انتشرت خلال اليومين الماضيين، على الصفحات الجزائرية بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حملة نشر كلمة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ومكافئها من اللهجة الدارجة، حيث يفكك المستخدمون رموز التواصل المتداولة بطريقة نقدية.
اعداد: سامي حباطي
وتتميز الحملات واسعة الانتشار على منصة “فيسبوك” بشعبوية الطرح في الغالب، لكنها تفلت من قبضة السائد أحيانا لتظهر منها مادة تحليلية ثاقبة، خصوصا في حالات السخرية السوداء من بعض العادات والممارسات، على غرار الحملة الأخيرة التي يقوم فيها المستخدمون بنشر كلمات من اللّهجة الجزائرية العامية وما يقابلها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ليوضّحوا الفرق بين الكلمات المستخدمة والمعاني التي تقابلها، على غرار عبارة “الدار” التي تقابل “زوجتي” في كثير من السياقات التواصلية المتداولة بين الرجال في الثقافة الجزائرية السائدة، في حين من النادر إيجاد عبارات مماثلة للتعبير عن “الزوجة” في لغات المجتمعات التي رفعت سقف المساواة بين الجنسين، وتصالحت مع كثير من المعيقات الثقافية.  
وإن كان روّاد صفحات “فيسبوك” لا يرفقون منشوراتهم ضمن الحملة المذكورة بالشرح والتفصيل في مغزاها وفحواها، الذي يتجاوز الهزل، فإنهم استطاعوا من خلالها أن يكشفوا الغطاء عن الكثير من العبارات التي تخفي استقطابا سياسيا تختزنه مفردات وشعارات متداولة تحيل بالضرورة إلى مواقف جماعية من القضايا السياسية، التي تعتبر بالنسبة لأغلب الجزائريين غير قابلة للنقاش، مثل القضية الفلسطينية، حيث عبر المستخدمون عن هذا الأمر بالإشارة إلى عبارة “أحب بلدي” باللغتين الإنجليزية والفرنسية، التي تقابلها مباشرة عبارة “فلسطين الشُّهداء”، لأن الانتصار للقضية الفلسطينية يعتبر عنصرا ملازما لحب الوطن بالنسبة للفرد الجزائري، كما أن هذا الشعار يردده مناصرو فرق كرة القدم وفي الحفلات وفي كثير من التجمعات الجماهيرية.
ولم يستثن المستخدمون من النقد المدلولات التي تعكس ذهنية التشكيك المفرط، الذي يعزو المصائب إلى قوى خفية تتدخل في حياة الأشخاص، حيث جعلوا عبارة “التّابْعَة” مكافئا لعبارة “الحظ العاثر” في اللغات الأخرى، فـ”التابعة” في الثقافة الجزائرية اجتماع عدة عوامل خفية ذات قدرات خارقة، ويكون مصدرها من الآخر الحاسد والناقم على غيره ويسعى وراء أسباب تعكير حياتهم عن طريق العين والسحر والتشويش، بالإضافة إلى انتقاد العبارات السلبية التي تدعو إلى التقاعس وترك مقاعد الدراسة مثل عبارة “لي قرا قرا بكري” التي تكافؤها أمثال تشجع على الدراسة في الإنجليزية والفرنسية، مع أنه لا يُقصد من العبارة الجزائرية تثبيط همّة المتمدرسين بقدر تذكيرهم بمصير البطالة الذي ينتظرهم بعد التّخرّج على عكس وفرة المناصب الجيدة لخريجي الجامعات والمعاهد في زمن مضى.  
وتغلب صفةُ الكاريكاتورية على هذه الحملة من خلال ميلها إلى المبالغة في تصوير القضايا، لكنّها مؤشر على أن العالم الذي صار صغيرا داخل وسائل التواصل الاجتماعي الافتراضية، قد أصبح يبلور تصورات جديدة عن الذات الجماعية، فهو يتيح لها مشاهدة نفسها من خارجها ضمن لعبة مرايا، تظل رغم إيجابياتها، غير كافية في غياب مرافقة عليمة بما توفره المقاربات العلمية من أدوات تحليل قادرة على سبر أغوار المجتمع.
سامي .ح

تكنولوجيا نيوز
شركة “فيسبوك” تطوق إفريقيا بالكوابل
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنل” الأمريكية أول أمس، أن شركة “فيسبوك” تجري محادثات بشأن خطة لتطوير كوابل بيانات تلتف حول القارة الإفريقية، من أجل تقوية التواصل مع السوق الإفريقية والسماح لمستخدميها بالاستفادة من خدماتها.
وتهدف الشركة إلى بناء حلقة من كوابل الانترنيت تحت ماء البحر، لتلفها حول القارة الإفريقية ضمن خطة أطلقت عليها اسم “سيمبا”، فيما سيتم المشروع على ثلاث مراحل وسيربط رؤوس الشواطئ في عدة بلدان على السواحل الشرقية والغربية والمتوسطية للقارة. ويذكر أن “فيسبوك” جسّدت قبل مشاريع مماثلة في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا، حيث تتكون هذه الكابلات من خطوط ألياف بصرية عالية السّعة، حتى تكون قادرة على حمل معظم البيانات الأساسية المترتبة عن حركة البشر عبر الانترنيت.
س.ح

سـوفـت
تطبيق “صحراء الجزائر” للسياحة في الجنوب
يتوفر متجر “غوغل” للبرامج الخاصة بالهواتف الذكية على تطبيق خاص بالترويج للسياحة في الجنوب تحت مسمى “صحراء الجزائر”.
ويهدف هذا التطبيق إلى الترويج للسياحة في الصحراء الجزائرية، بحسب ما ورد في نبذته التعريفية بالمتجر المذكور، في حين يستطيع المستخدمون من خلال هذا التطبيق اكتشاف مختلف المواقع المثيرة للاهتمام في الصحراء، والتي يعود الكثير منها إلى آلاف السنين، على غرار الجداريات التي تعود إلى ما قبل التاريخ، فضلا عن الثقافة المحلية لسكان الصحراء.
ويضم هذا التطبيق العديد من المعطيات الخاصة بالجنوب، بالإضافة إلى مقاطع من نصوص أدبية تحدث فيها كتاب جزائريون عن الصحراء وعناوين الفنادق والمواقع وغيرها، في وقت تعتمد فيه وزارة السياحة بشكل أكبر على هذا النوع من التطبيقات من أجل تشجيع الحركية السياحية واستقطاب مزيد من الزوار إلى المواقع الأثرية والمتاحف والمواقع التي تزخر بها المدن الجزائرية، بالإضافة إلى الصفحات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
س.ح

نجوم@
مهندس صيني يصنع امرأة آلية ويتزوجها
صنع مهندس صيني مختص في الذكاء الاصطناعي امرأة آلية ثم تزوجها، بعد أن فشل في إيجاد الحب، كما سئم من ضغوطات أسرته.
وأقام المهندس زانغ جياجيا حفل زفاف وفقا للتقاليد الصينية لمنطقته بحضور أفراد أسرته مع السيدة الآلية، حيث اصطحبها إلى المنزل وغطى عروسه “ينجين” بوشاح أحمر كما تنص عليه العادات، في حين ما زالت السيدة الآلية لا تجيد إلا بضع كلمات بسيطة من اللغة الصينية، رغم أن زوجها ينوي تلقينها المشي والقيام بالمهام المنزلية، حتى يتخلص من عناء نقلها. وقد أثار هذا الأمر استهجان بعض المتابعين الذين اعتبروا أنه مجرد حملة دعائية، فيما لاقت الفكرة ترحيبا من آخرين.
وتعرف الصين في السنوات الأخيرة ثورة في الاعتماد على البشر الآليين، الذين باتوا يعوضون البشر الحقيقيين للقيام بالعديد من المهام، على غرار خدمة الزبائن في مطاعم بدأت تستخدم هذه الآلات، رغم أن ذلك يثير مخاوف الكثيرين بعد أن صار يهدد وظائفهم، فضلا عن أن فهم الكثير من المسائل البشرية المعقدة قد يكون مستحيلا على الرجل الآلي.
س.ح

شباك العنكبوت
بريطانيا ستفرض قوانين جديدة على وسائل التواصل
تداولت وكالات إخبارية عالمية أن بريطانيا تدرس في الوقت الحالي فرض قوانين جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا، من أجل توفير حماية أكبر للمستخدمين.
وأوردت الوكالات أن الاهتمام بتعزيز الحماية على منصات التواصل قد تزايد في بريطانيا بعد انتحار تلميذة تبلغ من العمر 14 سنة، نتيجة مشاهدتها لمواد على الانترنيت تدفع إلى الاكتئاب والانتحار، بحسب والديها، فيما ارتفع منسوب الخوف بعد تصوير منفذ الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مسلمون في نيوزيلندا مؤخرا ونشرها بـ”فيسبوك”، بالإضافة إلى المخاوف العالمية المطروحة من مخاطر التلاعب بالرأي العام عن طريقها، ما يفرض خلق آليات للتحكم في محتوى هذه المنصات والتقليل من الانتهاكات.
وأفادت الحكومة البريطانية في وثيقة متداولة بحسب المواقع الإخبارية، أنها ستبحث احتمال فرض غرامات مالية ومنع الدخول إلى المواقع الإلكترونية ومحاسبة الشركات التكنولوجية التي تسمح بتفشي المحتوى الضار، فيما أكدت “بي بي سي” أن التعديلات ستدرس إلى غاية مطلع جويلية القادم.
س.ح

الرجوع إلى الأعلى