تحظى المذكرات والسير الذاتية والشهادات الشفوية، بالكثير من الاهتمام عند صدورها، خصوصا تلك التي تُعنى بتاريخ الثورة وذاكرة الاستقلال، وتخص شخصيات وطنية بارزة، على غرار شهادات مجاهدين من أمثال زهرة ظريف وياسف سعدي، ومذكرات لأسماء بِثقل لخضر بن طوبال وعلي كافي، وذلك لما يمكن أن تحمله من معطيات جديدة، وما قد تفجره من حقائق قد تعيد ترتيب مسار الأحداث.

مع ذلك فإن جدل الذاتية كثيرا ما يرافق هذا النوع من الشهادات التاريخية، التي تعد أيضا تجارب شخصية قد تحمل بعض المبالغة وتجانب الحقيقة، وهو تحديدا ما يطرح السؤال حول جواز تصنيف المذكرات والشهادات والسير كمصادر للتأريخ، و مدى إمكانية الاستعانة بها في عملية الكتابة التاريخية، ويجرنا أيضا للاستفسار عن آليات إخضاعها للمنهج العلمي ومحاولة معرفة معيار الكتابة والسؤال عن هوية كاتب المذكرات التاريخية، وما إذا كانت هذه المادة تصلح كمرجعية لإثراء ملف الذاكرة؟

هي إشكالية نطرحها في عدد هذا الأسبوع من بودكاست النصر، رفقة ضيفتنا المختصة في التاريخ الحديث والمعاصر بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا حليمة مولاي.

 

 

يمكنكم الاستماع إلى العدد 27 عبر التطبيقات التالية:

أنكور: https://anchor.fm/annasr70

سبوتيفاي: https://open.spotify.com/show/1Dxcc8aUmgDv1wzCkIe94B

الرجوع إلى الأعلى