التوليد فن و مهمة إنسانية لا مجال فيها للخطأ
بيدها خطت حدود مستقبلها، فاختارت مهنة نبيلة تعتبرها فنا و عطاء قبل كل شيء،  فنجحت في أن تكون مثالا للقابلة “الرحيمة”، و هي ترافق آلاف الأمهات في أصعب مراحل حياتهن، محاولة الجمع بين فرحة أم تتلهف لسماع صرخة مولودها الأول و هو يخرج إلى النور و الأمل و ولادة سليمة من الأخطاء و المخاطر.
إنها السيدة نورة بلعيد، عميدة قابلات قسنطينة، 32 سنة من العطاء في أحد أدق المجالات و أكثرها حساسية على الإطلاق، كيف لا و هي السند الأول لكل أم تعاني من  آلام المخاض استعدادا لوضع مولود جديد، فتتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة روحين معا، لترسم ابتسامة عريضة على وجه أم عانت من وهن على وهن طيلة 9 أشهر من الحمل.
إعداد:  إ.زياري
عندما كانت نورة تلميذة في الطور الثانوي كانت تطمح لدراسة الطب، لكن معدلها حرمها من تحقيق حلمها، فوجدت في تخصص آخر ملاذا و جسرا يمكنها من تقديم المساعدة لنساء في أمس الحاجة إليها، فعملها إنساني قبل أن يكون وظيفة، مؤكدة أنها اختارت أن تكون قابلة، لمد يد العون و دعم كل أم لا شيء يهمها في لحظات الولادة إلا سلامتها هي و صغيرها ، و أن تجد من ينقلها إلى بر الأمان.
اقتحمت السيدة بلعيد مجال التوليد سنة 1987 بمصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، قبل أن تنتقل إلى مدينة القل سنة 1989 أين عملت لمدة سنتين، ثم عادت مجددا إلى مسقط رأسها قسنطينة، أين واصلت ممارسة مهنتها التي تصفها بالفن و المسؤولية والعمل الإنساني، مؤكدة بأنها تحتاج إلى الحب، فمن لا تحب هذه المهنة و لا تمتلك الصبر الكافي لمزاولتها، عليها باختيار تخصص آخر.
القابلة التي لا تفارق الابتسامة محياها، حتى و هي تصارع الخوف على حياة من ترافقهن في قاعات الولادة، لا تزال تتذكر أول عملية ولادة أشرفت عليها بمفردها و هي لا تزال في مرحلة التربص سنة 1985، قائلة للنصر “ ساعدت جارتي على إنجاب مولودها البكر الذي كان ذكرا، كنت خائفة في البداية ، لكنني تحديت كل شيء حتى نفسي لأنقذ الأم و الصغير، و لا يمكن أن أصف لكم مدى سعادتي عندما كللت الولادة بالنجاح “ و أضافت أنها حضرت حفل زفاف ذلك المولود عندما أصبح شابا و هي سعيدة جدا بذلك.
أما عن المصاعب التي واجهتها خلال عملها، فتؤكد بأنها تذلل مع العمل المتقن و التحلي بروح المسؤولية و الضمير المهني، مشيرة إلى أنها لم تنس قط معاناة سيدة و مولودها بعد أن تمزق الحبل السري، و تكفلت بترقيعه و إنقاذ المولود من موت محقق، فمهنتها تتطلب الشجاعة و السرعة في التنفيذ دون تردد .
عمليات توليد داخل المنازل في العشرية السوداء
لم يقتصر تكفل هذه القابلة بالنساء اللائي يقصدن المراكز التي عملت بها، فقد تجاوز عملها أسوارها ، فقد تكفلت بتوليد خمس  حوامل خلال العشرية السوداء في سنة 1994 تحديدا، و اضطرت لأداء دور القابلة في المنازل، و أخرجت إلى النور ثلاث إناث و ذكرين بصحة جيدة، دون أن يتعرضوا  لتعقيدات خلال الولادة.
و في سنة 2017 توجهت إلى منزلها سيدتان  للكشف عليهما، فاكتشفت أنهما بلغتا مرحلة المخاض، فقامت بتوليدهما فورا، لتكون سببا في حماية الأمين و صغيريهما ، فالمسؤولية ذاتها و الضمير المهني الحي نفسه في البيت أو في المستشفى، كما أكدت المتحدثة.
أما عن متاعب القابلة، قالت السيدة نورة بلعيد أنها كبيرة، خاصة أثناء المناوبة الليلية، فالنوم ممنوع و الخطأ غير مسموح، و المسؤولية أكبر، بالرغم من الإرهاق الشديد، مضيفة بأن مهنتها تؤثر  أيضا على الحياة الشخصية لمن تمارسها، فالكثير من الأزواج و إن كانوا يعملون في قطاع الصحة، لا يتقبلون هذا العمل في الليل تحديدا، ما يجعل المرأة القابلة  تعاني من عدة مشاكل زوجية، إلى درجة الانفصال بالنسبة للكثير من زميلاتها، و تعترف بأنها عانت  أيضا من صعوبات، لكنها قاومت كثيرا من أجل الحفاظ على بيتها و العناية بأبنائها، إلى أن أصبحت جدة.
القابلة نورة تعرفها الكثير من سيدات قسنطينة، اللائي لم ينسين حسن معاملتها و تشجيعها  لهن في لحظات حيوية حرجة، كما قالت السيدة رحيمة ، فمشوارها المهني الطويل و تفانيها في عملها  في القطاعين العام و الخاص، جعلها تتقلد منصبا مهما، فهي الآن منسقة القابلات بالطب الوقائي للقطاع الصحي سيدي راشد، و تهتم بانشغالات زميلاتها بمختلف المؤسسات التابعة للقطاع، و العمل على إيجاد الحلول لكل المشاكل و تذليل الصعاب في مهنة تؤكد أنها بحاجة إلى دعم أكبر و تكوين خاص في مجال التصوير بالصدى “إيكوغرافيا” ، قصد تسهيل مهمة القابلة و حماية الأم و جنينها في الحالات الحرجة، دون الحاجة للرجوع إلى طبيب أمراض النساء و التوليد.
و تمضي القابلة نورة بلعيد قدما في مسارها الطويل،  لتواصل العطاء في مجالها الحيوي، و ترسم الفرحة و تمنح شعورا كبيرا بالأمان و الطمأنينة في نفس كل أم ترعبها الولادة، باذلة قصارى جهدها لتجنبها الخضوع لعملية قيصرية و الخروج من المعركة منتصرة.
إيمان زياري

عروس 2019
اختاري خاتم خطوبتك بناء على المعايير الآتية
يعتبر الخاتم هو الرمز المادي الأهم في مناسبات الخطوبة و الزفاف، لهذا لابد من اختياره بروية بناء على عدة معايير، مما يجعله يعكس شخصية من ترتديه.
بعيدا عن التكليف و الضخامة، ينصح بانتقاء خاتم بسيط و أنيق في الوقت ذاته، كما يجب أن يكون عمليا، لأن المرأة ترتديه في أغلب الأحيان، و لأن المناسبة مميزة، اختاري الخاتم الذي تشعرين أنك أميرة عندما تضعينه في إصبعك ، و هو ما يوجد في الكثير من التصاميم خاصة البسيطة منها و الأنيقة.
أما بالنسبة لنوع الذهب، فبعد أن سيطر الذهب الأبيض على خواتم الزفاف بشكل خاص لسنوات عديدة، فإن الأصفر عاد بقوة من خلال التصاميم التي تم تنزيلها مؤخرا، مع ترصيع الخواتم بأحجار كريمة في مقدمتها الماس ، غير أن الاختيار يبقى للعروس في كل الحالات.
إ.ز

رشاقة
هكذا يمكن الحفاظ على القوام خلال فترة الحمل
تعد فترة الحمل من الفترات التي يزيد فيها وزن المرأة، و تظل تعاني من المشكل حتى بعد الولادة، و لأن تجنب السمنة و الوزن الزائد أمر ممكن، فما عليك سوى إتباع النصائح التي يقدمها لك الأطباء و المختصون في التغذية.
و بما أن الحامل تشعر باستمرار بالجوع لحاجة جسمها و الجنين معا للغذاء، فينصح بتفادي الأطعمة غير المفيدة، خاصة الدسمة منها، و التركيز على الوجبات الصحية لها و لجنينها، خاصة البروتينات بمختلف أنواعها مثل اللحوم، السمك و البقوليات.
كما يفضل أثناء الحمل تجنب وضع كميات كبيرة من الملح في الطعام، لأن ذلك يسبب احتباس الماء في الجسم و يعرضه للانتفاخ، كما ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من السموم.و عليك سيدتي بتناول الكميات الكافية من الخضر و الفواكه، الألبان و الأجبان، مع الامتناع كليا عن شرب المشروبات الغازية، و هكذا تحافظين على رشاقتك حتى و أنت حامل.                إ.ز

جمالك الطبيعي
خلطة الموز و زيت الزيتون لنعومة اليدين
تعاني الكثير من السيدات من مشكلة خشونة جلد اليدين و ظهور بعض التشققات، نتيجة الاستعمال اليومي لمواد التنظيف الكيميائية، و يتفاقم الوضع مع بداية موسم البرد، مما يجعلها في رحلة بحث دائمة عن حلول.
و للحصول على بشرة يدين ناعمة مثل بشرة الأطفال، يبقى زيت الزيتون من بين المكونات الطبيعية الأكثر أمانا ، للحصول على النتيجة المرجوة، إلا أن مزجه بمكون آخر يجعله أكثر فعالية، حيث ينصح باستخدام خلطة زيت الزيتون مع الموز.
و لتحضير هذه الوصفة، قومي بهرس موزة واحدة مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون و ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي، اخلطي المكونات جيدا، حتى تصبح مثل العجينة، قومي بوضع المزيج و توزيعه جيدا على اليدين، و اتركيه لمدة ربع ساعة قبل غسله بماء بارد.
و يمكن ملاحظة الفرق من أول استعمال، غير أنه يفضل المداومة على الخلطة لمدة أسبوع على الأقل، و بشكل يومي للحصول على نتيجة مثالية.
إ.ز

كوني على الموضة
“الجيلي” الصوفي الطويل.. أناقة بسيطة
يحافظ “الجيلي “الطويل، المعروف بالـ”كارديجال” على تواجده ضمن خطوط الموضة خلال السنتين الأخيرتين، و يتربع على العرش هذا الموسم بموديلات جديدة من الصوف بمختلف الألوان.
و تمنح هذه القطعة من الملابس إطلالة مميزة لمن ترتديه، كما تضفي  أناقة فريدة من نوعها على السيدة و الفتاة المتحجبة و غير المتحجبة على حد سواء، و قد تم إنزال موديلات جديدة و جذابة لموسم خريف و شتاء 2019 /2020.
أما بالنسبة للألوان، فيحافظ الرمادي على مكانته مع الزهري، إضافة إلى الأسود، الأبيض، الأحمر و الأخضر، و يمكن تنسيقه مع فستان طويل، سروال، أو تنورة، أما عن التصاميم فهناك الواسع الذي يناسب الكثيرات، لكن إذا كنت من صاحبات الجسم القصير أو الممتلئ، فيفضل عدم استعمال لهذا التصميم، بل اختاري الضيق حسب طولك.كما ينصح بالابتعاد في هذا الموسم عن النقشات الكبيرة التي راجت كثيرا في فصلي الربيع و الصيف الماضيين.
إ.ز

 

الرجوع إلى الأعلى