سرطــان الـدم الحــاد أكـثر شيوعــا عنــد الأطفـــال وهو قابـــل للشفــــاء
أكد الدكتور سمير إيدير، أستاذ مساعد في طب الأطفال بالمستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو ، أن سرطان الدم الحاد، من بين أنواع السرطانات الأكثر شيوعا عند الأطفال، مشيرا إلى أن هذا المرض الخبيث الذي يصيب الخلايا المكوّنة للدم والموجودة في النخاع العظمي، ينمو ويتفاقم بسرعة كبيرة جدا ويهدد حياة المريض، إلا أنه قابل للشفاء، إذا تم اكتشافه مبكرا، وعولج في مراحله الأولى، و أشار إلى أن سرطان الدم الحاد يطغى على سرطان الدم الحاد الليمفاوي بنسبة 80 بالمئة، و يمثل ثلث سرطانات الأطفال، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث.
وشدد المتحدث خلال الأيام الطبية الجراحية 24 التي  نظمها في نهاية الأسبوع، المستشفى الجامعي نذير محمد لولاية تيزي وزو، على ضرورة نقل الطفل المريض بسرعة إلى المستشفى، إذا كان يعاني من فقر الدم المتكرر ، أو عدوى متكررة أو نزف غير مفسر أو متلازمة الورم، داعيا إلى إنشاء جمعيات فعالة لمكافحة سرطان الطفولة عبر ولايات الوطن.
وأضاف الدكتور سمير إيدير، أن الطاقم الطبي، مطالب بوصف اختبارات تشخيصية للطفل المريض الذي تظهر لديه علامات الإصابة بسرطان الدم الحاد المذكورة، مع إحالة الحالات المشبوهة على المراكز المتخصصة وضرورة تقديم الدعم النفسي الكافي للآباء والأطفال ضحايا سرطان الدم، لأنه أحد أهم عوامل العلاج، مع المحافظة  على الملفات الطبية للمرضى و تحديثها.
كما دعا الطاقم الطبي للانخراط أكثر في عملية التكفل بسرطان الدم لدى الأطفال، هذا إلى جانب تنظيم حملات توعوية حول السرطان بصفة عامة وسرطان الدم الحاد عند الأطفال بصفة خاصة، مع مضاعفة عدد مخابر علم الدم وعلم التشريح المرضي للأطباء و المعدات لضمان السرعة في إجراء الاختبارات للحصول على رعاية أكثر فعالة.
كما شدد المختص، على تسهيل زرع نخاع العظم للمرضى عن طريق إنشاء مراكز أكثر تخصصا للتكفل بهذا المرض من جميع جوانبه، على المستوى الوطني.
المتحدث، لفت إلى أن سرطان الدم الحاد في السابق كان قاتلا ، أما اليوم فهناك إمكانيات علاجية مختلفة تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الشفاء. وقال انه في غضون 40 سنة، تم إحراز تقدم كبير في علاج هذا المرض ، مضيفا أنه حتى وان كان الإبلاغ عن التشخيص يزعج دائما العائلات التي أصيبت بالمرض، ففرص الشفاء من الآن فصاعدا ،تكون كبيرة أكثر فأكثر وتوحي بمستقبل أكثر تفاؤلا  بالنسبة للأطفال المصابين ، خاصة إذا اكتشف مبكرا وعولج في مراحله الأولى.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى