تشكيلة من السيارات  القديمة  و النادرة مرمية في العراء بتاجنانت
يناشد هاوي جمع السيارات القديمة عبد الحكيم عراق من بلدية تاجنانت،  والي ميلة التدخل العاجل للفصل في قضية استفادته من قطعة أرض لإقامة مشروع معرض خاص بسياراته النادرة والعتيقة التي يبلغ عددها 27 سيارة، مرمية حاليا بالعراء، ولا يحميها سوى السياج المحيط بالأرضية، بعد أن تعذر عليه الاستفادة من عقد كراء الأرضية التي حاز على تقرير تقييمي لتأجيرها  بهدف  إقامة مشروعه عليها.
 وقال عراق مالك هذه السيارات العتيقة، بأنه   لم يتمكن من استكمال بقية الإجراءات المتعلقة بالاستفادة من كراء الأرضية ، كما هو محدد في مستخرج التقرير التقييمي الذي بين له  فيه قيمة الإيجار السنوي لقطعة الأرض الكائنة داخل المحيط العمراني بحي بلاد خطاط، الواقع بالضاحية الشرقية لبلدية تاجنانت   المراد تجسيد المشروع عليها، حيث صدر هذا المستخرج عن مديرية أملاك الدولة لميلة - مكتب الخبرة والتقييمات العقارية-  و هو مؤرخ في 6 أوت 2017 بميلة.
و قد اصطدم صاحب المشروع بعدم استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة، بحجة أن الأرضية مخصصة لبناء مصلى ، الشيء الذي أكد بأنه لا يقف ضده، بل يشجعه لكنه لم يبلغ بذلك من أي جهة رسمية، وأنه في هذه الحال يطالب بتخصيص قطعة أخرى له لتنفيذ مشروعه، مشيرا إلى أنه قام بركن  سياراته العتيقة بتلك القطعة الأرضية، على أساس أنه مستفيد منها و ليس لعرقلة مشروع المصلى الذي لم يكن على علم به نهائيا.
عبد الحكيم عراق أكد بأن هذه التشكيلة من السيارات النادرة  اشتراها و هي في وضعية كارثية وأصلحها لتصبح في حال جيدة  لتؤرخ لفترة صنعها، و بذلك يمارس هوايته في جمع السيارات القديمة مشيرا إلى أنه عضو في الجمعية الثقافية للعربات القديمة بالجزائر العاصمة،و يناشد الوالي التدخل للفصل في موضوع القطعة الأرضية، لأن هدفه ، كما قال، هو المحافظة على تشكيلته  كموروث ثقافي وسياحي خاص بولاية ميلة،  تكون في متناول الزوار من خلال معرض خاص بها يسعى لتجسيد مشروعه، لكن الإدارة تعرقله، كما أضاف، رغم توصيات الواليين السابقين لولاية ميلة  ودعمهما له، و ينتظر نفس الشيء  من الوالي الحالي.
مصالح مديرية السياحة أكدت للنصر، بعد نقل الانشغال إليها، بأنها تدعم المشروع،  نظرا لقيمة تلك السيارات النادرة كمكسب وعامل جذب سياحي بالولاية، يجب تثمينه و صونه، حيث أكدت بأنها وجهت العديد من المراسلات لدعم فكرة مشروع المعرض إلى الجهات المعنية.
أما مدير الصناعة و المناجم بميلة، فقد اعتبر المشروع ليس استثمارا ، و أوضح بأن القطعة التي قام صاحب السيارات بتسييجها و ركن سياراته فيها، قد تم تخصيصها لإنجاز مصلى، بقرار من الوالي.
 وأضاف أن التقرير التقييمي الذي يحوزه عبد الحكيم عواق ، لا يعتبر وثيقة تضمن حقه في الأرضية، لأن التقييم ينتظر الفصل في الاستفادة من كراء هذه الأرضية و تنفيذ مشروعه، و كحل لوضعيته أشار إلى إمكانية طلب قطعة أرضية أخرى لتنفيذ مشروعه من أملاك الدولة والبلدية غير تلك التي خصصت للمصلى.                     ابن الشيخ الحسين.م    

الرجوع إلى الأعلى