أكد رئيس قسم الهندسة والمناجمنت بالوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية أن أربعين مشروعا ابتكاريا قد عرضت للبيع على مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة، من بينها “سوناطراك” و”كوسيدار”، كما أن بعض المشاريع دخلت مرحلة الاختبارات، في حين أنشأت الوكالة تسع حاضنات للابتكارات على مستوى عدة جامعات.
اعداد: سامي حباطي
وأفاد رئيس قسم الهندسة والمناجمنت بوكالة “أنفروديت”، رابح فراقة، في حديث مع النصر على هامش الدورة التكوينية حول المقاولاتية المنظمة منذ أيام بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، أن الوكالة تعمل حاليا على مرافقة أربعين مشروعا بحثيا ابتكاريا من أجل تثمينه، حيث تم ربط الاتصال بالمؤسسات الاقتصادية، على غرار “كوسيدار” و”سوناطراك” ومجمع “أمنهيد”، بالإضافة إلى بنوك أبدت اهتمامها بتمويلها على غرار البنك الوطني الجزائري وبنك التنمية المحلية. وأضاف محدثنا أن هذه الأطراف أبدت رغبة كبيرة في اقتناء هذه المشاريع، لكن الوكالة ما زالت معها في مرحلة المناقشة، حيث لم تحول أية براءة اختراع إليها إلى الوقت الحالي.
ونبه محدثنا أن الوكالة نظمت من قبلُ ورشات دعت إليها أربعين صاحب مشروع، ليعرض كل واحد منهم فكرته أمام المستثمرين، لكن القائمين عليها لاحظوا أن المشاريع ليست ناضجة بما فيه الكفاية، ما جعلها تحول إستراتيجيتها إلى وضع المشاريع في فترة حضانة، قبل عرضها على المستثمرين. ورد نفس المصدر على سؤالنا حول ما إذا كانت جميع المؤسسات الاقتصادية التي عرضت عليها الأفكار من القطاع العمومي، بالتأكيد أنها عرضت على مستثمرين من القطاع الخاص أيضا، موضحا أن المتعاملين يشترطون الاختبارات والدراسة التقنية والاقتصادية، التي تمثل بحسبه شقا مهما، فالمستثمر يسعى من خلالها إلى تحديد مدى توفر المادة الأولية وإمكانية تحويل التقنية وتكوين المتخصصين من طواقمه والملكية الفكرية، فضلا عن دراسة الجدوى الاقتصادية والمردودية.
وذكر رابح فراقة أن هذه الإجراءات تستغرق الكثير من الوقت، فيما ضرب لنا المثال بمؤسسة “كوسيدار” التي عرضت عليها الوكالة مشروعا ابتكاريا، دخل مرحلة الاختبارات على أرض الواقع وفي الورشات التابعة للمؤسسة، كما حدثنا عن نموذجين من المشاريع المعروضة، تم تطويرهما على مستوى مركز البحث العلمي والتقني في التحليل الفيزيائي والكيميائي ببوسماعيل. ويتمثل المشروع الأول في نظام لرصد الغاز وتصريفه، مشيرا إلى أن الأمر لا يتوقف على كشف التسريبات وإطلاق جهاز الإنذار وتوجيه رسالة نصية إلى المالك والحماية المدنية فقط، وإنما هو مدعم بنظام لقطع التيار الكهربائي والغاز، في حين يتمثل المشروع الثاني في مصفاة حيوية Biofilter».  
فتح حاضنة ابتكارات في المدرسة المتعددة التقنيات بقسنطينة
وقدم محدثنا نبذة عن إستراتيجية وكالة تثمين نتائج البحث العلمي لإنشاء حاضنات على مستوى الجامعات من أجل تحقيق اللامركزية، فضلا عن تحقيق ملاءمة الأفكار مع النظام البيئي الاقتصادي لأصحاب المشاريع، حيث قال أن المشاريع الابتكارية تنمو بحسب حاجة محيطها في المنطقة التي تنمو فيها، كما أنها تستجيب لمتطلباتها. وأضاف نفس المصدر أن الوكالة قد كلفت العام الماضي بإنشاء تسع حاضنات على مستوى عدة جامعات من بينها المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بعلي منجلي في قسنطينة، كما أشار إلى أن جامعة عبد الحميد مهري بنفس الولاية تعتزم أيضا إنشاء حاضنة خاصة بها، في حين أوضح أنّ الحاضنة الأولى لم تدخل حيز الخدمة بعد، بحيث يتم تهيئة الفضاء الواسع الذي أفرِد لها وتزويدها بالتجهيزات فضلا عن تكوين الطاقم البشري الذي سيُسيّرها.
ولم تدخل جميع الحاضنات الأخرى الموزعة على جامعات من عدة مناطق من الوطن حيز الخدمة بحسب ما أكد المسؤول، الذي نبه إلى أن الوكالة لن تنتظر استلام الحاضنات للشروع في العمل، حيث ستنظم بجامعة البليدة في الرابع والخامس من مارس تحدي الابتكار فضلا عن نشاطات أخرى بجامعة المسيلة، إذ تستهدف من خلالها التحسيس ومشاركة المعلومة والتعرف على أصحاب المشاريع الابتكارية الذين سيلتحقون بالحاضنات مستقبلا.
الابتكار يُثمّن ببيع الفكرة أو بتأسيس شركة ناشئة
وحاول المسؤول في حديثه معنا تقريب تصور الوكالة عن نشاطها إلينا، حيث قال أن برنامج التكوين الذي يشمل الدورة المنظمة بجامعة عبد الحميد مهري ووضعته مديرية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي، يستهدف الباحثين الدائمين في مراكز البحث بالدرجة الأولى، موضحا أن الأساتذة الباحثين على مستوى الجامعات يقومون بالبحث التطبيقي، بينما لاحظ القائمون على الوكالة أن باحثي المراكز مهندسون وتعوزهم في كثير من الأحيان القدرة على تسيير مشاريع البحث وكيفية ربط العلاقات بالصناعيين والمستثمرين وبيع الأفكار وإنشاء المؤسسات وحماية الابتكار.
وشدد رئيس قسم الهندسة أن تثمين نتائج البحث العلمي الابتكاري يتخذ مسارين اثنين، فإما أن يبيع صاحبه براءة الاختراع الخاصة أو يؤسس شركة ناشئة تقوم على المشروع البحثي نفسه، مثلما قال، لكنه نبه أن نتائج البحث العلمي تتطلب تطويرا تكنولوجيا لتكييفها مع متطلبات السوق، حيث تسعى الوكالة إلى سد هذه الثغرة من خلال برامج المرافقة والحضانة وتوفير خدمات مثل الاتصال وحماية الملكية الفكرية. وأضاف نفس المصدر أن الوكالة لا توفر خدمة براءة الاختراع، لكنها تمول أصحاب المشاريع البحثية أحيانا من أجل الحصول عليها، مشيرا إلى أن كثيرا من الباحثين يقصدون الوكالة بعد أن يكونوا قد حصلوا عليها، فمراكز البحث تملك ميزانية خاصة بالبراءات كما أنها تتمتع بثقافة حماية الأفكار، بحسبه.
سامي .ح

نجوم@
تعاطف عالمي مع الطفل كوادن ضحية التنمر المدرسي
حظي الطفل الأسترالي المصاب بالتقزم كوادن بايلز بتعاطف عالمي وحملة لجمع التبرعات بعد أن نشرت أمه مقطعا له وهو يبكي ويردد أنه يرغب في الانتحار بسبب التنمر المدرسي الذي يتعرض له.
ونشرت والدة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات مقطعا لابنها وهو يقول “أريد الموت”، حيث تؤكد الأم الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق السكان الأصليين والمصابين بالتقزم أن ما يحصل مع ابنها من نتائج التنمر المدرسي وتدعو الأولياء إلى أن يحسنوا تربية أبنائهم. وقد عبر نجوم عالميون عن تضامنهم مع كوادن، على غرار الممثل هاغ جاكمان، في حين اشتعلت منصات التواصل بوسم #westandwithQuaden، الذي يعني «نقف إلى جانب كوادن».  
ونشر أطفال أيضا مقاطع فيديو عبروا فيها عن محبتهم لكوادن، كما تضمنت رسائل تشجيعية، في حين أطلق آخرون حملة لجمع التبرعات وصلت إلى ثلاثمئة ألف دولار من أجل إرسال كوادن إلى مدينة الألعاب الضخمة «ديزني لاند»، كما أن الصفحة التي أطلقت حملة التبرع قد استطاعت جمع ثلاثين ضعفا من الهدف المحدد في البداية بعشرة آلاف دولار.                                                                                        س.ح

سوفت
“اسكن” منصة إلكترونية جديدة للعروض العقارية
أطلقت الشركة الناشئة “اصرف” منصة جديدة لعروض البيع وطلبات الشراء وعروض الكراء في مجال العقار، حيث تعتبر الأولى من نوعها، في حين تقدم خدماتها عن طريق تطبيق للهاتف أو عبر جهاز الكمبيوتر.
ووُضعت المنصة التي اختار لها أصحابها تسمية Eskoun” حيز الخدمة مع بداية شهر فيفري الجاري، حيث ما زالت تحصي عددا قليلا من التنزيلات على المتجر، في حين فتحت لها صفحة على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وحققت عددا معتبرا من المتابعات يتجاوز الثلاثة آلاف. وتعمل المنصة على نشر العروض العقارية المختلفة، كما أن طريقة البحث فيها تعتمد على أسلوب التحديد، بحيث يمكن للمستخدم حصر بحثه في المنطقة وهامش السعر ونوع الطلب الذي يرغب في الاطلاع عليه.
وذهب فريق تحرير موقع «غيكي ألجيريا» المختص في أخبار التكنولوجيا إلى التساؤل عما إن كانت منصة «اسكن» قادرة على تحقيق قبول واسع بين مستخدمي الانترنيت، حيث أورد مقال حول المنصة الجديدة أن منصتي Lkeria وBaytic قد سبقتا «اسكن» إلى هذه السوق «لكنهما لم تتمكنا من التغلب على منصة «واد كنيس» الرائدة في مجال البيع والشراء».                                                                                                                    س.ح

الرجوع إلى الأعلى