وهيبة فتيحة.. من امرأة تصارع الفقر إلى باحثة على مشارف الدكتوراه
تتحلى بالإرادة و التحدي و تشهر طموحها بقوة في وجه ثلاثي اليتم و الفقر و الجهل، مستثمرة كل لحظة من عمرها الذي تقترب من منتصفه، لتحقيق ذاتها و افتكاك المزيد من المعارف و التخصصات و الشهادات و إنجاز عديد الأبحاث العلمية و الدورات التدريبية ، لتتوجها بشهادة دكتوراه في تخصص أمراض اللغة و التواصل «أرطوفونيا» في العام المقبل ، و كما وضعت نصب عينيها البكالوريا في 2010 و هي في 38 من عمرها ، تضع اليوم نصب عينيها طموحا ملحا آخر و هو الفوز بمنصب باحثة في مخبر علمي بأمريكا، إنها المكتبية السابقة و التقنية السامية في الإعلام الآلي و المساعدة الاجتماعية و الأستاذة الجامعية و المشرفة على الدورات التدريبية و الطالبة في السنة الرابعة دكتوراه وهيبة فتيحة..
إعداد: إلهام طالب - إ زياري
هذه العصامية المكافحة، التي تبلغ اليوم 48عاما،  بدأت قصة نجاحها من تحت الصفر، و كلما خطت خطوة نحو تجسيد حلم، يلوح لها آخر في الأفق و تكبر طموحاتها ، و تصر على تحقيقها، فشعارها في الحياة «لا يوجد مستحيل مادام هناك حياة و طموح»، و يظل العلم منطلقها و غايتها ، و هاهي تسرد للنصر بفخر و اعتزاز فصولا من مسارها الصعب، لعلها تكون قدوة للمحرومين.
قالت المتحدثة بأنها عاشت طفولة عادية مع أختها الصغرى و أخويها في كنف والديها بحي شعبي بقسنطينة، لكن شاء القدر أن تفقد والديها و هي تلميذة في الطور المتوسط، لا يتجاوز عمرها 13 عاما، و شقيقها الأكبر في 14 ، في حين كان أخوها الثاني و أختها صغيرين يدرسان في الطور الابتدائي. و كشرت للإخوة الصغار الحياة بأنيابها ، و وجدوا أنفسهم في قبضة اليتم و الفقر ، دون مصدر رزق أو سند ، حتى أقاربهم الذين عقدوا عليهم آمال عريضة تخلوا عنهم.
 حصلت على البكالوريا في  سن 38  
 أضافت الأستاذة وهيبة بأن الجيران و عديد المحسنين بالحي، برهنوا لهم بأن الدنيا لا تزال بخير، و تكفلوا بتوفير احتياجاتهم من مواد غذائية و ملابس و حتى أدوات مدرسية و غيرها، فواصلت الدراسة إلى غاية القسم النهائي علمي ، و كانت تلميذة متفوقة، لكنها لم تتمكن من الحصول على البكالوريا، رغم أنها اجتازت الشهادة مرتين، فأصيبت بالإحباط  و الاكتئاب طويلا، قبل أن تقرر متابعة التكوين للحصول على شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي، و لم تجد عملا بالشهادة و ظلت بطالة لسنوات، و عندما عرض عليها ذات يوم مدير متوسطة العمل كمكتبية في إطار الشبكة الاجتماعية وافقت فورا، لأنها تعشق المطالعة منذ الصغر، و ظلت في ذات المنصب، بالرغم من الراتب الهزيل،  12عاما.
و اعترفت لنا المتحدثة بأنها خلال تلك الفترة، كانت تقارن نفسها بالأستاذات و بالطالبات المتفوقات، و تقول في قرارة نفسها، بأنها لا تختلف عنهن في المستوى و أيضا في الطموح، و ذات يوم اقترحت عليها صديقتها التي ترمز لاسمها بـ"م.ت"، اجتياز البكالوريا مجددا، بعد 21 عاما من الانقطاع عن الدراسة، رفضت في البداية، ثم فكرت طويلا، و قررت اغتنام آخر دورة للبرنامج الدراسي القديم في 2010 .
أوضحت الأستاذة بنبرة يهيمن عليها الحماس و الفخر» فجأة قررت أن أحدث ثورة في حياتي، و أستخرج كل طموحاتي الموؤدة، تابعت دروسا خصوصية و كرست كل وقتي للمراجعة ، و لم أبال بمن استهزأوا بي في محيطي . و كنت أردد دائما نفس الدعاء لا شعوريا اللهم أحييني طالبة علم و أمتني طالبة علم و احشرني يوم الدين في زمرة العلماء، و استجاب الله لدعائي و نجحت و تابعت تعليمي بكلية علم النفس و العلوم التربوية بجامعة قسنطينة، ثم اخترت تخصص أمراض اللغة و التواصل أي الأرطوفونيا، و بالموازاة مع ذلك اجتزت مسابقة في مركز تكوين المختصين بمراكز المعاقين فرع ميلة،  تخصص مساعدة اجتماعية ، و درست التخصصين معا ، ثم سجلت  في جامعة بوزريعة ماستر في العلوم العصبية و المعرفية، و في 2015 اجتزت مسابقة الدكتوراه في جامعة البليدة تخصص أورطوفونيا..»
«سأناقش الدكتوراه العام المقبل ولا أزل أطمح»

أردفت المتحدثة بأنها تعمل حاليا كأخصائية في الأورطوفونيا بمدرسة صغار الصم بقسنطينة، و تعشق كثيرا عملها مع الصغار الذين تساعدهم على تكسير جدار الصمت و تخطو معهم أولى خطواتهم للتعبير و الاندماج في المجتمع، و تدرس بالجامعة و هي الآن تحضر رسالة الدكتوراه لتناقشها في العام المقبل.
بالموازاة مع ذلك تشرف الأستاذة وهيبة على دورات تكوينية ،  و تضع نصب عينيها بعد الدكتوراه ، الالتحاق بمخبر بالولايات المتحدة لمواصلة أبحاثها العلمية، مؤكدة بأن طموحاتها كبيرة و ستحققها .
إلهام طالب

عروس 2018
استبدلي الحقائب العادية بعلب و صناديق راقية في جهازك
تنصح المتخصصات في تحضير جهاز العروس بمنطقة الوسط الجزائري خاصة، بالتخلي عن الحقائب في جهاز العروس، و استبدالها بالعلب الكبيرة الأنيقة التي تصنع من مادة الخشب أو الكارطون، و تزين بالإسفنج و الأقمشة و الإكسسوارات الراقية، لتزيد من جمال الجهاز حتى و هي مغلقة.
و تقول الحرفية أمينة المتخصصة في صنع هذه العلب، بأنها تحولت إلى موضة، فهي عملية و تدوم لفترة طويلة، كما أنها تغني العروس عن إستعمال حقائب الغير لنقل جهازها، و تجعلها تستعمل علبها و صناديقها التي تحتفظ بها في ما بعد و تستعملها لتنظيم أغراضها الخاصة في بيتها.
مثل هذه العلب و الصناديق، تستعمل أيضا كمواد لتجميع مستلزمات الحناء الخاصة بالعروس، و تدخل في مجموعة طبق الحناء الذي أخذ صبغة عصرية أكثر أناقة بأكسسوارات و ألوان زاهية، خاصة الوردي الفاتح، البيج
و الأحمر.                                 إ.ز

رشاقة
تخلصي من البطن البارز بهذا المشروب
تشكل الدهون المتراكمة على مستوى البطن، إحدى المشاكل  التي تعاني المرأة كثير من أجل التخلص منها، في حين تنصح الجدات على الدوام بالمشروبات الساخنة التي توارثنها عبر الأجيال، من أجل الحصول على بطن مثالي.
و يعتبر مشروب البابونج مع الشاي الأخضر، الأكثر فعالية ، و تتكون وصفة الجدات من ملعقة صغيرة من البابونج، مع ملعقة مماثلة من الشاي الأخضر، و ملعقة أخرى من الكمون و توضع المقادير في كوب من الماء المغلي.
اتركي المقادير  لمدة ساعة كاملة، ثم قومي بتصفية الماء و احرصي على تناول كوبين يومين صباحا و مساء، و ستلاحظين الفرق بعد فترة من الالتزام بهذا المشروب من خلال اختفاء تلك الدهون العنيدة على مستوى البطن.             إ.ز

جمالك الطبيعي
خلطة الخيار و الحليب لمواجهة الهالات السوداء
يشكل السهر و الأكل بغير انتظام، عاملين أساسيين في ظهور الهالات السوداء تحت العين، و للتخلص منها، ما عليك سوى استعمال الخيار كمادة أساسية في مختلف الخلطات التي تعتمدينها، لما له من فعالية في إزالتها.
قومي ببرش ربع حبة خيار مع القشور، ثم أضيفي إليها ملعقتين من مسحوق “بودرة” الحليب مع بياض بيضة ، اخلطي المزيج جيدا و قومي بوضعه تحت العين لمدة 20 دقيقة، قبل أن تغسلي وجهك بالماء الدافئ.
و للحصول على نتائج أكثر فعالية، كرري العملية مرتين على الأقل كل أسبوع، مع الحرص على النوم باكرا و تناول الوجبات في وقتها المحدد.
إ.ز

كوني على الموضة
القماش المنقط موضة ربيع  و صيف 2019
تعرف الألبسة المنقطة انتشارا واسعا ضمن القطع التي طرحت في الأسواق لربيع و صيف 2019، حيث يسجل وجودها عبر مختلف المحلات، خاصة الكبرى منها، و التي تحرص على إظهارها على واجهة محلاتها.
و يتم استعمال القماش الذي جاء في أغلبه بشكل مزيج بين اللونين الأبيض و الأسود، فيما اختلفت أحجام النقاط بين الصغيرة و الكبيرة، في قطع مختلفة، كالبلوزات “ليكات” التي يمكن ارتداؤها مع سراويل سوداء أو بيضاء، و حتى مع الجينز، إضافة إلى “تيشرتات”، و حتى خمارات للمحجبات.
و مع تنوع القطع من سراويل، تنانير، إلا أن الفساتين بدت الأبرز بهذا القماش، خاصة الصيفية، منها المصنوعة من الحرير أو “الفولار”، و التي تنوعت في تفصيلاتها، و منحت أناقة بقصات عريضة تعطي إطلالة مميزة، أنيقة و بسيطة في الوقت ذاته، حيث يمكن ارتدائها لوحدها، كما يمكن مزاوجتها مع “جيلي” أو قميص كلاسيكي باللون الأسود أو حتى من الجينز.                   إ.ز

الرجوع إلى الأعلى