لا يزال المريض الجزائري يخشى عمليات زراعة الأسنان و يتجنبها، في حين استنجد البعض بالخبرات الأجنبية من خلال السفر إلى دول أخرى كتونس و تركيا،  بعدما أشيع بأنها الأفضل في هذا المجال، بينما تؤكد معطيات ميدانية تفوّق الكثير من الأخصائيين في بلادنا خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل ارتفاع في نسبة الإقبال عليهم و إجرائهم عمليات ناجحة تبقى بحاجة إلى ثقة المواطن.
إعداد: ياسمين بوالجدري . إ.زياري / سامية إخليف
بعد أن تعودوا على عمليات تركيب أسنان اصطناعية جديدة، أو الاعتماد على فك اصطناعي لسد فراغات يخلفها فقدان السن الأصلية، لا يزال الجزائريون و بشهادة أهل الإختصاص، يقبعون بعيدا عما توصل إليه الطب في مجال زراعة الأسنان، الذي يعرف ثورة جعلت الكثير يحصلون على الإبتسامة المثالية المضاهية لابتسامة النجوم و المشاهير.
و يزور عدد كبير من الجزائريين عيادة جراحة الأسنان، من أجل القلع أو علاج ضرس مريض و حشوه، حيث لا يزال الألم في مقدمة الأسباب التي تدفعهم  للتوجه نحو هذا المكان، ما يؤكد افتقادهم لثقافة العناية و المراقبة الدورية و الإجبارية للفم و الأسنان، التي ترسخ مبدأ الوقاية خير من العلاج، إذ أنهم لا يراجعون طبيب الأسنان إلا إذا أحسوا بالألم، و غالبا ما يكون بعد فوات الأوان و فقدان السن نهائيا.
زراعة الضرس أسهل من القلع!
و ربما يشكل غياب ثقافة العناية بالأسنان و الفم، أهم العوامل التي تقف خلف انخفاض نسبة الجزائريين المقبلين على هذه العمليات، حسبما يؤكده الدكتور اليازيدي ياسين، أخصائي جراحة  و حشو أسنان «أوندو دونتي»، حيث يقول بأن أغلب الجزائريين لا يمتلكون هذه الثقافة، حسب الحالات التي تزور العيادات و يتم التعامل معها يوميا.
و يضيف المختص بأن للخوف أيضا دور في ذلك، حيث لا يزال يسيطر على عدد كبير ممن يرون في الزراعة عملية جراحية كبيرة و خطيرة، فضلا عما قد يتبعها من مشاكل، قد تتمثل في حصول التهابات أو تعفنات، خاصة و أن حالات كثيرة تحدثت عن ذلك، ما خلق خوفا أنتج عزوفا نسبيا، مؤكدا بأن زراعة ضرس، قد يكون أسهل من قلع بعض الأسنان.
كما يلعب الخوف من عدم نجاح العملية دورا أيضا في انخفاض نسبة الإقبال، على الرغم من ثبوت نجاح عدد كبير من التدخلات التي تم إجراؤها عبر عيادات خاصة ببلادنا، كحال السيد بركان، و هو جزائري مغترب قال إنه اختار الجزائر لزراعة 4 أضراس يؤكد بأنها جيدة، و ذلك بسبب ارتفاع التكاليف بفرنسا، إلا أن الكثيرين لا زالوا يخافون من عدم نجاحها و ضياع مبلغ مالي كبير، مثلما تقول أمينة، حيث ترى بأن التركيب التقليدي أفضل من زراعة مشكوك في نجاحها، على حد قولها.
«تركيب فم كامل قد يتطلّب ثروة»
و تشير المعطيات الميدانية إلى أن زراعة الأسنان تعتبر نشاطا مربحا، بالنظر للتكاليف الباهظة، حيث تحولت أغلب عيادات طب و جراحة الأسنان خلال السنوات الأخيرة إليها، غير أن أعداد المقبلين عليها، و إن ارتفع مقارنة بفترة دخولها أول مرة إلى الجزائر، لا يزال قليلا، و هو ما يفسره الكثيرين بارتفاع التكاليف التي تتراوح بين 50 ألف إلى 140 ألف دينار للسن الواحد، ما يتطلب، على حد تعبير أحد المرضى،  ثروة من أجل تركيب فم كامل.
و يرى طارق، هو شاب بطال، بأن زراعة الأسنان لا تزال حلما بالنسبة للكثيرين، خاصة محدودي و عديمي الدخل، بينما يقول حمزة الموظف، بأنه قرر الإدخار منذ أشهر من أجل زراعة سن أمامية، بعد أن نجحت عملية مماثلة لأحد أصدقائه، غير أنه أكد عجزه عن تسديد التكاليف دفعة واحدة، خاصة مع التزاماته العائلية، حسب قوله.
أما الدكتور اليازيدي، فيؤكد ما استقيناه من بعض المواطنين، معترفا بأنها عمليات لا تزال باهظة مقارنة بقدرة الفرد الجزائري، و تحدث عن اختلاف التكاليف باختلاف طريقة الزرع، سواء كانت عن طريق الفتح أو دونه.

80 بالمئة من المرضى يلجأون للتقسيط
و في وقت يبقى الكثيرون بعيدين عن الزراعة بسبب ارتفاع التكاليف، يعتمد البعض على شتى الوسائل لزراعة ضرس أو اثنين، ممن يمتلكون ثقافة الأسنان و يعون أهميتها الجمالية و الصحية للإنسان، حيث يلجأ البعض، خاصة الشباب، للاعتماد على نظام الدفع بالتقسيط لتغطية تكاليف العملية الواحدة، كما أكد الدكتور اليازيدي، و هو ما يتم العمل به إلى غاية نهاية العملية، مضيفا بأن ما يقارب 80 بالمئة من الحالات التي تقصد عيادته،  يتم التعامل معها على هذا النحو.
حالات أخرى حدثتنا عن تجربتها مع الزراعة، حيث تقول السيدة خديجة، بأنها اضطرت لبيع قلادة ذهبية لتغطية تكاليف زراعة سن أمامي، معتبرة الأمر ضروريا و يستحق ذلك، و هي حالات تحدث أيضا عنها المختص، و على الرغم من اعترافه بندرتها، إلا أنها تبقى موجودة بين الجزائريين ممن يقدرون قيمة الفم و الأسنان.
عمليات ممنوعة على مرضى السكري
و يؤكد الدكتور اليازيدي، بأن نجاح عمليات زراعة الأسنان من عدمه، مرهون بعوامل مختلفة، تبدأ من صحة المريض الذي يجب أن يكون سليما من بعض الأمراض مثل داء السكري، بالإضافة إلى بعض العادات السلبية كالتدخين و التبغ، و التي تتسبب في سقوط الأسنان الأصلية للإنسان، كما تفسد الاصطناعية أيضا. و تسبق عمليات الزراعة فحوصات خاصة و اللجوء إلى ما يشبه تلقيم الفك إذا كان صغيرا، كما شدد الدكتور على عامل النظافة، معتبرا أنه إحدى المسببات الرئيسية في التعفنات التي قد تظهر بعد الزراعة، مؤكدا بأن تنظيف الفم يكون بمعدل 3 إلى 4 مرات يوميا، أو بعد تناول أي طعام، كما أن الفحص يكون دوريا من خلال معاينات إجبارية لدى الطبيب، بينما يستغرق الأمر ما بين 3 إلى 6 أشهر بين العملية و التئام الجرح، مضيفا بأنها تنجح بنسبة 80 إلى 90 بالمائة، إذا التزم المريض بكافة توصيات الطبيب.و مهما تطور الطب و تطورت معه العمليات، تبقى الطبيعة أفضل من كل شيء، و على الإنسان المحافظة على أسنانه الأصلية أفضل من وضع أخرى اصطناعية، و إن كانت أكثر بريقا و جاذبية.    
روبورتاج: إ.زياري

طب نيوز
نظير بحث أجراه في مجال تطوير اللقاحات
وزيرة التعليم العالي الفرنسية تكرّم الجزائري يحيى شبلون
حظي، مؤخرا، البروفيسور الجزائري يحيى شبلون، بتكريم من طرف وزيرة التعليم العالي و البحث و الابتكار الفرنسية، فريديريك فيدال، و ذلك بعد نجاحه في المسابقة الوطنية “إي لاب”، إلى جانب 64 باحثا في مختلف المجالات العلمية.
و حقق الباحث الجزائري ابن ولاية بشار، نجاحه في طبعة سنة 2018 لهذه المسابقة التي تنظمها فرنسا منذ 20 سنة و تحوّلت إلى مرجع علمي في عالم الابتكار و محركا للشركات الناشئة، حيث تمكن من تطوير لقاح جعله ينجح من بين 383 مشاركا و يحظى بدعم مالي يصل إلى 450 ألف أورو.
البروفيسور يحي شبلون من مواليد سنة 1954، حيث درس في ولاية بشار و أكمل تعليمه العالي بجامعة وهران، ثم واصل دراساته العليا بجامعة ليون الفرنسية في تخصص البيولوجيا الجزيئة و الخلوية، قبل أن ينتقل سنة 2005 إلى جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، ليعمل كبروفيسور باحث مساعد هناك، كما تم تعييه بالمعهد الوطني للأبحاث الفلاحية بفرنسا، و مدير للأبحاث بمخبر “بافال” بجامعة غرونوبل.
   ص.ط

فيتامين
الفيتامين "أ" لتقوية المناعة و تنظيم مستوى السكر!
يُعد الفيتامين “أ” من العناصر الأساسية للإنسان، ولذلك فإنّ تناول كمياتٍ كافيةٍ منه يساعد في المحافظة على صحة الجسم، وتقليل خطر إصابته بالعديد من الأمراض.
الفيتامين “أ” مهم للرؤية والنموّ وانقسام الخلايا، بالإضافة إلى دوره في تعزيز جهاز المناعة، حيث يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، الأمر الذي يساعد على حماية الخلايا من آثار الجذور الحرة، كما يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات، خاصة التي تصيب الرئة و البروستات والقولون.
إضافة إلى ذلك، يساهم هذا الفيتامين في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، حسبما أكدته بعض الدراسات، كما أنه يحافظ على صحة الشعر والبشرة، و يُعدّ أيضا مهمّاً لنموّ جميع الأنسجة، و يقلل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسنّ، في حين يؤدي نقصه إلى العديد من المشاكل في الجسم، منها تأخر النمو لدى الأطفال و العشى الليلي و ضعف المناعة و مشاكل الخصوبة.
و يمكن تزويد الجسم بالفيتامين “أ”، من خلال تناول لحوم الأحشاء الداخلية مثل الكبد و الأسماك الدهنية كالسلمون، و كذلك زيت السمك و الزبدة والحليب والجبن و البيض، أما في الأغذية النباتية، فنجده في القرع والجزر وغيرها من الخضروات ذات اللون البرتقالي، إضافة إلى البطاطا الحلوة البروكلي والسبانخ، والكوسا، والفلفل الحلو و الفواكه ذات اللون البرتقالي، مثل الشمام والمانجو.
ص.ط

طبيب كوم
أخصائي جراحة العظام بمستشفى ابن رشد بعنابة البروفيسور منادي عبد الغني
لاحظت أن حوادث العمل المتعلقة باليد كثيرة جدا، فكيف يمكنني تجنبها وأنا أعمل في مصنع للحديد؟
المشكل ليس في المصنع ولكن في عدم أخذ التدابير الوقائية وارتداء الألبسة المناسبة، وهذا ما يسبب 30 بالمائة من حوادث العمل، وبتجربة بسيطة لاحظنا نحن الأطباء أن هذه النسبة انخفضت كثيرا في أحد المصانع التي يشرف عليها أجانب، بفضل الصرامة في تطبيق معايير الوقاية، وبعد انتهاء عقدهم مع المصنع عادت النسبة لحالتها الطبيعية، إذا الوقاية هي العلاج الصحيح لحوادث العمل مهما كانت.

أمتهن النجارة وتعرضت لحادث على مستوى اليد، فهل التدريب الوظيفي ضروري بعد التدخل الجراحي؟
النجارة من المهن الأكثر تسجيلا لحوادث عمل على مستوى اليد، لعدم ارتداء الألبسة الواقية، وتأكد سيدي أن الحادث يكون قد أصاب عدة أوعية تربط بين الكف والأصابع والمعصم وغيرها، لدى فالجراحة ليست كافية أبدا لإعادة تحريك اليد، بل التدريب الوظيفي هو المكمل الأساسي لها، علما أن حوادث اليد تسبب عجزا لا يمكن علاجه، بمعنى أنك لن تستعيد كل حركية يدك.

بُتِر أصبعي في حادث حدادة ولم تنجح عملية إعادة تثبيته، حيث قيل لي إن ذلك راجع إلى التدخين فهل هذا صحيح؟
تتطلب حوادث بتر الأصابع إجراءات إسعافية فورية، مثل وضع العضو المبتور في ضمادات معقمة قرب وعاء به ثلج ونقل المصاب فورا للإستعجالات، ولكن نجاح العملية يتطلب أيضا عدة شروط وأهمها أن يكون الشخص لا يدخن وإلا لن تنجح الجراحة، ويبدو أنك لم تحم نفسك قبل الحادث ولا بعده مما يعني أن تعرض يدك للعجز قد يكون كليا.

أنا صحفية أعاني من مشكلة على مستوى اليد، فنصحني الطبيب بإراحتها و الإبتعاد عن الكتابة، فماذا أفعل؟
مشكلة حوادث اليد بالنسبة للصحفيات والأستاذات، معروفة، كونهن يستعملن اليد للكتابة وكذا للأشغال المنزلية أي دون توقف أو راحة، ويسمى علميا بـ «متلازمة النفق الرسغي»، و هو شريان يمر في المنطقة الرسغية في الكف بين الإبهام والسبابة، و في أوروبا يصيب هذا المرض النساء بعد سن الأربعين، أما في الجزائر فيمكن أن يصيب فتيات في مقتبل العمر بسبب عدم إراحة اليد وهو العلاج الأساسي.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
فضّل البقاء بالجزائر عوض الهجرة
الدكتور سليمان بلقاسم.. كفاءة في زرع القرنية تُعيد الأمل لعشرات المرضى!
يعتبر المختص في طب وجراحة العيون الدكتور سليمان بلقاسم، أحد الأطباء الناجحين في مجال عمليات زرع القرنية على مستوى المركز الإستشفائي الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو، حيث يفضله الكثير من المرضى للعلاج نظرا لكفاءته المهنية العالية، كما يعتبر عضوا فعالا على مستوى الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء أين تم تعيينه خبيرا مكلفا بالقرنية، و يُعرف هذا الطبيب الناجح بحُسن التواصل مع المرضى الذين أعاد لهم الأمل في الإبصار وتصحيح نظرهم، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير منهم، ومن زملائه الذين يشيدون بنجاحه في مجال تخصصه.
و يقول الدكتور بلقسام الذي التقت به النصر في مكتبه، إنه عاش طفولته كغيره من أبناء القرية التي نشأ وترعرع فيها ببلدية تيزي وزو، حيث كان متفوقا في دراسته منذ الصغر، و بدأ مشواره التعليمي من المدرسة الابتدائية بمسقط رأسه في قرية قمودة بمنطقة بترونة، قبل أن ينتقل إلى إكمالية تصادورت بذات المنطقة ليواصل دراسته، وبعد حصوله على شهادة التعليم المتوسط، التحق بثانوية عبان رمضان بمدينة تيزي وزو، لينال شهادة البكالوريا بتقدير جيد، ويسجل بعدها بقسم الطب بجامعة مولود معمري، ثم يختار تخصص طب العيون الذي زاوله بمستشفى عين النعجة في الجزائر العاصمة.و قد اكتسب الدكتور خلال مشواره المهني خبرة واسعة في مجال جراحة العيون في مختلف التخصصات، سيما زرع القرنية التي يتحكم فيها جيدا، حيث بدأ عمله ضمن الخدمة المدنية بين سنتي 2006 و2008 في مستشفى تيسمسيلت، قبل أن يعود إلى ولاية تيزي وزو ويلتحق شهر نوفمبر 2008 بمصلحة طب وجراحة العيون بوحدة بالوى التابعة للمستشفى الجامعي نذير محمد، حيث تمكن من إجراء الآلاف من العمليات الجراحية على اختلافها، و تكللت كلها بالنجاح.
وبالنسبة لعمليات زرع القرنية، أجرى الأخصائي ما يزيد عن 40 عملية بين سنتي 2012 و 2015، قبل توقيف استيراد القرنية، إلاّ انّه وبعد استئناف هذا النشاط منذ حوالي أسبوع، أشرف على إجراء ما لا يقل عن خمس عمليات ناجحة استفاد منها المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم منذ فترة.
هذا الدكتور الناجح الذي يفضله الكثير من المرضى ليفحصهم حتى يسترجعوا بصرهم، اختار البقاء في وطنه ومواصلة عمله كجراح في مجال تخصصه، فلم يغادر البلاد كغيره من الأطباء الذين هاجر الغالبية منهم نحو البلدان الأوروبية ومن دون رجعة، حيث لا يزال لغاية اليوم يخدم المرضى في مستشفى تيزي وزو ويسهر على علاجهم، حيث يقول في هذا الشأن «عندما تضيق بي أفكر جديا بمغادرة وطني، لكن سرعان ما أتراجع عن قراري وأفكّر بالمرضى، فالمكتوب منعني من المغادرة».
سامية إخليف

خطوات صحية
3 خطوات بسيطة للتحكم في مستوى السكر بالدم!
يمكن لمرضى السكري التغلب على المضاعفات الصحية الناجمة عن عدم انتظام نسبة السكر في الدم، و ذلك بإتباع خطوات بسيطة والمواظبة عليها للحصول على نتيجة مرضية.
ويوصي الأخصائيون في التغذية بإتباع نظام غذائي صحي يساعد على خفض خطر مضاعفات السكري، حيث ينصحون مرضى النوع الثاني بمراقبة كمية استهلاكهم للكربوهيدرات والدهون والبروتينات والحد من السعرات الحرارية، لأنها تساعد في التحكم في الوزن ومراقبة مستويات السكر في الدم ومعدل الدهون.
وتعتبر ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا أمرا ضروريا، حيث من الأفضل القيام بالتمارين المعتدلة كرياضة المشي، لأنها تحسن استخدام الجسم للأنسولين وتخفض من نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري من النوع الثاني كما تقلل من نسبة الدهون في الجسم.
يُنصح أيضا بالابتعاد عن الإجهاد لأنه يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وعوضا عن ذلك الاسترخاء أو ممارسة رياضة اليوغا المفيدة للجسم والعقل.
  س.إ

نافذة أمل
إصابتها جعلتها تُنشئ صفحة على الفايسبوك لمساعدتهم
أم أمجد.. امرأة تتحوّل إلى أكبر سند لمرضى "السيلياك" بقسنطينة
بهمة و عزيمة، تحدّت مرضها و خلقت لنفسها غذاء يتماشى و نظام مرضى السيلياك، في وقت يعاني فيه الكثيرون من مشكل نقص الأغذية، فساعدت أمثالها في ضمان غذائهم دون حاجة لأطعمة قد يقطعون مسافات طويلة و يصرفون مبالغ كبيرة من أجل الحصول عليها.أم أمجد، تلك السيدة المثابرة، هي أم لـ 3 أطفال لم تولد حاملة للمرض، بل اكتشفته منذ نحو 5 سنوات، بعدما عانت طويلا من فقر الدم الحاد، و قد شكّل ذلك صدمة لها، غير أنها وجدت من يرافقها و يجعلها تقف على حالات لمرضى يعانون من إصابات أخطر، لتتقبل المرض و تحاول التعايش معه بأية طريقة.
هكذا تتحدث أم أمجد عن حياتها مع السيلياك الذي هزمته عوض أن يهزمها، فحولته من مرض إلى صحة في عقل و جسد، ما مكنها من إنجاز ما لم تتمكن من القيام به و هي في كامل صحتها، فبينما يعاني الكثير من حاملي المرض من نقص الغذاء الخاص بهم على مستوى الأسواق و ارتفاع أسعار، تمكنت أم لثلاثة أطفال، من خلق طعام خاص بها.
أم أمجد و بفضل قوة شخصيتها و إرادتها، و المهارة التي اكتسبتها منذ الصغر، نجحت في عدم حرمان نفسها من أي طعام، و جعلت كل الأنواع تتماشى و نظامها الغذائي الخاص، كالمعجنات التقليدية و الحلويات، خاصة «البقلاوة»، ما جعلها تعيش حياة عادية.
و تقول محدثتنا التي تحولت إلى ناشطة اجتماعية لخدمة مصابي السيلياك، من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات و المعارض، بأنها تساعد الكثير من المرضى، عبر صفحتها الخاصة على الفايسبوك تحت اسم «مطبخ أم أمجد للأطعمة الخالية من الغلوتين»، أين تحولت إلى مستشارة للكثير من المرضى، بالحرص على تقديم الوصفات و الأفكار لتسهيل العيش مع الداء دون مشاكل.
و في انتظار تجسيد مشروع جمعية تعليم الطبخ الخالي من الغلوتين بقسنطينة  لمساعدة أكبر للمرضى، تنصح أم أمجد هؤلاء بالتحلي بالصبر و العزيمة و الإرادة التي تصنع ما قد يعجز عنه الدواء.
 إ.زياري

 

 

الرجوع إلى الأعلى