أكد مساء أمس الأول، المستثمر الشاب  محمد تكسانة، مؤسس شركتين ناشئتين في المجال الرقمي، أن المشكلة الأساسية التي تواجه المؤسسات الناشئة تكمن في إيجاد أسواق لها وليست في الأفكار، فيما عرض تجربته مفصلة في نقاش مع الطلبة عبر لقاء افتراضي نظمته إذاعة دار المقاولاتية لجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة.
واستضافت إذاعة دار المقاولاتية لجامعة عبد الحميد مهري المستثمر محمد تكسانة، حيث نشط اللقاء مدير الدار الدكتور نذير عزيزي بمشاركة مسؤولة العلاقات الخارجية بالجامعة، الدكتورة إلهام قيطوني، في حين أكد المستثمر أن تجربته انطلقت منذ دراسته الجامعية مطلع الألفينات عندما قرر في السنة الثانية من تخصصه في مجال الإعلام الآلي العمل في مقهى انترنيت في قسنطينة، قبل أن يدخل في شراكة مع صاحبه ويقوما بإنشاء مقهى انترنيت آخر. وأضاف نفس المصدر أن الحال استقرت به في مقهى الانترنيت لسنتين قبل أن يشعر أنه لا يستجيب لسقف تطلعاته المرتفع، فشرع في البحث عن نشاطات ذات مردودية خارج نشاط مقهى الانترنيت. وقد اعتبر ضيف الجامعة أنه من الخطأ أن ينتظر الطلبة الانتهاء من الدراسة من أجل الشروع في إنشاء المشاريع الخاصة بهم.
وفتح الشاب المتخرج من الجامعة بشهادة ليسانس في الإعلام الآلي ضمن تخصص «الأنظمة الموازية والموزعة»، محلا لبيع أجهزة الإعلام الآلي، حيث أكد في اللقاء أنه تعلم الكثير خلال تلك الفترة وتلقى تكوينا في الشبكات، كما استطاع الحصول على صفقات في مجاله مع مؤسسات خاصة وعمومية، قبل أن يقرر بعث نشاطه بقرض من وكالة دعم تشغيل الشباب بعد أن وجد أن رأس ماله محدود. وخاض تكسانة العديد من التجارب الأخرى على غرار اشتغاله كموظف، لكن ذلك لم يناسبه مثلما أوضح ما جعله يعود إلى نشاطه الخاص بين سنتي 2015 و2016، ودخل المنافسة مع شركات كبيرة وحصل على صفقات، لكن مشكلة التمويل أعاقته.
الشركة الناشئة ينبغي أن تحل مشكلة فعلية
وانبثقت فكرة المؤسسة الناشئة لدى تكسانة، مثلما يروي، انطلاقا من رغبته في إنشاء منصة ضمن نوع «البرمجيات كخدمة»، أو ما يسمى باللغة الإنجليزية « Software as a Service »، حيث درس في البداية مشروع منصة للتعليم الإلكتروني، لكنه عدل عنها بعد ذلك، وعوضها بفكرة إنشاء منصة لتسهيل التبادل بين تجار الجملة ومستوردي قطع الغيار للمركبات وتجار التجزئة، مشيرا إلى أنها تتوسط نمط B2B، أي التبادل بين أصحاب الأعمال، عوضا عن نموذج B2C، أو التبادل بين أصحاب الأعمال والمستهلك. وأضاف نفس المصدر أن اختياره لمجال قطع الغيار جاء بعد دراسة معمقة للسوق واستطلاع قام به بنفسه مع فريقه المؤسس للشركة الناشئة « Primarket.dz » بعد تقديم استبيان لعدد كبير من التجار.


وأشار المتحدث إلى ضرورة أن يستعين المقاول بأهل اختصاص في المجالات التي لا يتقنها أو لا يكون له فيها اطلاع، محذرا من انتداب أشخاص من خارج الشركة للقيام بمهام لا يستطيع المقاول تقييم مدى جودتها. وكان إطلاق منصة «بريماركت» مبرمجا في الثالث من مارس الماضي ضمن فعاليات وعرفت المرحلة التسويقية بعض التأخر بسبب الجائحة، فيما تحدث عن ضرورة تقييم مدير الأعمال لعمل الجميع، مشيرا إلى أن المؤسسة الناشئة تتطلب سنتين على الأقل لإنشائها وتتضمن الكثير من المشاكل والعراقيل على المستوى التقني والتمويل، فضلا عن أن بيئة الأعمال في الجزائر صعبة بسبب وجود العديد من المعطيات المتغيرة التي لا  يمكن التحكم فيها، لذلك فإنها لا تحتمل أداء ضعيفا لفريق العمل، ما يجعل المقاول يستهلك ميزانية محددة ثم ينتهي بعدها، مثلما قال.
المخططات البديلة سر تأقلم المؤسسة الناشئة
وقدم تكسانة نصائح للطلبة بضرورة اعتماد مخططات بديلة دائما، مشيرا إلى أن نموذج الاستثمار الخاص به يتغير دائما في فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر من أجل تصحيح الأخطاء، موضحا أن فريق العمل يفقد طاقته في فترة معينة ويجب تدارك الهفوات، فيما اعتبر أن الوصول إلى النجاح في المؤسسة الناشئة يتطلب تجريبا مستمرا ومثابرة وإصرارا. ونبه نفس المصدر أن الزبون يتعامل مع صاحب المؤسسة بصورة مباشرة مقابل الفائدة التي يحصلها وإلا فإنه لن يغامر، في حين أوضح أن المشكلة التي صادفته في الحقيقة هي مشكلة السوق وليست في الأفكار، فضلا عن أن المؤسسة الناشئة يجب أن تحل مشاكل موجودة فعليا.
وقد رد تكسانة على أسئلة الطلبة حول طريقة الانطلاق في المشروع واختيار الأفكار والوقت المناسب لتجسيد المشروع، في حين تحدث عن مؤسسة ناشئة ثانية بصدد الإطلاق تحت مسمى «سير مْهَنّي»، مشيرا إلى أنها عبارة عن تطبيق توفر خدمات الصيانة للسائقين من خلال وصله بأقرب ميكانيكي أو شاحنة قطر، كما أنها تضم العديد من الخدمات، فضلا عن أنه تحدث عن إمكانية ربط المنصة الثانية بالأولى من أجل توفير قطع الغيار، فضلا عن أن الشركة يمكنها أن تقيم مصداقية المتعاملين.
سامي .ح

مستخدمون يواجهون مشكلة اخضرار الشاشة في هواتف «أيفون»


نقلت أمس، مواقع إعلامية معلومات تفيد بمواجهة مستخدمي هواتف «أيفون» وأجهزة «آيباد» لمشكلة تقنية جديدة، تتمثل في تحول لون الشاشة إلى الاخضرار، ما وضع «آبل» تحت ضغط انتقادات جديدة.
وأورد موقع وكالة «سكاي نيوز» باللغة العربية أن التقارير الصحفية كشفت أن « بعض مستخدمي منتجات «أبل» يعانون مشكلة في الشاشة، التي تتحول إلى لون أخضر غريب، إما بشكل مؤقت مع الإضاءة الخافتة أو عند إلغاء قفل الهواتف، أو حتى بشكل دائم لدى آخرين». وعزت نفس المصادر المشكلة لدى بعض المستخدمين إلى تحديث نظام التشغيل «آيواس»، في حين ذكرت مجلو «فوربس» أنه تم «قبولها من قبل شركة «أبل» كخطأ في صلب الأجهزة يتطلب تغيير الشاشة».
وأفاد البعض من مالكي هواتف «آيفون» أن المشكلة ظهرت لأول مرة مع تثبيت نظام التشغيل «آيواس» 13.4، لتتفاقم بعد ذلك مع تحديثات «آيواس» 13.5 و»آيواس» 13.5.1، فيما ذكر بعض المستخدمين أن المشكلة ظهرت مع بداية استغلال الهاتف. ويظل الجدول الزمني للإصلاح غير معروف بحسب ما نقلته الوكالة عن بعض المستخدمين الذين يقولون إن المشكلة لا تزال موجودة في الإصدار التجريبي الجديد من نظام التشغيل «آيواس» 13.5.5، فيما أقرت شركة «آبل» بوجود الخلل في بعض الحالات ووافق القائمون على منافذ التوزيع التابعة لها والبائعون الرسميون على استبدال الشاشات بموجب الضمان.
س.ح

نصف العرب العاملين بمنازلهم لم يتلقوا توجيهات للأمن الرقمي

كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة «كاسبرسكي» الروسية بالتعاون مع «البوابة العربية للأخبار التقنية» أن حوالي خمسين بالمئة من الموظفين العاملين من منازلهم بالعالم العربي لم يتلقوا توجيهات لحماية بياناتهم من الهجمات الرقمية.
واستهدفت الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الطرفان معرفة مدى استعداد الموظفين العرب لمواجهة التهديدات الرقمية عبر عالم الانترنيت خلال استعمالها لأغراض مهنية عن بعد، بحسب ما نشره أول أمس موقع «البوابة العربية للأخبار التقنية». وبيّن الاستطلاع أن خمسة وأربعين بالمئة من الفئة المستهدفة لم تتلق أي إرشادات خاصة بالأمن الرقمي من أرباب العمل خلال فترة العمل من المنزل، فضلا عن أن أغلب المشاركين في الاستبيان يفتقرون للمعرفة اللازمة لحماية أجهزتهم من الهجمات الرقمية، ما قد يؤثر على «سلامة الأعمال التجارية في حال وقوع هجوم رقمي يستهدفها، ما من شأنه التسبب في خسائر قد تكون فادحة في بيانات الشركة ومعلوماتها»، مثلما جاء في الموقع.
وأبرز الاستطلاع مشكلة أخرى، تتمثل في استخدام الموظفين من منازلهم لحواسيبهم الشخصية المحمولة رغم أنها ليست مزودة بأنظمة الحماية الموجودة الأنظمة والمعدات المعلوماتية للشركات، في حين أوضح باحث أمني من شركة «كاسبرسكي» أن مجرمي الانترنيت يعلمون أن الكثير من الموظفين يعملون من منازلهم لذلك سيسعون إلى استهدافهم لعلمهم بضعف آليات الحماية الرقمية لديهم.
س.ح

الرجوع إلى الأعلى