كتامة و بومارشي الوجهة الأولى للمصطافين ليلا بجيجل
تعتبر كتامة و بومارشي من بين الأماكن التي تصنع الحدث كل صائفة بعاصمة الكورنيش جيجل، خصوصا في الفترة الليلية، إذ يشهدان حركة غير عادية للزائرين تمتد إلى ما بعد آذان الفجر. حيث تسجل واجهة كتامة الممتدة على طول يقارب 500 متر ، ليلا، إقبالا لعشرات العائلات و الزوار، الذين يفضلون قضاء سويعات من الزمن، على طول الشاطئ المجاور، أين يفترش الزائرون رمال البحر، في شكل مجموعات منتشرة، تلجأ إلى كراء بعض الكراسي و الطاولات ، أو جلب المستلزمات معها، كما نجد عبر الفضاء الرملي العشرات من العائلات التي تفضل أن تتناول وجبة العشاء على وقع نسمات البحر العليلة، أما الشباب فيختارون زوايا معينة، لممارسة الألعاب المختلفة .
أكثر ما يلفت الانتباه بكتامة هو روعة المشهد، الذي تزينه شموع تلتف حولها عائلات ، فواجهة الشاطئ ممتلئة عن آخرها بفعل تواجد المئات من الزوار، الذين يفضلون التجول عبره بدل التوجه إلى رمال البحر، فيما تجد العشرات منهم يتبضعون عبر مختلف الخيم الموضوعة على طول الواجهة، و التي تعرض أحسن ما جادت به أيدي الحرفيين .
و تمتاز الواجهة بوجود أكشاك عديدة لبيع المأكولات الخفيفة، و كذا المثلجات، و عند المرور بالمكان يلاحظ التواجد الأمني لعناصر الأمن، الأمر الذي يبعث الطمأنينة و الراحة للمتجولين، وذكر لنا أحد الباعة بأن المكان يعرف إقبالا كبيرا للمصطافين في الفترة الليلية.
وغير بعيد عن المكان، يوجد فضاء آخر، يعتبر من الوجهات المفضلة للزائرين، و المتمثل في الواجهة البحرية بومارشي، و التي تزينت و اكتسبت حلة جديدة، بعد عمليات الإصلاحات التي فاقت 3 سنوات، حيث عرفت ترميما واسعا للجدار، و كذا الأرضية، مع وضع إنارة جديدة ، و أكشاك عبر الكورنيش ، و ذكر زوار للنصر بأنهم اشتاقوا لقضاء ليال بالواجهة و التي كانت تخضع لترميمات، حيث أخبرنا أحمد بأنه يأتي إلى المكان مع الدقائق الأولى لغروب الشمس، من أجل الاستمتاع بمنظره الخلاب، و كذا النسيم العليل.
الألعاب المعروضة على طول الواجهة أضفت البهجة على الموقع ، خصوصا السيارات الصغيرة ، و قال جل الحاضرين بأن الواجهة البحرية تعتبر أفضل الأماكن التي يزورونها في الفترة الليلة بعاصمة الكورنيش الجيجلي، فهذا التدفق الهائل للمصطافين جعل منها سوقا ضخمة في الهواء الطلق، حيث يباع كل شيء ويشترى حتى ساعة متأخرة من الليل.
و لدى المرور بالمكان يلفت الانتباه جدار أثري قديم، يتطلب النزول إليه، استعمال سلالم، جعلتها العائلات و بعض الشباب مكانا للجلوس، و التمتع بخرير الأمواج.
و يقدم المصطافون عدة مقترحات بضرورة تجسيد نشاطات و تخصيص جزء من الفضاءات لاستقبال العائلات، مثمنين أيام السينما الشاطئية المقامة بشاطئ كتامة من قبل قطاع الثقافة، و التي أضفت نكهة خاصة، كما طالب المتحدثون بضرورة تجسيد أكشاك عصرية بالمكانين، تعمل طوال السنة.
م.م
في حركة تمتد إلى ما بعد الفجر
- التفاصيل
-
هل سقط المجتمع الدولي في اختبار غزة؟
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة في نيويورك،عمار بن جامع، في شهر فبراير، فشل مجلس الأمن في المصادقة على...
التنمية البشرية هل هي بيع للوهم؟
"أيقظ العملاق الذي بداخلك"، "كيف تصبح مليونيرا بثلاث خطوات؟"، "أطلق قواك الخفية".. لا شك أن العديد منكم سمع عبارات من...
كيف تحوّلت الجامعة إلى محرك للمقاولاتية؟
اتخذت الجزائر في السنوات الأخيرة إجراءات لإدماج المقاولين الشباب وحاملي الأفكار، في النسيج الاقتصادي النظامي ضمن...
الزراعة الذكية في الجزائر: كيف تحولت إلى خيار استراتيجي؟
تخوض الجزائر خلال السنوات الأخيرة تجارب نموذجية في مجال الزراعة الذكية مناخيا، فقد قدّم باحثون ومبتكرون وشركات متخصصة، حلولا مبتكرة...
زيارة الطبيب النفسي: هل ما تزال من الطابوهات؟
تقول منظمة الصحة العالمية إن شخصا واحدا من بين كل ثمانية أشخاص في العالم، يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية،...
هل يصنع العمل التطوعي فرص التوظيف؟
يُصنَّف العمل التطوعي كقطاع ثالث فاعل بعد القطاعين الحكومي والخاص، بالنظر لدوره الهام في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث أن...
كيف يُحقٍّقُ الوطن العربي أمنه الغذائي؟
حذّر تقرير أممي صدر شهر مارس، بأن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى أرقام حرجة في المنطقة العربية، لاسيما بعد أن...
كيف يُنقذ جيل الأوزون قطاع الزراعة؟
أدى التغير المناخي وما يشهده من ظواهر طبيعية متطرفة أبرزها الجفاف، إلى زيادة مستويات الإجهاد المائي، في مقابل ذلك، زاد...
كيف نحمي أنفسنا من أمراض القلب؟
بحوالي 18 مليون شخص يموت كل عام، تُصنِّف منظمة الصحة العالمية، الأمراض القلبية الوعائية بأنها السبب الرئيسي للوفاة في...
قصة نجاح وُلدت في الجزائر
صنعت البروفيسور ياسمين بلقايد، الحدث في الأيام الأخيرة، بعد إعلان معهد باستور بفرنسا عن تعيينها مديرة عامة لهذه...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)