بادر العديد من الباحثين الجزائريين من الداخل والخارج إلى تقديم حلول تكنولوجية من أجل المساعدة في وضع حد لانتشار فيروس «كوفيد 19»، والعمل على تعزيز قدرات الطواقم الطبية والفرق المشتغلة على حصر الفيروس.
وقدم الدكتور عبد النور عباس، الباحث بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة وعضو المجلس العلمي للمخبر الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة أول أمس، نموذجا عن مروحة تنفس يمكن تصنيعها بأقل كلفة ممكنة وبمواد متوفرة دون أن يستغرق الأمر وقتا طويلا لفائدة المصابين بالوباء، حيث نشرتها صفحة المركز نقلا عن مدونة الباحث، التي جاء فيها أن العملية لا تتطلب أكثر من مختص في التخدير ومهندس كهربائي أو ميكانيكي أو مهندس طبي، وشريك للإنتاج بإمكانه توفير بعض الآلات. أما الوسائل المطلوبة لصناعة مروحة التنفس فهي إطار معدني وكيس تهوية متنقل وصمامات لتخفيف الضغط ومحرك ميكانيكي وبعض الوسائل الأخرى، كما أشار الباحث إلى أن استعمال طابعة ثلاثية الأبعاد سيجعل من الأمور أسهل.
وأرفق الباحث خطوات صناعة جهاز التنفس بمجموعة من الروابط الخاصة بطرق تصنيع مفتوحة المصدر، من بينها رابط من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وكونت مجموعة خبراء في مجالات تقنية متعددة على غرار الهندسة والحوسبة والبرمجة والمعلوماتية الحيوية، بالإضافة إلى الطب والبيولوجيا والتصميم من داخل البلاد وخارجها مجموعة تواصلية على «فيسبوك»، حيث تستهدف الوصول إلى وضع حلول تقنية لمواجهة اللحظات الحرجة التي تمر بها الجزائر، من خلال برمجة وتصميم وطبع معدات الحماية والتنفس الاصطناعي لدعم الطاقم الطبي.
ووصل عدد أعضاء المجموعة في غضون حوالي عشرة أيام إلى أكثر من تسعة آلاف، لتقسم بعد ذلك إلى ثلاثة فرق عمل، الأولى في صناعة مراوح التنفس الاصطناعي والثانية في مجال الأقنعة وخوذ الحماية، بينما خصصت الثالثة للفرق الطبية، كما مُنحت الأولوية لجمع فريق متكامل على مستوى الجزائر العاصمة لتطوير جهاز تنفس اصطناعي للاستجابة لطلب المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم والتكنولوجيا، فضلا عن استفادة المجموعة من مقر على مستوى فضاء العمل المشترك «ذا أدرس» ومقر آخر بالمحمدية.
ووصل أعضاء الفريق الصحي للمجموعة إلى ما يقارب الستمئة، بينما قارب أعضاء الفريق الذي يعمل على أجهزة التنفس التسعمئة. ونشر عضو المجموعة الدكتور رياض بغدادي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة أول مقطع فيديو في المجموعة لفريق عمل في ولاية باتنة يقومون بصناعة الخوذات الخاصة بأفراد الطاقم الطبي.
سامي .ح

مركزا نشر علمي يفتحان محتوياتهما حول كورونا للتصفح الحر

فتح مركزا «إلسيفر» و»سبرينغر نايتشر» للنشر العلمي عشرات الآلاف من المقالات والأبحاث حول فيروس كورونا للتصفح المجاني لفائدة الباحثين، كما منح الأخير فرصة التسجيل في محاضرات رقمية لجميع الراغبين في المشاركة عبر العالم.
ووضع مركز «إلسيفر» ما يقارب عشرين ألف مقال علمي منشورة في مختلف الدوريات التابعة له حول فيروس «كوفيد 19» والمواضيع المتعلقة به المنشورة في دوريات علمية مرموقة على غرار «ذا لانسيت» و»سيل برس» تحت تصرف الباحثين من مختلف دول العالم، في حين يتضمن المحتوى المفتوح أيضا مصادر للأطباء والمرضى على حد سواء، كما وضع المركز معطيات مفتوحة للتنقيب وبرمج أياما دراسية رقمية تتيح للمشاركين طرح أسئلتهم في الخانة المخصصة للدردشة والعديد من الإعدادات الأخرى.
واتبع مركز «سبرينغر نايتشر» للنشر نفس النهج، حيث وضع جميع المقالات العلمية المنشورة في دوريات حول فيروس كورونا المستجد تحت تصرف الباحثين بصورة مجانية، بالإضافة إلى جميع المواضيع المتعلقة به وإن كانت من كتب تابعة له، بينما أشارت إدارته في إعلانها إلى ضرورة التبليغ عن أي صعوبات يلقاها الباحثون في الولوج إلى الأبحاث من خلال شبكة الانترنيت.
س.ح

نصف مليون مشاهدة لأغنية «ديدين كانون 16»


حصدت الأغنية الجديدة لمغني الراب «ديدين كانون 16»، التي تصدرت الترند يوم أمس، أكثر من نصف مليون مشاهدة بعد يومين من تحميلها على منصة يوتيوب، حيث جاءت بعنوان «الله» ويتحدث فيها عن صفقة القرن معتبرا أن شغور الكعبة من العُبّاد من «علامات الساعة».
واختار الفنان لأغنيته عنوانا باللغة الإنجليزية « God »، حيث يتطرق موضوعها إلى بعض الظروف التي تمر بالعالم ومستجدات السياسة الدولية في الشرق الأوسط، بينما تحمل تضرعا إلى الله وإعلانا للتوبة. ولقيت الأغنية أكثر من ستين ألف علامة إعجاب مقابل أكثر من ألفي علامة عدم إعجاب، كما تجاوزت التعليقات الستة آلاف وظهر من بينها مستخدمون من تونس والمغرب.
س.ح

مركزان للبحث ينتجان آلاف الأقنعة الواقية لفائدة المستشفيات  


أنتجت الفرق البحثية بمركز تنمية الطاقات المتجددة ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة خلال الأيام الماضية آلاف الأقنعة الواقية الموجهة للمستشفيات، حيث استطاع أفرادهما مضاعفة الإنتاج ليتجاوز الألف وثلاثمئة قناع يوميا.
ويعمل المتطوعون المشاركون في العملية على مستوى أرضية صناعة النماذج التي وفرها مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة بحسب ما نشرته إدارة صفحة مركز تنمية الطاقات المتجددة على منصة «فيسبوك»، بحيث سطرت الفرق المشاركة عتبة إنتاج ألف ومئتي قناع في اليوم، وقد تجاوزت العدد في غضون أيام قليلة لتصل في أحد الأيام إلى ألف وثلاثمئة، فيما استقبلت كمية من المواد المستعملة في صناعة الواقيات من طرف إحدى الشركات التي تبرعت بها. وقد وُجهت هذه الكميات إلى مستشفيات البليدة والجزائر العاصمة، كما منحت لأعوان الحماية المدنية أيضا. وعبر المستخدمون في التعليقات عن استحسانهم لهذه المبادرة فيما أبدى آخرون رغبتهم في التطوع للعمل مع الفرق التقنية من أجل المساعدة في صناعة الواقيات، في ظل نقص الوسائل الذي تعرفه المستشفيات.
س.ح

الأخبار الكاذبة عن كورونا تهز مواقع التواصل

انتشرت مجموعة كبيرة من الأخبار الكاذبة حول علاجات فيروس «كورونا» والأعراض الخاصة به، كما تطورت لدى الرأي العام الافتراضي هشاشة أمام هذا النوع من المعلومات المغالطة، حتى أصبح تصديقها أمرا سهلا جدا.
وما زالت قضية المختص في الفلك لوط بوناطيرو الذي قال أن مجموعة باحثين عراقيين وجزائريين يرأسها قد اكتشفت علاجا للإصابة بفيروس «كورونا» تتصدر المشهد، كما انخرط أحد الإعلاميين في الدفاع عنه والمطالبة بتجريب العلاج للتأكد منه، بينما ارتفع منسوب الأخبار الكاذبة في الأيام الأخيرة، خصوصا عند نهاية الأسبوع الماضي عندما انتشرت عبر العديد من الصفحات الجزائرية معلومة تشير إلى ضرورة إطفاء جميع الأجهزة الكهربائية من منتصف الليل إلى غاية الرابعة صباحا لأن وكالة «ناسا» سوف تقصف الكرة الأرضية من قمر صناعي نووي للقضاء على الفيروس.
وانتشر عبر صفحات مدينة قسنطينة في نفس اليوم مقطع صوتي لفتاة تتحدث بلهجة قسنطينية عن أن «صديقتها التي تعمل في المستشفى أخبرتها أن الولاية تسجل حالات إصابة كبيرة»، لتسارع إدارة المستشفى الجامعي ابن باديس إلى تكذيب المعلومات الواردة في المقطع الصوتي من خلال صفحتها على «فيسبوك». وكشفت أزمة وباء كورونا عن عيوب اتصالية مفصلية وبطء في التجاوب أصبح يسمح بتسرب الأخبار الكاذبة، فالمنصة الرقمية المرافقة لموقع وزارة الصحة والسكان لا تقدم معلومات محينة حول عدد الإصابات في كل ولاية وجميع التفاصيل الأخرى، وتكتفي بتحيين العدد الإجمالي للإصابات والوفيات والحالات المتماثلة للشفاء، فعلى سبيل المثال اطلعنا أمس على المنصة الموجودة في موقع وزارة الصحة ووجدنا أن مجموع الإصابات في كل القائمة التي تظهر كل ولاية على حدة يقدر بأربعمئة وإحدى وعشرين، بينما بلغ عدد الإصابات مثلما صرحت به أول أمس لجنة رصد ومتابعة الفيروس خمسمئة وأربعا وثمانين.   س.ح

الرجوع إلى الأعلى