دار الحرف تكشف عن سر  حلوى “الجوزية”
نظمت دار الحرف لولاية قسنطينة في نهاية الأسبوع ،دورة تكوينية حول صنع حلوى الجوزية استفاد منها 60 شخصا قدموا من مختلف أنحاء الوطن، لنقل أسرار الحرفة التقليدية المحلية التي اشتهرت بها مدينة الصخر العتيق و تعدى صيتها الوطن، إلى مدنهم وهذا ما قد يضفي عليها الطابع الوطني.
المشاركون قدموا من بشار، المدية، بومرداس و سطيف و يمثلون مختلف الفئات العمرية ،  فأصغر حرفي في الدورة لم يتجاوز 20 عاما، و أكبرهم 76 عاما،  كما يوجد ضمن المشاركين في الدورة أبناء المدينة، ومن بينهم من يحترفونها بعد أن ورثوها عن آبائهم، لكنهم أرادوا أن يتعلمونها بطريقة منهجية علمية، وكذا الفوز بشهادة تفتح أمامهم آفاقا واسعة.
  دورة الجوزية حققت إقبالا كبيرا فاق العرض المقدر ب60 مقعدا ، جراء ضيق القاعة المخصصة للتكوين، يقول الأستاذ عبود ، المشرف على الدورة الذي كسّر تقليد المحافظة على الحرفة محليا  ، وهو نفس ما أكده السيد بن عراب مدير دار الحرف، الذي أضاف بأن الدورة لن تكون الأخيرة ، و من الممكن برمجة تربصات أخرى في ظل الإقبال الكبير المسجل، و الذي يعود إلى الشهرة التي كانت من حظ هذه الحلوى المرتبطة بمدينة قسنطينة.
للتذكير فإن أصل حلوى الجوزية فارسي، ثم انتقلت الحرفة إلى الأتراك الذين جلبوها معهم إلى الجزائر في عهد الدولة العثمانية ،  و استقرت في قسنطينة التي حافظت على الحرفة و توارثتها أبا عن جد وجعلت من طريقة صنعها سرا احتكرته، لكن دار حرف قسنطينة كشفته خلال دورات التكوين التي ما فتئت تنظمها ، بعد أن زاد الطلب
على تعلمها.          
  ص/ رضوان

الرجوع إلى الأعلى