موروث زهور الفرقاني في معرض بمتحف سيرتا
افتتح مساء أمس بالمتحف العمومي الوطني سيرتا، المعرض الخاص بمقتنيات الفنانة الراحلة زهور الفرقاني، تحت عنوان «الحاجة زهور الفرقاني مئوية فنانة»، تزامنا مع مرور مئة سنة عن ميلادها.
المعرض تضمن مختلف مقتنيات الراحلة زهور فرقاني، على غرار الملابس التي كانت ترتديها عندما تحيي الحفلات و الأعراس ، و مصوغاتها و كذا أسطواناتها و موروثها الغنائي ، إلى جانب آلة الكمنجة التي اشتهرت بالعزف عليها ..
 حضر الافتتاح عدد من أفراد عائلة الفنانة و أحبائها و بعض الوجوه الفنية و الثقافية بقسنطينة، و عدد من أعيان المدينة ، و ألقت مديرة المتحف العمومي الوطني سيرتا بالمناسبة، كلمة حول مسار و سيرة الراحلة التي تعد من الأصوات الغنائية اللامعة و المنفردة في مجال الأغنية النسائية بقسنطينة، أو ما يعرف بطابع «البنوتات»، مشيرة إلى أن الفعالية نظمت بمناسبة مئوية الراحلة، باعتبارها قامة من قامات الفن بقسنطينة، أدت  طابع البنوتات الذي اشتهرت به عاصمة الشرق الجزائري، إلى جانب طابع الفقيرات،  و حافظت عليه من الاندثار.
 و ثمن أفراد عائلة الفنانة هذه المبادرة ، التي تخلد ذكرى سيدة الغناء القسنطيني التي أبدعت في أداء عديد الطبوع ، على غرار المديح ، الحوزي ، الزجل و الحجوز، و تمكنت من حجز مكانة لها إلى جانب الكبار ، في وقت كان الغناء حكرا على الرجل.
 بصوتها القوي و مهارتها في العزف، جددت زهور الفرقاني بعض الجوانب الفنية، على غرار إدخال آلة الكمنجة على طابع البنوتات الذي كان يرتكز  آنذاك على أصوات النساء و آلة البندير، كما ساهمت في الترويج للغناء النسائي القسنطيني عبر الوطن و خارجه.
جدير بالذكر أن برنامج الاحتفاء بمئوية الراحلة زهور الفرقاني ، يتضمن أيضا عرض فيلم حول مسارها الفني و سيرتها الذاتية تحت عنوان «زهور الفرقاني صوت الصخر» ، من المنتظر أن يعرض يوم الاثنين المقبل على مستوى القاعة الكبرى للمتحف العمومي الوطني سيرتا، بحضور مختصين في مجال الفن و باحثين، إلى جانب وجوه فنية و قامات من الولاية، على أن يختتم المعرض في اليوم الموالي.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى