعيين، على أن يتم تعميمه لاحقا. و تسمح التقنية الجديدة للتشريح الطبي، أيضا، بالتعرف على أعضاء الجسم بتفاصيل دقيقة، ما يمكّن من مساعدة الطلبة في كليات الطب على ملامسة أعضاء الجسم افتراضيا بإستعمال نظارات خاصة ثلاثية الأبعاد، والقيام ببحوثهم التطبيقية عوض الإعتماد على النظري فقط أو التطبيقات العادية.                                                      بن ودان خيرة

فيتامين
لهذه الأسباب عليك تناول السلطة الخضراء كل يوم
تعتبر السلطة من أسهل الأطباق التي يمكن إعدادها بمكونات بسيطة لكن فوائدها كثيرة، فزيادة على دورها في إنقاص الوزن الزائد، تقدم السلطة فوائد لصحة البشرة والشعر والجسم، ما يجعل من تناولها كل يوم، ضروريا للحفاظ على سلامة أجسادنا.
و تُعد السلطة الخضراء من الأغذية الغنية بالألياف الصحية، التي تعطي إحساسا بالشبع وتبقي المعدة ممتلئة لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى فوائدها للجهاز الهضمي بتحسين عمليات الهضم وعلاج الإمساك، كما أنها تمّدنا بالفيتامينات التي تزيد نسبتها كلما أضفنا خضراوات أكثر إلى الطبق، بما يضمن تغذية متكاملة للجسم، بحسب ما يؤكده خبراء التغذية.
زيادة على ذلك، يساهم تناول السلطة عوض الأطعمة الدهنية، في تقليل السعرات الحرارية  في نظامنا الغذائي، مما يساعد بشكل ملحوظ في الحفاظ على رشاقة الجسم و السيطرة على الشهية المفتوحة، كما أنها وجبة خفيفة وسهلة الهضم ويمكن تناولها في أي وقت خلال اليوم و حتى بكميات كبيرة، و ذلك لأنها لا تسبب الانتفاخ أو الشعور بالتخمة.
ي.ب

طبيب كوم
المختص في جراحة الكبد والكبد الصفراوي الدكتور بوجنان سراج نبيل
والدي شيخ يقترب عمره من الثمانين ويرفض إجراء عملية لإستئصال المرارة، فهل من دواء يعوض الجراحة؟
لا يمكن تفادي العملية الجراحية لاستئصال المرارة، فإذا كانت مجرد حصوة مرارة، يتم نزعها بالمنظار ودون أية جراحة، أما في هذا السن فاحتمال الإصابة بسرطان المرارة كبير، لأنه يتطور مع مرور السنوات، وبالتالي يجب الخضوع لتشخيص دقيق وكشف عن طريق المسح الإشعاعي أي “سكانير”، وإذا تبين أنه سرطان يتعيّن إجراء عملية جراحية لا خشية منها ولا يمكن تعويضها بأي دواء.

توفيت والدتي بسبب التهاب الكبد الصفراوي أو «بوصفير»، فهل للمرارة دور في هذه الإصابة؟
قبل سنوات كان 90 بالمائة من المصابين بحصوة المرارة يموتون، ليس بسبب الحصوة ولكن لم يكن التشخيص دقيقا ليظهر لنا حينها الإصابة بسرطان المرارة، فكان المريض يلجأ للطرق التقليدية لعلاج البوصفير مثل «قطع البوصفير» عند أناس لا علم لهم بالمرض وبطرق قد تضاعف الإلتهابات، أما اليوم فالخضوع للعلاج الصحيح والمتواصل يمكّن المريض من إجراء العمليات الجراحية و مواصلة العيش بشكل عادي. وبالنسبة للبوصفير فهو إشارة على أن السرطان قد تغلغل في الكبد.

أنا رجل أقطن بولاية وهران أصِبت بسرطان الكبد وأخاف كثيرا من إجراء العملية بسبب نزع جزء من كبدي؟ فهل الجراحة هي الحل الوحيد؟
إصابة الكبد بالسرطان يعني أنك تهاونت في استئصال المرارة التي كانت مصابة بالسرطان وبالتالي انتشر المرض الخبيث ووصل للكبد، أما العملية الجراحية فتُجرى بشكل متواصل بمستشفى أول نوفمبر بوهران حيث نقوم باستئصال الجزء المصاب وقد يصل ل 60 بالمائة من هذا العضو، أي أنك تستطيع العيش بـ 40 بالمائة من الكبد التي ستسترجع كامل نموها بعد 6 أشهر من إجراء العملية، فلا داعي للخوف.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
مختصون ثمنوا الرزنامة الجديدة للتطعيم
الجزائر ضمن أحسن دول العالم في تلقيح الأطفال
ثمّن مختصون في طب الأطفال، البرنامج الجديد لتلقيح الأطفال والرضع الذي أطلقته وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، حيث قالوا إنه يحمي من الإصابة بعدة أمراض، مؤكدين بأن الجزائر تُصنّف من ضمن أحسن الدول في العالم من حيث عدد اللقاحات المتوفرة.
و في يوم دراسي نظم مؤخرا بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، ذكر الأخصائي في طب الأطفال بولاية بومرداس فاتح دربوك، بأن البرنامج الجديد للتلقيح الذي سطرته وزارة الصحة يضمن صحة جيدة للأطفال، ويحميهم من الإصابة بعدة أمراض، خاصة بعدما أدخِلت عليه لقاحات جديدة، منها التلقيح الثلاثي ضد الحصبة الألمانية و الحصبة والتهاب الغدة النكافية، وذلك على  مرحلتين، الأولى تكون في الشهر الـ 11 والثانية في الشهر الـ 12، مضيفا بأن الرزنامة المذكورة تحمي الأطفال من الإصابة بالحصبة «بوحمرون» بنسبة 100 بالمائة، لأنها تعاد لمرتين، و ذلك بعدما كانت نسبة الحماية غير كاملة و تقدر بـ 90 بالمائة، ما كان يُبقي على احتمالات إصابة الطفل بهذا الداء.
كما تحدث الأخصائي عن التلقيح ضد مرض «العوانة» المعروف باسم «السعال الديكي»، و الذي يصيب الرضع في الشهر الثاني ويعد من الأمراض الخطيرة، بحيث أن تطعيم الأطفال في هذه الفترة سيمنع ظهور المرض، مضيفا بأنه و مع تطبيق البرنامج الجديد للتلقيح، عاين الأطباء تراجعا في الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال، كما قال الدكتور دربوك بأن تغيير الرزنامة المعتمدة يتماشى مع البحوث الجديدة التي يعرفها الطب، خاصة مع ظهور جراثيم وأمراض جديدة تصيب الأطفال والرضع.
وفيما يتعلق بالتلقيح ضد الحصبة الألمانية، أوضح أخصائي طب الأطفال بأن خطر عدم القيام به، لا يظهر على الأطفال وإنما على النساء الحوامل، موضحا بأن المرأة التي لا تخضع للتلقيح له في سن صغيرة، تكون أكثر عرضة لحمل الفيروس في الشهر الرابع من الحمل، وهذا ما يعرض الجنين للتشوه والتأخر العقلي والإعاقات المختلفة، داعيا إلى ضرورة تعميم التلقيح لدى الأطفال في العمر مابين 6 و 13 سنة للوقاية من مختلف الأمراض التي قد تصيبهم مستقبلا.
من جانب آخر، حذر نفس المتحدث من الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية، وقال بأن الجزائر تعد خامس دولة مستهلكة لها في العالم، مشيرا إلى أن بلادنا تتوفر على 50 مضادا حيويا، على عكس دول أخرى أين لا يتجاوز عددها 17، كما أضاف بأن هذه الأدوية تقتل سنويا 700 ألف شخص حول العالم، لأن الإفراط في تناولها أو استعمالها بطريقة عشوائية، يؤدي إلى ظهور فيروسات أخرى لا تقاومها المضادات وبالتالي تؤدي إلى ظهور أمراض جديدة، منها السل. ودعا الدكتور إلى ضرورة استعمال هذه العقاقير بوصفة طبية و في حالات الضرورة فقط، مؤكدا في الوقت نفسه بأن أحد أهم الأسلحة المناسبة لمقاومة البكتيريا هي التلقيح.
 نورالدين-ع

خطوات صحية
وضعيات نوم آمنة تحمي أطفالكم من الموت المفاجئ!
يتفق الأطباء على أن هناك وضعيات نوم آمنة وصحيحة مناسبة للرضع، بحيث تمكّنهم من النوم بأريحية و لا تحتاج إلى مراقبتهم طوال الليل.
و أثبتت الدراسات أن أفضل وضعية لنوم الطفل في السنة الأولى من عمره، هي على الظهر، مع إمالة رأسه إلى الجانب الأيمن أو الأيسر، لكي لا يتأثر شكل رأسه، كما تسمح هذه الوضعية للرضيع بأن يكون أنفه متجهًا نحو الأعلى بصورة دائمة، مما يمكنه من استنشاق الهواء بسهولة، زيادة على مساعدتها في تقليل مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ بنسبة تفوق 50 بالمئة.
و إذا كان لرضيعك سريره الصغير الخاص، فيجب وضعه بحيث تصل رجلاه لحافة السرير مع إحكام الغطاء على صدره فقط، و ليس الرأس، مع الامتناع عن وضع الألعاب أو الوسائد في سريره إذا كان عمره يقلّ عن سنة، لأنها قد تتسبب في اختناقه، كما يُفضّل تجنب وضع الطفل على بطنه أثناء النوم، فقد ثبت أن هذه الوضعية تُعدّ أحد أهم أسباب ظاهرة الموت المفاجئ عند حديثي الولادة، لأنهم لا يستطيعون التنفس من الأنف واستخدام عضلات الصدر في التنفس.و تُنصَح الأمهات بالنوم بالقرب من أطفالهن في الأشهر الأولى، لأن هذا يساعده على المحافظة على توازنهم ويحقق لهم الهدوء والراحة، كما يُستحسن وضع الطفل داخل سريره وهو لم ينم بعد، ليتعود إذا استيقظ ليلًا على العودة للنوم مجددًا بمفرده.
   ي.ب

نافذة أمل
أصيبت به منذ أن كانت طفلة
آمال.. ممرّضة شابة تتغلّب على السكري
أصيبت آمال البالغة من العمر 27 عاما، بمرض السكري وسنها لم يكن يتجاوز ستة أعوام بسبب صدمة نفسية تلقتها إثر وفاة جدها، رغم ذلك تمكنت هذه الشابة من التأقلم مع وضعها الصحي بالحرص على أخذ حقن الأنسولين في وقتها، حتى لا تتعرض للمضاعفات أو لتعقيدات السكري، كما التزمت بالحمية الغذائية.
و تقول آمال و هي تستذكر سنوات الطفولة «في البداية لم أتقبل مرضي الذي أصبت به وأنا في السادسة من عمري، حيث لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي خاصة في المدرسة عندما أشاهد أقراني يستمتعون بتناول كل أنواع الحلويات والسكريات وأنا محرومة منها، ولكن بفضل نصائح عمي الطبيب الذي كان يتابع حالتي الصحية باستمرار، تمكنت من التأقلم مع وضعيتي وأنا لا أزال في مرحلة التعليم الإبتدائي، كما كانت والدتي حريصة جدا على إعطائي حقن الأنسولين في وقتها، ومع مرور الوقت تعلمت أن آخذها بنفسي».
و تستطرد آمال «أنهيت تعليمي الابتدائي والمتوسط والثانوي بسلام، وتحصلت على شهادة البكالوريا.. كانت أمنيتي أن أصبح طبيبة حتى أساعد المرضى خاصة الذين يعانون من مرض السكري مثلي، ولكن معدلي في البكالوريا لم يسمح لي بذلك، فقررت أن ألتحق بسلك شبه الطبي لأصبح ممرضة»، و تضيف محدثتنا «تخرجت منذ سنوات من المعهد، واليوم أزاول عملي في مستشفى تيزي وزو، وأعيش مع مرضي بشكل عادي، بحيث لم أتعرض يوما للمضاعفات أو التعقيدات الصحية لأنني التزمت بالحمية والحقن وآخذ دائما بنصائح عمي الذي له الفضل في تقبلي للمرض».
 س.إ

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى