أكد مشاركون في جلسات الأمن المعلوماتي ومواقع التواصل الاجتماعي المنظمة مؤخرا بولاية جيجل، على ضرورة بذل جهد مضاعف لوضع اللبنات الأولى لحماية بيانات المؤسسات والأشخاص من العمليات الاحتيالية والقرصنة، فضلا عن تفعيل القوانين حتى يتسنى لقطاع العدالة العمل بأريحية أكبر، في ظل الارتفاع الكبير لقضايا الإجرام الإلكتروني، وصعوبة حل العديد من الملفات القضائية. ويرى الخبراء أنه من الضروري مضاعفة النشاط لمواجهة الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الجزائر من طرف أجهزة استخباراتية، مثمنين الجلسات التي أقيمت بولاية جيجل، وضمت خبراء ومهتمين وشبابا اقتحموا مجال القرصنة الإلكترونية.
جمعها: كريم طويل

الخبير يونس قرار: الجزائر متأخرة في مجال التكنولوجيات  
أوضح يونس قرار الخبير في مجال الأمن المعلوماتي للنصر، أن العالم يعيش حاليا ثورة رقمية متسارعة ، أين أضحت المعلومة رأس مال العديد من الدول، وستكون حتمية على الجزائر أن تكون ضمن هذه الثورة التي تُبنى على نظام معلوماتيّ عالميّ، مشيرا إلى أن الهاتف الذكي يمثل هو الآخر جزءا كبيرا من حياة الإنسان، إذ يعتبر مصدر معلوماته اليومية، ويقوم بنقل واستقبال مختلف المعلومات.
وتحتم الأجهزة على المستخدم إدخال معلومات وبيانات شخصية، لتسهّل عمل الأنظمة، حيث تُستغلّ هذه الأخيرة بشكل متكرر وسرعة عالية، بالإضافة إلا أن جلّ المؤسسات تتعامل مع الزبائن عن طريق معلومات تتنقل عبر الشبكات مهما كانت طبيعتها أو حجمها ، و تعتبر جد حساسة بالنسبة لها، وفي حال وقوعها في يد الشركات المنافسة، ستقضي عليها وعلى شبكة التسويق الخاصة بها، خصوصا إستراتيجيتها التجارية.
وأضاف المتحدث بأنه أمام الكم الهائل من المعلومات الثمينة، ظهرت ما يسمى بعملية القرصنة أو الاختراق، الذي يراد منه الابتزاز أو التجسس، ورافقها عمل الأجهزة الاستخباراتية من أجل شن حرب إلكترونية، تستهدف الدول وأنظمتها، ما جعل دول العالم، تسارع إلى وضع نظام أمن معلوماتي قوي وفعال، إلا أن الجزائر في مجال التكنولوجيات، تقع في المراتب الأخيرة، بحسب إحصائيات المنظمات العالمية، و لا تزال أمامها أشواط كبيرة، و يتطلب منها الإسراع في وضع استراتيجية حقيقية وعملية في الميدان، بالاعتماد على الخبراء الجزائريين، وبسواعد الخبرة والفكر الجزائري.
وأكد المعني على ضرورة وضع سياسة شاملة للأمن المعلوماتي  مع مرافقة المؤسسات والهيئات من أجل تأمين نفسها وفق معايير تجعلها في نفس المستوى لكونها سترتبط فيما بينها، ولتجنب اختراق السلسلة المعلوماتية، ينبغي العمل على التكوين في الثقافة الأمنية لكافة الفاعلين ضمن السياسة الشاملة، التي يفترض أن يتم الإسراع فيها انطلاقا من المدارس وإلى غاية المسؤولين في الدولة، موضحا أنه لابد من تفعيل القوانين وتحيينها في الجانب القضائي، لتفادي ما يسمى “الغابة الإلكترونية”، خصوصا مع تسجيل ارتفاع في عدد قضايا الإجرام الإلكتروني، بحسب المصالح الأمنية المختصة.
وقال نفس المصدر أنه يجب تكوين كفاءات الحماية الإلكترونية، حيث تضم متخصصين، معتبرا أنه من غير المعقول الاعتماد على الحلول الأجنبية لأن المؤسسات الأمنية في مجال الأمن المعلوماتي قد تصبح وسيلة ضغط في حال وقوع خلافات دولية، لكنه أضاف أنه من الممكن الاستفادة من التجارب والخبرات الأجنبية بمرافقة جزائرية، كما يجب على الحكومة، بحسبه، أن تتحمل أعباء إضافية في مجال الأمن المعلوماتي ودعم الخبراء والمهندسين في الإدارات الجزائرية والمؤسسات الاقتصادية العمومية.                    
ك.ط

رئيس نادي علوم الحاسوب بجامعة جيجل هشام فلوط: التهديدات ستتزايد بعد دخول انترنيت الجيل الخامس
طالب رئيس نادي علوم الحاسوب بجامعة جيجل، هشام فلوط، السلطات العليا في البلاد بدعم الشباب المختص في مجال الأمن المعلوماتي، خصوصا المبدع والمتخرج من الجامعة، لكون العديد من الشباب يملك الموهبة التي تحتاج إلى مرافقة فعالة من طرف الدولة، لوجود العديد من الوجوه التي غاصت في عالم المعلوماتية والتكنولوجيا، كما أشار إلى أن نادي الشباب بجامعة جيجل، يضم العديد من الشباب المتخصص والمبدع في مجال المعلوماتية، وقد بلغوا مراحل متقدمة لتجسيد مفاهيم وتقنيات حول الأمن المعلوماتي.
وأضاف المتحدث أن الجزائر ما تزال متأخرة في مجال الحماية الإلكترونية، وسيكمن الخطر بشكل كبير بعد دخول الجيل الخامس بسبب تزايد سرعة المعلومات. وشدد نفس المصدر على ضرورة دعم الشباب، خصوصا “الهاكر الأخلاقي”، بفتح مجالات وفضاءات أمامهم ودعمهم من خلال تنظيم مسابقات حول تقنيات الاختراق واستغلالها بصورة أفضل.       
ك.ط

الهاكر بوقرن بلال: نسبة ذكاء الضحية تمنع اختراق حساب “فيسبوك”  
ذكر الهاكر الأخلاقي، بوقرن بلال، ابن ولاية سكيكدة البالغ من العمر 23 سنة، أنه اقتحم مجال القرصنة والاختراق منذ تسع سنوات عندما كان يدرس في الثانوية، حيث يعتبرها هواية، ليقوم بعدها بفتح قناة “يوتيوب” حول تقنيات الاختراق، فيما أوضح أن حسابات “فيسبوك” ليست مؤمنة بشكل كلي، كما أن عملية الاختراق تتم وفقا لتقنيات عديدة.
وأكد المتحدث أن الاختراق يعتمد على نسبة “ذكاء أو غباء الضحية”، الذي يسهل العملية أو يجعلها صعبة، إذ يتم اختراق الحسابات، بحسبه، عن طريق تقنيات الصفحات المزورة، التي تعتبر بسيطة ويستعملها القراصنة المبتدئون. وقال نفس المصدر أن الهندسة الاجتماعية تساهم في معرفة الضحية عبر محاورته لمدة طويلة، ليتم على أساسها بعث الاطمئنان في نفسه، ما يسهل بعد ذلك معرفة طرق اختراقه، بالاعتماد على برامج عالمية ومتخصصة للقيام بالعملية.
وأشار بوقرن إلى أن الجزائر مازالت متأخرة في مجال الأمن المعلوماتي بدليل ترتيبها عالميا، حيث يُرجع السبب إلى غياب الدعم وعدم استغلال المواهب في مجال الاختراق، وهو الأمر الذي يصعب تجسيده ويتطلب مجهودات، لكون الهاكرز لا يكشفون عن أنفسهم للعلن، ما يستدعي البحث عنهم وتقديم الدعم الكامل لهم، كما يساهم غياب تخصصات جامعية في مجال الأمن المعلوماتي في فشل تجسيد مختلف الإستراتيجيات.                        ك.ط

الخبير قاسم إلياس صاحب مؤسسات مصغرة في الاتصالات
مؤسسات معلوماتية تتحصل على امتيازات بالمحسوبية
أوضح الخبير قاسم إلياس، أن المؤسسات المصغرة في الجزائر لا تهتم بمجال الاتصالات والأمن المعلوماتي، لكون أغلب الشباب المتخصصين في مجال الأمن المعلوماتي وتقنيات الاختراق وحماية المواقع الإلكترونية، لا يحلمون بأكثر من الحصول على وظيفة كمهندسين في الإدارات، ولا يسعون إلى خلق الثروة واقتحام مجال المؤسسات الاقتصادية المتعلقة بالاتصال  والأمن المعلوماتي.
وأشار نفس المصدر إلى أن عدد المؤسسات الموجودة في الميدان المعلوماتي قليلة، حيث “تتواجد بعض منها في العاصمة وتحصلت على امتيازات عن طريق الوساطة والعلاقات”، مرجعا سبب امتناع الشباب عن الخوض في المجال إلى الخوف وحساسية الأمر، الذي يقتصر في نظرهم على المؤسسات العمومية، بالإضافة إلى جهلهم بإمكانية اقتحام الميدان عن طريق خلق مؤسسات بالسجل التجاري وإضافة أنشطة جديدة متعلقة بأمن المعلومات.
وقال الخبير أن الدور المنوط بالمؤسسات المتخصصة هو ضمان الاستشارة في مجال الأمن المعلوماتي، من خلال القيام بعمليات اختراق للمواقع والشبكات الداخلية للمؤسسات الزبونة، ليتم من خلال ذلك تحديد أهم نقاط الضعف والكشف عن أهم المشاكل ووضع الحلول الممكنة، مؤكدا أن ذلك يتطلب من السلطات في الوقت الراهن العمل على حماية المواقع الإلكترونية للمؤسسات الاقتصادية العمومية، كونها تسجل ضعفا من هذا الجانب.
ك.ط

الأمين العام لجمعية جوهرة الساحل أحسن بوطالب
جيجل سباقة في إقامة جلسات الأمن المعلوماتي
أوضح الأمين العام لجمعية جوهرة الساحل، أحسن بوطالب، أن غياب الجلسات المتعلقة بالأمن المعلوماتي و شبكة التواصل الاجتماعي على مستوى التراب الوطني، جعل القائمين على الجمعية يقومون بالتنسيق مع السلطات الولائية و قطاع الشباب والرياضة بتجسيد فكرة جلسات وطنية، حيث عرفت حضور 60 مشاركا من 21 ولاية، فيما سُجّل ما يفوق 300 طلب مشاركة.
وثمّن المتحدث الجهود المبذولة من طرف السلطات، وعلى رأسها والي جيجل، الذي قدم الدعم الكامل والرعاية من أجل إقامة هذا النشاط، الذي ضم ورشات عديدة خلال يومين كاملين وبمشاركة خبراء مختصين، مؤكدا أن الدورات التكوينية سمحت بالتعرف على العديد من التقنيات المتعلقة بالحماية الأمنية للمواقع الإلكترونية والتطورات الحاصلة في مجال الأمن المعلوماتي.
ك.ط

الرجوع إلى الأعلى