هذه هي الطرق السليمة لممارسة الرياضة في فصل الصيف
اعتبر خباب خليل المختص في التحضير البدني للرياضيين بمعهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر 3 والذي عمل في الطواقم الفنية لأندية مولودية بجاية، شبيبة سكيكدة وحاليا شبيبة بجاية، أن ممارسة الرياضة موضة جديدة يتبعها عامة الناس في فصل الصيف بغرض إنزال الوزن أو الحفاظ على اللياقة البدنية، معتمدين في ذلك على رياضة الجري و كمال الٱجسام إلا أن الملاحظ ٱن الغالبية يمارسونها بطريقة عشوائية معتمدين في ذلك سواء على اليوتوب أو ممارسين أمثالهم دون اللجوء إلى أخصائيين وهو ما يجعلهم عرضة لأخطار عديدة، على سبيل المثال الإصابات العضلية و المفصلية نتيجة الأداء الخاطئ للتمارين أضف إلى ذلك أضرار للجهاز الدوري التنفسي خاصة عضلة القلب نتيجة الإفراط الزائد في التدريب وبالاخص في فصل الصيف بالنسبة للمبتدئين و عدم احترام مبدأ الراحة و الاسترجاع الذي يعتبر المبدأ الأساسي لتطوير القدرات البدنية و الارتقاء إلى مستوى أعلى في التدريب.
 في ضوء هذا عرض احمد خليل الذي  يحضر لأطروحة الدكتوراه في مجال تخصصه، جملة من النصائح و التوجيهات بغرض تصحيح و توضيح الرؤى لجعل الرياضة مصدر صحي لا مصدر ضرر فأول نصيحة هي ضرورة اجتياز الفحص الطبي للحصول على ترخيص بممارسة الأنشطة البدنية و الرياضية من خلال التوجه لأخصائي في الأمراض القلبية و القيام باختبارات الجهد للكشف إذا كان الممارس لا يعاني من ضعف أو تشوهات بعضلة القلب ما قد يحول أمام ممارسته للرياضة.
وعرج المختص على بعض المبادئ الأساسية للتدريب التي يجب مراعاتها وذكرها على النحو التالي:
1 - مبدأ التدرج في حمل التدريب: و يعني أن الممارس عليه القيام بتدريبات من السهلة إلى الصعبة من حيث حجم و شدة التدريبات.
2 - مبدأ الاستمرارية في التدريب: هنا على الشخص الاستمرار و عدم الانقطاع عن التدريب لفترات طويلة.
3 -مبدأ الفروق الفردية: لكل فرد خصائصه و مؤهلاته البدنية و بالتالي فلكل فرد برنامجه التدريبي الذي يتماشى و ذلك.
4 - مبدأ التناوب بين الجهد و الراحة: على الممارس للرياضة احترام فترات الراحة مقارنة بنوع التمرين ( شدته، مدته، هدفه ).


أما بالنسبة لرياضة الجري فأكد المختص أن لها تأثير كبير على تقوية وتحسين أداء الجهاز الدوري التنفسي و التخلص من الدهون لكن من الأخطاء الشائعة أن الممارس لا يأخذ بعين الاعتبار للشدة المناسبة لتحقيق ذلك و كأخصائي فان الشدة المناسبة هي ما بين 120 إلى 145 نبضة في الدقيقة و عليه ينصح باستخدام ساعات يدوية خاصة بقياس نبضات القلب، أما فيما يخص طريقة و مدة التمرينات في البداية ينصح بالجري لفترات متقطعة مثال: 10 دقائق جري تقابلها 2.30  دقيقة راحة من 3 إلى 4 تكرارات بعدها يقوم بزيادة مدة الجهد وتقليل فترات الراحة إلى غاية التمكن من تأدية 30 إلى 40 دقيقة بطريقة مستمرة.
إلى جانب شرب المياه بطريقة منتظمة قبل، أثناء وبعد التمرين بمعدل 2 إلى 4 لترات يوميا حسب وزن الجسم، بجرعات متقطعة كل 10 دقائق، خصوصا أثناء ممارسة الرياضة تحت درجة حرارة مرتفعة، وينصح بتفادي أوقات ارتفاع درجة الحرارة والتدرب في الصباح الباكر و المساء.
أما فيما يتعلق برياضة كمال الأجسام التي يمارسها الشباب بكثرة في فصل الصيف دون العودة إلى مختص وبطريقة عشوائية، فحذر الأستاذ خباب من أضرارها وأخطرها هو التعرض لإصابات عضلية و مفصلية قد تصبح مزمنة مع مرور الوقت نتيجة الأداء الخاطئ للتمرينات من الناحية البيوميكانيكية أو من ناحية اختيار الأثقال المناسبة، وعليه من المستحسن التوجه لأخصائي في هذا المجال و نخص بالذكر المحضرين البدنيين، و هذا من أجل تسطير البرنامج التدريبي المناسب من حيث اختيار التمرينات المناسبة و عدد التكرارات و السلاسل و الأثقال و هذا حسب طبيعة الهدف المسطر ( اكتساب كتلة عضلية، تطوير القوة، فقدان الوزن )، أضف إلى ذلك الخضوع لحمية غذائية خاصة، إلى جانب شرب المياه بطريقة منتظمة.
فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى