مثقفون يطالبون بإنقاذ قاعة متيجة من الإهمال و التدهور الذي تعيشه
يطلب مثقفون بمدينة بوفاريك من وزير الثقافة عزالدين ميهوبي و والي ولاية البليدة ، التدخل من أجل إنقاذ قاعة متيجة بوسط المدينة،  المعروفة باسم»الكوليزي» والتي تعد من أهم المعالم الأثرية و الثقافية بالمدينة، لأنها عرضة للإهمال و قد توقفت أشغال الترميم بها مرتين.
وتعد قاعة « الكوليزي» من أعراق المعالم الأثرية بمدينة بوفاريك، حيث يعود تاريخ انجازها إلى الحقبة الاستعمارية، و ذلك في سنة 1851، ومر عبر هذه القاعة من خلال تقديم أنشطة مسرحية و فنية مختلفة ،عظماء المسرح والفن في الجزائر، من بينهم محيي الدين بشطارزي، عبد القادر علولة، عمر قندوز وغيرهم، لكن عراقة هذا المعلم، لم تشفع له و لم يتم إنقاذه من حالة التدهور والإهمال اللذين يعاني منهما.
 و قال للنصر أحد المتابعين للنشاط الثقافي ببوفاريك، بأن  مصالح البلدية قامت في سنة 2008 بتخصيص مبلغ مالي لإعادة ترميم قاعة المتيجة، إلا أن الأشغال توقفت و بقيت وضعية المبنى مزرية، و تحولت هذه القاعة إلى ملف شائك عجز كل الولاة ورؤساء البلديات المتعاقبين على المنطقة،  عن تسريع الأشغال وإيجاد حل لها،  وإعادة هذا المرفق الثقافي والأثري الهام إلى حياته الطبيعية و مهامه من جديد.
في حين ذكر مصدر آخر بأن مشروع ترميم هذه القاعة يعود إلى سنة 2008، وخصصت مصالح البلدية غلافا ماليا لترميمها، لكن بعد الشروع في عملية الترميم، توقفت الأشغال فجأة، وبقيت على حالها لمدة قاربت 10 سنوات، كما قام أحد الولاة المتعاقبين على الولاية في سنة 2017 ، بتخصيص غلاف مالي ثان لترميم القاعة، تجاوز حسب مصادر من البلدية 10ملايير سنيتم، وانطلقت الأشغال من جديد، إلا أن الوالي في إحدى الزيارات الفجائية التي قام بها، أمر بتوقيف عملية الترميم لعدم ملاءمة الأشغال التي كان يقوم بها العمال مع هذا المعلم الأثري، وبقيت أوضاع هذه القاعة على حالها إلى يوما هذا، وتدهورت  البناية أكثر بعد إطلاق علمية الترميم مرتين ثم توقفها.في حين أكد أحد المهتمين بالنشاط الثقافي ببوفاريك، بأن استغلال أحد المواطنين لجزء من القاعة وتحويله إلى سكن، عقد عملية الترميم، كما شوه الطابع العمراني لهذا المرفق ، حيث قام بغلق النوافذ الغربية للبناية، و قد قام أغلب رؤساء البلديات المتعاقبين على بلدية بوفاريك، بمقاضاة مستغل هذه القاعة، ومن بينهم المير السابق للبلدية، لكن القضية لا تزال بين أيدي القضاء.
ويناشد المهتمون بالنشاط الثقافي وزير الثقافة و والي البليدة بضرورة التدخل لاسترجاع هذا المعلم الثقافي والأثري بمدينة بوفاريك، واستغلاله في الأنشطة الثقافية المختلفة التي تشهدها مدينة بوفاريك، مشيرين إلى أن بعض الجمعيات تضطر إلى كراء قاعات حفلات من الخواص لتنظيم نشاطات فنية وثقافية، في ظل غياب مرفق ثقافي عمومي بالمدينة، وبهذا فإن إنقاذ قاعة متيجة، سيسمح لمختلف الجمعيات ومؤسسة الثقافة ببوفاريك بتنظيم نشاطاتها المختلفة بها.  

نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى