الحراك الشعبي يصالح  المرأة الجزائرية  مع السياســـة
تسجل المرأة الجزائرية منذ انطلاق الحراك الشعبي، حضورا قويا في مختلف المسيرات السلمية، معلنة خروجها من قاعات الخطب و المحاضرات المنمقة، إلى الممارسة السياسية في الصفوف الأولى بالشارع، للمطالبة بحقوقها و أداء واجبها الوطني، بعيدا عن استغلالها كورقة انتخابية رابحة.
تساهم نساء الجزائر و منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، في إخراج الممارسة السياسية الشعبية عن الصورة النمطية القديمة، التي كانت تتميز باحتكار الرجال لمختلف الأدوار، بعيدا عن المرأة التي و إن كانت تبدو مهتمة بمستقبل البلاد، إلا أنها كانت تكتفي بالمتابعة عن بعد، أو يتم استغلالها من طرف سياسيين لملأ قاعات الخطب المنمقة التي تغدق بالوعود لصالح النساء ، دون ملموس على أرض الواقع، لكن انقلبت الأوضاع، و أعلنت الجزائرية تمردها على الهتافات و الزغاريد التي لطالما دعمت بها أنظمة سابقة، و خرجت للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية التي تنظم كل يوم جمعة في مختلف المدن، فارضة نفسها كعنصر مهم في المجتمع، و كجزء لا يتجزأ من شعب يقود هذا الحراك.
إعداد: إ.زياري
8 مارس.. نقطة تحوّل
تكفي متابعة تلك المشاهد و الفيديوهات التي يتم تداولها عبر مختلف القنوات و مواقع التواصل الإجتماعي، لنلمس الحضور اللافت، الذي تضاعف بشكل أكبر في اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس الفارط ، و الذي كان يوم جمعة، آلاف النسوة وقفن في الصفوف الأولى من مسيرات الحراك، بجوار المجاهدة جميلة بوحيرد التي اتخذتها الكثيرات قدوة لهن في المطالبة بحقوقهن الدستورية، فارتفع عدد السيدات في الشارع، و رافقن الرجال، للتأكيد أنهن مواطنات جزائريات لديهن كامل الحق في التعبير عن مطالبهن من منبع أوسع.
و إن كان الثامن مارس قد شكل نقطة انطلاق و تحرر للكثير من النساء، فإن بنات الجزائر كن سباقات في هذه الخطوة، من خلال المسيرات التي نظمها الطلبة و التلاميذ ، و شاركوا فيها بناتا و ذكورا، و كان حضور الجنس اللطيف لافتا، بمظهر بسيط، بعيدا عن الاهتمام ببروتوكولات اللباس و الجمال، حيث نزعت الفتيات و النساء الكعب العالي، و اختارت أغلبهن الأحذية الرياضية، و خرجن دون ماكياج، مكتفيات برفع الراية الوطنية و اندمجت الأصوات الناعمة بأصوات و لا تزال تصدح عاليا في سماء الجزائر كل يوم جمعة، و علقت الطالبة الجامعية هدى “نحن نعرف حقوقنا و واجباتنا، و هذا ما دفعنا للخروج إلى الشارع للتعبير عن رأينا، و الإعلان عن رفض استغلالنا ممن تعودوا استغلال المرأة في مختلف المناسبات السياسية”.
على خطى بوحيرد..
ساهم الحراك الذي تشهده البلاد، في تغيير تفكير أغلب النساء الجزائريات إن لم نقل كلهن، فبعد أن كن لا يهتممن بالسياسة، و يعتبرنها مجالا مزعجا و ثقيلا، تحولن إلى سياسيات بامتياز، فلا يفوتن نشرات الأخبار، و لا المسيرات، و حتى الأحاديث الجانبية خرجت عن مسارها المعتاد.
جميعهن بتن يفقهن في السياسة و يناقشنها على طريقتهن، حيث تقول خالتي رحيمة ،68 سنة، “كلنا جميلة بوحيرد، لقد حاربت المستعمر، و تقف اليوم في الصفوف الأولى ضد الاستبداد و المطالبة بالديمقراطية و تحسين الأوضاع” مضيفة بأنها و إن عجزت عن النزول إلى الشارع، بسبب وضعها الصحي، فإنها تتابع و بدقة كل ما يجري عبر القنوات التلفزيونية، لدرجة أنها أصبحت تقدم قراءات و توقعات لما سيحدث.
و تؤكد السيدة جميلة الماكثة بالبيت، بأنها تنهض باكرا لتفتح التلفاز عله يأتي بخبر جميل عن الوضع العام للبلاد، مضيفة بأنها متابعة وفية لكل ما يجري، و هو ما جعلها تصبح ملمة بعالم السياسة، و تعرف كل الشخصيات السياسية، كما أنها تدخل في نقاشات و تقدم تحليلات سياسية لزوجها و أبنائها، بينما تقول السيدة كريمة بأن ما تمر به الجزائر، فرض على كل من يعيش فوق ترابها، كبيرا أو صغيرا، امرأة أو رجلا، أن يشارك فيه كل على طريقة، موضحة بأن كل تفكيرها منصب في استمرار الأمن و الاستقرار ، و تحلم بانفراج الأزمة.
لا طبخ و لا مسلسلات إلى حين انفراج الأزمة
المرأة الجزائرية التي طالما ركزت اهتمامها على أشغال البيت و الطبخ والديكور و متابعة المسلسلات الدرامية ، قررت هذه المرة تطليق كل ذلك، واضعة “واجب و نداء الوطن” فوق كل اعتبار، حيث   تقول السيدة أسماء بأنها لم تعد منذ بداية الحراك تتابع المسلسلات، بل تتابع المستجدات السياسية التي أفرزت مخاوف في أوساط الشعب من زعزعة استقرار البلاد، رغم أنها لم تكن تحبها .
 و تقول السيدة سامية بأنها هي الأخرى و بعد أن كانت تكره السياسة، أصبحت تتابع كل جديد، بينما تقول السيدة صليحة بأن كل حديثها مع جاراتها و شقيقاتها لم يعد يخرج عن المواضيع السياسية، و هو ما أثر أيضا على اهتماماتها الأخرى، على غرار الأواني المنزلية و الديكور، تحسبا لحلول شهر رمضان، فما يجري بالجزائر،غطى على شيء.
إزياري

عروس 2019
عودة صينية الحناء النحاسية التقليدية
عادت مجددا صينية الحناء المصنوعة من النحاس، لتكتسح الأعراس الجزائرية و كذا حفلات الختان ، كتقليد عريق، بدل الإكسسوارات التركية و صناديق الحناء المزينة  أو ما يعرف بـ"طبق الحنة"، و بين الشكل الدائري و المستطيل و النحاس الأبيض و الأصفر ، هناك عديد الخيارات عند اقتناء و تحضير و تجهيز صينية الحناء ، إلى جانب باقي الإكسسوارات النحاسية الأخرى، مثل الشمعدان و الوعاء «الطاصة « لخلط الحناء ، حيث تميل الكثير من العائلات إلى استخدام صينية الحناء النحاسية التي تضفى نوعا من الوقار على مراسيم حناء العروس أو العريس ، لما لها من امتداد تاريخي عريق و رمزيتها داخل المجتمع الجزائري.

رشاقة
الوقوف لساعات طويلة يؤدي إلى الإصابة بالدوالي
تظهر الدوالي عموما  في جميع أنحاء الجسم،  كما قد تظهر في أماكن مختلفة من الساقين، من  أصل الفخذ حتى الكاحل ، لكنها في الغالب  تصيب أوردة الساقين  و تسمى دوالي الأوردة ، و هي الأكثر انتشارا و شيوعا ، و يؤدي المشي  طويلا والوقوف  لساعات،  إلى الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم، فتبدو الأوردة باللون الأزرق ،ملتوية ومتورمة.
و  غالبا ما تسبب أوجاعا حادة جدا وعدم ارتياح  لدى المصاب ، و أحيانا يتطلب علاج دوالي الساقين، إما سد الأوردة من قبل طبيب مختص، أو إزالتها في الغالب، كونها تسبب عديد الأمراض بسبب سوء تدفق الدم في الجسم.
  و من الممكن أن تؤدي الدوالي في بعض الأحيان، إلى تعقيدات ومشاكل أكثر حدة و خطورة، ويتعين  على المصاب بدوالي الساقين استشارة طبيب مختص في الأمراض القلبية .
هـ.ع

جمالك الطبيعي
الودعة لصفاء و نضارة الوجه
يعد استعمال  قناع الودعة، من أفضل الطرق لاكتساب بشرة صافية و نقية و نضرة ، و القضاء على مشكلة البقع الداكنة و التصبغات الجلدية التي تصيب الوجه لعدة عوامل .
 و الودعة  عبارة عن قوقعة رخويات ، تباع غالبا عند العطار ، وتستعمل كقناع بعد نقعها في عصير الليمون، للحصول على كريمة يتم وضعها  على الوجه  من مرة إلى مرتين في الأسبوع.
كما أنها تباع  كذلك على شكل مسحوق «بودرة» مطحونة، تضاف إليها ملاعق من عصير الليمون و العسل الطبيعي، و تمزج المكونات لتشكل كريمة يستحسن وضعها في وعاء زجاجي محكم الإغلاق يحتفظ به داخل الثلاجة، بعد كل استعمال ، كما ينصح شراء الودع الأصلي من أجل الحصول على نتائج إيجابية .

كوني على الموضة
«خيط الروح».. بساطة و أناقة و تراث
يضفي «خيط الروح» لمسة جمالية على المرأة،  سواء في الأعراس أو باقي المناسبات ، و يمكن استعمال «خيط الروح» بعدة طرق، إما بوضعه على جبين المرأة أو باستخدامه كعقد لتزيين الرقبة ، وهناك المصنوع من الذهب أو النحاس أو الفضة أو كليهما.
  و غالبا ما يكون «خيط الروح « مرصعا بأحجار ملونة  و أشكال هندسية و نقوش ، و هو من الحلي القديمة  و التقليدية التي اشتهرت بها المرأة الجزائرية، تحديدا بوسط و شرق البلاد منذ القدم،  و تختلف طريقة التزين به من منطقة إلى أخرى، حسب طبيعة الزي التقليدي، فبالعاصمة تتزين المرأة بخيط الروح مع الكاراكو العاصمي  ، أما بقسنطينة فغالبا ما يستعمل مع قندورة القطيفة التقليدية. و في السنوات الأخيرة عاد خيط الروح بقوة كأكسسوار تقليدي معصرن،  تقبل عليه المرأة الجزائرية  ، و حاليا أصبح  في متناول أي امرأة  اقتناء خيط الروح،  بعدما أصبح يصنع بمختلف المعادن، إلى جانب الذهب.
في حين كان في الماضي حكرا على الثريات لغلاء ثمنه ، حيث كان يصنع من الذهب الخالص و يرصع بالأحجار الكريمة.

الرجوع إلى الأعلى