انطلاق أول مصنع لإنتاج و تركيب معدات عصر الزيتون بتيارت الشهر المقبل
يدخل شهر أفريل المقبل، أول مصنع لصناعة و تركيب معدات عصر الزيتون بالجزائر الخدمة بولاية تيارت، بطاقة إنتاجية تقدر بـ200 آلة ضخمة، بينما يبقى العدد مرتبط  بالطلب، قبل الشروع في عملية التصدير نحو إيطاليا في أعقاب 2020.
و كشف المدير العام لشركة “سارفو إلكتروماتيك” المتخصصة في تصدير و استيراد المعدات الصناعية و الزراعية، السيد رزقي براكشي في تصريح خص به النصر، بأنه سيبدأ النشاط عبر أول مصنع لصناعة و تركيب آلات عصر الزيتون في الشهر المقبل، أين اختار ولاية تيارت مقرا له، حيث سيبدأ كمرحلة أولى تركيب القطع التي يتم جلبها من إيطاليا، من الشريك الاقتصادي “موري تام”، على أن يتحول المصنع إلى الإنتاج الكلي في مراحل لاحقة.
و أضاف السيد براكشي الدي ينشط في المجال منذ أزيد من 20 سنة، بأن الطاقة الإنتاجية للمصنع قد حددت ب200 آلة خلال العام الجاري، ليبقى ارتفاع نسبة الإنتاج مرهونا بحجم الطلب على مستوى السوق الوطنية، علما بأن هذه الآلات تقوم بعصر50 كلغ في الساعة إلى غاية 3 آلاف كلغ في الساعة يتم توفيرها جميعا للفلاح الجزائري، دون اللجوء للتجهيزات المستوردة من الخارج.
مدير الشركة، كشف من جانب آخر، عن أن المصنع سيتحول إلى التصنيع الكلي خلال السنتين المقبلتين بالتعاون مع الشريك الإيطالي، لتتوجه نحو التصدير خلال سنة 2020 نحو إيطاليا، التي تتكفل فيها شركة “موري تام”، بالتسويق نحو أوروبا و دول أجنبية أخرى، بعد تحقيق الاكتفاء المحلي من خلال تغطية السوق الوطنية التي لا تزال تعتمد على ما يتم استيراده من الخارج ، من كل من تركيا، مصر و إيطاليا.
اتفاقيات مع البنوك للحصول على قروض تغطي 50 بالمئة من تكلفة الآلات
و أوضح السيد براكشي بأن تكلفة الآلة الواحدة التي كانت تقدر بـ340 مليون سنتيم لدى استيرادها من الخارج و بيعها للفلاح، تباع عند تركيبها في الجزائر بمبلغ يتراوح بين 260 و 270 مليون سنتيم، علما بأن اتفاق مهم يجري بين بنكين وطنيين و الشركة ، من أجل تسهيل المهمة و مساعدة الفلاح الجزائري.
الاتفاق يجبر الفلاح على دفع ما قيمته 50 بالمئة من التكلفة الإجمالية للآلة، فيما يدفع الجزء الثاني كقرض من البنك دون فوائد، ما اعتبره خطوة مهمة من شأنها أن تنهض بزيت الزيتون الوطني الذي لا يزال يعتمد على الطريقة التقليدية التي تتسبب في فقدان جودته مقارنتين بالجارتين تونس و المغرب، بالرغم من المنتوج الوفير و النوعية الجيدة للزيتون الجزائري.
آلات صديقة للبيئة لعصر الزيتون في وقت قياسي
حسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن الآلات التي سيتم تركيبها ثم تصنيعها بالجزائر، صديقة للبيئة، حيث تقوم بعصر الزيتون الذي يوضع بداخلها بعد غسله، ليتم عصره و فصل النواة و البقايا التي تخرج في شكل عجينة، تستغل كمادة مشتعلة ، عوض رميها لتتحلل بطريقة عشوائية في الطبيعة، مثلما يفعل أغلب، إن لم نقل كافة الفلاحين، كما قال السيد براكشي.و أضاف المتحدث بأنه من شأن الاعتماد على هذه الآلات أن يساهم في تحسين نوعية و جودة الزيت المستخرج، حيث أنه سيضع حدا للطريقة التقليدية التي تستدعي بقاء الزيتون داخل الأكياس، في انتظار الدور لمدة تتراوح بين 15 إلى شهرين، فيفقد الزيت قيمته الغذائية و تكون نوعيته رديئة، في وقت تمنح السرعة في العملية، زيتا بكرا ، وفق المعايير التي قد تؤدي إلى التصدير، خاصة و أن العملية تتم في وقت قياسي لا يتعدى 24 ساعة، باستعمال الآلات المتطورة.كما توفر الشركة قالعة الزيتون الذكية التي لا يتجاوز وزنها 1.5 كلغ و بطول 3 أمتار، تقوم بنزع ما بين 50 إلى 80 كلغ من الزيتون خلال ساعة واحدة، و  من شأنها حل إشكالية نقص اليد العامة بمختلف المناطق ، كما تساعد في التسريع في عملية الجمع التي يؤدي تأخرها إلى تلف المنتوج أو رداءة نوعيته، كما أن شخصا واحد يعمل بها ، عوض كافة أفراد العائلة مع غلة قليلة. 

    إيمان زياري

الرجوع إلى الأعلى