تستعد زهاء 101 قرية بولاية تيزي وزو، لنيل لقب أنظف قرية والفوز بالجائزة الكبرى خلال مسابقة رابح عيسات التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كل سنة.
وتتنافس هذه القرى التابعة لمختلف بلديات وقرى جرجرة منذ عدة شهور، على نيل لقب أنظف قرية والفوز بالجائزة الكبرى المقدرة ب 900مليون سنتيم، حيث يعمل السكان صغيرا وكبيرا على إضفاء لمسات جمالية على قراهم لتكون أكثر تناسقا وجاذبية من جميع النواحي.          
وكشف سيد علي يوسف رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية المحيط بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، أن الإعلان عن اسم القرى الفائزة في إطار هذه المسابقة المنظمة من طرف المجلس الشعبي الولائي سيكون خلال حفل لتوزيع الجوائز يقام يوم 11 أكتوبر المقبل.
وأشار ذات المسؤول، إلى أنّ القرى العشرة الأوائل ستمنح لها جوائز مالية تشجيعية تتراوح بين 900 مليون و200 مليون سنتيم، مؤكدا انه تم خلال طبعة هذه السنة رفع عدد القرى التي ستمنح لها مكافئة مالية، بغية تشجيع السكان على حماية البيئة والحفاظ على نظافة قراهم وحمايتها من مختلف الأوساخ والنفايات التي تقضي على جمالها.
ويتم تنظيم خرجات فجائية إلى القرى المشاركة في المسابقة لتنقيطها وتقييمها، والوقوف على مدى احترام قانون المسابقة، وبدأت هذه الخرجات يوم 7 جويلية الفارط من إحدى قرى بلدية مكيرة الواقعة جنوب تيزي وزو.
وقال ذات المصدر أن عدد القرى المشاركة هذه السنة سجل ارتفاعا مقارنة بطبعة 2017 التي عرفت مشاركة 78 قرية، وتم لحد الآن تفقد 52 قرية من أصل 101، ويرتكز اهتمام اللجنة وشروط هذه المسابقة التي تحمل اسم الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو "رابح عيسات" الذي اغتالته الجماعات الإرهابية يوم 13 أكتوبر 2006 بعين الزاوية في ذراع الميزان، على بعض المعايير المتعلقة بتسيير النفايات ورفع القمامة وتوفر القرى على "ثجماعث" ووضعية الطرق العمومية وتهيئة الينابيع المائية المعروفة محليا باسم "ثليوى" والنصب التاريخية والثقافية ومدى نظافة مقبرة القرية وتوفر المساحات الخضراء والساحات العمومية .
كما تم خلال طبعة هذه السنة إضافة قانون داخلي ضمن شروط المسابقة، يتعلق بضرورة توفر كل ما يتحدث عن نظافة البيئة والمحيط داخل القرى، من اجل تحفيز السكان على العمل أكثر لحماية البيئة والحفاظ على سلامتها من الأوساخ.
ويقول المتحدث، أنّ هذه المسابقة تكون حافزا لكي تتنافس قرى تيزي وزو فيما بينها على الأجمل والأنظف وجعل محيطها أقل اتساخا، لتحسين الإطار المعيشي للسكان والذي تشوه كثيرا بفعل انتشار الأوساخ والمفرعات الفوضوية، كما تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع النشاطات المرتبطة بحماية البيئة.
يذكر أنه خلال الطبعة الخامسة لمسابقة "عيسات رابح" لأنظف قرية ، عادت الجائزة الأولى إلى قرية "ثيفرضوث" الواقعة ببلدية أبي يوسف في أعالي دائرة عين الحمام ومنحت لها قيمة مالية قدرت بـ 8 ملايين دج.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى