أطفال من مخيمات اللاجئين الصحراويين يستمتعون بجمال شواطئ تيبازة
استفاد حوالي 60 طفلا من مخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية السمارة بالصحراء الغربية من مخيم صيفي بمركز قضاء العطل والترفيه بقوراية بولاية تيبازة، وكان هذا المخيم في طبعته الثالثة فرصة لأطفال مخيمات اللاجئين للتمتع بجمال الجزائر و شواطئها الجميلة، ومواقعها السياحية والأثرية المختلفة، خاصة وأن أغلب هؤلاء الأطفال لأول مرة يكتشفون البحر، ووجدوا في شواطئ قوراية بتيبازة الفرصة للاستجمام والتمتع بزرقة البحر ورماله الذهبية.
وحسب مصدر مسؤول بمديرية الشباب والرياضة لولاية تيبازة التي تشرف على هذا المخيم فإن الأطفال الصحراويين وجدوا في هذه الرحلة التي تدوم شهرا كاملا إلى الجزائر راحتهم واستمتعوا بجمال البحر والطبيعة، كما اكتشفوا عدة مواقع سياحية وأثرية جزائرية، بحيث برنامج المخيم يتضمن إلى جانب السباحة في البحر عدة تظاهرات وزيارات لمواقع مختلفة، منها المواقع الأثرية بتيبازة، بحيث كانت هذه الزيارات فرصة لهم للتعرف على هذه المواقع وتلقي شروحات حول تاريخها، كما تضمن البرنامج زيارات إلى مقام الشهيد ومتحف المجاهد، إلى جانب حديقة التجارب بالحامة، وفي كل محطة يتلقى أطفال المخيمات الصحراوية  شروحات مختلفة حول تاريخ الجزائر، وكفاحها ضد الاستعمار الفرنسي، وفي السياق ذاته كانت للأطفال زيارات ترفيهية نحو الميترو والتراموي بالجزائر العاصمة، وفي نفس الوقت كانت للأطفال رحلات استجمام عبر الوسيلتين المذكورتين، كما كانت لهم رحلات ترفيهية نحو حدائق الألعاب المختلفة، ومنها حديقة شرشال التي وجد فيها الأطفال الفرجة والفرحة، إلى جانب زيارة لمسبح سيدي أعمر، بحيث استفاد الأطفال من حصص سباحة.
وفي السياق ذاته تضمن برنامج المخيم حسب نفس المتحدث أنشطة ثقافية وفنية مختلفة، شملت نشاطات مشتركة تؤكد التلاحم بين الشعبين الجزائري والصحراوي، إلى جانب تنظيم معرض بالمخيم يعرف بالقضية الصحراوية وثقافة وهوية هذا البلد، ومسار نضال وكفاح الشعب الصحراوي في محاربة الاستعمار المغربي.
وفي السياق ذاته تسهر اللجنة المشرفة على المخيم التابعة لمديرية الشباب والرياضة على تنظيم سهرات فنية للأطفال،و أنشطة ثقافية مختلفة، كان لها دور كبير في اكتشاف المواهب لدى الأطفال الصحراويين.           
     نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى