شمس إفريقيا.. عرض يحاكي  تاريخ و طموحات القارة السمراء
تميز حفل افتتاح الدورة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، أول أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، برسم صور ولوحات فنية كوريغرافية خلابة، ضمن عمل إبداعي بعنوان «شمس إفريقيا»، تجسد بفضل سواعد جزائرية، أظهر تاريخ وانجازات وطموحات قارة إفريقيا في عرس بهيج.
و قد أشرف على الانطلاق الرسمي لفعاليات الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب الوزير الأول، أحمد أويحيى باسم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة،  حيث أستهل الحفل الافتتاحي بدخول وفود الـ 54 دولة المشاركين، حسب الترتيب الأبجدي للحروف، قبل أن يدخل الوفد الجزائري وهو أكبر وفد مشارك إلى أرضية الميدان تحت تصفيقات الجمهور الحاضر في المدرجات، والذي ضم عددا كبيرا من العائلات الجزائرية.
الجانب الإستعراضي للحفل عرف تقديم عرض إبداعي بعنوان «شمس إفريقيا»، و يحاكي تاريخ إفريقيا وإنجازاتها المختلفة، عبر شخصية «السيدة الشمس»، التي أدت دورها الممثلة والمغنية ياسمين عماري، وهي شخصية رمزية، تعبر عن صوت الشباب الإفريقي وطموحاته، كما تعد دليل العرض أين يلتقي السحر مع الواقع، حيث تشكل هذا العرض من ثماني لوحات فنية، كانت بدايتها بإبراز مكانة القارة السمراء في الكون، عبر استعمال آخر تقنية لعرض الكون والتوجه نحو خريطة إفريقيا، جسده 50 راقصا بأزياء معبّرة، بواسطة رسومات ولوحات فنية إفريقية مرفوقة بمؤثرات خاصة تحاكي مع ظهور المرأة الشمس.
وتطرق الحفل الاستعراضي، إلى أهم  الإنجازات التي حققها الأبطال الأفارقة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية من خلال إبرازها في شاشات العرض العملاقة، المنصوبة بهذه المناسبة داخل ملعب 5 جويلية، الذي اكتسى بحلة بهيجة ترحيبا بشباب إفريقيا، فيما أبرز الكوريغرافيون الدور الذي لعبته إفريقيا في النهوض بمختلف العلوم، بمساهمة علمائها و مفكريها، من خلال لوحة فنية جمعت 100 فنان راقص مرفوق بعرض صور على الشاشات، منهم 54 يحملون أعلام للدول الإفريقية.
كما أظهر العرض أن الجزائر كانت وستكون دوما من أجل إفريقيا، عبر عرض شريط وثائقي يظهر مكانة و دور الجزائر الريادي في القارة الإفريقية، بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي ساهم في التأسيس لإفريقيا اليوم، و تذكر الشباب الإفريقي خلال عرض السهرة تضحيات شخصياتها العظام التي ناضلت من أجل إفريقيا جديدة.
وكان للتراث الجزائري، نصيب من العرض، بواسطة لوحة فنية تعبر عن التنوع التراث الثقافي الفني للجزائر، بحضور فرق فلكلورية لكل جهات الوطن، وتبرز ما تتميز به الجزائر من مناظر طبيعية خلابة عبر تقنية الفيديو و المؤثرات الخاصة.
ليكون الختام بلوحة عبرت عن الفرحة والبهجة، بظهور كل المشاركين في هذا العمل الفني مصحوبة بعمل إبداعي بتقنية الإضاءة، قبل إطلاق العنان للألعاب النارية، التي حولت سماء ملعب 5 جويلية في هذه السهرة إلى كوكب من النجوم الزاهية، دفعت بجميع الحضور، من جمهور، صحفيين، رياضيين و مسؤولين، إلى استغلال الفرصة لالتقاط العديد من الصور التذكارية لهذه المشاهد التي ستبقى راسخة في ذهن كل الأفارقة.

الرجوع إلى الأعلى