حلي مغشوشة تسوق على أنها تقليدية
يحافظ الحرفي محمد عقون على الطريقة التقليدية الأصيلة  في صنع الحلي الأمازيغية، بورشته الصغيرة في دار الصناعات التقليدية بأولاد يعيش في ولاية البليدة، حيث يخصص جل وقته لمداعبة الآلات التقليدية لتصميم و نقش الحلي.
الحرفي عقون قال للنصر، بأن قصته مع الحلي التقليدية الأمازيغية تعود إلى 43 سنة خلت، ففي سنة 1973  قرر تعلم الحرف التقليدية بمركز للتكوين المهني بباب الوادي بالعاصمة، و عمل بعد ذلك بمحل أحد الحرفيين الخواص، قبل أن يقرر في سنة 1985 فتح ورشته لصناعة هذا الحلي.
و يملك حاليا ، كما قال لنا، ورشتين  بالبليدة و تيزي وزو، و لا يزال يحافظ على نفس تقنيات صنع الحلي التقليدية التي ورثها عن الأجداد، و منها الخلخال، العصابة، أبروش، أرديف، ولم تتأثر منتجاته بالآلات العصرية، و ما يعرفه المجتمع من تطور تكنولوجي، خاصة في عملية الإنتاج.
و تتميز الحلي التي يصنعها عقون في ورشته، بأنها تقليدية يدوية ، و لم تقتحمها المعدات العصرية ، محافظا بذلك على أصالتها.
و طرح الحرفي في حديثه مع النصر، مشكل التسويق، حيث أن ارتفاع سعر النحاس، يؤثر على عمليتي الإنتاج والتسويق، كما طرح مشكل استيراد حلي مغشوشة من دول آسيوية، تشبه التقليدية المحلية ، مما أثر على الأصلية، مشيرا إلى أن الحلي المغشوشة المستوردة، لا يكتشف أمرها عادة، لكونها تحمل أشكال ومواصفات الحلي التقليدية، ما يؤثر ، حسبه، على أصالة هذا الموروث الجزائري الأمازيغي.
و تساءل «كيف يسمح لموروث جزائري أصيل أن يستورد من الخارج بمواصفات مغشوشة؟!، داعيا إلى ضرورة وضع حد لاستيراد مثل هذه المنتجات، للحفاظ على أصالة و موروث بلادنا.
كما دعا نفس المتحدث إلى توسيع إنتاج هذه المنتجات الحرفية قبل التفكير في تصديرها إلى الخارج، وفي السياق ذاته تحدث الحرفي عقون، عن مشروع لإنجاز مركز للتكوين في مجال الحرف التقليدية، يضمن تكوين وتشغيل الشباب في هذا التخصص ، مشيرا إلى أن هذا المشروع اقترحه على السلطات المحلية بولاية البليدة، فلم يتلق ردا.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى