عمــار بخـوش  متقاعـد يجمـع أكثـر من 30 ألـف طابـع  بريـدي
وجد عمار بخوش، المتقاعد من قطاع الصحة ، في هواية جمع الطوابع البريدية ملاذا  له من أجل الهروب من شبح التدخين ومخاطره على الصحة، كما أثرى جعبته من المعارف من خلال تشكيلته التي قاربت 30 ألف طابع بريدي لمختلف دول العالم.
وقد دخل عمار بخوش ابن ميلة المولود عام 1952 ، عالم جمع الطوابع البريدية منذ سنة 1983، بعدما تعذر عليه التخلص من آفة التدخين التي أقلع عنها عدة مرات، لكنه كان  يعود إليها، إلى أن سحره الطابع البريدي، تلك القطعة الصغيرة من الورق التي تحمل في العدد البسيط من الكلمات المدونة عليها، مع صورة شخص أو مكان صفحات تؤرخ لمناسبة أو مسار أو موقف أو حادثة وقعت في تلك الحقبة من الزمن، فكانت البداية والفكرة في نفس الوقت، لكي يقطع بها السيد عمار بخوش، كما حدثنا، صلته مع التدخين التي عمرت لسنوات طويلة.
و قد عرف محدثنا مجال الطوابع البريدية من خلال أصدقاء له حببوه فيه بمرور الوقت، إلى أن دخله وبات يبحث عن الطوابع ويجمعها، رغم أن من يزاول نفس هوايته  قلة قليلة في ميلة، ما صعب عليه كثيرا أن  يجمع تشكيلته ، إلى أن بلغه بعد البحث المتواصل، أن هواة جمع الطوابع البريدية على مستوى الشرق الجزائري يجتمعون كل يوم جمعة بحديقة في وسط مدينة قسنطينة، فتوجه إليها، كما قال. احتك بهم هناك، و صار بإمكانه توسيع دائرة البحث والحصول على المزيد من الطوابع لضمها لتشكيلته، من خلال التبادل أو الشراء مع أولئك الهواة الذين كانوا مهيكلين في جمعية خاصة بجمع الطوابع البريدية، وبذلك تمكن الهاوي عمار بخوش من احتضان تشكيلة من الطوابع البريدية قاربت 30 ألف طابع، من عدة دول،  على غرار اليابان ، الفيتنام، فرنسا، بلغاريا و الاتحاد السوفياتي سابقا، لكن أغلب الطوابع في تشكيلته  تخص الجزائر منذ نهاية الثورة التحريرية وبداية الاستقلال إلى غاية اليوم، كما يحوز أيضا على الأظرفة  الخاصة باليوم الأول لاستصدار عدة طوابع بريدية ويبلغ عددها 700 ظرف تحمل صور تلك الطوابع.
   و أكد  المتحدث بأن هواية جمع الطوابع البريدية، مكنته إلى جانب الإقلاع عن التدخين، من  زيادة تحصيله المعرفي و ثقافته العامة و جمع معلومات قد تكون نادرة بالنسبة لأغلبية أفراد المجتمع، كما أضاف، و هذه من أهم الأسباب التي تدفعه للتمسك بهوايته وعدم التفريط فيها رغم قلة المهتمين بها، وكذا قلة  التظاهرات التي تقدمها للجمهور، خصوصا الشباب الذي إن دخل هذا العالم، سيضيف له، حسب محدثنا، الكثير، لأن رصيد جامع الطوابع البريدية، تتحكم فيه عدة عوامل، منها العلاقات والمعارف، وكذا عمر أو سن الهاوي نفسه، لأنه إذا كان صغيرا فمرور الوقت سيتمكن من تكوين رصيد هام منها، يزيد بالمقابل من رصيده المعرفي والثقافي.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى