تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا في "البيام" ثم البكالوريا
رانيا عبير يوسفي نابغة أم البواقي التي حطمت جميع الأرقام و تريد التخصص في الطب
لم يسبق لعائلة ببلديات ولاية أم البواقي، أن أنجبت فردا متفوقا يُتوّج في جميع مراحل التعليم بالولاية، كما فعلت عائلة مهندس الدولة في الإعلام الآلي سليمان يوسفي، التي أنجبت نابغة قُدر لها أن تتربع على عرش الناجحين في جميع الأطوار التعليمية، وهي اليوم تطمح لأن تكون طبيبة كوالدتها، و  تختار كهواية مجال البرمجيات الإلكترونية لتسير على درب والدها، هي باختصار النابغة رانيا عبير يوسفي التي كانت النصر أول وسيلة إعلامية تلتقي بها بعد إعلان نتائج البكالوريا.
حاورها: أحمد ذيب
النصر: بداية حدثينا عن مسارك التعليمي ؟
ـ رانيا عبير يوسفي: أنا رانيا عبير يوسفي من مواليد 3 أفريل 2000، درست في مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة يوسفي حسان، و كنت الأولى بين أقراني في نهاية الطور الابتدائي بمعدل 9.5 من 10، ثم انتقلت للدراسة بمتوسطة بن طبيبل الربعي، أين أنهيت مشواري في الطور المتوسط بنيل شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.34 و فزت بالمرتبة الأولى عبر الولاية، و تم تكريمي من طرف الوالي و منحني مبلغا ماليا وميدالية ذهبية، وتزامن ذلك مع الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير، وفي مرحلة التعليم الثانوي درست السنة الأولى بمتقن زغداني بلقاسم بجذع مشترك علوم، وتحصلت على معدل يفوق 19 ، ولأسباب عائلية انتقلت إلى ثانوية أحمد لخضر بوخروبة، أين درست السنة الثانية شعبة علوم تجريبية وتحصلت على معدل يفوق 19 كذلك، لأواصل في الشعبة نفسها في العام الثالث، أين تحصلت في الفصل الأول على معدل يفوق 16 ، وفي الفصل الثاني فاق معدلي 17، وتحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل 18.47.
. هل كنت تتوقعين التربع على عرش قوائم الناجحين في البكالوريا بالولاية؟
ـ لم أكن أتوقع تحقيق هذا الإنجاز، ولم أكن أحلم بافتكاك المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا ، كما حدث في شهادة التعليم المتوسط، فتوقعاتي كانت نيلي الشهادة بمعدل يتراوح بين 17 و18، و حدثت المفاجأة التي لم أكن أنتظرها.
. خلال الموسم الدراسي هل كنت مواظبة على حضور الدروس داخل القسم؟ و هل تابعت  حصص الدعم؟
ـ دراستي بالثانوية كانت عادية جدا، وكان الحضور إجباري يحرص عليه  مدير ثانوية أحمد لخضر بوخروبة، سليم دحدوح ، الذي وضع نظاما داخليا للمؤسسة وحرص على تطبيقه، وكنت من بين اللائي استجبن له، كنت أحضر بالموازاة مع الدروس العادية، حصص الدعم والتقوية التي تقدم خلال العطل و كل أمسية ثلاثاء، كنت حريصة على حضور الحصص التي تقدم في مادة العلوم من طرف الأستاذ بوعزيز نيسوم الذي قدم أكبر عدد من ساعات الدعم بالثانوية، إضافة إلى حضور دروس الدعم في مادة الفيزياء التي يقدمها الأستاذ خليل إبراهيم. لقد كنت حريصة على الحضور، سواء في العطل أو يوم السبت أو خلال الأسبوع الذي أجريت فيه اختبارات المستوى الأول والثاني قبل البكالوريا التجريبية، وكان مجموعة من الأساتذة يقدمون أيضا دروس الدعم في مواد أخرى، على غرار مادتي الرياضيات والفلسفة، إلا أنني فضلت مادتي العلوم والفيزياء، سعيا لتحسين مستواي.
. هل اكتفيت فقط بدروس الدعم أم توجهت كذلك للدروس الخصوصية؟
ـ كنت أتابع أيضا الدروس الخصوصية، خاصة في المواد الأدبية، على غرار الفرنسية والأدب والفلسفة،  و كذلك الرياضيات، فدروس التقوية كانت تقدم في المؤسسة في فترات معينة مرتبطة بالعطل، أما الدروس الخصوصية فكنت أتلقاها طيلة السنة الدراسية.

. ما سر تفوق رانيا عبير في مسارها الدراسي؟
ـ نجاحي في مساري الدراسي تحقق بفضل تشجيع والدتي و والدي لي، فقد وضعا كامل ثقتهما في شخصي، ووفرا لي الجو الهادئ و الظروف و الوسائل اللازمة للدراسة داخل المنزل، من كتب و مراجع، وكذا شبكة الإنترنت التي دعمتني كثيرا، خاصة خلال بحثي عن عينات من الاختبارات وامتحانات البكالوريا التجريبية التي أجريت في الثانويات الأخرى بمناطق مختلفة، والتي قمت بحلها، وسمحت لي كذلك بمتابعة دروس تقدم على موقع اليوتيوب، إضافة إلى مجهودات أساتذتي طيلة العام الدراسي، فقد كانوا حريصين على توفير الظروف الملائمة وتقديم كل ما يحتاجه التلاميذ في القسم، سواء من جانب المعلومات أو التحضير النفسي، فهم كانوا يقنعوننا بأن شهادة البكالوريا اختبار كبقية الاختبارات، كل الفضل لأستاذ العلوم بوعزيز وأستاذ الفيزياء خليل وأستاذة الفرنسية ، وكذا أستاذة الأدب غانم وأستاذة الاجتماعيات حاجي وأستاذ العلوم الشرعية زغداني.
. من هو قدوتك في مسارك التعليمي؟
ـ أنا أكبر أشقائي الثلاثة سنا فشقيقي الأصغر هيثم عبد الرؤوف يدرس في السنة الثالثة ابتدائي و شقيقتي ميليا مرام تلج العام القادم السنة الأولى ابتدائي، و قدوتي هو والدي مهندس الدولة في الإعلام الآلي الذي كان يشجعني على الاجتهاد في دراستي بالرغم من أنه لم يكن حاضرا باستمرار معنا، نظرا لارتباطاته المهنية، وكذلك والدتي الطبيبة التي شجعتني أيضا و رافقتني في كامل مشواري الدراسي.
. ما هو التخصص الذي ستختارينه لإتمام مشوارك الدراسي في الجامعة؟
ـ لدي ميول للطب بحكم وظيفة أمي الطبيبة العامة ، فأنا اخترت مهنة الأم كتخصص علمي مستقبلي وسأختار تخصص الأب كهواية.
. ما هي هواياتك الأخرى بعيدا عن الدراسة؟
ـ المطالعة وممارسة الرياضة، وأطمح أن أوجه هواياتي نحو تطوير برمجيات في الإعلام الآلي، وهي الهواية التي شرعت في التحضير لتجسيدها مع والدي المهندس في الإعلام الآلي.
. كلمة أخيرة
ـ أشكر والدتي و والدي ثقتهما بي ،و أشكر مدير الثانوية و الطاقم الإداري والتربوي على تفانيهم في العمل، ورسالتي للمقبلين على البكالوريا في العام القادم، أن يحافظوا على نفس طريقة دراستهم في بقية السنوات، فامتحان البكالوريا وإن كان مصيري،  فهو عادي جدا، وعليهم أن يوزعوا جهودهم طيلة السنة، مع التحلي بالانضباط والحضور لكل الدروس المقدمة، بعيدا عن تفضيل مادة على أخرى، و للذين لم يسعفهم الحظ هذا الموسم، أقول لهم ربما هذا حافز لتحقيق نتيجة أفضل الموسم القادم و طلب العلم ليس له عمر محدود.
أ.ذ

فارس البكالوريا بميلة عبد الرحمان بولحبال
أحلم بالتخصص والتعمق في الفيزياء النووية
        عصفوران أسقطهما الطالب عبد الرحمن بولحبال بحجر واحد ، أولهما إزاحة الجنس اللطيف من عرش أكبر معدل نجاح في البكالوريا بميلة و هو  18,73  وبالتالي انتزاعه لتاج الملك الذي ظلت تسيطر عليه الفتيات لسنين طويلة بالولاية،  أما العصفور الثاني فهو الانتقام لنفسه من معدل امتحان شهادة التعليم المتوسط الذي توقف فيه منذ ثلاث سنوات خلت عند 18 من 20 .
      النصر التقت بفارس البكالوريا بميلة - طبعة 2018 – شعبة العلوم التجريبية من ثانوية الشهيد مغلاوة رمضان، للاحتفال معه وعائلته بهذا التتويج المستحق ولتسأله عن أحلامه وطموحاته المستقبلية، فكان رده سريعا و واضحا، و هو أن يستجيب لمطلبه و حلمه الرئيس بوتفليقة و يسهل له مهمة خدمة البلاد مستقبلان من خلال دراسة علم الفيزياء النووية والتخصص والتعمق في المادة الأقرب إلى قلبه، مشيرا إلى أنه إذا لم يتح له ذلك ،  فإنه سيتوجه لدراسة الطب.
      عبد الرحمن، ابن 17 سنة، ألحقه والده المقتصد بمتوسطة بن شولاق بميلة، بمقاعد الدراسة عند سن خمس سنوات بعدما لاحظ عليه علامات الفطنة والنبوغ وهي العلامات التي تجلت كذلك في حفظه ل52 حزبا إلى غاية اليوم من كتاب الله، على أمل أن يلحق الأحزاب المتبقية في القريب العاجل، ليؤكد عبد الرحمن في ذات السياق بأن جو الدراسة بالمؤسسة، لم يكن محفزا ، كون اهتمام التلاميذ بالدروس والمتابعة انخفض بشكل محسوس،  ناهيك عن غياب روح المنافسة بينهم، خاصة بعد انقضاء الثلاثي الأول في القسم النهائي ، الأمر الذي جعله يركز ويعتمد على العمل الفردي بالمنزل، واستغلال ما توفره شبكة الإنترنت من دروس و تمارين و توجيهات، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية في مادتي العلوم الطبيعية والرياضيات، مع الإشارة إلى كونه فضل خلال هذا الموسم الدراسي ،التخلص من الهاتف النقال،  للتركيز في البكالوريا.
      هوايات عبد الرحمن الأخرى تنصب، كما قال، حول الإعلام الآلي وما يتعلق بعالم الكومبيوتر،  ناهيك عن شغفه بالدراسة والمطالعة باللغة الانجليزية .
 أما عن أصحاب الفضل عليه بعد الله تعالى في تحقيق هذه النتيجة المشرفة ،  فيأتي في المقدمة الوالدان الكريمان اللذان وفرا له الجو المناسب للدراسة و التحضير للامتحان،  و الأساتذة يمكن ذكر الأستاذتين في مرحلة التعليم المتوسط ، علام وطيبة اللتين قدمتا الإرشادات والدعم المعنوي اللازم.
إبراهيم شليغم

بئر العاتر / تبسة
نجح في البكالوريا بعد أيام قليلة من وفاته في حادث مرور
نشر تلاميذ ثانوية محفوظ سعد بمدينة بئر العاتر، ولاية تبسة ، صورة مؤثرة بمناسبة نجاح زميلهم في الدراسة عبد الله  العيفة ، البالغ من العمر 18 سنة، في شهادة البكالوريا وهو تحت الثرى، بعد أن فارق الحياة قبل أيام قليلة في حادث مرور بطريق عقلة أحمد.
زملاؤه نشروا أيضا في صفحة الثانوية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، صورة لكشف النقاط، تبين حصوله على معدل 11.56 من 20 في شعبة التسيير والاقتصاد، و أرفقوها بعبارات مؤثرة تحمل الكثير من عواطف الأخوة والصداقة لزميل الدراسة، الذي فقدوه على حين غرة في حادثة مميت، و جاء في تعليقات أصدقاء المرحوم « حبيبنا عبد الله الغالي، هذه نتيجة جهدك وعطائك هذه السنة، لقد تفوقت مجددا وشهد لك الجميع بحسن الخلق و التربية و الطيبة، لقد غادرت إلى الرفيق الأعلى و وقفنا وقفة صمت لقراءة ما تيسر من القرآن على روحك الطاهرة، بكينا بكاء شديدا وشعرنا بحزن كبير يعتري قلوبنا، وكانت نظرة العالم كئيبة في أعيننا و مظلمة، حين اطلعنا على نتائجنا والتفتنا و لم نجدك في أي مكان، بحثنا عنك  كثيرا  بين  أصدقائك،
فما كان لنا إلا أن امتلأت عيوننا بالدموع وقلوبنا بالحزن، وكأن العالم توقف ولم تعد الحياة لها معنى، حتى طعم نجاحنا لم يكن له طعم، فهو مثل العلقم رغم ما شعرنا به، ذهبنا لزيارتك حبيبنا وإخبارك بأنك كالعادة تفوقت، لكن هذه المرة لم تظهر أي سعادة ولم نسمع صوت ضحكتك، ولم نر السرور على وجهك، فما الفائدة إذن من كل هذا ومن كل هذه الحياة الجامدة...صديقنا عبد الله أعطانا اليوم هدية نجاحه، فهو حتى تحت التراب يبهرنا ويرضينا ويجعلنا فخورين به، مثلما كان يفعل دائما في حياته، أخذها قاعدة له حتى في موته، أبهرنا وكان مميزا كالعادة، يا من تتظاهرون بالنجاح والفرح على صفحاتكم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى زميلنا اليوم قد حقق نجاحا كبيرا في الأرض والسماء، فباركوا لنا و هنئوننا، وكذلك اسألوا الله الصبر لنا ولوالدته المكلومة بفقد فلذة كبدها على ما نحن فيه من ابتلاء وفراق، نحبك عبد الله».
ع.نصيب

صاحبة أعلى معدل بولاية جيجل نور يسرى ملاك
النجاح ثمرة مجهودات بذلتها بمساعدة المحيط الأسري و التربوي
 تمكنت ابنة مدينة جيجل نور يسرى ملاك من الحصول على أعلى معدل عبر الولاية، حيث نالت معدل 18,80 في شعبة العلوم التجريبية، لتدخل لقب عائلتها عبر أشهر الأسماء تداولا في جيجل هاته السنة.
النصر كانت سباقة لإبلاغ والد  التلميذة هاتفيا بأن ابنته صاحبة أعلى معدل في ولاية جيجل، في اتصال هاتفي مع والد الطفلة، فكانت الدهشة جلية في كلامه من الخبر الذي سمعه، و بعد تحديد موعد مع العائلة، تنقلنا إلى منزل المتفوقة الكائن بحي لعقابي، فكان الأب في استقبالنا.
لدى دخولنا إلى منزل يسرى ملاك وجدنا أفراد العائلة مجتمعين لاستقبالنا، و الفرحة تغمر وجوههم، أما التلميذة النجيبة، فكانت هادئة هدوء البحر، سألنا عائلتها هل الخجل هو السبب؟ فأخبرنا أفراد عائلتها بأنها هادئة طوال السنة.
قالت البنت يسرى ملاك ، صاحبة 17 سنة، بأنها لم تكن تتوقع أن تكون صاحبة أعلى معدل عبر الولاية، كونها تعرف العديد من المتفوقات من زميلاتها في الدراسة بثانوية دراع محمد الصادق، مشيرة إلى أنها كانت تتحصل على المراتب الأولى خلال مشوارها الدراسي، الذي بدأ من ابتدائية مقيدش محمود، حيث تحصلت على معدل 9,50 في شهادة الابتدائية، أما في شهادة التعليم المتوسط فحصلت على معدل 18,62 بمتوسطة فريجة سليمان، لتنتقل إلى مرحلة الثانوي، حيث اختارت شعبة العلوم التجريبية، كونها تحب المواد العلمية كثيرا ، على غرار العلوم التجريبية، الرياضيات، الفيزياء، و قالت المتحدثة بأنها كانت تثابر من أجل أن تكون ضمن المتفوقين في الثانوية، و كانت تحصل على معدلات مشرفة.
و ذكرت التلميذة النجيبة بأنها حاولت جاهدة خلال السنة الدراسية أن تنظم  طريقة دراستها، فكانت منضبطة في مواعيد الدراسة و النوم، و كانت والدتها الطبيبة تحرص يوميا على أن توفق بين الدراسة و الحياة الشخصية، حيث قالت التلميذة النجيبة، “ أنا لا أحب النهوض باكرا للمراجعة، فبعد عودتي من الدراسة في الفترة المسائية، آخذ قسطا من الراحة، لأباشر في حدود الساعة السابعة مساءا مراجعة الدروس، خصوصا المواد الأساسية، و لا أتجاوز الساعة الحادية عشرة ليلا في الدراسة كـأقصى حد”، و أخبرتنا والدتها حسينة بأنها كانت تحرص على أن تنام باكرا، قائلة “ أعطيها الحرية الكاملة في الدراسة، لكن هناك مواعيد لابد أن تحترم، و كنت أحرص كثيرا على ألا ترهق نفسها، لذلك كنت أتابعها أحيانا في ما يتعلق بطريقة الأكل و النوم”.
و قالت يسرى ملاك بأنها شرعت في متابعة الدروس الخصوصية قبيل شهادة البكالوريا، حتى تساعدها كثيرا في المراجعة و التطبيقات في حينها، خصوصا في المواد الأساسية الثلاث، و قالت المتحدثة بأن الدروس الخصوصية ساعدتها كثيرا في التحضير، حيث كانت توفر عليها الوقت كثيرا، من أجل أن تخصص الوقت لباقي المواد.
و ذكرت البنت بأن نجاحها في الدراسة يعود إلى عدة عوامل معا ، أهمها التوكل على الله، الإرادة و الإصرار في النجاح، و دعم و تشجيع عائلتها و أساتذتها و الطاقم التربوي بالثانوية، قائلة “ لا أخفي عليكم، نجاحي ساهم في تحقيقه العديد من الأشخاص، فدعم الوالدين العزيزين، كان كبيرا لدرجة لا توصف، و لا يمكن تصوره، فبالرغم من عملهما اليومي كطبيبين، إلا أنهما كانا حاضرين دائما من خلال نصائحهما و توجيهاتهما، ربما العزم و الإصرار ورثتهما عنهما، و لا أخفيك سرا والدتي كانت تدعمني في مواد الحفظ، فقد كانت طريقة سردها للمواضيع ممتعة و سهلة الفهم، فساعدتني كثيرا في فهم العديد من الدروس في التاريخ و الجغرافيا، كما كانت أدعية جدتي و جدي بالتوفيق، تمنحني الراحة النفسية الكاملة، فقد كانا يرددان” دعاوي الخير معاك”، بصراحة عائلتي كانت جد متفهمة”.
و أضافت التلميذة النجيبة “ الأسرة الثانية بالثانوية، ساهمت كثيرا في حصولي على مراتب مشرفة طوال مشواري الدراسي، فنحن داخل القسم و الثانوية، كنا عائلة واحدة، أفرادها متفاهمين لدرجة كبيرة، كما أن طريقة التدريس المنتهجة من قبل الأساتذة كانت موفقة لدرجة كبيرة، بدليل النتائج المحققة بالثانوية خلال شهادة البكالوريا”.
و تتوقع التلميذة الخلوقة أن تكون قد حصلت على علامات عالية في المواد الأساسية على غرار العلوم التجريبية، التي تتوقع أن تحصل فيها على علامة 18 من 20، أما في مادتي الرياضيات و الفيزياء فتتوقع العلامة الكاملة، و قالت المتحدثة بأنها متخوفة من بعض المواد التي أحست بأنها أخطأت فيها ،و يتعلق الأمر بالعلوم الشرعية، و الفلسفة، لكن كل ذلك يبقى مجرد تكهنات، حسب المتحدثة.
و عن هواياتها قالت يسرى ملاك بأنها تهوى الرسم و المطالعة ، و تحب و الموسيقى و العزف لدرجة لا توصف.
و لم تحسم بعد في ما يتعلق بالشعبة أو التخصص الذي ستختاره مستقبلا، حيث ذكرت بأنها تفضل أن تدرس الطب، لأنها أحبت هاته المهنة عن طريق والديها، كما أنها مهنة نبيلة و تحبها لدرجة كبيرة، أما الاختيار الثاني فيتمثل في الالتحاق بالمدرسة العليا للإعلام الآلي، كونها تحب كل ما يتعلق بالمعلوماتية،  و قالت التلميذة “ لم أختر بعد التخصص الذي أريده ، لكن سأحاول أن أختار التخصص الذي يناسبني كثيرا، و ذلك بعد أن أتشاور مع عائلتي”.
و ذكرت والدتها بأنها نصحتها باختيار تخصص الطب، إذا  كانت تؤمن بجانبه الإنساني و بالتضحية الذي يتطلبها، مشيرة بأنها ستترك لها حرية الاختيار، و قد  شاطرها زوجها الرأي، مؤكدا “ مهنة الطب  مهنة نبيلة و تتطلب التضحية”.
 كـ طويل

الحائزة على أعلى معدل بولاية عين الدفلى التلميذة صباح لفقار
 النتيجة تعبر عن آمال معقودة لدخول كلية الطب
أعربت الفائزة بالرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بولاية عين الدفلى، التلميذة صباح لفقار، عن بالغ سعادتها، إثر حصولها على معدل 18.54 من 20 من ثانوية العربي بالمهيدي بجليدة ، و أكدت أنها تنتمي إلى عائلة متواضعة جدا، و كانت تحضر دروسها بصفة عادية، مع التركيز على المواد الأساسية كالعلوم و الرياضيات، إلى جانب الفيزياء، دون إهمال،  كما قالت المواد الأخرى.
  و يعود الفضل في افتكاك هذه النتيجة إلى تماسك الطاقم  الإداري و التربوي  لثانوية العربي بلمهيدي الذي رافق التلاميذ إلى منصة النجاح بتقدير مميز عن باقي المؤسسات التربوية الأخرى، أضافت صباح، مشيرة إلى أن التركيز الجيد مع تنظيم أوقات المراجعة وحل المسائل العالقة على مدار السنة، مهم جدا لأي طالب مرشح لمثل هذه الامتحانات المصيرية،  دون تسخير الأموال الطائلة من أجل الاستفادة من دروس الدعم ، كما أن تهيئة الأجواء و المرافقة النفسية للعائلة، مهم في الامتحانات المصيرية .
و أضافت التلميذة صباح لفقار، الحائزة على تقدير ممتاز في شعبة علوم تجريبية، بأن طموحها لدخول معهد الطب و افتكاك أعلى الشهادات الجامعية و التدرج في الاختصاص، أضحى حقيقة، لأن معدلها يؤهلها لذلك، إذ يوجد من بين الفائزين، حسب نتائج شهادة البكالوريا،  10 فقط من الحائزين على معدل يتراوح بين 18 و 18.54 ، فيما قدر عدد التلاميذ الحاصلين على معدل بين 17 و 17.99 ب 45 تلميذا ، و بلغت نسبة نجاح 65 .40 بالمئة على مستوى ولاية عين الدفلى.     
هشام ج

تحصل على الباك ويكتب برجله وآخر فارق الحياة قبل النتيجة
نال التلميذ علي شعيب من بلدية الغاسول بولاية البيض، على شهادة البكالوريا بمعدل فاق 11 من 20، لكن نجاحه لم يكن سهلا كونه ليس كبقية التلاميذ، فهو مبتور اليدين و يكتب برجله، ولكن هذا لم يحد من عزيمته وإرادته القوية في مواصلة مساره التعليمي، و الدليل هو حصوله على البكالوريا، المشكل ليس في كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، فحسب، بل أيضا كونه يقطن ببلدية شبه نائية في ولاية البيض، و هذا ما ضاعف التحدي الذي رافقته فيه الأسرة التربوية بالبلدية.
من جهة أخرى، لم يفرح التلميذ فارس حاج أحمد بنجاحه في البكالوريا، لسبب بسيط هو أنه فارق الحياة غرقا في البحر بشاطئ بوكسي حجاج، شرق مستغانم، أين ذهب للاستجمام رفقة صديقه الذي تم إنقاذه من الموت، و اكتفت عائلة فارس أول أمس عند الإعلان عن النتائج، بالإطلاع على نجاح فقيدها عن طريق رسالة قصيرة بالهاتف، كانت عزاءا آخر لها.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى