يعكف مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بالجزائر العاصمة على تطوير نموذج جديد لطائرة بدون طيار محلية مخصصة لرش السماد، في حين تحدث أساتذة في يوم دراسي بقسنطينة عن ارتفاع أسعار هذه النماذج لغياب التشريعات القانونية التي تسمح بتسويقها مدنيا، كما استعملت طائرات جزائرية الصنع لتصوير مواقع التجارب النووية بمنطقة “رقان”.
اعداد: سامي حباطي
ونظّم معهد التقنيات الحضرية بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة يوما دراسيا حول موضوع “التطور التكنولوجي واستعماله في التسيير العمراني: الطّائرات المسيرة عن بعد نموذجا”، حيث شارك فيه إطارات من مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، وعلى رأسهم الدكتور أحمد كشيدة مدير القاعدة التكنولوجية في علوم الطيران بالمركز، أين أوضح في تصريح لنا على هامش مداخلته، أن المركز قام بصنع عدة نماذج لطائرات بدون طيار مدنية في السنوات الأخيرة، ومنها ما يحلق بأجنحة ثابتة، مثل نماذج “أمل”، فيما ابتكر المركز نماذج طائرات أخرى تحلق عموديا على غرار “آفاق”.
وأضاف محدثنا أن العمل جارٍ في المركز حاليا لتطوير نموذج طائرة عمودية بدون طيار بثمانية محركات، مشيرا إلى أنه مشروع خاص بميدان الفلاحة، ويتمثل في طائرة تستعمل لرش المبيدات ويمكنها حمل خزان تصل سعته إلى 20 لترا، كما أن المركز يعمل على طائرة أخرى بأجنحة ثابتة قادرة على مسح الأراضي الفلاحية، فيما تجري دراسة مشروع لتطوير نموذج جديد لطائرة هجينة تسير عن بعد، بحيث يمكنها تأدية الإقلاع العمودي والتحليق الثابت معا.
وقدم الدكتور مداخلة خلال اليوم الدراسي، عرّف من خلالها بالنماذج المطورة على مستوى مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية، والمهام التي يقوم بها، حيث يضم 250 بحثا، في حين وصلت المنشورات العلمية الخاصة به إلى مئة منشور خلال العام الماضي. وأضاف نفس المصدر أن المركز قام بمهمات مشتركة مع العديد من الهيئات، من بينها وزارة الدفاع، حيث أجرت طائرات المركز خلال العام الماضي تصويرا لمواقع التجارب النووية الفرنسية بمنطقة “رقان”، فضلا عن مشاركتها في تغطيات إعلامية لبعض التظاهرات ودراسة فاعلية مراقبة خطوط الضغط العالي.
“درون” خاص بالكوارث يكلف 100 مليون
وشملت الفقرة الخاصة بالنقاش مداخلات من طرف عدة أساتذة حاضرين، حيث طرح متدخل أول سؤالا حول وجود تشريعات قانونية تتيح للمؤسسات المدنية اقتناء الطائرات المسيرة عن بُعد، حيث رد الدكتور كشيدة أن مشروع القانون يرخص للمؤسسات المدنية باقتناء هذه الأجهزة للاستعمال في الفلاحة والتفتيش الصناعي، في حين قال أن صناعة النماذج تتم عبر ما يتضمنه دفتر الشروط من تحديد المهمة المرغوبة. وطرح الأستاذ مراد حمدوش من مركز “كراغ” سؤالا حول إمكانية تصنيع نماذج “درون” تستعمل في الكوارث الطبيعية فضلا عن تكلفتها، حيث قال مدير القاعدة التكنولوجية لعلوم الطيران أن تكلفة طائرة مماثلة تقدر بحوالي مائة مليون سنتيم، في حين أوضح أن الأمر يتطلب طائرة متعددة المحركات.
وأوضح نفس المصدر أنّ قوة الكاميرات المستخدمة في الطائرات المسيرة عن بعد تختلف بحسب الاستعمال، مشيرا إلى أن المسح العمراني يتطلب تقنية كاميرات تقارب العشرة أمتار، بينما في النشاط الفلاحي يتطلب الأمر كاميرات يمكنها أن تبلغ ميليمترا واحدا. وقد عرض إطارات المركز في بهو المعهد نماذج عن طائرات بدون طيار، على غرار “أمل 4” ذات التحليق الثابت والإقلاع اليدوي، في حين أجري إقلاع لنموذج “آفاق” في ساحة الجامعة أمام حشد من الطلبة والأساتذة.
وطرح الأساتذة تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن تبلغه أدوات التحكم عن بُعد في الطائرة وطريقة قيادتها وقوة تحمل بطاريتها، حيث أوضح مدير القاعدة التكنولوجية أن مدى التحكم يمكن أن يبلغ عشرة كيلومترات في بعض النماذج، في حين عرض على الحضور تجربة طائرة عمودية الإقلاع مأخوذة عن نموذج ياباني مفتوح المصدر وصنع هيكلها داخل المركز، كما أنها مزودة بكاميرا، حيث حلقت عبر مختلف كليات الجامعة، في وقت كانت تلتقط فيه صورا تبثها مباشرة في لوح إلكتروني مرتبط بأداة التحكم. وقد أوضح لنا الدكتور أحمد كشيدة أن المركز يسعى إلى الحصول على التكنولوجيا الجديدة وتحيينها، في انتظار صدور النصوص القانونية التي تسمح بتسويقها مدنيا، كما قال خلال مداخلته أن الجزائر متأخرة في هذا المجال.                  
سامي .ح

تكنولوجيا نيوز
ياباني يطور “بطة آلية” لمساعدة الفلاحين
طور مهندس ياباني بطة آلية لمساعدة مزارعي الأرز على المحافظة على حقولهم، حيث تقوم بتعزيز وجود الأكسجين في المياه كما تقلل من مخاطر الأعشاب الضارة.
ونقلت وكالة “سكاي نيوز” باللغة العربية عن موقع “ذا فيرج” أن مهندسا يابانيا يعمل بشركة “نيسان” قد تمكن من تطوير “الروبوت البطة”، حيث زودها بفرشاتين تسمحان بزيادة نسبة الأكسجين في المياه، فيما يمنع الجهاز الأعشاب الضارة من غرس جذورها في حقول الأرز المائية كما يزود التربة بالسماد. وقد اعتمد المهندس في ابتكاره على تقنية قديمة كان يعتمد عليها الفلاحون لتهيئة حقولهم من خلال إطلاق بطات حقيقية تتحرك في المياه وتقتات على الأعشاب الضارة، وقد مثلت بديلا طبيعيا للمبيدات، بحسب نفس المصدر.
ولم يؤكد مبتكر هذا الجهاز عن نيته في طرحه للأسواق أم لا، كما لم يجر التأكد من مدى نجاعته، في حين أطلق اسم “إيغامو” على الروبوت، الذي يزن كيلوغراما ونصف، فضلا عن أن حجمه لا يتجاوز حجم المكنسة الكهربائية. من جهة أخرى، أظهرت الاختبارات “قدرة الروبوت على التحمل ومواجهة الصعوبات، فيما يعرب خبراء عن أملهم في أن تساعد التقنية على حماية زراعة الأرز في اليابان”، بحسب ما نقلته وكالة “سكاي نيوز”، خصوصا وأن اليابان يعرف تراجعا لنشاط زراعة الأرز بسبب عدم تركيز الاقتصاد عليه.            
س.ح

شباك العنكبوت
باحثون يكشفون عشرات آلاف التطبيقات المزيفة بمتجر “غوغل”
كشف باحثون من جامعة سيدني ومؤسسة “كومنولث” للبحث العلمي والصناعي عن عشرات آلاف التطبيقات المزيفة التي تضم برمجيات خبيثة ومازال يضج بها متجر “غوغل” للتطبيقات إلى اليوم.
ونقل موقع “البوابة العربية للأخبار التقنية” أن البحث قد استغرق سنتين، حيث كشف عن تطبيقات وألعاب مزيفة بعد أن حلل أكثر من تطبيق خاص بنظام تشغيل “أندرويد” على المنصة، مشيرين إلى أن هذه التطبيقات تظهر على أنها شرعية. وأورد نفس الموقع أن الباحثين ذكروا في الدراسة أنهم تمكنوا”من العثور على 2040 نسخة مزيفة محتملة تحتوي على برامج ضارة، في مجموعة من 49608 تطبيقا أظهرت تشابهًا كبيرًا مع أحد أفضل 10 آلاف تطبيق مشهور في متجر جوجل بلاي“،مضيفين أنهم وجدوا أيضًا “1565 نسخة مزيفة محتملة، تطلب ما لا يقل عن خمسة أذونات خطيرة إضافية مقارنة بالتطبيق الأصلي، و1407 نسخ مزيفة محتملة، لها ما لا يقل عن خمس مكتبات إعلانات تابعة لجهات خارجية”، بحسب ما جاء في “البوابة العربية”.
وبينت هذه الدراسة أن التطبيقات المزيّفة تعتمد على التشابه البصري مع التطبيقات الحقيقية فيما تقدمه للمستخدمين، الذين يقع الكثير منهم ضحية لها، فيما يذكر أن غوغل قد شددت من إجراءات قبول تحميل تطبيقات على المنصة لدرجة أصبحت معها ترفض أكثر من 55 بالمائة من طلبات التحميل.                               
س.ح

الرجوع إلى الأعلى