تمكن الطالب أسامة أكرم بن سياح من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي من تطوير نموذج للذكاء الاصطناعي قادر على التنبؤ بإحصائيات الإصابة بوباء كورونا بالاعتماد على مجموعة من المعطيات السّابقة، وقد استطاع توقع ذروتين صحيحتين بينما يشير إلى أن بداية الانخفاض في عدد الإصابات ستكون بداية من منتصف شهر ماي الجاري.

إعــداد: ســــا مي. حبـــاطـي

وقد توصلنا إلى الطالب أسامة أكرم بن سياح من خلال رئيس لجنة الرقمنة وخلية التعليم عن بعد، الدكتور خير الدين لعمامرة، الذي أكد لنا أن العمل الذي أنجزه المعني صحيح من ناحية المنهجية العلمية، في حين ذكرت لنا الدكتورة سمية زرطال، من قسم الرياضيات والإعلام الآلي بالجامعة، أن النموذج الذي طوره ابن سياح ليس مرتبطا بأطروحة الماستر التي يحضرها في اختصاص «البنية الموزعة» وتشرف عليه فيها. وأشارت محدثتنا إلى أن المعني اعتمد على الإحصائيات اليومية التي تنشرها وزارة الصحة حول حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية شهر مارس، مضيفة أن نسبة دقة التوقعات تزيد كلما أضيف لها مزيد من المعطيات، كما أوضحت أن النموذج بحاجة فقط إلى مصادقة خبراء عليه.
واعتمد ابن سياح، البالغ من العمر 25 سنة، في إنجاز النموذج على الخوارزمية المسماة بـ»الذاكرة طويلة المدى» LSTM،  التي طورها باحثان ألمانيان منتصف التسعينيات، حيث أوضح في تصريح للنصر أنها تقوم بالتنبؤ بما سيحدث مستقبلا في مسار متسلسل بناء على مجموعة من المعطيات السابقة، على غرار استخداماتها في التنبؤ بالنوتات الموسيقية أو بكلمات الرسائل في نوافذ الدردشة من خلال بعض الحروف فقط، في حين نبه إلى أن النموذج لا يمكنه التنبؤ بالظواهر الطبيعية. وأضاف نفس المصدر أنه عرض مشروعه على أشخاص من مجاله وأكدوا له أنه جيد، في حين أوضح أن عمله استند على حقيقة أن للوباء مسارا متشابها ومعروفا في جميع البلدان تقريبا، بحيث يبلغ منحنى الإصابات ذروة ثم يعيد الهبوط.
وانطلق محدثنا في تعبئة المعلومات اليومية للإصابة بالفيروس منذ الفاتح من شهر مارس إلى غاية 15 أفريل، حيث أشار إلى أنه اعتمد على لغة البرمجة «بايثن» وأداة «سبايدر 3.7» كـ»بيئة مدمجة للتطوير» من أجل إدماج أداة «غوغل» مفتوحة المصدر «تانسر فلاو» التي تسمح بدورها باستخدام مكتبة «كيراس» لإدماج خوارزمية «الذاكرة طويلة المدى». وأضاف نفس المصدر أن عملية «التعلم المتعمق» التي أجراها النموذج في المرحلة الأولى استغرقت تسع ساعات، مشيرا إلى أن سرعة التعلم تتوقف على جهاز الكمبيوتر المستخدم، فرغم أن جهازه من الجيل الخامس، مثلما أوضح، إلا أن العملية كانت لتستغرق ساعة واحدة باستخدام أجهزة أكثر قدرة.
ونبه ابن سياح أيضا إلى أن عملية التعلم جرت في جهازه على عشرة آلاف مرحلة، بينما يمكن أن تبلغ مليون مرحلة في أجهزة أكثر قوة كما أن  هامش الخطأ يمكن أن يقل في هذه الحالة، في حين استطاع النموذج أن يحقق توقعا صحيحا بنسبة شبه كلية للذروة الأولى، في الحصيلة الخاصة بيوم 17 أفريل، الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أن عدد الإصابات بلغ 150 حالة، بينما أشار منحنى النموذج إلى أنها ستكون بين 150 و160. وباشر محدثنا بعد ذلك في إضافة المعطيات الأخرى كمرحلة ثانية بعد يوم 15 أفريل، ليتوقع الذروة الثانية بشكل صحيح، وهي في الحصيلة الخاصة بيوم 29 أفريل، حيث أشار المنحنى قبل ذلك إلى تسجيل مئتي حالة، وأعلنت الوزارة عن تسجيل 199 حالة يومها.


« الحصيلة اليومية ستتراوح بين 20 و50 إصابة بعد منتصف ماي »
وأفاد نفس المصدر أن رئيس الجامعة والأساتذة الذين عرض عليهم النموذج قد استحسنوه كثيرا، وطلبوا منه أن يجري تنبؤات بنهاية الفيروس، حيث يعكف حاليا على تغذيته بمزيد من المعطيات، في حين أوضح لنا أن مؤشرات المنحنى حول الأيام الأخرى خارج الذروة ليست بعيدة كثيرا عن الأرقام الحقيقية التي تعلنها اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة الوباء يوميا، كما أوضح أن النموذج يتوقع بداية انخفاض الحالات من يوم 15 ماي الجاري، لتصبح ما بين 20 إلى 50 حالة يوميا، مؤكدا أنه مستمر في العمل على زيادة آفاق تنبؤاته بتغذيته الدورية بالمعطيات الجديدة.
ويشتغل الطالب أسامة أكرم بن سياح منذ ثمانية أشهر على موضوع الذكاء الاصطناعي في مذكرة الماستر، حيث سيقدمها بعنوان «التنبؤ بحالات مرض سرطان الثدي عن طريق الذكاء الاصطناعي»، موضحا أن العملية تتمثل في تطوير نموذج قادر على التنبؤ بنسبة الإصابة بناء على المعطيات المستخرجة من العينة المقتطعة من جسد الإنسان، بينما أكد لنا أنه يتمنى أن يصل نموذج التنبؤ بإصابات كورونا إلى لجنة خبراء وطنية من أجل المصادقة عليه.
سامي .ح

يعكف عليه فريق بحث : تطوير جهاز تنفس اصطناعي وممر تعقيم ذكي بجامعة جيجل


شرع منذ أسبوع، فريق بحث بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل في عدة عمليات من أجل تطوير جهاز تنفس اصطناعي محلي الصنع بالاعتماد على قطع غيار محلية وممر ذكي للتعقيم، بعد الحصول على موافقة رئاسة الجامعة التي رحبت بالمبادرة التي طرحها الباحثون.
وأوضح عضو فريق البحث، العربي قرعيش، أستاذ الميكانيك الهندسية بكلية العلوم والتكنولوجيا، بأنه شرع في إعداد جهاز تنفس اصطناعي خاص، بحيث طرحت الفكرة مؤخرا بعد الجدال الحاصل والمشاكل المطروحة بسبب ندرة أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات، ما جعل فريق البحث، المكون من سبعة أساتذة متخصصين في الميكانيك والإلكتروتقنية والإلكترونيك والفيزياء يقرر العمل على تطوير الجهاز، بحيث طرحت الفكرة على رئاسة الجامعة التي فتحت الأبواب للمعنيين.
وتكمن أهمية الجهاز في فعاليته و تكلفته المنخفضة، كونه سينجز بوسائل و قطع غيار محلية، وهي النقطة الإيجابية التي حاول الأساتذة الباحثون تجسيدها، بحيث يكمن توفير المستلزمات من السوق المحلية بدل اللجوء إلى الاستيراد، كما أضاف المتحدث أن الفريق يعمل على وضع التصميم الأنسب والأكثـر تأقلما، ويكون قابلا للتصنيع محليا، إذ من المنتظر إتمامه في أقرب وقت. من جهة أخرى، يعمل فريق البحث على إنتاج ممر تعقيم ذكي، بحسب ما أكده لنا الأستاذ المحاضر في هندسة الموارد، فتحي شويخ، حيث يتضمن الجهاز ميزة القدرة على تعقيم الجسم كاملا وأسفل الحذاء، بعد وضع رذاذ من الأسفل؛ مهمته التعقيم الجيد والتحكم في التوقيت الزمني.
وأشار نفس المصدر إلى أن الممر سينجز وفقا لقواعد احترام البيئة وإعادة استرجاع المياه، فضلا عن أنه اقتصادي، في حين ينتظر استكمال إنجازه في ظرف أسبوع. وقد أوضح رئيس الجامعة أن فضاء العمل قد فتح أمام فريق البحث الذي قدم فكرة ومبادرة في ظل جائحة كورونا التي يمر بها العالم، بعد أن تم عرض المشروعين، ما جعله يقدم الدعم الكافي واللازم للأساتذة.
ك/ طويل

«غوغل» و«أبل» تقتربان من إطلاق تكنولوجيا تعقب للمصابين بكورونا

أعلنت شركتا «غوغل» و»أبل» عن اقترابهما من إطلاق تكنولوجيا جديدة لتعقب المصابين بفيروس كورونا، بعدما كشفتا عن الشكل الذي سيكون عليه التطبيق، فضلا عن عينات من الشيفرة الموجهة للحكومات المحلية.
ونقل موقع شبكة «سي نت» المختصة في أخبار التقنية يوم أمس، أن الشركتين كشفتا عن «تكنولوجيا تعقب الاتصال» التي عملت عليها الشركتان معا لأكثـر من شهر، وصممت من أجل السماح للأشخاص بالتبليغ عن احتمال احتكاكهم بشخص مصاب خلال فترة الأسبوعين السابقين لإصابته، في حين أكد مسؤولو الشركتين من قبل أن هذه التكنولوجيا الجديدة تأخذ بعين الاعتبار جانب الخصوصية وتراعيه.
وتوضح النماذج التي كشفت عنها الشركتان طريقة عمل التكنولوجيا، حيث يمكن من خلالها لمسؤولي القطاع الصحي إدخال رمز خاص إلى هاتف الشخص الذي تتأكد إصابته، وبمجرد القيام بذلك، يسأل المريض عما إذا كان يرغب في تحذير الأشخاص الذين كان على احتكاك بهم خلال الأسبوعين السابقين بصفة سرية.
س.ح

الرجوع إلى الأعلى