الأهقار تتوفّر على كل المؤهلات لأن تصبح أكبر مقصد سياحي
أكد متعاملون في قطاع السياحة بولاية تمنراست عن قناعتهم بأن المؤهلات التي تتوفر عليها هذه الولاية بإمكانها أن تحوّلها إلى أكبر مقصد سياحي في العالم مشددين على ضرورة تقديم تسهيلات وامتيازات للمستثمرين لتحويل المنطقة إلى أكبر حاضنة للاستثمار السياحي في جنوب البلاد، بما يدفع عجلة التنمية في المنطقة ويساهم في تراجع نسبة البطالة سيما وأن النشاط السياحي يشكل مصدر رزق للعديد من عائلات المنطقة.
أعد الملف/عبد الحكيم أسابع
ويؤكد أصحاب بعض من أنشط الوكالات السياحية في تمنراست خلال لقاءات للنصر بهم أن الولاية تحتوي على مقومات سياحية كبيرة تؤهلها لأن تكون مقصدا سياحيا بامتياز، للسياح الوطنيين والأجانب في كل الفصول نظرا لامتلاكها ثروات طبيعية وثقافية وحضارية ومناخية ناهيك عن معالم تاريخية ودينية.
ودعا هؤلاء المتعاملين، السلطات العمومية إلى إشراكهم في وضع استراتيجية وطنية جديدة من أجل إعادة بعث و إنعاش قطاع السياحة الصحراوية والسياحة في الجزائر على وجه العموم، للنهوض بهذا القطاع الهام في بناء اقتصاد بديل في البلاد، باعتبار أنه عاملا تنمويا رئيسيا ومحركا للاقتصاد الوطني نظرا لقدرته الكبيرة في رفع المساهمة في الناتج المحلي الخام.
من جهة أخرى دعا ذات المتعاملين إلى فتح المسارات السياحية المغلقة في منطقة الأهقار، سيما وأن المشكل الأمني – كما أكدوا، لم يعد مطروحا في المنطقة، كما دعوا إلى الإسراع في معالجة طلبات الحصول على التأشيرة للسواح الأجانب، فيما ثمنوا التخفيضات التي تم إدراجها في أسعار تذاكر النقل الجوي. كما طالبوا باتخاذ إجراءات أخرى لتخفيض أسعار الإيواء من أجل تشجيع السياحة الداخلية على وجه الخصوص.

محمد زونقا صاحب وكالة " أكار أكار"
سنسهر على ضمان الديمومة للترويج للوجهة السياحية للجنوب
"إن هدفنا الأساسي كمتعاملين في قطاع السياحة بتمنراست هو السعي إلى دفع النشاط السياحي وخلق ديناميكية بين الوكالات السياحية من أجل تحسين آداء الخدمات وتنظيم أفضل للمهنة فضلا عن تكوين عمال الوكالات السياحية والتركيز على الجانب الإعلامي للترويج للمنتوج السياحي والجعل منه أهم مصدر للثروة لسكان المنطقة بامتياز.
 سنسهر على استدامة تنظيم مختلف التظاهرات ذات الطابع السياحي على غرار منتدى أتاكور للترويج للسياحة الصحراوية، والتظاهرات التي تروج للإنتاج الحرفي والثقافة الترقية، فضلا عن التظاهرات الاقتصادية، سنويا وإحاطتها بتغطية إعلامية واسعة.
  كما سنحرص على تنظيم أيام دراسية حول المؤهلات السياحية للمنطقة والمسالك التي تشتهر بها سيما منطقة الأسكرام، كما سوف نعمل على فتح مسارات جديدة والتعريف بالمواقع الدينية سيما مكان خلوة الأب دي فوكو في الأسكرام والجعل منه محجا للمسيحيين، للتبرك بخلوته المتواجدة في أعلى قمة هذا الجبل الصخري".

أحمد تاقدة صاحب وكالة  " إميدير سفر"
تراجع النشاط السياحي في صحرائنا عمّق أزمة البطالة
" نأسف كثيرا لتراجع النشاط السياحي في منطقة الأهقار  خلال العشريات الماضية بسبب الأزمة الأمنية، ما اضطر الكثير من المتعاملين في هذا القطاع الهام بتمنراست إلى التوقف عن النشاط وهو ما ساهم في اتساع رقعة البطالة المزمنة في أوساط المئات الذين كانوا يعيلون أسرهم من مداخيل هذا النشاط، وبالتالي فقدان حقوقهم الاجتماعية كالتقاعد والحماية الاجتماعية، وأملنا كبير في فتح المزيد من المسارات عوض إبقاء البعض منها مغلقا لدواع أمنية رغم أن الأمن مستتب في المنطقة، ومن نافلة القول أشير إلى أنني قد أسميت وكالتي على اسم منطقة إمدير التي قمت باكتشافها بنفسي والتي تتميز بوجود رسومات صخرية وتدفق المياه الرقراقة على مدار السنة".

عبد الكريم عبد الكريم رئيس جمعية وكالات السياحة لولاية تمنراست
ترقية الوجهة يتوقف على استغلال أكبر وسائل الاتصال الجديدة  
" إن أهم انشغال لنا كأصحاب وكالات السياحة هو الترويج للسياحة الصحراوية في منطقتنا على صعيدين المحلي والخارجي، لنجعل منها الوجهة السياحية الأولى في البلاد، بعد تلقي هذا القطاع منذ سنوات الأزمة الأمنية ضربات، أدخلته في مرحلة ركود، فعلى الصعيد الوطني أردنا أن نسوق للمنتوج المحلي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وتشجيعهم على السفر والترحال داخل الوطن، أما على الصعيد الخارجي فإننا نستغل كل وسائل الاتصال والإعلام من أجل الترويج لوجهة الجزائر وترقيتها...
ويتنوع المنتوج السياحي الذي نقترحه في اتصالاتنا بشركائنا في مختلف أنحاء العالم بين المسالك التقليدية والمسالك حسب الطلب. ومعلوم أن أهم مسلك في ولاية تمنراست هو مسلك الطاسيلي – الهقار، والذي يستقطب أكبر عدد من السواح، لتميزه باكتشاف عذرية الطبيعة وجمالها وتنوع تضاريسها. في مجال السياحة الدينية فإن أهم منتوج نعرضه على السواح يتمثل أساسا في موسمين دينيين وهما زيارة الولي الصالح دغمون التي تقام في الـ 21 أفريل من كل سنة و زيارة أزرو في شهر أوت. وتتميز الاحتفالات الخاصة بموسم دغمون بإقامة حفلات فلكلوية والتبرك بالشيخ مولاي عبد الله".

أحمد لعجين صاحب وكالة  "ألو سياحة"
تنشيط السياحة الصحراوية يتوقف على تدعيم أسعار النقل
" إن المتعاملين السياحيين يناشدون الدولة التدخل من أجل تقديم المزيد من التدعيم لأسعار النقل الجوي لتنشيط السياحة الداخلية ما يمكن مختلف فئات الشريحة الشبانية سيما الطلبة من زيارة جنوب البلاد إلى جانب تمكين شباب مناطق جنوبنا الكبير من قضاء إجازاتهم في ولايات شمال الوطن وكل ذلك من أجل أن تسترجع السياحة الداخلية على وجه الخصوص مجدها ليس فقط في صحرائنا الشاسعة وإنما عبر مختلف أنحاء الوطن".

عبد القادر رقاقدة صاحب وكالة " إسالان للسفر"
قدوم سائح أجنبي واحد كفيل بخلق  7 مناصب شغل
" إن غلق المسالك في منطقة الأهقار أمام النشاط السياحي أضر كثرا بالنشاط السياحي الذي يعتبر أهم محرك للتنمية في المنطقة، لأن قدوم سائح أجنبي واحد كفيل بفتح 7 مناصب شغل، فما بالك بالعشرات أو الآلاف من السياح، وأملنا كبير في اعادة تأهيل المسارات السياحية التقليدية وفتح أخرى وصيانتها بصورة دائمة، ومساهمة الجميع في تنويع المنتوج السياحي المعروض بما يؤمن اقامة صناعة سياحية متطورة تقوم بدورها بتأمين فرص عمل تساهم بمحاربة الفقر وتحد من البطالة".

أحمد طواهرية صاحب وكالة "طازروك إقامات"
نحن بحاجة لتعميق التكوين من أجل تقديم خدمات نوعية
"أملنا أن يتم إعادة الاعتبار لقطاع السياحة الصحراوية من خلال وضع استراتيجية وطنية للنهوض بها وبقطاع السياحة في الجزائر عموما، سيما من رفع القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات السياحية ورفع مستوى الجودة بها، وتدليل كل المشاكل التي تعترض النشاط السياحي حاليا، ونحن على استعداد تام للمساهمة بتجربتنا في رسم استراتيجية جديدة، من شأنها تحقيق تنمية مختلف الأقاليم والمناطق سياحيا وخدماتيا واقتصاديا وعمرانيا والمساهمة في تطوير التعليم السياحي والفندقي الجامعي والمهني وبالتالي تنمية المهارات السياحية عبر زيادة التدريب السياحي، وهو ما من شأنه أيضا أن ينعكس على نمو الوعي السياحي وانتشار الثقافة السياحية لدى المواطنين، وكلها برأيي عوامل هامة لجذب المزيد من السياح الأجانب وحتى العرب".

الشيخ خرازي صاحب وكالة "تكيالت بعثة"
الثقل في عملية إصدار التأشيرات للسياح الأجانب ساهم في ركود نشاطنا
" إن أهم مشكل يواجه النشاط السياحي حاليا، بعد أن استتب الأمن عبر كامل أرجاء ولاية تمنراست يعود إلى الثقل المسجل في عملية منح التأشيرة للسواح الأجانب، ولنا أمل كبير في أن تتم معالجة الطلبات الكثيرة بالسرعة التي تحدث عنها وزير القطاع الحالي وسلفه، لأن آلاف السواح عبروا من خلال الوكالات التي نتعامل معها في بلدانهم تعطشهم لزيارة الجزائر، كما نأمل أن يتم الحد من التعزيزات الامنية التي ترافق الأفواج السياحية عبر المسالك المفتوحة التي ما تزال ترعب الوافدين الباحثين عن السلم والطمأنينة، ونقترح أن تكون المرافقة الأمنية في الزي المدني، وأن يتم التخفيف من المخطط الأمني الحالي الخاص بحماية الأفواج السياحية ".

محمد صُولاح عضو المكتب الوطني لجمعية
 وكالات السياحة تنظيم رحلات طيران "شارتر " الحل الأمثل لنقل السياح
" إن أهم مشكل يعاني منه قطاع السياحة الصحراوية يتمثل في النقل وهو المشكل الذي نراه عويصا فضلا عن ارتفاع أسعار الفنادق، ونقترح في هذا الصدد تخصيص رحلات الطيران العارض أو المؤجر المعروف باسم الشارتر من مختلف الوجهات نحو مختلف المواقع السياحية بجنوب البلاد    إن استراتيجية الوكالات السياحة ستعتمد على نقل الجزائريين إلى الترويج إلى وجهة بالجزائر سعيا وراء الربح التجاري مما يكلف خزينة الدولة مبالغ خيالية من العملة الصعبة".
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى