انتشرت خلال اليومين الماضيين، عبر صفحات منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صور قديمة تعود إلى مارس وأفريل من العام الجاري، على أنها طوابير جديدة أمام محلات بيع السميد في قسنطينة وبعض الولايات، حيث تسببت في رواج إشاعات حول ندرة المادة، ليسجل بعض التهافت على المحلات.
وقد سعينا يوم أمس، إلى تقفي أثر المنشورات التي يتحدث أصحابها عن عودة الندرة في مادة السميد، فكانت بدايتنا من صفحة “الجزائر نيوز Aldjazair News» التي يتبعها حوالي مليون مستخدم لمنصة التواصل «فيسبوك» وأنشئت منتصف جانفي من العام الجاري، حيث وضعت ثلاث صورٍ ملتقطةٍ خلال الفترة اللّيلية على أنها من ولاية قسنطينة، وتُظهر أشخاصا يقتنون أكياس السميد من أحد المحلات، فيما يضم المنشور صورة ثانية أخذت من بعيد لما يبدو أنه طابور أمام محل، وخلفه رتل من المركبات المركونة، فضلا عن شاحنة قريبة لم نستطع تبين ترقيم الولاية التي تحمله بسبب عدم وضوحه، رغم أن طيفه يشبه الرقم «25»؛ أي ترقيم قسنطينة. وقد سجلت هذه الصفحة نسبة تفاعل عالية مع الصور، تجاوزت ثلاثة آلاف وخمسمئة علامة تفاعل ومئتي مشاركة، وألفا ومئة تعليق للصّور التي وضعتها الصفحةُ على السّاعة العاشرة وأربع دقائق من ليلة الاثنين.
ولاحظنا أن الكثير من الصفحات تناقلت الجمل الواردة في المنشور حرفيا، حيث تضمنت عبارة «#قسنطينة: طوابير طويلة أمام المحلات لاقتناء مادة “السميد” بعد اطلاق إشاعة عن ندرتها/ المحلات أغلقت أبوابها خوفا من اقتحامها بسبب الضغط من طرف السكان الذين يطالبون بتوفير مادة “السميد” في ساعة متأخرة من الليل”، في حين جاءت منشورات جميع الصفحات الأخرى بعد صفحة «الجزائر نيوز»، بحسب ما لاحظنا، كما لم يُظهر محرّك البحث «غوغل» نتائج تدلّ على أنّ الصور قديمةٌ بعدما وضعناها في نافذة البحث، لكن أغلب المستخدمين في «فيسبوك» كذبوا الخبر واعتبروا أنها مجرد إشاعات لافتعال ندرة ورفع الأسعار، مستنكرين سلوكيات التهافت.
وقادنا البحث إلى منشورات أخرى تتحدث عن «عودة أزمة السميد»، لكننا وجدنا أن معلوماتها أرفقت بصور قديمة؛ انتشرت بين شهري مارس وأفريل من العام الجاري، عندما وقع التهافت على مادة السميد في المرحلة الأولى من أزمة كورونا في الجزائر، على غرار صفحة تحمل اسم «الجزايرية نيوز»، ملحقة بموقع إلكتروني إخباري نشَرَت صورَتين يوم أمس حوالي العاشرة صباحا، تظهر إحداهما مجموعة أشخاص يقفون في طابور أمام محل مغلق، بينما يظهر في الثانية شخص وقد تسلق على ظهور الأشخاص الآخرين فيما يبدو أنه نفس المكان، لكننا وجدنا في «غوغل» أن تاريخ الصورتين يعود نهاية شهر مارس الماضي وانتشرتا في منصة «فيسبوك» بالدرجة الأولى.
صفحات تنشر محتوى مفندا لإشاعة السميد
ونقلت العديد من الصفحات، والمستخدمون أيضا، بشكل حَرفي منشورَ صفحة “الجزايرية نيوز”  الذي يؤكد “وجود ندرة مفتعلة” ويدعو المواطنين إلى عدم التهافت على الاقتناء، لكن بعض المستخدمين رأوا في الدعوات إلى تجنب التهافت مساعدة للإشاعة على الانتشار، من خلال ما قرأناه في عدد من التعليقات. واكتفت صفحات أخرى بنشر صور أكياس السميد مع منشورات تنقل الحديث عن الندرة، في وقت نشرت فيه العديد من الصفحات الأخرى خلال الفترة الليلية منذ أول أمس منشورات تحمل عبارة “انتشار إشاعة أزمة سميد في بعض الولايات وهذا خبر غير صحيح/ السميد متوفر بشكل عادي”، ولاحظنا أن 6 صفحات قد نشرته حرفيا في أوقات متقاربة من نفس الليلة، ما يمثل محتوى مفندا للإشاعة.


ووضعت صفحة أخرى صورتان أخريان عن طوابير لاقتناء السميد وجدنا أنها قديمة وتعود إلى شهر مارس أيضا، في حين نشرت صفحة مهتمة بأخبار بلدية حامة بوزيان حوالي الواحدة من زوال أمس، منشورا ذُكر فيه أن “أزمة السميد المفتعلة ستنتهي بعد يوم أو يومين”.
وقد تحدثنا إلى أحد بائعي السميد بالجملة من وادي الحد بقسنطينة، حيث ذكر لنا أن المواطنين تهافتوا على المحلات بداية من صباح أمس الأول، بعد رواج إشاعات عن تسجيل ندرة، فيما أكد محدثنا عدم وجود ندرة، رغم إشارته إلى أن التهافت قد أدى إلى نفاد الكميات بسرعة، كما أوضح أن عددا معتبرا من الزبائن قدموا من الخروب وعلي منجلي، فيما مررنا خلال استطلاعنا لصفحات التواصل على حساب لشخص يبدو وهميا، لأنه لا يحمل صورة واضحة ولا يتضمن اسما كاملا. وقد قام الحساب المذكور بمشاركة المنشور الخاص بالندرة والمرفق بصورتين قديمتين من صفحة عنوانها “JijelNews” في مجموعتين في نفس الوقت، إحداهما شارك فيها مرتين وتهتم بأخبار جيجل، مثلما يورده عنوانها، بينما تبدو الثانية مهتمة بأخبار عدة ولايات.                 
                                     سامي .ح

فيما استحدثت تطبيقا إلكترونيا للتوجيه: 15 ألف مشاهدة للأبواب المفتوحة المباشرة بجامعة أم البواقي


حظيت مقاطع فيديو البث المباشر لجامعة العربي بن مهيدي المنشورة على صفحة “فيسبوك” بأكثر من خمسة عشر ألف مشاهدة خلال عشرة أيام في إطار الأبواب المفتوحة الافتراضية لتعريف الطلبة الجدد بالجامعة، التي استحدثت تطبيقا إلكترونيا للتوجيه وشرح التخصصات وفرص العمل.
ونشرت إدارة الجامعة التي تضم 18 ألف طالب، عشرةَ مقاطع بث مباشر يومية منذ يوم 15 إلى غاية 25 أكتوبر، حيث تندرج في إطار الأبواب المفتوحة الافتراضية الموجهة لحاملي البكالوريا الجدد. وقد نشط نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الدكتور فوزي شوقي، حصص بث مباشر يومية من الساعة الثالثة مساء لشرح التخصصات والكليات وجميع الأمور المتعلقة بالشهادات والتوجيه، فضلا عن الرد على الأسئلة الواردة من المتابعين خلال البث، فيما قمنا بحساب إجمالي المشاهدات للفيديوهات العشرة التي وضعتها الجامعة ووجدنا أنها تجاوزت خمسة عشر ألفا وسبعمئة مشاهدة، كما حصد “لايف” اليوم الثاني من انطلاق الأبواب المفتوحة أكبر نسبة مشاهدة وصلت إلى أكثر من 3600.
وجمعنا عددَ مرات التفاعل مع جميع فيديوهات البث المباشر في الأبواب الافتراضية حيث تجاوزت الألف، بينما قُدّرت مرات المشاركة بما يقارب مئة وخمسين في منصة “فيسبوك”. وشارك رئيس الجامعة في البث المباشر في اليوم الأخير، فضلا عن رئيس لجنة الرقمنة لذي نشّط بثا مباشرا تحدث فيه عن الرقمنة، كما خصّص المكلف بالبيداغوجيا كل بث للتعريف بكلية بحضور عميدها، في حين وضعت الجامعة على موقعها دليلا للتنزيل واستحدثت تطبيقا إلكترونيا يتضمن كافة المعلومات والشروح حول مختلف التخصصات في الجامعة، إلى جانب فرص ومجالات العمل التي يمكن للطلبة دخولها بالشهادات التي يحصلونها منها بعد نهاية مسارهم الجامعي.                                                      س.ح

مؤسسة “سيالبي تكنولوجي” تدخل مجال الطاقة المتجددة

دخلت مؤسسة “سي أل بي تكنولوجي” المختصة في صناعة اللافتات الإلكترونية، مجال الطاقات المتجددة، حيث أنتجت خمسين وحدة من أجهزة الإنارة العمومية التي تعمل بالطاقة الشمسية كتجربة أولى.
وذكر مسير الشركة، بوبكر طالبي، في تصريح للنصر خلال مشاركة المؤسسة في صالون البناء والأشغال العمومية بقسنطينة، أن جائحة كورونا قد أثرت كثيرا على نشاط الشركة التي بدأت مؤخرا مخططها الجديد بدخول سوق الطاقات المتجددة، حيث نبه أنها صنعت خمسين وحدة من أعمدة الإنارة العمومية التي تعمل بالطاقة الشمسية، في حين نبه أن الدولة متجهة في سياستها نحو اعتماد الطاقات الجديدة، لكن الإقبال عليها يبقى محتشما من طرف الأفراد، الذين يصعب عليهم مقاربة تكلفتها مع فائدتها المستديمة.
وأضاف محدثنا أن تكلفة الطاقة الشمسية تختلف بحسب استهلاك الزبون، حيث ضرب المثال ببطاريات التخزين التي يتأثر سعرها بحسب مدة تخزين الطاقة التي يرغب الزبون في الحصول عليها، في حين نبه أن ألواح الطاقة الشمسية تتطلب عمليات صيانة دورية، يتصدرها تنظيف الخلايا الشمسية. وقال مسير “سي أل بي تكنولوجي” الكائن مقرها بولاية ميلة، أن الشركة موجودة منذ 12 سنة، حيث اختصت في مجال صناعة ألواح واللافتات الإلكترونية، على غرار الألواح الضخمة المستعملة في الملاعب ولافتات المرور، التي استحدثت الشركة منها لافتات مزودة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية.
س.ح

الرجوع إلى الأعلى